عنوان الموضوع : فشل مشروع الإسلام السياسي . الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
فشل مشروع الإسلام السياسي أسبابه تداعياته الحلول .
لم يكن أحد يتصور أن يسقط مشروع حسن البناء بهذا الشكل الدراماتيكي بين صفوف البسطاء الذين توسموا فيه خيرا أكثر من أشد الناس عداء لهذه الجماعة المشبوهة والتي تؤكد أوساط ارتباط زعيمها وحركته بالحركة العالمية الماسونية التي أنشئت بالأساس خدمة للصهاينة ولهذا المشروع الاستعماري في المنطقة العربية ، وهذا الكلام صدر حتى من أطراف قيادية سابقة لهذا التنظيم العنفي العنصري الذي يجعل المسلمين منازل ويفرق بينهم ويحتكر الدين والجنة و الله . وأسباب هذا السقوط المدوي كثيرة ، سوف نعمل على ايجازها ، من الناحية السياسية افتقار هذا المشروع الثيوقراطي أي الحكم باسم الله على الأرض لمشروع نهضوي حضاري حقيقي ، بل أن هذا المشروع لم يكن في حقيقة الأمر سوى خطاب ديني دغدق مشاعر الناس بالجنة والفوز بحور العين وأنهر الجنة إذا ما تعلق الأمر باختيار هذا الإسلامي أو ذاك وبالثبور وعظائم الأمور إذا تعلق الأمر بمرشح مدني لا يلبس عباءة الدين بهتانا وزورا وضحك على ذقون الناس وهو في الإثم غارق . من الناحية الاقتصادية عرفت البلدان التي انخرطت في هذا المشروع المشبوه أزمات اقتصادية لم تعرفها حتى أكثر الأنظمة تخلفا ، والسبب في ذلك جهل القائمين على المشروع بالخارطة الاقتصادية فقد خسرت مصر في عهد الإخوان برئاسة رئيس الحكومة الإسلاماوي هشام قنديل أكبر الخسائر وفقد المواطن المصري كرامته وقوة عيشه حتى أنك ترى الموطن منهم يلتقط بعض الخبز في النفايات و القمامة المترامية على جنبات الطرقات هذا إن وجد شيئا يأكله ويسكت به عواء معدته . أما في الجانب الأمني الذي تتحقق من ورائه أي نهضة سياسية أو اقتصادية أو غيرها ، فالرؤية بالنسبة لهؤلاء كانت قاتمة وبعد النظر مفتقد ، فقد حولوا الشوارع إلى أماكن خالية من الشرطة التي من المفروض أن تحرس على أمن الناس وتحافظ على ممتلكاتهم ، وعوض ذلك نشروا الفوضى من خلال بلطجيتهم وملشياتهم لإحكام القبضة على البلاد ورقاب العباد ، وانتشر حرق المؤسسات واختطاف الناس وضربهم وتهديدهم . والأمر الأخر الذي قضى على مشروعهم افتقداهم لمشروع الأمة فالعروبيون على كثرة أخطائهم فقد نجحوا في دحر المستعمر من الأوطان العربية و بناء تعليم راق و بناء نهضة معمارية في أقطارهم ومؤسسات إعلامية باختصار في بناء الدولة ما بعد خروج المستعمر وفي توحيد الأمة العربية سلميا وبإرادة شعوب المنطقة ، أما هؤلاء فقد فشلوا في إرساء قومية حتى لو كانت إسلامية عندما اتخذوا العنف والقوة والإكراه سبيلا لتحقيق هذا الهدف " الخلافة " تلك الأكذوبة ، فلا يمكن لإنسان أن يحقق مشروعه على جماجم الناس وعلى أرواحهم وسفك دمائهم ، والأمثلة في التاريخ كثيرة ، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل أن أصحاب هذا المشروع جهلة لا يقرؤون ، كما أنهم لم يستفيدوا من تجارب الحبيب المصطفى الذي بنى دولته على القبول والرضا لا الإرغام والإكراه ، على التسامح والمواطنة لا على الاحتقار وإلغاء الآخر الذي هو من مكونات هذه الأمة ماضيها وحاضرها ومستقبلها ، والذي كان ومازال وسيكون أحد دعامات نهضتها وتطورها ورقيها . إن هذه الأسباب وغيرها كانت كفيلة لا فشال هذا المشروع في أكثر من بلد والذي عبر عنه الوجه المتوحش لهؤلاء وحقدهم على الإسلام وعلى المسلمين وعلى الناس من خلال داعش وأخواتها وخالتها .
