عنوان الموضوع : فهمت ما معنى أن تلام الضحية خبر عاجل
مقدم من طرف منتديات العندليب
أ. الآن فهمت.
ب. ماذا فهمت؟
أ. فهمت ما معنى أن تلام الضحية.
ب. بالطبع في السياق الفلسطيني، سرقت البلاد في أكبر عملية سطو مسلح في وضح نهار القرن العشرين ثم لاموا الضحية لأنها لم تعترف بإسرائيل، أو لأنها "تضيع الفرض" أو "غير متحضرة"... وباختصار لأنها ترفض استعمار بلدها، لا أدري.
أ. هذا صحيح، ولكني أقصد معنًى آخر جديدًا. أقصد الضحية التي تثور على الظلم.
ب. وضح!
أ . إذا ثارت الضحية على الظالم، والضحية هنا هي الشعب، والظالم هو نظام الاستبداد والفساد... ومُنح للمستبد ضوء أخضر أن يفعل ما يريد، يقوم بشن حرب إبادة على شعبه، يدمر البلد، ويهجر البشر. لماذا؟
ب.لأنه مستبد.
أ. لا يكفي هذا. فثمة مستبدين لا يمكنهم أن يفعلوا ما يريدون بشعوبهم. يجب أن يمنح ضوء أخضر أن يفعل ما يريد دون حساب أو عقاب.
ب. حسنا. ماذا تريد أن تقول؟
أ. في مثل هذه الحالة يقال أن المستبد دمر البلد، هذا صحيح. ولكن بعض مؤيديه وبعض المشككين يحملون الضحية مسؤولية قتلها وتهجيرها وتهديم بيوتها. فلو رضيت بالظم وما ثارت عليه لما جرى لها ما جرى.
ب. وهذا هو معنى تحذير الظالم للمظلوم من عواقب تطلعه للحرية والكرامة...
أ. نعم، برأي المستبد والمشككين على أنواعم، كان على الضحية أن تستمع لكلام الطغاة، وأن ترضى بالعبودية والظلم لأن مصيرها أن تكون رعية عند المستبد مالك العبيد.
ب. كم من الوقاحة والبهيمية يحتاج الإنسان لكي يفكر هكذا؟
أ. كثير.
الدكتور عزمي بشاره
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
"أ" و"ب" عن عودة القمع الأمني
أ. كان عنف قوى الأمن وتعسفها سببا مباشرا للثورة في اكثر من بلد عربي. ولكن العنف التعسفي عاد الآن بقوة أكبر وبلا روادع. قتل الشخص الواحد وضربه في مظاهرة لم يعد حتى يُحسب في مرحلة قصف المدنيين من الجو والاعتداء على النساء، وقتل المعارضين بالجملة... اصبح ضرب المعتقل يجري أمام الكاميرات.
ب. هذه طبيعة الثورة المضادة. فهي تأتي أعنف من النظام السابق لأن فيها عنصر انتقامي، يتضمن رسالة إياكم أن تعودوا للعصيان على الظلم، اقبلوه كما هو، وإلا فسوف نجعلكم تشتاقون له.
أ. على ماذا يعتمدون؟
ب. على خوف الناس من الفوضى وعدم الأمان، وهذا درس للثوار في كل مكان، أن التنظيم والانضباط، وعدم الاختلاف على التفاصيل والنظام القديم ما زال قائما، وعدم السماح لعناصر الثورة المضادة بالتخريب في المراحل الانتقالية...هذه كلها مهمات لا تقل أهمية عن الثورة، إن لم تزد.
أ.ولكن هل سينجحون في فرض نظام الفساد والإرهاب من جديد.
ب. لا.
أ. لماذا؟ وما الذي يجعلك واثقا؟
ب. إنهم لا يدركون كم تغيرت الشعوب. وهم يصدقون جماعتهم الذين يهتفون لهم. وهذا خطأ قاتل. الشعوب خارج هذا كله، فهي لا تنقسم بين من يقمع ومن يتعرض للقمع، بين من يقتل ومن يتعرض للقتل. إنها يائسة ومحبطة حاليا إذ سرقوا منها الحلم. وجيل الشباب تغير جدا، وهم لا يعرفونه. هذا جيل لا يرضى بالذل، ويتمسك بالكرامة ويتطلع لممارسة الحرية، وهو يعيشها داخليا. لقد خرج إلى الفضاء العام بقوة، ولن يعود إلى قفص أنظمة الاستبداد.
الدكتور عزمي بشاره
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اللهم عليك ببشار ومن والاه
اللهم اخسف بهم الأرض وزلزلها من تحت أقدامهم .
اللهم أدر عليهم دائرة السوء
اللهم اجعل تدميرهم تدميراً عليهم ، واجعل كيدهم في نحورهم .
اللهم ارسل عليهم جندا من جندك يقتلونهم قتل عاد وثمود
اللهم لا ترفع لهم راية ولا تمكن لهم غاية واجعلهم للعالمين عبرة وآية
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :