عنوان الموضوع : القدس العربي الجزائر ليبيا الدعوة مش نورمال اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب

‘القدس العربي’ تطلع على تقييمات أمنية داخلية : جنرالات الجزائر ‘خائفون’ ويضغطون على بوتفليقة و’الجهاديون’ يستحكمون في ليبيا وتونس خاصرة ‘رخوة’

بسام البدارين
May 17, 2015

عمانالقدس العربي’ أثارت عملية ‘تمنراست’ التي قتل فيها عشرة أشخاص من المتشددين الأصوليين الأجانب في الجزائر مجددا حزمة متكاملة من ‘الهواجس′ المتعلقة بما يجري ليس في ليبيا فقط بل في شمال إفريقيا برمته حيث تتزايد الضغوط على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من قبل جنرالات المؤسسة العسكرية لتجاوز حالة ‘إعلان طوارىء’ بإتجاه الإستعداد فعلا لسيناريو ‘التدخل العسكري’.
في تمنراست الجزائرية تم إسترجاع ‘ترسانة’ من الأسلحة الحربية كانت الإشارة الأولى على أن الشرر الليبي وصل إلى الحوض الجزائري في الوقت الذي أثبتت فيه تفصيلات عودة السفير الأردني المختطف فواز العيطان إلى بلاده أن ليبيا تتجه تماما ليس فقط نحو الإنفلات والفوضى الأمنية لكن نحو ‘الحكم الجهادي’.
الحوارات التي تجري حاليا في عمق غرفة القرار الجزائري تختبر عمليا وحسب مصادر مغرقة في الإطلاع تحدثت لـ’القدس العربي’ سيناريوهات العودة للمربع العسكري في المسألة الليبية. يمكن ببساطة بناء إستنتاج ‘جزائري’ حول هذا السياق من تقرير أمني إستراتيجي جزائري إطلعت عليه ‘القدس العربي’ وأشار للكثير من الحيثيات ملمحا ألى أن الرئيس بوتفليقة يقاوم ضغطا من جنرالات الجيش للإتجاه نحو الخيار العسكري التصعيدي ولا يريد أن يبدأ فترته الرئاسية الجديدة بالغرق في مستنقع ‘أمني وعسكري’ كما قال في إجتماع بارز مع أركان المؤسسة العسكرية.
تزامن الهاجس الجزائري مع إعلان وزارة الدفاع الفرنسية عن نشر ثلاثة آلاف عسكري في الجنوب قبالة السواحل الموصلة إلى ليبيا والتحضيرات التي تجري في ‘مالي’ لعودة العمليات العسكرية والإحتياطات الطارئة لخفر السواحل الإيطالي والحراك ‘العربي’ الموازي الذي يحاول ‘إثبات الحضور’ في سياق الملف الليبي الملتهب.
الإفراج عن السفير الأردني المختطف في مقايضة مع عضو تنظيم القاعدة السجين في عمان محمد درسي والتقدم الواضح في الأرض لتنظيم ‘أنصار الشريعة’ ..ومقتل جنرال المخابرات الليبية سليمان سنوسي وإعلان مختار مختار مع مجموعته الإنضمام إلى الظواهري في ليبيا، كلها أحداث ومعطيات وردت في التقرير الجزائري الذي أشارت له ‘القدس العربي’ في سياق إستعراض دائرة الخيارات الإستراتيجية في الواقع الموضوعي .
هذه التطورات خيارات ضاغطة على القرار السياسي الجزائري وكل القراءات الإستراتيجية الجزائرية تتحدث عن إنتقال مفاجىء وسريع للحرب المفتوحة في ليبيا قريبا مما يعني أن العين الجزائرية ينبغي أن تسهر على الأمن الداخلي.
في التفاصيل والحيثيات ألقى بوتفليقة خطابا وصف فيه عملية ‘تمنراست’ بأنها ‘إحباط لهجوم خارجي’ ثم قام بدعوة الشعب لمساندة الجيش الوطني الشعبي مما اعتبره مراقبون إشارة تحضير لـ’سيناريو ما’.
في رأي التقرير أن كل هذه المعطيات لا يمكن أن يقع تزامنها بمحض الصدفة، بل تؤشر على تلقي الجزائر ودول غربية تقارير أمن سرية للغاية، تحذر من انتقال الفوضى من ليبيا إلى تونس ومن عودة الجماعات السلفية الجهادية المتشددة لممارسة نشاطها في شمال مالي.
لذلك يتحدث الجزائريون، خصوصا في الجيش ومصالح الأمن، عن تحديات أمنية غير مسبوقة وبعد عودة الجماعات السلفية الجهادية لممارسة نشاطها في مالي وليبيا وإحتمالية تجهيزها لعمليات نوعية في فصل الصيف قررت فرنسا فيما يبدو ‘طمأنة’ حلفائها في المنطقة ووصلت الرسالة للجزائريين.
مصالح الأمن كانت قد حذرت مؤخرا من تدهور الأوضاع في إقليم ‘أزواد’ حيث لم تتمكن القوة الفرنسية، بإعتراف باريس، من تدمير المخزون الكبير للأسلحة بيد الجهاديين السلفيين في مالي، وعمدت وزارة الدفاع الفرنسية إلى تخفيض قواتها في شمال مالي قبل انتهاء المهمة، إذ لم تتمكن القوات الفرنسية من تدمير مخزون السلاح الهائل لدى التنظيمات والفصائل السلفية الجهادية، وكذا مخابئ هذه الجماعات في جبال إيفوغاس تيغاغرار وأجلهوك وإيزوغاك.
كما أن القوات الإفريقية والمالية لم تتمكن من سد الفراغ الذي تركه انسحاب القوات الفرنسية من إدارة العمليات العسكرية في المناطق الساخنة في شمال مالي، وهو ما قد يعيد المنطقة إلى المربع الأول، لمنع تسلل الجهاديين إلى جبال بودخاننشر.
كل ذلك يحصل في خاصرة الجزائر، ومع إنفلات الوضع الأمني في ليبيا تقرع الغرف الأمنية الجزائرية كل أجراس الأنذار وهو ما لفتت النظر أليه صحيفة مهمة مثل ‘الخبر’ نقلت عن مصدر أمني مطلع أن قوات الجيش الوطني الشعبي العاملة في ولاية خنشلة، انتشرت عبر حدود الولاية مع ولايات الوادي، تبسة وبسكرة، لمنع تسلل الإرهابيين إلى جبل بودخان الذي يؤوي عددا كبيرا من الإرهابيين المنتمين إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.
وحسب الصحيفة كل الإمكانيات المادية والبشرية واللوجستيكية تم وضعها على حدود الولاية مع الولايات الجنوبية، بما فيها القوات الجوية لمراقبة الوضع العام على الحدود.
وتقوم القوات الجوية الجزائرية في سياق المراقبة، باستطلاع يومي، بالليل والنهار، على الحدود مع دولتي تونس وليبيا، فيما تُركت مهمة الاستطلاع على باقي الحدود مع دولتي النيجر ومالي لقوات الجيش العاملة في ولايات إليزي وتمنراست وحتى أدرار.
الحرب الوشيكة بهذا المعنى وفي التقدير الجزائري أصبحت الآن عبئا أمنيا جزائريا وخيارات الرئيس بوتفليقة في ضوء الواقع الموضوعي وضغط الجنرالات تبدو ‘ضيقة جدا’ وغير متنوعة .
والتقارير تتحدث عن حرب أهلية وشيكة طويلة الأمد في ليبيا وهي تقديرات لا تختلف معها بعض القوى في المعادلة الليبية نفسها مثل المؤتمر الوطني الذي يتحدث بوثائقه عن أطنان من الذخيرة ونحو20 مليون قطعة سلاح خارج إطار الشرعية في ليبيا.
الأخطر في الحرص الجزائري هو إحتمالية إنتقال الفوضى الليبية الجهادية عبر ‘الجارة تونس ‘خصوصا بعد إثبات تحكم جهاديين تونسيين في مفاصل أساسية من قيادة وهياكل التنظيمات الجهادية في ليبيا .
تونس ..الرخوة في مقابل المشهد الليبي هي الخاصرة المقلقة .
بسام البدارين

https://www.alquds.co.uk/?p=169182


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مصدر ليبي لـ’القدس العربي’: الجزائر تؤكد

