عنوان الموضوع : الى من أراد أن يبر والديه
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
اما بعد
قال تعالى:



{ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} [1'>



أمي .... أبي .... لا أدري كيف أصفكما ....



لا أريد أن أقول أنكما كالجدار الثابت القوي , لأنه لن يلبث أن يتصدع ويتهدم..



ولا أريد أن أقول أنكما كالزهور التي تنشر عطورها في كل مكان ... لأن الأزهار لابد أن تذبل ...

ولا أريد أن أشبهكما بالشمعة التي تضيء الدرب لأن الشمعة ستذوب وتنطفئ ....



والدي العزيزين .... يكفيني فخرا أنكما والداي ...

أسأل الله العلي القدير أن يديم عليكم الصحة والعافية...



ويعينني وأخوتي على بركما ....



جزاكما الله عني وأخوتي خير الجزاء ....



المقدمة



لماذا نبر والدينا ؟



أولا: تعريف بر الوالدين لغة وشرعا

تعريف البر لغة: بر أي وفى ًّ..... فهو بار(ج ) بررة بر والديه أي توسع في



الإحسان إليهما ووصلهما.



التعريف الشرعي : نستنبطه من حديث النبي صلى الله عليه وسلم



عن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم؟



فقال:"البر حسن الخلق ..."[2'>



ثانيا:الأدلة من القرآن والسنة



قال تعالى:-



{ وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْكلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً • وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً } [3'>.



قال الله تعالى:-



{ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً } [4'>



وقال تعالى:-



{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً } [5'>.



وقال تعالى:-



{ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ } [6'>.



في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:-

جَاءَ ‏ ‏رَجُلٌ ‏ ‏إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي قَالَ " أُمُّكَ " قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ " أُمُّكَ " قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ " أُمُّكَ " قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ ثُمَّ " أَبُوكَ "[7'>



ومما ورد في فضل برّ الوالدين ما رواه البخاري ومسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله

عنهما قال سمعت رسول ا لله صلى الله عليه وسلم يقول:



"انطلق ثلاثة نفر ممن كان قبلكم حتى آواهم المبيت إلى غار، فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار فقالوا إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعوا الله بصالح أعمالكم قال رجل منهم اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا (أي لا أقدم عليهما في الشرب أهلا ولا مالا كرقيق وخادم) فنأى بي طلب الشجر يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فجلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين فكرهت أن أوقظ هما حتى برق الفجر والصبية يتضاغنون عند قدمي (أي يصيحون من الجوع) فاستيقظا فشربا غبوقهما اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنّا ما نحن فيه من هذه الصخرة فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج منه"[8'>



ثالثا : إنما نبرهم لأن:



القرآن الكريم عني به كثيرا.....كثيرا....



وكذلك السنة المطهرة......عنيت به كثيرا..........



(والميزان دائما لمعرفة الأولويات والمهمات من الدين هو الكتاب السنة)



ولأن برنا بوالدينا سبب لتفريج همومنا وكربنا دعاء الوالدين مستجاب فعند



الضيق اوالحزن نسارع اليهما لنطلب منهما الدعاء لنا. والعفو عنا لعلنا أخطأنا في



حقهما بنظره أو حركة دون قصد من.



أقصر الطرق لكي يطول عمرك ويزيد رزقك ويبرك أولادك في المستقبل ولكي



تمحى ذنوبك وأخيرا حتى تدخل الجنة هو أن تبر والــــديك



ما أعظم البر وما أ عظمه، فأوله إحسان وعاقبته حسنة، فهو طريق من طرق



الجنة، وسبب في جلب البركات تفريج الكر وبات



وكم فتح الله لناس من أبواب الخير والبركة في أعمالهم ، و أرزاقهم بفضله



تبارك وتعالى ،ثم بــدعاء الوالـدين ، بل العلم وهو أغلى مطلوب في الدنيا ، ذكر عن



أحد العلماء كتب ترجمته بيده، قال والله ما وصلت إلى هذه المرتبة إلا بفضل الله ثم بدعــاء والـدي .

وفي بر الوالدين .. حياة القلب ... ورضي الرب .. وسعادة الروح ..



