عنوان الموضوع : تهاني النوروز: 'غزل' أمريكي واسرائيلي جديد لإيران الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
: لم يَعُد النّوروز الإيراني مناسبة لتبادل تهاني رأس السنة الفارسية فحسب، بل أصبح منذ سنوات فرصة لتبادل الرسائل السياسية بين طهران والغرب، وقد تميَّز نوروز هذه السنة (21 اذار/مارس 2015) بوصول كم كبير من رسائل التهنئة إلى بلاد فارس، وكانت أبرزها على الإطلاق تلك التي تلقاها الإيرانيون من واشنطن وتل أبيب، فما الذي قالته أو لم تقله تلك الرسائل؟
اعترف الكونغرس الأمريكي بالنوروز عيدا رسميا للإيرانيين في أمريكا سنة 2016، وقد اهتمت السلطات الأمريكية باحتفالات النوروز منذ عقود انسجاما مع رغبة الأمريكيين من أصول إيرانية أو من المهاجرين الإيرانيين المقيمين في أمريكا. وقد دأب رؤساء الولايات المتحدة على إلقاء خطاب تهنئة سنوي موجه للشعب والقيادة الإيرانية في الرأس السنة الإيرانية (21 من مارس). وعلى خلاف العادة حمل نوروز هذه السنة قدرا كبيرا من الاهتمام والاحتفال الأمريكي الرسمي، ما أثار انتباه الإيرانيين أنفسهم.
فبالإضافة إلى الخطاب السنوي الذي وجهه الرئيس باراك أوباما إلى الإيرانيين، بَسَطَ البيت الأبيض داخل أحد أروقته سُفْرة (هفت سين) أي (السينات السبع)، وهي طقس رمزي أساسي في عيد النوروز، كما استقبلت فيلري جرد مستشارة الرئيس أوباما في البيت نفسه فرقة استعراض بلباس إيراني تقليدي. علما أن فيلري من مواليد مدينة شيراز حيث كان أبواها مقيمان قبل ثورة 1979، وتعتبرها الصحافة الأمريكية من أقوى المدافعين عن سياسة التقارب مع إيران في البيت الأبيض.
وفي خطابه إلى الإيرانيين اغتنم أوباما فرصة التهنئة ليؤكد على أن من حق طهران الحصول على تكنولوجيا الطاقة النووية، وأنَّه متمسك إلى حد كبير بالديبلوماسية كحل للخلافات الحاصلة على الملف النووي. ولم يَفُت أوباما التذكير بحرصه على أن تعود إيران لتؤدي دورها كاملا داخل المجتمع الدولي قائلا :’هذا النوروز لن يكون بداية سنة جديدة فحسب، بل سيكون أيضا بداية جديدة في تاريخ إيران ودورها في العالم، وضمن ذلك الدور علاقة أفضل وأعمق مع الولايات المتحدة وشعبها تضمن الاحترام والمصالح المتبادلة لكلا الطرفين’. كما لم يفت الرئيس الأمريكي تمجيد الشعب الإيراني بقوله: ‘تستحقون أفضل من هذا. إن مواهب ونبوغ الإيرانيين جلبت إلى العالم مكاسب عظيمة في مجالات الأدب والفنون والعلوم والتكنولوجيا’. لقي هذا الخطاب ترحيبا كبيرا من الإيرانيين في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت معظم التعليقات معجبة بالاحترام الذي يكنه أوباما للشعب الإيراني وحضارته.
وكان اهتمام وزارة الخارجية الأمريكية بالنوروز الإيراني هذه السنة بدوره لافتا، إذ أصدرت الوزارة بيان تهنئة أبرزت فيه الدور الريادي والمشرق للإيرانيين في الحياة الاجتماعية والثقافية والعلمية داخل الولايات المتحدة، دون أن تنسى التذكير بأن النوروز مشترك إنساني ومناسبة لتعميق العلاقات الثقافية والعلمية بين إيران والولايات المتحدة.