استعداد جيشها لحماية شرق ليبيا من أي اجتياح مصري
May 16, 2014

طرابلس ـ ‘القدس العربي’: رفضت الجزائر بشدة تصريحات المرشح للانتخابات الرئاسية في مصر عبد الفتاح السيسي التي تحدث فيها عن ليبيا، معلنة أنها قادرة على حماية الليبيين من اجتياح أي قوات مصرية للمنطقة الشرقية.
وقال مصدر ليبي امتنع عن الكشف عن اسمه لـ ‘القدس العربي’ ان هذا الرفض جاء على لسان سفير الجزائر لدى ليبيا عبدالحميد ابوزهار خلال لقائه مع رئيس حزب العدالة والبناء محمد صوان.
وأبلغ السفير الجزائري خلال هذا اللقاء صوان أن الجيش الجزائري على أتم استعداد لحماية الليبيين من اجتياح القوات المصرية للشرق الليبي.
وقال إن الجيش الجزائري لن يقف متفرجا، مشيرا إلى أن دول الجوار لليبيا باستثناء مصر ستلتقي في الجزائر لمناقشة استقرار ليبيا وحماية الحدود من تهريب الأسلحة ومنع تسلل الإرهابيين.
وأضاف أن الشعب الجزائري كان متحفظا على استعانة الليبيين بالمجتمع الدولي خلال أحداث ثورة 17 شباط/فبراير ولكنه تخلى عن هذا التحفظ الآن.
واعتبرت شخصيات سياسية ليبية أن تصعيد اللهجة الجزائرية ضد تصريحات السيسي يصب في إطار معركة تصفية الحسابات بين الدولتين ومحاولة لترحيل مشاكلهما الداخلية على أرض ليبيا وجر الإسلاميين الى معركة مع مصر.
وعلق أحد السياسيين الليبيين على ذلك بالقول ‘لا أحد يستطيع أن يعتلي ظهرك ما لم تنحن’.
وكان السيسي دعا في تصريحات له الغرب إلى استكمال مهمته ليحقق الاستقرار داخل ليبيا، معتبرا أن ليبيا سقطت فريسة للفوضى في أعقاب الاطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة دعمها الغرب وأصبحت تمثل تهديدا أمنيا لمصر.
ودعا الغرب الى تجميع السلاح وتطوير وتحسين القدرات الأمنية في ليبيا .
وأضاف أن على الغرب أن يتفهم أن الإرهاب سيصل إليه ما لم يساعد في القضاء عليه، منبها الغرب لما يدور فى العالم لأن خريطة التطرف تنمو وتزداد وستمسهم.

https://www.alquds.co.uk/?p=168993


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

الله لا تربح قطر و دول الخليج النعاج العميلة خادمة الصهاينة و الاعداء

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

الجيش الجزائري في حالة استنفار قصوى على الحدود مع ليبيا
الجزائر - وكالات - الأحد, 18 مايو 2014
أكدت تقارير إعلامية جزائرية، أمس السبت، أن وزارة الدفاع الوطني أعلنت حالة استنفار قصوى على الحدود مع ليبيا بعد أن تلقت معلومات تحذر من وقوع عملية إرهابية وشيكة ضد الجيش الجزائري، في أعقاب التطورات الخطيرة التي تشهدها ليبيا، وغلق الجزائر لسفارتها وقنصليتها في طرابلس مع سحب السفراء.

وذكرت قناة "الشروق" الجزائرية، التي أوردت الخبر بشكل عاجل، أن إعلان الجيش الجزائري لحالة الاستنفار القصوى، جاءت بعد ورود معلومات تحذر من عملية إرهابية تستهدف وحدات الجيش، إلا أنها لم تشر إلى مصدر هذه المعلومات.

