عنوان الموضوع : تتعرض دول الخليج لانتقادات متكررة من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان. خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب

تتعرض دول الخليج لانتقادات متكررة من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان.
............
الغضب و التوتر.
و قال مسؤولون سعوديون لهيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) الشهر الماضي انهم يشعرون "بالاهانة" بسبب تحقيق برلماني من المتوقع ان يفحص سجل حقوق الانسان في البلاد و إنهم ردا على ذلك "سوف يعيدون تقييم علاقات بلادهم التاريخية مع بريطانيا".
و على الرغم من ان التحقيق البرلماني لا يحمل اي صفة تشريعية و رغم ان جارديان لا تتحدث بلسان الحكومة البريطانية إلا أن الانتقادات جاءت لاذعة.
و قال كريس دويل من مجموعة كابو التي تأسست لتعزيز العلاقات العربية البريطانية "يهيمن قلق شديد على المنطقة و هذا القلق نتيجة عدد من الأزمات التي لم تحل..التوتر مع ايران و بالطبع الانتفاضات العربية."
و اضاف "هذا يجعل الحفاظ على العلاقات في حالة سلسة ومتزنة أمرا صعبا جدا بالنسبة للحكومة البريطانية لأنها في الوقت الذي لا تتحمل فيه المسؤولية عما يكتب في وسائل الاعلام ينظر إليها دائما باعتبارها المسؤولة..سواء أعجبها ذلك أم لم يعجبها."
و تتعرض دول الخليج لانتقادات متكررة من الجماعات المدافعة عن حقوق الانسان التي تتهمها بالتعامل بقسوة مع المعارضة و بتبني نظام قضائي غامض و غياب الديمقراطية و ضعف سجلها في سياق حرية المرأة و حقوق العمال الوافدين.
.........
و لقيت دول الخليج في الآونة الأخيرة انتقادات لردها على احتجاجات على غرار الربيع العربي.
و شنت السعودية حملة صارمة ضد الشيعة و غيرهم من النشطاء و أخمدت البحرين التي يحكمها السنة الاحتجاجات التي قادتها الاغلبية الشيعية.
و يخشى زعماء دول الخليج العربية أن تستغل ايران الاضطرابات الشيعية في دولهم لزعزعة استقرار حكمهم كما انهم لا يشعرون بالارتياح بعدما سارع الغرب للتخلي عن حلفاء سابقين في الشرق الاوسط في مواجهة المظاهرات المطالبة بالديمقراطية.
و فرضت البحرين حظرا لكل المظاهرات و هي خطوة وصفتها بريطانيا بأنها "مفرطة" و قالت انها "تأمل" ان تتراجع عنها البحرين.
و لكن في حين أن الانتقادات البريطانية قد يعتبرها زعماء الخليج زائدة عن الحد إلا أنها غير كافية في عيون الجماعات الحقوقية و بعض المشرعين وهو ما يسلط الضوء على المعضلة التي تواجه بريطانيا.

و قال الان هوجارث رئيس قسم السياسة والشؤون الحكومية بمنطمة العفو الدولية في بريطانيا "نشعر أن بريطانيا لديها ميل ملحوظ لنفض يدها بشأن حقوق الانسان في دول الخليج ... الهجوم البحريني العنيف على حرية التعبير وحرية التجمع كان يستحق موقفا أشد قوة."
و من الممكن أن يؤدي أي توتر بين بريطانيا و حلفائها في الخليج إلى عواقب استراتيجية و تجارية.
و تستضيف البحرين الأسطول الخامس الأمريكي وهي حليف مهم للغرب في جهوده للحفاظ على تدفق النفط عبر مضيق هرمز في مواجهة تهديدات لإيرانية بغلقه.
...........
كما أن السعودية حليف مهم لبريطانيا في جهود مكافحة الإرهاب.
و بشكل أعم تتمتع بريطانيا بعلاقات وثيقة مع دول الخليج و كثير منها محميات بريطانية سابقة طالما ذهب مواطنوها إلى بريطانيا لشراء المنازل والتسوق والدراسة.
و تقول وزارة الخارجية البريطانية ان نحو 160 الف بريطاني يعملون في الخليج وإن قيمة الصادرات البريطانية إلى المنطقة تبلغ 17 مليار جنيه استرليني (27.44 مليار دولار) سنويا أي ما يوازي صادرات الصين والهند مجتمعة.