وفي جوانب أخرى من الاحتفال عرضت الوزارة سفرة (هفت سين) النوروزية بالقرب من مكتب وزير الخارجية نفسه، هذا الأخير الذي خصص حوارا بالمناسبة لقناة ‘صوت أمريكا’ الفارسي عبَّر فيه عن إعجابه الكبير بالثقافة الفارسية، مؤكداً أنها ليست غريبة عن أسرته، إذ كشف جون كيري في هذا الحوار ولأول مرة عن جوانب من ارتباط أسرته الصغيرة بإيران، إذ قال: ‘زوج ابنتي الصغرى إيراني الأصل، وأنا أحبه وأعتبره رجلاً استثنائياً، كما سبق لأختي أن عاشت في إيران قبل الثورة، حيث شغلت هناك وظيفة مُدرسة بإحدى المؤسّسَات’.
في هذا الحوار عبر وزير الخارجية الأمريكي أيضاً عن إعجابه بنظيره الإيراني محمد جواد ظريف واصفا إياه بأنه يجيد توضيح مواقف بلاده والتعبير عنها، وفي ثنايا الحوار كرَّر جون كيري أكثر من مرة رغبة بلاده الأكيدة في التوصل مع إيران إلى حل سلمي ونهائي للملف النووي.
واختار ألن إير المتحدث الفارسي باسم الخارجية تهنئة الإيرانيين بعيدهم القومي عبر فيديو مسجل وبأكبر قدر من المحاكاة لثقافة وتقاليد التهنئة النوروزية كما يعرفها الإيرانيون، فهذا الخبير اللغوي الأمريكي الذي لم يسبق له أن زار إيران كان حريصا على التحدث بلغة فارسية سليمة وقريبة من لكنة العاصمة طهران، إذ استخدم أبياتا شعرية في تمجيد النوروز استعار ها من الشاعرين الفارسيين فريد الدين العطار ومنوتشهري دامغاني.
لم يخرج خطاب ألن إير عموما عن إطار ما قاله الرئيس أوباما ووزير خارجيته جون كيري، مؤكدا أنّه من الممكن جدا أن يتم حل الملف النووي وفق قاعدة: منتصر/منتصر. وفي ختام حديثه بَشّرَ الطُّلاب الإيرانيين المُقيمين في أمريكا ببدء تنفيذ قرار واشنطن بتسهيل التحويلات المالية الإيرانية المُتعلِّقة بالتكاليف الدراسية لهؤلاء الطلاب في الجامعات الأمريكية.
وأجرى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس بدوره حواراً مع شبكة (راديو فردا) الفارسية، ومثل نظيره الأمريكي اغتنم فرصة تهنئة الإيرانيين بعيد النوروز للتعبير عن تقديره الكبير للحضارة الفارسية واحترامه لها، وأشار بيريس في حواره إلى أحداث تاريخية معينة في العلاقات الإيرانية الإسرائيلية، كان أبرزها فضيحة (إيران كونترا) والحرب العراقية الإيرانية التي أكد بخصوصها أن إسرائيل لم تكن يومها إلى جانب العراق في حربه على إيران، قائلا: ‘لاتنسوا أنَّ العراق لما هاجم إيران استمرت الحرب لست سنوات وقتل فيها مليون شخص، هل تظنون أن قلوبنا كانت مع العراق؟ هل تظنون أننا كنا سعداء لأن العراقيين يقتلون الإيرانيين؟ أعوذ بالله!’.
تأتي تهاني النوروز الأمريكية الإسرائيلية بعد مرور حوالي أربعة أشهر على الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة 5+1، وبعد ما سبقه ولحقه من اتصالات وتفاهمات سرية وعلنية بين الأمريكيين والإسرائيليين ونظرائهم الإيرانيين، وكأن هذه التهاني تحاول تتويج جهود متواصلة من التقارب بين الطرفين، فالكم الكبير من الإشارات والعبارات التي تحملها تلك الرسائل تشي برغبة أمريكية للوصول إلى توافق نهائي وشامل مع نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية، كما تكشف عن حقيقة الموقف الإسرائيلي الذي لم ينجح حتى الآن في تحقيق إجماع داخلي على إبقاء خيار الحرب على الطاولة كما طالبت بذلك بعض الأصوات الإسرائيلية المتطرفة.