ولا يعدل ذلك شيئا .. وإن عمُر القلب بالقرآن وحفظ اللسان حديث الحبيب صلى الله عليه



وسلم ..



ثم عجز عن بر أقرب الناس إليه ... وقتها واحسرتاه عليه وواأسفاه على ما حفظ وتعلّم



يقول الشيخ مختار الشنقيطي في إحدى محاضراته



اذكر رجلاً كان في ضعف وضيق حال ، كان يذهب ويسعى لوالده فإذا جاء بالأجرة في يومه



جاء ووضعها على الطاولة ويستحي أن يمد يده لأبيه ، فلما سألته وقلت له لم ؟ ... قاأستحي أن أرفع يدي على يد أبي فتكون منة على والدي ، قال ( يحكي وهو عالم من العلماء )

ك كنت لما أضع المال بين يديه يدعو الله ويقول: اللهم ارزق ابني القرآن واجعله



من أهله ، فقال أكثر من عشرين عاماً وهو تائه في الأعمال ، حتى شاء الله يوماً وهو



راجع من عمله أن يلتقي بعالم كان عمدة للفتوى في بلده.. فقال : أي بني ما هذا الذي أنت



فيه ؟قال ما ترى.. قال : في الرزق ، قال : هل لك أن تجعل لي يوماً من أسبوعك؟ قال :



نعم ونعمت عيني بذلك .



فمازال يتردد على ذالك العالم ، حتى جاء اليوم الذي يناقش فيه في رسالة الدكتورة ، في



تفسير القرآن العظيم ،فلما دعي إلى المناقشة وجلس ،إذا بشيخه وأستاذه يقوم مهابة له



وإجلال لما كان فيه من العلم ، فقال تفضل يا شيخ



فلان ، فبكى فقالوا له تبكي ونحن نريد أن نجلك ،



قال ذكرت دعوة أبي رحمه الله تعالى ، اللهم أرزق ابني القرآن واجعله من أهله،

عن عبد الله بن عباس ، أنه أتاه رجل فقال : إني خطبت امرأة ، فأبت أن تنكحني ، وخطبها غيري ، فأحبت أن تنكحه ، فغرت عليه فقتلتها ، فهل لي من توبة ؟

قال : أمك حية ؟ قال : لا . قال : تب إلى الله عز وجل ، وتقرب إليه ما استطعت .



( قال عطاء بن يسار)



فذهبت ، فسألت ابن عباس : لم سألته عن حياة أمه ؟ فقال : إني لا أعلم عملاً أقرب إلى الله عز وجل من بِرْ الوالدة [9'>



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

صور لبر الوالدين



1- كان طالبا عند الشيخ ابن باز غفر الله له, والآن عند الشيخ الراجحي حفظه الله, وإنما



أذكر هذا ليظهر فضل العلم, اتفق مع إخوته أن تكون بيوتهم قريبة من بعض( لأجل والدتهم )



وعندما كبرت العائلات واحتاجوا لمنازل أكبر جمعوا أموالهم وأوقاتهم لبناء فلل



بجانب بعض في حي آخر, ولمّا تمّت وسكنوها, ومرّت فترة يسيرة, ظهر من الوالدة



عدم ارتياح, وأحبت الرجوع للمنزل القديم, فلم يتلكأ أحد في تلبية رغبتها, برغم أنها



ضيقة, وقديمة, مع ما صرف في الفلل الجديد.. كلهم يقول: لأجل أمـــــي.





- 2- -تقول إحدى الفاضلات: لم نكن نعرف والدي في وجبة الإفطار, لم يكن يفطر معنا,



بل كان يوصلنا للمدارس, ويذهب للفطور مع والدته, وذلك كل يوم



- 3- رجل عندما يجلس مع والدته تحدثه بأمور نسائية فهي كبيرة في السن لا تفقه



غيرها, فلانه ولدت, وفلانه خطبت...



ومع ذلك يظهر التفاعل معها, وكأنه يعرف شيء, ولا يمل من قصصها التي تكررها



عن زمانهم, بل هو نفسه يسألها عنها لعلمه أنها تحبها ( وكذا كل كبيرة ), ولذلك



كان قريبا من نفسها جدا..



