السلام عليكم
خطاب "الضيف" ورسالة الضعيف "سيف"
"أخي محمد الضيف أنت من تمثلني
هل تقبلني من تابعيك ؟!،
نعم أنا من جندك،
من كتيبتك،
اجعلني من جنودك".
أخي الحبيب أنا "سيف" المسكين لديّ مرض السكري وضغط الدم اللعين.. أنا يا أخي على أعتاب الستين، لكنْ لديّ قلب المقاومين وعقل الممانعين ولسان أرجو من الله أن يكون للحق مبين.
البداية
استمعت بكل جوارحي إلى خطاب أُعلن عنه من كتائب القسام أنه سيصدر في ساعة محددة وصدر البيان هذه المرة عن قائد الكتائب لا المتحدث الرسمي لها، وبرز صوت أحمد الضيف يقول في هدوء شديد وكلام كثيف بليغ، كلام أشبه ما يكون بدك المدفعية الثقيلة تصيب أهدافها الدقيقة بإصابات مباشرة ومؤثرة.
في نقاط واضحة قاطعة مانعة جامعة لكل معاني المقاومة والمنعة والعزة، اشتمل عليها هذا الخطاب الواثق الذي يفرض تحليلا عميقا ودقيقا يحمل مفردات العزة ولغة المقاومة وبلاغة المنعة حتى لو أنني قمت على تحليل تلك النقاط تحليلا مناسبا لتحولت كل نقطة إلى فصل في كتاب ومعانٍ هي من فصل الخطاب.
وبعدها قررت أن أكتب رسالة مني أنا الضعيف "سيف" للعظيم "محمد الضيف"، رسالة أكتبها من القلب تحمل له كل مشاعر التأييد أشفعها بطلب؛ وها أنذا في هذا المقال أتعرض للخطاب والرسالة.
رسالة الضعيف "سيف":
أخي الحبيب.. محمد الضيف
استمعت إلى كلماتك التي تقطر قيم هذه الحضارة ..حضارة المسلمين .. أخي أنت من تمثلني.. هل تقبلني من تابعيك؟!، نعم أنا من جندك، من كتيبتك، اجعلني من جنودك.
أخي الحبيب الضيف
قد لا أملك شيئا أفعله مما تقومون به من قتل المجرمين ومطاردتهم في غزة العزة وخارجها، وحتى تقبلني جنديا من جنودك فأنا "سيف الدين" أملك قلما قد يكون عليلا أو كليلا ولكن أعِدُك أن أطلق منه رصاصات تدفع عن المقاومين وتصوب لصدور المتواطئين المتصهينين والمجرمين، هؤلاء الذين يحاولون أن يقتلوكم حتى يمرروا اغتصابهم أو احتلالهم.
رصاصات قلمي .. على الصفحات ليست كرصاصكم أو طلقاتكم ولكنها قد تفيد..
أخي الحبيب أنا "سيف" المسكين لديّ مرض السكري وضغط الدم اللعين.. أنا يا أخي على أعتاب الستين، لكنْ لديّ قلب المقاومين وعقل الممانعين ولسان أرجو من الله أن يكون للحق مبين.
أخي الضيف.. هل تسمح لي أن أطلب منك شيئا؟؟
إنني منهم، من "المقاومين" ولكن بيني وبينهم مسافات مدَّها وأطالها هؤلاء الذين يحكمون ويتحكمون في بلادنا ويستبدون بالشعوب، يخافون من أي تسريب لمعاني الانتفاضة والمقاومة والعزة، إنهم يقومون من خلال صناعة الفراعين بصناعات القطيع وصناديق الخوف وتكريس معاني الإهانة والمهانة، إنهم قطاع طريق على معاني العزة والكرامة.
أطالوا بنا المسافات رغم قربها، كم كنت أتمنى أن أكون بين ظهرانيكم في أرض غزة العزة والكرامة والمقاومة.. هل تنوب عني في تقبيل أقدامهم وجباههم، تقبيل الأقدام قبل الجباه... قل لهم إن "سيف" المسكين مثلكم لا يقبل الضيم والذل المهين، ولكنه ليس في صحة أو عمر يسمحان له أن يقوم بما تفعلون .. أحب وقع أقدامكم وخطوات العزة في مطاردتكم للصهاينة المجرمين. "اقتلوهم حيث ثقفتموهم".
إني أحييكم... خطواتكم فتح مبين ونصر مكين، فهل تحقق لي هذه الأمنية "محمد الضيف" اعتذر لهم أنني لا أستطيع أن أقدم لهم شيئا، ولكن أحب أن أقول إن أنفاسي التي أتنفسها بحرية وعزة بفضلكم وعزكم بشرف مقاومتكم.
انصرهم يا رب فهم رمز عزة هذه الأمة، انصرهم فإنهم بمقاومتهم يرفعون عنا كل غمة، انصرهم فهم يمثلون حماة حياض الأمة وعرضها.
خذ رأيهم أخي الحبيب "محمد الضيف" أن أكون في معيتهم حتى لو لم أكن معهم، فهل تقبلني أن أكون أحد تابعيك وجنديا من جنودك، أعطني أمرا أطلق رصاصات قلمي، "في قلمي عزتي"، "في قلمي عزتي". غزة العزة الكاشفة الفاضحة تكتب تاريخا جديدا في عز هذه الأمة وميزان خيريتها. إن قبولكم شرف لي لأن أكون في كتائب المقاومين لاستبداد يستعبد الناس أو لاغتصاب يكرسه محتل، إنها معركة الأمة تنتدب لها غزة العزة.