وفي المحصلة يبقى المزاج المُسيطر حاليا في واشنطن وإلى حد ما في تل أبيب هو التقارب مع إيران، إذ لا يفوت الطرفان أي حوار أو فرصة يخاطبون فيها الشعب الإيراني إلا ويعبرون فيها عن تمجيدهم للشعب الإيراني وذكائه وتفوقه – وبالنسبة للإسرائيليين – أفضاله التاريخية على اليهود.
حَاوَلتْ إذاً رسائل النوروز الأمريكية الإسرائيلية الواصلة يوم 21 اذار/مارس 2015 إلى طهران أن تستثمر العامل الثقافي والتاريخي الفارسي لتمسح من ذاكرة الإيرانيين أحداث الماضي المؤلمة ولغة الكراهية السياسية المتبادلة بينهما، كما حاولت أن تغازل القيادة والشعب الإيرانيين، وتُبرز لهما أن بإمكان الإسرائيليين والأمريكيين أن يكونوا قريبين جدا من إيران إذا ما اختار صناع القرار في طهران مسار التعايش ولغة المصالح المتبادلة.
وختاما، يبدو قطار التَّقارب الإيراني الأمريكي منطلقاً، كما يبدو مُراهناً على أكثر من قاطرة، لاسيما القاطرة الثقافية التي يؤكد بها الطرفان لبعضهما أن ما يجمعهما في الماضي والحاضر أكثر بكثير مما يفرقهما.
وطبعاً، سيبقى السؤال هو: أين موقع العرب في هذا القطار؟ وما موقع المسألة الثقافية العربية الإيرانية في تفكير النخب وصناع القرار العرب؟ وماذا أعد العرب للتعامل مع النزاع الثقافي المُحتَدم في المنطقة؟
القدس العربي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
العلاقات الثقافية والاجتماعية بين إيران من جهة وإسرائيل وأميركا من جهة أخرى استراتيجية وفي قمة قوتها واستحكامها، فكلا الطرفان يحتقران العرب ويعتبرونهم دخلاء وطارؤون على الحضارة الإنسانية منذ 1400 سنة. والتحالف الحضاري القادم هو أميركي إسرائيلي إيراني ...
. هل يوجد شخص أو مؤسسة أو جهة عربية تفكر في هذا المستقبل وتستعد له؟ كم من الباحثين والمثقفين العرب يتقنون اللغات الفارسية والعبرية؟ هل هناك مركز أبحاث عربي واحد متخصص في الشؤون الإيرانية والإسرائيلية؟
لا طبعا، وهذا من علامات اندحار العرب وتحللهم التاريخي
. الجميع الآن مشغول بالمؤامرات و الانقلابات و المكائد..
ولا أحد يفكر في هذا الطوفان القادم الذي سيجتاح الجميع ويقتلع الجميع.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
القواسم المشتركة بين الصهيونية والفارسية .
تلتقي المطامع الصهيونية والفارسية في .
ــ الاستيلاء على الاراضي العربية . ــ 1 ايران استولت على الجزر العربية الثلاث بالخليج وبالقوة ـــ احتلّت العراق ونصّبت عليه حاكما شعوبيا حاقدا على العرب وبالقوة مع الامريكان طبعا كتقدمة منهم للفرس على خدماتهم لهم بالمنطقة ــ ايران تسعى لابتلاع البحرين وقسم من اليمن ــ الفرس اعادوا امجاد كورش بوصولهم للمتوسط عبر احتلالهم المباشر لسوريا .