وكان الجيش الوطني الشعبي، قد نقل قبل أيام عناصر أمن إضافيين من فرقة تدخل أمنية عسكرية خاصة، إلى ليبيا و مالي وموريتانيا والنيجر بوركينافاسو ودول إفريقية أخرى، ضمن خطة لتعزيز إجراءات الأمن في البعثات الدبلوماسية في عدة دول إفريقية، ويتواجد العناصر ذوو الكفاءة القتالية العالية، والمدربون على مواجهة عمليات الخطف في سفارات عدة دول غربية في إفريقيا منذ مقتل السفير الأميركي في ليبيا.

وحصلت هذه التطورات، بعد فترة وجيزة من محاولة اختطاف السفير الجزائري في طرابلس وقيام عناصر مسلحين بمحاولة اقتحام مقر الجزائرية في العاصمة اليبية ، وهي العملية التي أحبطت وتم على إثرها إغلاق مقر السفارة والقنصلية الجزائرية العامة في طرابلس وترحيل الدبلوماسيين الجزائريين العاملين هناك .

كما تأتي في أعقاب تدهور خطير في الأمن داخل الأراضي الليبية، إثر اندلاع مواجهات بين قوات اللواء خفتر وقوات من الثوار ذوو الميول الإسلامية، ما قد ينذر باندلاع مواجهات شاملة، خاصة وأن القتال انتقل في بعض أوجهه من بنغازي إلى طرابلس.

يذكر أن وزارة الدفاع الجزائرية قد أرسلت أمس طائرة عسكرية بصفة مستعجلة من مطار بوفاريك بالبليدة لنقل سفير الجزائر في ليبيا عبد الحميد أبو زاهر، و طاقم البعثة الدبلوماسية بعد تعرضه لمحاولة اختطاف من طرف جماعة مسلحة لم تعرف هويتها لحد الساعة.

كما شكلت وزارة الخارجية الجزائرية على إثر الحادث خلية أزمة لمتابعة تداعيات الحادثة وما يجري في الجارة الشرقية ليبيا.
https://www.alwatanalarabi.com/articl...7#.U3h0QnbMTrQ