ولا ينسى أن يفسر لها آية, أو يشرح لها حديثا, بطريقة مبسطة جد



- 4-والد أحدهم مريض مذ أربع سنوات, يغمى عليه ويُفيق, و قبل فترة مات دماغيا,



والآن يعيش على الأجهزة, ولا يعلم من يدخل من يخرج, ومع هذا لم يستطع ابنه



الوحيد ( بين بنات ) أن يتركه, فهو مرافق له في المشفى, مع تكرار الطبيب عليه



أنه لا يحتاج مرافقا البتة..



ولكن قلب الابن البار لا يصبر..



يخرج لقضاء حوائج أمه وأخواته, ثــم يعود مباشرة..



و يتغيب عن الكلية - وهو في رابع صيدلة - ليجلس عند والده..



يقول:



لا أشعر بالراحة إلا هنـــا, أقرأ عليه القرآن, انظر إليه, انتبه للممرضات ربما



يقسو عليه أحد..





‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏ ‏قَالَ ‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ[11'>



إخواتي وحبياتي في الله ، لا أخفيكم أني من يوم ما علمت بهذا



الحديث الشريف ، ما أقبلت على شيء فيه أذية الآخر ولو كان من أحقر ما لا



ينصرف إليه البصر ، إلا وسئلت نفسي ، هل هذا سوف يسبب سب ولعن لوالدي



، أو يكون دعاء لهما بالخير والبركة ، فإن كان في الشر امتنعت وإن كان في الخير



بادرت ، فاستنتجت من هذا معنى قوله صلى الله عليه وسلم



لما سئل عن أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل ؟ قال ، الصلاة على وقتها ،



قلت ثم أي؟ قال ثم بر الوالدين ، قلت ثم أي؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال :



حدثني بهن ، ولو استزدته لزاد ني . [12'>



-5-أيضا اعرف أخت عندها والدها يحب أن يخبز الخبز في البيت وكانت والدتها



تخبز إرضاء له رغم توفر الخبز وبشتى أنواعه وبأرخص الأثمان . ولكن كبرت الأم



ولم تعد تقدر على الخبز فكانت اختنا تأتي لزيارة والديهما وتبدأ بالخبز وكلها فرح



وسعادة لإسعادها والديها !!





-6-موقف آخر تحكيه لنا وهي تتألم غاية التألم، لأنها تحكي عن ولدها وفلذة كبدها



الذي توفي وهو في ريعان شبابه ، بعد إصابته بالداء العضال تقول:



لم يعلمني بما أصابه ، وكان حريصا على إخفاء الأمر عني، لعلمه بما سيسببه لي



هذا الخبر من ألم ، حتى أنه أوصى الأهل بأن يظل الأمر طي الكتمان



وتقول:لا يخرج من البيت قبل أن يقبل يدي ويقول: رضاك يا أمي



في كل يوم يسألني : تريد شيئا يا أمي؟ ارضي عني



-7-ابن من شدة بره بوالده لم يرفع عينيه في والده يوما حتى



أحس الأب بدنو الأجل ، فطلب أن يحضر ابنه( فلانا) وينظر في عيني والده ، لأنه



لا يعلم إلى تلك اللحظة -ما هو لون عينيه!

ونعرض هنا سؤالاً طرح على شيخنا بن عثيمين رحمه الله وجواب الشيخ عليه :



السؤال..؟

بارك الله فيكم السائل م. د. أ. سوداني يذكر في هذه الرسالة يقول نعلم أن ديننا الحنيف أمرنا بطاعة الوالدين في كل أمر يرضى الله عز وجل والسؤال هو هناك

بعض من الآباء وأقصد الأب نجده قاسيا في معاملته لأبنائه معاملة نحس من خلالها بالخوف والفزع ومنهم من يضرب ويسب ويلعن وإذا تعدى الابن هذه المرحلة وكبر تغير الحال لأسوأ منها وجاءت المرحلة الثانية إذا ما تزوجتْ بنت فلان فإني غير راضٍ عليك وإذا ما أعطيتني كذا فإن غير راضٍ عليك وأشياء عدة في هذا المجال وكل ذلك بحجة أنت ومالك لأبيك فهل من نصيحة وتوجيه لهؤلاء الآباء فضيلة الشيخ؟