ـ 2 اسرائيل ” لن نتكلّم عن القرارات الدولية في تقسيم فلسطين او عن ارادة المنتصر في الحروب العالمية في ضم عربستان الى ايران ” اسرائيل ابتلعت وبالقوة ما يعادل حدود التقسيم في سنة 1948 ـ اسرائيل احتلت اراض عربية في 1967 في سيناء والجولان والقسم المتبقي من فلسطين مع قسم من جنوب لبنان .الصهيونية وكمقدمة للسيطرة مباشرة على العالم تسعى لتحقيق حلمها بتوسيع جغرافية دولتها من النيل الى الفرات .
ـــ التعاون العسكري هو استراتيجي بينهما .
ــ في حرب العراق وهاهو الرئيس شمعون بيريس يؤكّدها عدا عن ما بدا على السطح من فضائح ” ايران غيت ” .
ــ في سوريا ضغط اللوبي الصهيوني على الادارة الامريكية لمنعها من تقديم اسلحة ” فتّــــــــاكـــــــــة ” الى المعارضة .ومنع امريكا من اتخاذ مواقف حازمة ضد النظام في سوريا .
ــ تعاونهما على احباط محاولات النهوض العربي :
ــ اسرائيل : كانت تنتظر كلّ بضعة عشر سنة لتضرب الجيوش العربية وبناها التحتية ـ نشاطها المخابراتي الهائل وخاصة داخل دائرة صناعة القرار في الدول الدكتاتورية العربية تخصيصا .” القاء القبض على جواسيس اسرائيلين في صفوف متظاهري ثورة 25 لحرفها بإتجاه احداث فتنة مذهبية بحق الاقباط.ــ تصفية العلماء العرب وضرب منشْآتهم الحيوية .
ـــ 3 العداء للحضارة العربية قيما وتقاليد وممارسات بمواجهات عنصرية ممنهجة في الشرائح الاجتماعية العربية الواقعة تحت ادارتهما .
ــ ايران : مع إنّ كلّ البترول الايراني ينبع من اراضي عربستان العربية فهذه المناطق ليس لا تستفيد فقط منه بشيء من عائدات بترولها بل هي المناطق الاكثر تعرّضا للاهمال . منع فتح مدارس عربية ـ منع مسميات عربية معينة على اولادهم وخاصة اسماء قادة الفتوح العربية كخالد واسامة وعمر و سعد ـ فرسنة المناطق التي كانت تحمل مسميات عربية قبل الالحاق .ترجيح توظيف ابناء العرب عمدا بعيدا عن مناطقهم لتخفيف كثافة تواجد العنصر العربي في هذه المناطق .
ـ اسرائيل : لن نطيل الحديث في هذا الشأن فهو يملىء صفحات الصحف العالمية ليل نهار .
ــــ 4 المفارقة التاريخية .
العرب مستهدفون من هاذين التيارين . وإن كان هناك خلاف بين الفرس والصهيونية فهو ليس مصطنع بل صراع نفوذ كما كان قائما بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي في تنافسهما ضمن دائرة تحالفهما على الشراكة في الاستيلاء على ممتلكات ومواقع نفوذ القوى الاستعمارية القديمة وتعاونهما معا لمنع قيام غيرها ـ .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
لا تعليق
شكرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ايران لا تحتاج الغزل الامريكي الشيطاني
مصر لا تحتاج المكر المريكي
الجزائر الله غالب تدخل كيري و يريد مصلحة امريكا
كل نقطة في الارض الا و امريكا تدخل انفها و تحشر نقسها
من اجل مصلحتها و مصلحة الكيان الصهيوني ...
الكل متفق معي ان الشاء الله
ايران عاشت سنين من الحصار الاقتصادي و العسكري
جمدت اسهمها في البنوك و مورس عليها ضغط كبير
اذا هي الان تعجز على المواصلة فهذا بفظل دول الجوار المتخاذلة و البائعة للقضية الاسلامية
هي وحدها لن تفعل شيئ الباكستان الكويت السعودية العراق سابقا الامرات قطر مصر الاردن كلهم كان حليف او منبطح لامريكا
فكبف لك ان تخدم في ضل جو منبطح ميؤوس من امره
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
ايران مفضوح امرها من الثمانينات وعلاقتها باسرائيل وامريكا من قبل ثورة الهالك .