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

هدوء في ليبيا يسبق العاصفة، فهل استعدت تونس؟ بقلم رياض الصيداوي

مؤشرات كثيرة تنبئ باقتراب عاصفة مدوية في ليبيا. فالوضع فيها لم يعد يحتمل لا لليبيين ولا لجيرانهم من مصر إلى تونس إلى الجزائر ولا حتى للحلف الأطلسي الذي أسقط نظام معمر القذافي وتعامل مع الجهاديين في معركة «عدو عدوي صديقي». مرشح الرئاسة المصري عبد الفتاح السيسي هدد بتدخل عسكري شرق ليبيا لضرب معسكرات تدريب الإخوان والجماعات الإسلامية فيما أصبح يسمى «بالجيش المصري الحر».
وأحد أبرز قيادي تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي المدعو مختار بالمختار، الشهير «بالأعور» انتقل إلى شرق ليبيا وتحديدا إلى «درنة» حيث تزدهر الجماعات الإسلامية المقاتلة وتعمل بكل حرية في غياب كلي لأجهزة الدولة الليبية الضعيفة.
والأوساط الغربية الإعلامية بدأت تعرب عن خشيتها من تحول ليبيا إلى «أفغانستان» جديدة ينطلق منها الإرهاب ليضرب غربا وشرقا دون تمييز.
والمقاتلون الجهاديون التونسيون في سوريا بدؤوا في العودة، بعضهم إلى تونس وبعضهم الآخر يستقر في ليبيا.
للتذكير أول من استخدم السلاح والقتل والذبح في الجزائر كان «الجزائريون الأفغان». ذلك الشباب الذي قاتل في أفغانستان في حرب دولية بين القوى العظمى وعاد إلى بلده فوجد أزمة سياسية وسلاحًا فلم يبق طويلا عاطلا عن العمل.
مقال صحيفة «الخبر» الجزائرية الصادم
صحيفة «الخبر» الجزائرية التي لديها مصادر وثيقة لدى جهاز المخابرات العسكرية الذي يقوده اللواء محمد مدين أوردت مقالا خطيرا في عددها الصادر يوم 10 ماي الماضي دقت فيه ناقوس الخطر وحذرت من قرب عاصفة في ليبيا ستؤثر على كل المنطقة وخاصة تونس.
الصحيفة أعلنت عن قرب «حرب وشيكة في ليبيا تمتد إلى تونس وتدهور الأوضاع في شمال مالي». وربطت بين أحداث مالي وما يجري في ليبيا اليوم.
وقد جاء في الصحيفة التي يقرب توزيعها من نصف مليون نسخة يوميا ما يلي «يؤشر وصف الرئيس بوتفليقة عملية تمنراست بأنها إحباط لهجوم خارجي، ودعوته المواطنين إلى مساندة الجيش الوطني الشعبي، وتزامن ذلك مع ما أعلن عنه وزير دفاع فرنسا عن نشر 3 آلاف جندي في منطقة الساحل، وكذا السعي الأمريكي إلى التدخل ضد السلفيين الجهاديين في ليبيا، ثم مقتل مسؤول المخابرات في ليبيا، أن منطقة الساحل وليبيا وتونس مقبلة على وضع مضطرب قد يفوق في نتائجه الفوضى التي أعقبت الحرب الأهلية في ليبيا وحرب شمال مالي في عامي 2011 و2012.
كما ذكرت «الخبر»أن «مصالح الأمن حذرت كبار المسؤولين في الدولة من تدهور خطير للأوضاع في شمال مالي، بعد أن خفضت قيادة العملية العسكرية الفرنسية «سرفال» قوات التدخل الضاربة في شمال مالي منذ أشهر، وحذرت في الوقت نفسه من حرب وشيكة في ليبيا يطول أمدها وتمتد إلى تونس المجاورة، وقد تنتهي بسيطرة السلفيين الجهاديين على ليبيا. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن عدة عواصم كبرى في العالم تلقت التحذير نفسه حول الوضع المضطرب في ليبيا، والذي يهدد استقرار شمال إفريقيا بالكامل. وقال مصدر عليم إن الهدوء الحالي الذي تشهده الحدود الشرقية مع تونس ومع ليبيا والحدود الجنوبية مع ليبيا، قد ينتهي في أية لحظة مع التسخين المتواصل الذي تشهده الساحة الليبية، خاصة بعد مقتل رئيس جهاز المخابرات الليبي، العقيد إبراهيم السنوسي، في بنغازي شرقي ليبيا.