الجواب:-

الشيخ: نعم نصيحتي للآباء والأمهات أن يتقوا الله عز وجل في تربية أولادهم من بنين وبنات وأن يعينوهم على برهم وذلك باللطف والتوجيه السليم وعدم العنف وليعلموا أنه ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن الله (رفيق يحب الرفق في الأمر كله) وأنه تعالى يعطي على الرفق ما لا يعطيه على العنف وأُبِلِّغُهُمْ بأن العنف يؤدي إلى القطيعة والعقوق لأن النفوس مجبولة على كراهة من يسيء إليها وعلى محبة من يحسن إليها أما بالنسبة للأولاد فإني أنصحهم بأن يصبروا ويحتسبوا الأجر من الله عز وجل ويسألوا الله تعالى ألا يسلط عليهم آباءهم وأمهاتهم وليعلموا أن لكل أزمة فرجة وأن الله تعالى يجزي الصابرين أجرهم بغير حساب ثم إذا أمرهم آباءهم أو أمهاتهم بأمر فيه مشقة عليهم وليس فيه مصلحة للأبوين أو أمروهم بأمر--- فيه ضرر في دينهم أو دنياهم فإنه لا يجب عليهم طاعة الوالدين في ذلك لأن طاعة الوالدين إنما تجب فيما إذا كان الأمر ينفع الوالدين ولا يضر الأولاد وليفضلوا دائماً جانب الصبر والاحتساب وانتظار الفرج وليدعوا الله تعالى بذلك فإن الله تعالى يقول

{ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُون } .

هنا الفتوى




--------------------------------------------------------------------------------




رسالة إلى زوجة الابن



غاليتي كوني خير سكن لزوجك فأشد ما تكونين له إعظاماً أشد ما يكون لك إكراما وأشد



ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة ..... واعلمي يا اخبتي انك لاتقد رين



على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك وتقدمي هواه على هواك فيما أحببت أو كرهت



ليألفك ويطمئن بك لتنالي رضاه والأهم من ذلك رضا خالفك عنك .



فقد قال تعالى في محكم كتابه:

{ هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا } [23'>



وردت في القران الكريم والتي يجب أن تحفظيها عن ظهر قلب



ولتكن دائما في ذهنك.



فلن يطمئن زوجك ويهدئ و تسكن نفسه وأنت على خلاف دائم مع والدته تتناحران



وتتشاجران



أحسني معاملتك مع أمه وكوني طيبه الأخلاق معها , ومقدرة لها .



ولا تحسبي نفسك بطيب خلقك مع أم زوجك وطيب معاملتك بأنك متفضلة عليها بذلك ,



لا وألف لا , فهي صاحبة الفضل عليك , الم تحمل زوجك في بطنها تسعة أشهر؟ الم



ترضعه ؟ الم تقم بتربيته التربية الحسنه ؟ الم تسع للبحث له عن زوجه صالحه



واختارتك أنت غاليتي من بين كل البنات , فما جزاء الإحسان إلا الإحسان .



قصـــة(1)



برّت أم زوجها.. فكان لها بمثل



وقد سمعتها من صاحبتها.. تقول هذه الأخت:



عندما كنت وزوجي في محلٍ لبيع الذهب..انتقيت من بين الخواتم خاتماً معيناً.. فسألني زوجي



لمن هذا الخاتم؟! فقلت لوالدتك..!



تقول.. فماهو إلا أن انحنى على ركن الخواتم لينتقي آخر منها.. فبادرته بالسؤال..ولمن هذا الخاتم؟!!



فرد عليها زوجها:لأمكِ..