إذا ما السبيل للخروج من هذا المأزق ؟
أولا : لابد من احياء الفكر القومي في المدارس والجامعات و منظومات التربية العربية .
ثانيا: العمل المشترك عسكريا وأمنيا و اقتصاديا وفكريا بين الدول العربية لعدم تكرار مثل هذه التجربة المريرة في أوطاننا مجددا .
ثالثا: ترسيخ قيم التسامح والمواطنة والتعايش وذلك بالعودة إلى المنبع الأصيل والحقيقي الذي لا زيف فيها في إسلامنا الحنيف و رسولنا الشريف .
رابعا : محاربة كل فكر كان وراء هذه المأساة فكر البنا وقطب و محمد ابن عبدالوهاب ... وفضحه و والتأكيد على انحرافه .
خامسا : بعث وإحياء دور المسجد من جديد و توعية الشباب أن الدين لا يمكن أن يكون قطع رقاب وتكفير وقتل وسحل وتفجير وتكفير ، أو بعبارة أخرى الإسلام لا يمكن ربطه بأفعال داعش وأخواتها وأبناء عمومتها .
سادسا : احياء القضية الفلسطينية من جديد وأن تعود إلى حضن الأمة العربية بعيدا عن مزايدة هؤلاء المتأسلمين والمتاجرين بها والذين لم يكلفوا أنفسهم عناء إطلاق رصاصة واحدة اتجاه حلفائهم الصهاينة ، والعمل بكل السبل المشروعة لعودة فلسطين إلى أهلها .
لابد أن حجم الواقعة كان عظيما تبعا لكبر المؤامرة التي تعرضت لها أمتنا من بعض من أبنائها قبل أعدائها ، لكن الأمل موجود جسده الشعب المصري بطرده للمتأسلمين ورفضه لعودتهم ، و الشيء نفسه يقال في التجربة الرائدة التي قام بها "التوانسة " وبصورة حضارية وفي جو ديمقراطي لما لفظوا هؤلاء المدعين عن طريق صندوق الاقتراع ، ويبقى الأمل يحدونا وعيوننا مشرئبة لسورية العزة التي سيقتل فيها هذا المشروع المشبوه وهو سيقتل ، وتعود أمتنا على عهدها الزاهر ورفعتها وشموخها كما في أزمان العزة والإباء .
منتديات العندليب لكل الجزائريين والعرب .
بقلم : الزمزوم ( باحث وناشط سياسي ) .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الزمزوم ( باحث وناشط سياسي ) hhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhhh
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
من الذي يمنع تقارب المذاهب الإسلامية وبخاصة الشيعي والسني ؟ ولمصلحة من ؟ وما دور الخلاف السياسي في ذلك ؟
فيديو مهم جدا ......
اضغط على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=0ThC8EHqX0I
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
من الذي يمنع تقارب المذهب الإسلامية وبخاصة الشيعي والسني ؟ ولمصلحة من ؟ وما دور الخلاف السياسي في ذلك ؟
فيديو مهم جدا ......
اضغط على الرابط التالي :
https://www.youtube.com/watch?v=0ThC8EHqX0I
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ماهذا المصطلح التافه " الاسلام السياسي " ؟!
هل حسب رايك يوجد اسلام غير سياسي ؟
الاسلام هو الاسلام بكل ما فيه من فقه وعبادات واحكام في السياسة والاقتصاد والحرب والسلم
من يقول ان السياسة ليست من الاسلام هو اما جاهل او محارب عن قصد للاسلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
أزمات الاسلام السياسي بين ’داعش’ والاخوان’
محمد محمود مرتضى
ما بين "الاخوان" و"داعش" يبدو أن "الاسلام السياسي" يعيش أزمة ذات أبعاد ثلاثة.
الأول: أزمة هوية وتتعلق في مستوى الفعالية التاريخية، وتشخيص هذه الهوية مع تنامي الشعور بنوع من التناقض بين واقع المسلمين وواقعية الاسلام.
الثاني: أزمة وعي ديني تتعلق بالخلافات المزمنة داخل التجمعات الاسلامية وكيفية ادارة هذه الخلافات القائمة على احتكار النص وفهمه وفق "أحادية" معرفة الحقائق.
الثالث: أزمة ممارسة، دينية أو سياسية، والتي غالبا ما اضحت تنطلق من محددات دينية محضة، تتحكم بها ميول اقصائية يصعب عليها التعايش مع "الآخر" مهما كان هذا "الآخر".