وأضاف نفس المصدر أن اغتيال العقيد السنوسي لم يأت من فراغ، بل جاء على خلفية تداول الجماعات السلفية الجهادية في ليبيا معلومات تفيد بأن الأمريكيين يحضرون لتوجيه ضربات حاسمة لمعسكرات الجماعات السلفية الجهادية بالتنسيق مع بعض الأطراف في ليبيا. وقالت مصادرنا إن مصالح الأمن الجزائرية رصدت مؤشرات خطيرة لتدهور الأوضاع في بعض المناطق الداخلية في ليبيا، وأن هذه الأخيرة تقترب بشكل مضطرد من الدخول في دوامة حرب أهلية جديدة.»
الحديث عن التهديد المباشر لتونس
الخطير في مقال «الخبر» هو الحديث عن التهديد المباشر لتونس من الوضع الليبي والخشية من انتقال الاضطرابات إليها. تقول الصحيفة : «ولا تثير هذه الأوضاع في ليبيا، رغم خطورتها، مخاوف كبيرة لدى مصالح الأمن في الجزائر وأجهزة الأمن في دول غربية معنية باستقرار المنطقة، لكن ما يخيف في الموضوع، كما يتحدث خبراء في شؤون الأمن والدفاع تحدثنا إليهم، هو امتداد الفوضى في ليبيا إلى الجارة الرخوة تونس، بعد تداول معلومات حول عودة مئات الجهاديين التونسيين من سوريا، وهو ما قد يهدد بفوضى عارمة في المنطقة تمتد إلى الساحل، وستضطر قيادة الجيش الوطني الشعبي، في حالة وقوع فوضى في الجارة تونس، إلى زيادة تعداد قواتها إلى مستوى قياسي غير مسبوق لضبط الأمن في الحدود المضطربة، كما ستعمد لرفع ميزانية الدفاع والأمن إلى مستوى قياسي جديد».
وأشار مصدرنا إلى أن بعض الدول مازالت ترى أن تدخل الجيش الجزائري لضبط الأوضاع في ليبيا أكثر من ضروري، إلا أن قيادة الجيش والقيادة السياسية ترفض أن يمارس الجيش أي عمليات خارج الحدود الجزائرية. وقال مصدر عليم للغاية إن الرئيس بوتفليقة أراد، من خلال الكلمة المقتضبة حول تعرض الحدود لاعتداء، تمرير رسالة هدفها تحضير الرأي العام الجزائري لأية احتمالات مع تدهور الأوضاع في ليبيا وشمال مالي..»
إمكانية استهداف تونس من تنظيم القاعدة
وأشار المقال في النهاية إلى إمكانية استهداف تونس من تنظيم القاعدة انطلاقا من ليبيا : «تحضير الأمريكيين حسب مواقع إخبارية لتوجيه ضربات جوية للجماعات السلفية الجهادية في ليبيا لمنعها من استثمار حالة الفوضى في هذا البلد المضطرب، ومقتل رئيس المخابرات الليبية، وقبلها الأخبار غير المؤكدة التي تحدثت عن انتقال مختار بالمختار مع جماعته إلى ليبيا وإعلانه الولاء للظواهري، فإن كل هذه المعطيات لا يمكن أن يقع تزامنها بمحض الصدفة، بل تؤشر على تلقي الجزائر ودول غربية تقارير أمن سرية للغاية، تحذر من انتقال الفوضى من ليبيا إلى تونس ومن عودة الجماعات السلفية الجهادية المتشددة للنشاط في شمال مالي، ولهذا فإن الجيش الوطني الشعبي قد يواجه مع مصالح الأمن تحديات غير مسبوقة».
مناقشة المقال
يبدو واضحا أن مقال جريدة «الخبر» المعتمد على تقارير استخباراتية جزائرية يؤكد على اقتراب موعد العاصفة بالنسبة إلى ليبيا ويعرب عن خشيته من انتقال الفوضى الإرهابية إلى تونس. بالنسبة إلى الشق المتعلق بليبيا يبدو شبه متأكد اليوم أن ضربات عسكرية أطلسية قوية ستحدث قريبا وخاصة في منطقة الشرق وتحديدا «درنة» التي أصبحت «تورا بورا» جديدة في المنطقة. لكن هل ينتقل الإرهاب على نطاق واسع في تونس كما تخشى الأجهزة الأمنية الجزائرية والغربية؟
اعتقد أن ثمة مبالغة كبيرة جدا في هذا الجانب لأسباب موضوعية عديدة.
أول الأسباب المطمئنة أن أجهزة الأمن التونسية استرجعت أنفاسها واستعادت قوتها وبدأت تركز جهودها في محاربة الإرهاب وحققت وتحقق في ذلك نجاحات كبيرة بعضها ظاهر للعلن وبعضها الآخر خفي لا يمكن الإعلان عنه.
وثاني الأسباب أن الجيش الوطني اكتسب تجربة الآن في جبل الشعانبي وتكيف مع حرب العصابات وهو يقوم بالمبادرة بالهجوم المستمر على أوكار الإرهابيين.