قصـــة (2)



برها بأم زوجها تسبب في إسلام إمرأة

فهذه امرأة تروي قصة إسلامها تقول أول مرة سمعت فيها كلمة الإسلام : كانت



أثناء متابعتي لبرنامج تليفزيوني فضحكت من المعلومات التي سمعتها ... بعد عام من



سماعي كلمة " الإسلام " استمعت لها مرة أخرى .. ولكن أين؟



في المستشفى الذي أعمل فيه حيث أتى زوجان وبصحبتهما امرأة مريضة .. جلست الزوجة



تنظر أمام المقعد الذي أجلس عليه لمتابعة عملي وكنت ألاحظ عليها علامات القلق ، وكانت



تمسح دموعها، فمن من باب الفضول سألتها عن سبب ضيقها ، فأخبرتني أنها أتت من بلد



آخر مع زوجها الذي آتى بأمه باحثا لها عن علاج لمرضها العضال ..



كانت المرأة تتحدث معي وهي تبكي وتدعو لوالدة زوجها بالشفاء والعافية ، فتعجبت لأمرها



كثيراً !!، تأتي من بلد بعيد مع زوجها من أجل أن يعالج أمه ؟ تذكرت أمي وقلت في



نفسي : أين أمي؟ قبل أربعة أشهر أهديتها زجاجة عطر بمناسبة " يوم الأم " ولم أفكر منذ



ذلك اليوم بزيارتها! هذه هي أمي ، فكـيف لو كـانت لـي أم زوج ؟! لقد أدهشني أمر



هذين الزوجين .. ولا سيما أن حالة الأم صعبة وهي أقرب إلى الموت من الحـياة ..



أدهشتني أمر الزوجة.... ما شأنها وأم زوجها ؟! أتتعب نفسها وهي الشابة الجميلة من أجلها ؟



لماذا؟ لم يعد يشغل بالي سوى هذا الموضوع ؟ تخيلت نفسي لو أني بدل



هذه الأم ، يا للسعادة التي سأشعر بها ، يا لحظ هذه العجوز ! إني أغبطها كثيرا ... كان



الزوجان يجلسان طيلة الوقت معها ، وكانت مكالمات هاتفية تصل إليه من الخارج يسأل



فيها أصحابها عن حال الأم وصحتها .. دخلت يوما غرفة الانتظار فإذا بها جـالسة ،



فاستغللتها فرصــة لأسألها عما أريد .. حدثتني كثيرا عن حقوق الوالدين في الإسلام،



وأذهلني ذلك القدر الكبير الذي يرفعهما الإسلام إليه ، وكيفية التعامل معهما ... بعد أيام



توفيت العجوز ، فبكى ابنها وزوجته بكاءا حارا وكأنهما طفلان صـغيران .. بقيت أفكر في



هذين الزوجين وبما علمته عن حقوق الوالدين في الإسلام ... ، وأرسلت إلى أحد المراكز



الإسلامية بطلب كتاب عن حقوق الوالدين .. ولما قرأته .. عشت بعده في أحلام يقظة أتخيل



خلالها أني أم ولي أبناء يحبونني ويسألون عنــي ويحسنون إليّ ، حـتى آخر لحظة من



عمري .. ودون مقابل .. هذا الحلم الجميل جعلني أعلن إسلامي دون أن أعرف عن الإسلام



سوى حقوق الوالدين فيه، الحمد لله تزوجت من رجل مسلم ، وأنجبت منه أبناء ما برحت



أدعو لهم بالهداية والصلاح .. وأن يرزقني الله برهم ونفعهم ..

(أم عبد الملك – أمريكية – مسلمة نشرت قصتها مجلة " الدعوة " السعودية )


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

صور لعقوق الوالدين



-1-أخت تمنعها أمها من الدخول للإنترنت وبدل من العلاج بأسلوب حكيم تدخل هذه الأخت إلى الانترنت خفية!!..( كأنها تسرق!!)



-2-أخ يمر عليه أسبوع لا يمر على والديه..( ما أقسى هذا القلب!!)..آهٍ لو يدري ما في قلب الأم من شوق وحنان ولهفة على رؤيته!!



-3-أخت تجلس عند الانترنت ساعات طويلة..وأمها المسكينة تنتظرها في الصالة كي تأتي وتشرب معها القهوة!!( جهل كبير في فقه الأولويات والفاضل والمفضول!)



- 4-أخ تطلب منه أمه مائة ريال فيرفض؟؟!! ( يا أخي أمك لو تريد الدنيا كلها فلا تترد في ذلك طرفة عين!)