في التجربة الاخوانية، ظهر الاخوان وكأنه تيار "براغماتي" يستطيع التعايش مع بيئة "معادية" يمارس فيها نوعاً من الفصل والوصل: فصل "الجماعة" عن البيئة "الجاهلية" المحيطة بها لتلافي "مساوئها" العملية، وحجر "الفكر التوحيدي الخالص" عن أي تفاعل مع الفكر "الشركي" من ناحية عقدية.
ووصل بحدوده الدنيا مع المجموعات الاخرى بما ينسجم ومبدأ "الدعوة" الى التوحيد من جهة، والمحاولات الحثيثة للوصول الى السلطة تمهيداً "لاسلمة المجتمع" من جهة ثانية.
الا أن هذه البراغماتية ظهرت أنها كذلك عندما يكون الاخوان في موقع المعارضة (مصر نموذجا) لكنها ليست كذلك عند وصولهم للسلطة.
في الممارسة أثبت "الاسلام السياسي" الاخواني أنه قادر على التكيّف والمناورة حال كونه معارضاً أكثر منه حال كونه في السلطة.
أما في التجربة "الداعشية"، فيمكن القول إن أزمة "الاسلام السياسي" عنده متعمقة أكثر بسبب تفاعل الأبعاد الثلاثة بعضها ببعض.
يسعى "داعش" لتكريس هوية خاصة به تتفاعل مع التاريخ عبر استحضاره بكله وكلكله وغثه وسمينه، متجاوزين "البعد الزماني" لمحدد هام في صياغة وتحديد الهوية. معتبرين ان "واقعية الاسلام" تقضي بإجراء عملية "انزياح مجتمعي" ومن ثم "نقل" إجتماعي الى واقع المسلمين كما كان عليه في زمن "السلف الصالح".
وفي الوعي الديني يرى "داعش" أن ما يجري الآن ليس طارئاً بل هو إمتداد لصراع تاريخي بين معسكري "الايمان والكفر"، ولئن كان الكفر يتمثل في المشركين والمنافقين في عصر الدولة النبوية فانه اتسع في عصر "الخلافة الراشدة" والسلف الصالح ليشمل حركات الردة والابتعاد عن الاحتكام الى الدين.
اما الممارسة، كبعد ثالث، فيرى "داعش" أنه الأخطر على "الدين"، والأكثر تمظهراً لناحية "الممارسات الشركية". ليس فقط من جهة بعض الشعائر الدينية، بل في الرضوخ الى الحكام "الظالمين" والحكومات "الكافرة" واللجوء الى الممارسة "الديمقراطية" في العمل السياسي وهي ممارسة "شركية" ايضاً.
ويُرجع "الاسلام السياسي" الداعشي جميع هذه الانحرافات الى الفقه السياسي التقليدي "المغلوط" الذي ترسخ عبر التاريخ وفق نظرية "ولاية المتغلب".
يرى "داعش" أن مهمته "المقدسة" تكمن في إجراء عملية " تنقية وتطهير"، أما التنقية فتتعلق بإعادة تركيز وعي ديني "نكوصي" يعود بالمجتمع الى زمن السلف الصالح وتنقيته من "شوائب الحداثة" بدلا من استحضار تجربة هذا السلف وتفكيكها عن محددها الزماني.
لكن تنقية الوعي الديني يراد منه البعد "الماهوي"، اعني تكريس الهوية الخاصة بهذا المجتمع.
وأما التطهير، فذو وجهين : تطهير للمجتمع وتطهير فيه. الاول يقضي باقصاء الاقليات من "مشركين وكفار"، والثاني تطهير في مجتمع " المهاجرين والانصار" من كل سلوكيات منحرفة لا تنسجم مع ممارسات السلف الصالح وفق توصيفاتهم.
ما بين الاخوان وداعش يبدو أن الاسلام السياسي "السني" تحديداً يعيش أزمة حقيقية، لتراث كبير من التنظير لم ينسجم مع التجربة المعاشة الى الآن.
واذا لم تستطع الحركات الاسلامية "السنية" القيام بإنتاج معرفي معاصر يقارب بين النظرية والتطبيق، فان الامور ربما تتجه نحو أزمة أكبر ستُنتج حتماً نوعاً من "القطيعة" بين الدين كعلاقة شخصية للفرد بربه، وبين الدين كنظرية سياسية قابلة للتطبيق ومقبولة من مجموع الأمة بعد الدولة النبوية "والخلافة الراشدة".
داعشالاخوانالاسلام السياسي
أضيف بتاريخ : 07-11-2014