وثالث الأسباب أن أية عمليات إرهابية في تونس ستكون محدودة جدا في العدد وفي الزمن. فتشكل أية جماعات أو خلايا لن يستمر طويلا لغياب تضاريس وعرة ممكن أن تحميها. على عكس تضاريس الجزائر الوعرة مثلا والتي استفاد منها الإرهاب طيلة العشرية السوداء في التسعينات.
ورابع الأسباب أن الشعب التونسي ملتحم بقوى الأمن والجيش ولن يوفر أي غطاء أو حماية للعناصر الإرهابية التي يسهل القضاء عليها حينما تعزل شعبيا. لقد كانت مشاركة المواطنين بالتصفيق والتشجيع لفرقة مكافحة الإرهاب أثناء عملية «الوردية» رسالة واضحة جدا لا لبس فيها أن الشعب سيحارب الإرهاب ويحاصره ويعزله.
وخامس الأسباب أن الأزمة السياسية الحادة التي قسمت الأحزاب التونسية حكومة ومعارضة قد تم تجاوزها بفضل الحوار الوطني والوفاق الذي حدث. فالإرهاب لا يزدهر إلا أثناء الأزمات السياسية العنيفة. ويجب الإقرار أن الجناح العقلاني لحركة النهضة الذي يقوده الشيخ راشد الغنوشي لعب دورا إيجابيا مهمّا مع غيره من الأحزاب في نزع فتيل الأزمة.
هذه أهم الأسباب المطمئنة والتي تمنع وقوع سيناريو سوداوي في تونس…
وجود أسباب أخرى مقلقة
لكن هذا لا يخفي عدم وجود أسباب أخرى مقلقة يجب معالجتها بأسرع وقت ممكن. ولعل أهمها على الإطلاق هو عودة الشباب التونسي الذي «جاهد في سبيل إسرائيل وأمريكا وقطر والسعودية وتركيا…» في سوريا. هذا الشباب الذي تم استغلال ثغرات نفسية في حياته ليرسل إلى حرب لا ناقة له فيها ولا جمل هو اليوم يعود إلى تونس وقد فقد الثقافة السلمية التي تميز الشعب التونسي لقد تعود على مشاهد الدم من قتل وذبح وتفجير…. يجب الدخول فورا في حوار سياسي عميق معه لإفهامه أنه ذهب ضحية لعبة أجهزة استخبارات دولية قد وظفته لمصالحها وسقط في فخها بسذاجة مفرطة …
وكذلك الدخول معه في حوار فقهي ديني ليفهم أن الشعب التونسي قام بجهاده ضد الاستعمار وأن محمد الدغباجي وبشير بن سديرة ومصباح الجربوع وخليفة بن عسكر وغيرهم من المجاهدين قد أدوا واجبهم… عليه أن يفهم أن من موله من حكام السعودية وقطر ليقوم بحربه في سوريا هي دول فيها قواعد عسكرية أجنبية ولم تجاهد كأجداده في حرب تحرير وطني… وهنا على الشخصيات العامة التونسية التي شجعت إرسال شبابنا إلى سوريا بدعوى الجهاد وخاصة القيادي في حركة «النهضة» الحبيب اللوز أو الفيلسوف التونسي أبو يعرب المرزوقي أن تعتذر عما فعلته وتعلن عن فظاعة ما ارتكبته رمزيا بتشجيعها للقتل والتقتيل في سوريا… إن اعتذارها سيكون رسالة جيدة لشبابنا العائد من الجحيم السوري…
وكذلك الدخول في حوار اجتماعي اقتصادي مع هذا الشباب لفهم حاجياته الملحة وحتى لا يرتمي مرة أخرى في أحضان اليأس…
أما الدولة التونسية فستحتاج يقينا إلى مساعدة الجيشين المصري والجزائري لأن الجميع سيخوض نفس المعركة ضد الإرهاب… على الرئيس المنصف المرزوقي أن يكف عن تصريحاته المنتقدة لهذين الجيشين بدعوى الحرية والديموقراطية… فتحرير شاعر الثورة التونسية محمد بن الذيب العجمي من زنازين قطر أولى له إن أراد أعطاء دروس على النمط الأمريكي في الديموقراطية أي سياسة الكيل بمكيالين…
لقد نشرت صحيفة «لوموند» الفرنسية أن أجهزة المخابرات الفرنسية قد طلبت التعاون أكثر من مرة مع أجهزة الاستخبارات السورية لمساعدتها أمنيا في ملفات الشباب الفرنسي الذي ذهب يجاهد في سوريا… اللعبة الدولية بدأت تنتهي في دمشق اليوم… وعلى تونس أن تعيد علاقاتها رسميا مع الدولة السورية لأنها ستحتاجها كثيرا وأقول كثيرا في مواجهة الإرهاب…
مهما حدث في ليبيا فإن المشهد التونسي لن يكون سوداويا مثلما تكهنت تحليلات صحيفة «الخبر»… لكن في المقابل اتخاذ إجراءات فورية وناجعة لمواجهة أسوإ السيناريوهات مسألة ملحة جدا لمواجهة كل المخاطر.