- 5-أخت ترى أمها في المطبخ وبين القدور والفناجيل..وهي تكلم زميلتها في الهاتف أو الماسنجر!!( عفوا أيتها الأم الحنونة..ربما تفيق بنتك..ولكن متأخرة!)



- 6-أخت طالبة علم أمها تلح عليها أن تتزوج وتبكي أمها أحيانا شفقة عليها..وترفض بدون مبرر مقنع..(أخشى عليها من العقوبة..وعدم التوفيق..وسترى ذلك إذا لم تطع أمها..!! ولو أطاعت أمها لسعدت في الدنيا والآخر لكنه الجهل للأسف!!)



بعض الأبناء يأتي للجلوس عند الوالدة ,لكن طوال وقت جلوسه عند والديه وهو يقرأ الصحف أو يشاهد التلفاز



فهل هذا هو الجلوس معهما الذي أمرنا به الله تعالى؟؟؟؟



فأين الجزاء والوفاء ؟ فأين الجزاء والوفاء ؟ فأين الجزاء والوفاء ؟ ...



وتأكدى أختي أنك لو سألتُِ الأم والأب لكان لسان حالهما يقول:



يا بنيتى :



لن أرفع الشكوى ، ولن أبث الحزن ، لأنها إن ارتفعت



فوق الغمام ، واعتلت إلى باب السماء أصابك شؤم العقوق ، ونزلت بك العقوبة ،



وحلت بدارك المصيبة .. لا ، لن أفعل .. لا تزال يا بني فلذة كبدي ،



وريحانة فؤادي وبهجة دنياي



يا بنيتي :



إنني أعيذك أن تكون ممن عناهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :



" رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ ثُمَّ رَغِمَ أَنْفُهُ قِيلَ مَنْ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ مَنْ أَدْرَكَ وَالِدَيْهِ عِنْدَ الْكِبَرِ أَحَدَهُمَا أَوْ كِلَيْهِمَا ثُمَّ لَمْ يَدْخُلْ الْجَنَّةَ " [14'>



ولنسمع لهذه القصة المؤثرة وهي صورة من صور رحمة الوالدين بابناءهم وليست بغريبة عنهم.

يقول:



مرة كنت أنا ومجموعة من إخواني الغرباء في آخر المسجد جالسين بعد انقضاء



الصلاة ، وإذا بشيخ مسن ألفنا مزاحه مع الناس جميعا يقترب منا حاملا معه إناء ماء



،ويطلب من أحدنا أن يرقيَ له في الماء ثم استطرد معنا في الحديث إلى أن أخبرنا أنه



يحمل في جيبه قطعة خبز يابس يتقوت منها في حين أن أولاده ذوي جاه ومال لكن لا



يبالون به -والله المستعان- ، فأوردنا له بعض الآثار عن عاقبة عاق الوالدين ، وإذا



به يقاطعنا ويقول : كلا ... كلا .... بل أسامحهم لا أريد إن يحرم أولادي من الجنة.



آه ما أحقر عبد أجرى دمع أمه أو أبيه ..وسحقا لدنيا احتفظ بهاو أمي وأبي بحاجة لها..



لابارك الله في عمر ليس للوالدين منه حظ ونصيب ..سبحانك ربنا زرعت حب والدينا في



قلوبنا فاجعلنا بهم من البررة القائمين بحقوقهم .....





قواعد شرعية وتربوية تساعد على بر الوالدين يغفل عنها كثير من الناس



ماذا نقدم بر الوالدين أم طلب العلم؟



عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:



" رضا الله في رضا الوالدين ، وسخط الله في سخط الوالدين"[15'>

فقد قرن تبارك وتعالى حقه بحقهما وجعل رضاه من رضاهما وسخطه من سخطهما



ونستدل من الحديث وجوب إرضائهما وتحريم إسخاطهما . فهما والدانا وإن ضيقا علينا



وإن أساءا إلينا...