و قالت الوزارة ايضا ان الاستثمارات الخليجية في بريطانيا بلغت نحو 2.25 مليار دولار العام الماضي وتشمل حصصا في بعض أرقى البنايات والمتاجر والمنشآت الرياضية.
و تقول شركة بي.اي.ايه سيستمز عملاقة الصناعات العسكرية البريطانية ان فرصتها في تحقيق نمو في الارباح هذا العام معلقة على محادثات تهدف إلى وضع اللمسات النهائية على بيع صفقة طائرات مقاتلة للسعودية كما تعمل الشركة بجد من اجل إبرام صفقة كبيرة لبيع مقاتلات للامارات. ولسوء حظ بي.ايه.اي فإن الانتقادات البريطانية لدول الخليج لا تخدم مساعي الشركة. وقال المشرع البريطاني بيتر لوف "قسم كبير من المنظمات غير الحكومية ... يستفز البرلمانيين عمدا لاتخاذ مواقف ليست متفقة بشكل غير ضروري مع الظروف على الأرض في الشرق الاوسط وهو ما يتسبب في أضرار حقيقية بصادراتنا من السلاح."

و قال لوف الذي كان حتى التغيير الوزاري الذي اجري في سبتمبر ايلول وزيرا للدولة لشؤون العتاد العسكري إن الحلفاء الخليجيين لا يفهمون دائما السبب في أن بريطانيا مصرة على الإضرار بمصالحها. وأضاف "لا أتغاضى عن انتهاكات حقوق الانسان .. بالطبع لا .. لكن أحيانا يجب عليك أن تكون عمليا." بحسب رويترز.
............
و في أغسطس اب قالت مصادر خليجية و صناعية ان شركة بي.بي النفطية البريطانية العملاقة قد استبعدت على ما يبدو من المنافسة على ادارة حقول نفط اماراتية و هو ما يرجع جزئيا إلى "التوتر" الذي ادى اليه دعم بريطانيا للربيع العربي و تقرير أذاعته بي.بي.سي بشأن الحملة الحكومية ضد الإسلاميين.

و تقول وزارة الخارجية البريطانية إنها تدعم حقوق الانسان باستمرار بما في ذلك في دول الخليج "بناء على ما هو عملي و واقعي ويمكن تحقيقه".

و تقول لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان ان الاعتبارات الاستراتيجية يجب الا تؤثر على التقييمات الخاصة بانتهاكات حقوق الانسان و اتهمت الحكومة بأنها ناقضت نفسها في تعاملها مع البحرين مقارنة بدول اخرى.

و لم يتسن الوصول إلى مسؤولين خليجيين للحصول على تعليق.
لكن دبلوماسيين و مصادر مقربة من السلطات الخليجية قالت ان الانتقادات البريطانية من الممكن ان تعتبر ساذجة و تنطوي على نفاق و خطيرة.

و يشير مسؤولون خليجيون إلى حرب العراق بقولهم إن محاولات تسريع مسار الديمقراطية يمكن أن تأتي بنتائج عكسية وإن الغرب كثيرا ما لا يفهم التركيبة الطائفية والقبلية المعقدة للمنطقة.
..........
و لم تتخذ دول الخليج خطوات تذكر باتجاه مزيد من الانفتاح في السنوات الماضية لكنها تحذر من أن التغيير المتسرع من شأنه أن يهدد بتفاقم الاضطراب في منطقة مضطربة بالفعل.
...........



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

و بات مشايخ الدول الخليجية يستشعرون خطر ارتدادات الربيع العربي الاخيرة،فيما عززت مخاوفهم سياسة الولايات المتحدة المتمثلة بقلب المجن بوجه حلفاءها عند الضرورة، و هو ما تجسد في موقفها ازاء بن علي و مبارك.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

على اساس ان النظام الزائل قريبا باذن الله في سوريا يراعي حقوق الانسان !!!!


شوف نفسك قبل ما تتكلم عن الاخرين

عجيب امركم !!



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

فبعد أن أطاحت الشعوب المنتفضة بحكم مبارك مؤخرا، وزين العابدين... فيما تعصف الحركات الاحتجاجية ببعض الدول العربية الأخرى، يدرك قادرة الخليج حراجة الموقف وحجم التهديد الذي تسبب باهتزاز عروشهم، سيما مع تخلي الدول الغربية عن اقرب حلفائها في مواقفها الأخيرة، وما رافقها من توترات سياسية في شكل العلاقة، بعد الامتعاض السعودي من الولايات المتحدة الذي تجلى بشكل واضح ابان الثورة المصرية.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

ويشعر حكام دول الخليج بالقلق من أن يتخلى عنهم حلفاؤهم الغربيون ويساندوا الاصلاح اذا انتشرت الاحتجاجات على نطاق واسع كما حدث مع حليفيهم لفترة طويلة حسني مبارك وزين العابدين بن علي.
وتأسس مجلس التعاون الخليجي الذي يضم السعودية والكويت والبحرين والامارات وقطر وسلطنة عمان عام 1981 بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979 . ويرتبط أعضاؤه بعلاقات اقتصادية وعسكرية وتجارية.

وفي حين تعثرت محاولاته للاندماج الاقتصادي واصدار عملة موحدة بسبب المنافسة السياسية والخلافات فان المجلس سارع الى حماية أعضائه من الانتفاضات التي تجتاج المنطقة فأرسل قوات الى البحرين لمساعدة أسرة ال خليفة السنية الحاكمة في اخماد احتجاجات شعبية قادها الشيعة وهم اغلبية.

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

أما قبول الأردن ودعوة المغرب للانضمام إلى المجلس فطرحا تساؤلات حاول بيان الأمين العام عبد اللطيف الزياني توضيحها بالقول "إن بين الدول الخليجية الست و مملكتي المغرب والأردن سمات مشتركة وعلاقات خاصة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية".

وليس معروفا بعد إذا كان اسم المجلس سيغير ليصبح مثلا " مجلس التعاون للممالك والإمارات العربية" فمن الواضح أن تقارب طبيعة الأنظمة كان عنصرا حاسما لهذه الخطوة الخليجية. لكن اتجاه المغرب و ربما الأردن إلى صيغة قريبة من المملكة الدستورية قد يسبب إشكالا للخليجيين.

في أي حال أبدى ترحيب المغرب بالدعوة استعدادا لتعاون أمثل مع دول الخليج إلا أنه جدد تمسكه ببناء "اتحاد المغرب الغربي" كخيار استراتيجي ولعله أراد بذلك استبعاد أي طابع سياسي لوجوده في المجلس الخليجي خصوصا بسبب بعده الجغرافي.

ويعتقد بعض المصادر أن الرباط لم تحبذ الطريقة التي أعلنت بها الدعوة الخليجية ولعلها تعتبر أن خطوات كهذه وإن انطلقت من فكرة طيبة إلا أنها لا تتم بالاستدعاء وإنما بالتشاور.

ولكن ما الذي يدعو مجلس التعاون إلى توسيع عضويته الآن ؟ الجواب الفوري والمباشر هو مناخ التحولات العربية الذي أسفر بالنسبة إلى دول الخليج عن خسارة مؤقتة للحليف المصري فيما تزداد التدخلات الإيرانية في شؤونها وسط ليونة مفاجئة في المواقف الأمريكية من إيران. فهل يعوض انضمام المغرب غياب مصر ؟ هذا يحتاج إلى إثبات.

أبعد من ذلك، هناك من يعتقد أن مجلس التعاون الموسع قد يشكل نواة لجامعة عربية جديدة أو على الأقل بديلا عن الجامعة الحالية التي يتفق الخليجيون على أنها أفلست بعدما أمعنت الأنظمة غير المستقرة كما في سوريا وليبيا والسودان واليمن وأخيرا مصر في إنهاكها وشل فاعليتها.

وربما الخطوة الأردنية يمكن تفهمها باعتبار أن المملكة الأردنية الهاشمية لها ارتباط جغرافي بمنطقة الخليج لكن ما يبقى مفاجئا هو طلب بل مطالبة المملكة المغربية أن تكون دولة خليجية.

العاصمة المغربية الرباط يفصلها عن الرياض مسافة تفوق ال 5000 كلم وهذا لم يمنع السيد عبد اللطيف الزياني، أمين عام مجلس التعاون الخليجي بالقول إن اتصالا جرى مع المملكة المغربية لإغرائها بالانضمام لدول مجلس التعاون.

للوهلة الأولى يبدو الفرق واضحا بين طلب تقدمت به الأردن ودعوة وُجهت للمملكة المغربية.

لماذا هذا الطلب الخليجي لدولة بعيدة جغرافيا في حين أن هناك دولا أخرى لا تحظى بنفس الاهتمام ؟