السدود العشر التي أصابت العرب بخيبة أمل
1)- سد أبواب العلم
2)- سد أبواب الفكر
3)- سد أبواب الوطنية
4)- سد أبواب الوحدة والأخوة
5)- سد أبواب الرزق
6)- سد أبواب الزواج
7)- سد أبواب الدين
8)- سد أبواب العدالة
9)- سد أبواب الوصول إلى الحكم والريا سة
10)- سد أبواب الحياء
.................................................. ........
1)- سد أبواب العلم يعني كل الطرق المؤدية إلى العلم سدوها بماذا ؟ وكيف ؟ ... بالضغوطات على الطلبة والخريجين وضعوا لهم منهاج دراسي صعب الفهم واٍن فهمه صعب التطبيق واٍن طبقه لا يسمن ولا يغني من جوع . يجد نفسه في دوامة وما بيده حيلة. يستحي أن يخرج منها فيعاب عليه واٍن بقي فيها سخروا منه.
2)- سد أبواب الفكر بمعنى أنه لا يفكر إلا في نفسه فقط..وهذه أنانية..ولا ينظر إلى الأمور بمنظار العقل... ومن ادعى القوة مات بالضعف ... وأنهم خير الشعوب وأفضل من غيرهم وعندهم تاريخ وهم فوق وغيرهم تحت واعتزوا بكثرة العدد ويا ليتهم سمعوا قول الشاعر:
كن ابن من شئت واكتسب أدبا يغنيك محموده عن النسب إن الفتى من يقول هاأنذا ليس الفتى من يقول كان أبي.
ولكن دارت عليهم الدائرة وساء المنقلب والسبب ما وصل إليه كل الشعوب العربية وهي سدة كامنة في بطون الفكر وليت شعري لو فكروا قليلا وحافظو على المجد والعز الذي وضعوه أجدادهم وأسسوه زعماؤهم وتواضعوا لبعضهم البعض لعاشوا بأمان .
3)- سد أبواب الوطنية بمعنى أنه لا يحب وطنه ولا تجد فيه ريح الوطنية وكل الطرق التي توصله إلى حب وطنه مسدودة والدليل على ذلك أنهم تسابوا في بعضهم البعض. بلا سبب... نعم بلا سبب...
واتهموا وقذفوا بعضهم البعض .
والوطنية : هي عز الوطن. ومجد الأمة . وفخر الدولة . وأساس نعمة الحرية.
وهذا إن دل على شئ فإنما يدل على بغض وطنه أولا ثم اٍتهام الأوطان المجاورة له وهذا جراء ملئ قلوبهم بغضا وحسدا اتجاه كل من يرونه خيرا منهم ولا أحد منهم قام قومت رجل واحد وقال لهم اٍتقوا الله يا قوم .
ونحن لا يسعنا إلا أن نقول قولت سيدنا إبراهيم عندما ألقي في النار : حسبنا الله ونعم الوكيل.
4)- سد أبواب الوحدة والأخوة أي فتحوا على أنفسهم كثرة الأحزاب وفتحوا على أنفسهم كثرة الطرق والحركات وسمو ذلك حرية التعبير والديمقراطية وليست هكذا الديمقراطية وليتهم سمعوا هذه المقولة : من جاوز حده اٍنقلب إلى ضده.فليتهم يستفيقوا من هذه الشحناء والبغضاء والضغينة والحسد فيما بينهم وينبذوا كل هذا وراء ظهورهم لينعموا بنعمة الوحدة والأخوة.
5)- سد أبواب الرزق أي تجده يكد ويجتهد ليلا نهارا من أجل لقمة العيش وهيهات هيهات كل الطرق موصدة في وجهه بأزمات اٍقتصادية وسياسية تأكل الأخضر واليابس فلذلك تجد الدنيا مسودة في وجهه.
6)- سد أبواب الزواج أي كل الطرق التي تؤدي وتوصله لكي يتزوج ويبني أسرة طيبة ويعيش حياة سعيدة فهي مسدودة في وجهه مثل العمل والمسكن...اٍلخ كلها حرموه منها. لم ؟ ومن ؟ واٍلى متى ؟ واٍن سدوا أبواب الزواج كثرت العزوبة و العنوسة وجاءت الدعارة وساد الفساد في البلاد والعباد والعياذ بالله .
7)- سد أبواب الدين أي ضيقوا عليهم دائرة الدين الحنيف ووسعوا عليهم دائرة الديانات والطرق والأفكار وبهذا تجد كثرة الديانات وكثرة الطرق الضالة فهو بذلك يستهين بدينه الإسلام ويتجاهل أصله.
8)- سد أبواب العدالة أي كل الطرق التي توصله إلى العدالة من أجل أن يأخذ حقه الضائع مسدودة والعدالة ليست مقصورة فقط في المحكمة..لا.. العدالة يجب أن تكون عادلا في حياتك كلها أصلا وفرعا من المهد إلى اللحد.اٍجتماعية..سياسية..دينية..تجارية..جواريه..أب وية..نفسية..في كل شئ . ولكن يا للأسف التاجر لا يعدل في تجارته والبناء لا يعدل في بنائه والراعي لا يعدل بين الرعية وهلم جرا الكل في الكل إلا القليل.. إلا القليل...يعدون على رؤس الأصابع والظلم جائر وكثرت الشكايات والعدالة أصبحت معدومة وتوشك على الاِنقراض واختلط الحابل بالنابل وأصبحوا في ليل دامس لا يفرقون بين الحبل والثعبان.
9)- سد أبواب الوصول إلى الحكم والرياسة يعني كل من يريد أن يصل إلى منصب حكومي من أجل فتح السدود الثمانية التي ذكرناها آنفا يجد الأبواب كلها مسدودة ليست مسدودة بالحديد ..لا.. بل مسدودة بطريقة درامية... كيف ؟ ومن ؟ ولم ؟ واٍلى متى ؟ مثلا الإمام يورث أبناءه وعشيرته. المدير يورث أبناؤه وعشيرته . الرئيس يورث أبناؤه وعشيرته وهكذا هلم جرا صارت مملكة ويصعب على ذوي العقل والتدبير والحكمة والسياسة في تسيير شؤون البلاد والعباد الوصول إلى منصب في الحكم يجد الطرق كلها مسدودة.
10)- سد أبواب الحياء أي عندما أصيبوا بهذه السدود التسعة التي ذكرناها آنفا تجده جاهلا وأحمقا وحسودا وديوثا ومفرقا وشحيحا ومنافقا وظالما وأنينا ونماما وزانيا اٍنعدم الحياء من وجهه ولذلك صاروا يتحاسدون ويتباغضون لأتفه الأسباب . والحياء هو شعار الأنبياء وركن من أركان الفضيلة كما قال الشاعر : إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فاٍن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا ولكن لا حياة لمن تنادي وآخرما أقول قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا لم تستح فاصنع ماشئت.
اٍعداد الباحث : عبد الرشيد التلمساني