مقال جريدة الشعب عدد يوم 15 ماي 2014


https://www.taqadoumiya.net/2014/05/1...AA/#more-39140


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

نزوح من بنغازي وسط تهديد مسلح.. وتأهب في الجزائر

طلب ما يسمى بالجيش الوطني الليبي من المدنيين، مغادرة مناطق في مدينة بنغازي قبل شن هجوم جديد على المتشددين الإسلاميين، وذلك بعد يوم من سقوط عشرات القتلى في أسوأ اشتباكات تشهدها المدينة الواقعة بشرق ليبيا منذ شهور، بحسب تقرير إخباري اليوم الأحد.
وشوهدت عشرات العائلات، وقد حزمت أمتعتها وهي تخرج من المناطق الغربية من المدينة، حيث دارت اشتباكات استمرت لساعات الجمعة الماضية بين مقاتلين إسلاميين وقوات تتبع اللواء المتقاعد المنشق، خليفة حفتر، وتعمل بعيدا عن قيادة الجيش الليبي.
هذا وأفادت مصادر لقناة "العربية" أن الجزائر استنفرت أربعين ألف جندي من قواتها على الحدود الليبية إثر تردي الأوضاع الأمنية، بحسب تقرير بُث اليوم الأحد.
وكشفت المصادر أن الجزائر اتخذت هذه الخطوة بسبب المحاولات المتكررة لإدخال السلاح عبر الحدود.
يُذكر أن الجزائر كانت قد أغلقت سفارتها في ليبيا أيضا على إثر تهديدات أمنية.
وإلى ذلك، قال "حفتر"، الذي كان يرتدي زيا عسكريا، إن القوات التابعة له انسحبت بشكل مؤقت من بنغازي لأسباب تكتيكية، مؤكدا أن الحكومة والبرلمان غير شرعيين لأنهما أخفقا في تحقيق الأمن.
وصرح للصحافيين في ناد رياضي في بلدة الأبيار الصغيرة الواقعة شرقي بنغازي قائلا: "سنعود بقوة"، مضيفا أن قواته بدأت هذه المعركة وستواصل حتى تحقق أهدافها.
من هو حفتر؟

وكان "حفتر" شخصية بارزة في انتفاضة 2011 التي أطاحت بالقذافي، وقد أثار شائعات عن وقوع انقلاب في فبراير شباط بظهوره بزي عسكري للدعوة لتشكيل لجنة رئاسية لإدارة البلاد حتى إجراء انتخابات جديدة.
كما أفاد مسؤول في وزارة الصحة الليبية أن عدد القتلى من جراء الاشتباكات ارتفع إلى 79 قتيلا، وإن أكثر من 100 شخص أصيبوا.
وأعلن الجيش الليبي منطقة حظر طيران فوق مدينة بنغازي، بعد أن استخدمت قوات حفتر طائرة هليكوبتر واحدة على الأقل في القتال الذي نشب الجمعة، وذلك حسبما ذكر بيان على موقع قيادة الأركان على الإنترنت.
ومنذ الانتفاضة التي اندلعت عام 2011 وأطاحت بنظام معمر القذافي، مازالت ليبيا عاجزة عن فرض سيطرتها على كتائب من المعارضة السابقة رفضت نزع أسلحتها وأقامت مناطق نفوذ خاصة بها.
وتبذل بنغازي - مركز الانتفاضة ضد القذافي - على وجه الخصوص جهدا لاحتواء العنف ومنع هجمات ينحى باللائمة فيها على أنصار الشريعة التي يعمل أفرادها غالبا بشكل علني. وأدرجت واشنطن الجماعة على قائمة المنظمات الإرهابية.


https://www.alarabiya.net/ar/north-af...%A6%D8%B1.html