قال تعالى:-

{ فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا }[16'>



وقد جاء في الصحيحين من حديث‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ‏ ‏قَالَ ‏

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏

" أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِأَكْبَرِ الْكَبَائِرِ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَكَانَ مُتَّكِئًا فَجَلَسَ فَقَالَ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ أَلَا وَقَوْلُ الزُّورِ وَشَهَادَةُ الزُّورِ فَمَا زَالَ يَقُولُهَا حَتَّى قُلْتُ لَا يَسْكُتُ ‏" [17'>



طاعتها مقدمة ... ومع الحكمة والتروي .. وسؤالها بلطف( سبب المنع) ..



وإقناعها .. وأولا وأخيرا اللجوء إلى الله فهو مرقق القلوب لهذا ... ومن ثم ممكن طلب



العلم بطرق أخرى صحيحة ..



أما إذا كان المنع تعسفي مع حاجة الابن لتعلم العلم الشرعي فهنا الأمر مختلف ... وهذا



يحتاج إلى فقه الاولويات ..



فليس هنالك أيما تعارض بين بر الوالدين وطلب العلم والدعوة إلى الله عز وجل ولكن لا



بد من فهم فقه الأولويات وترتيب الأمور.



وقال الشيخ ابن تيمية في شرح الإقناع :



ولا طاعة للوالدين في ترك فريضة كتعلم واجب عليه ، وما يقوم به دينه من طهارة وصلاة



وصيام ونحو ذلك ، وإن لم يحصل ذلك ببلده فله السفر لطلبه بلا إذ نهما ،



لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. [18'>



ورغم أن إن من أكبر الكبائر عقوقهما



فإن طاعة الوالدين إنما تكون بالمعروف ، فلا طاعة لهما في معصية الله تعالى فقد قال



تعالى:- { وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا }[19'>

وقال تعالى :-

{ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا }[20'>



قال صديق حسن في تفسيره:

وجملة هذا الباب أن طاعة الوالدين لا تراعى في ركوب



معصية ، ولا ترك فريضة على الأعيان ،وتلزم طاعتهما في المباحات.



أما بخصوص طاعة الوالدين في المباحان فقال شيخ الإسلام ابن تيمية : الذي ينتفع به



الأبوان ولا يتضرر هو بطاعتهما فيه قسمان:



قسم يضرهما تركه ، فهذا لايستراب في وجوب طاعتهما فيه.



وقسم ينتفعان به ولا يضره ، فتجب طاعتهما فيه.[21'>



ولكن إن كان...الأبناء من البارين..المحسنين لوالديهم...وسوء المعاملة



هذه.. تعود لأسباب نفسية.وربما اجتماعية.. رسخت في الوالدين؟؟!!



فهل يكفي هنا..أن نقول..البر..البر.. وماهي القاعدة الشرعية في هذه الحالة



فلنقرأ هذه القصة



أخ يقول: أنا لا أحب والدي فهو قاسي في تعامله معي..ولكن مرةً..كنت جالسا معه على



الطعام، وقد رفعت اللقمة إلى فمي ..



فقال لي والدي: بني ..أنا رأيت رؤيا وأشعر بأنّ موتي قريب!!



يقول الأخ: سقطت اللقمة من فمي!!..وبكيت بدون شعور..



تخيلت أبي وقد فارق الحياة..!!



تخيلت أبي وأنا أصلي عليه..!!



تخيلت أبي وأنا أدفنه في التراب والناس يقولون:أحسن الله عزاك في أبيك ..!!.



تخيلت نفسي وأنا أرجع إلى البيت بدون أبي الذي عشت معه سني حياتي..!!



تخيلت نفسي وأنا آكل الطعام بدون أبي الذي أتحدث معه..!!



أفقتُ من تخيلاتي ..وإذا بي حقيقةً أمام الطعام وأبي يأكل معي ..وأمي..والدموع تنهمر من



عيني...وأبي يقول لي: والله يا بني لم أقصد أن أدخل الحزن في قلبك..ولكن لكي تنتبه لأمك

وأخواتك!!



كان درسا قاسيا ..بعدها أعدت كل حساباتي..في تعاملي مع أبي وأمي فهما لا يزالان على



قيد الحياة...الحمد لله.. الحمد الله..!!



كثير من الأبناء والبنات يظنون أنهم مظلومون من قبل والديهما!!.. وأنّ والديهما

قاسيان..ولو تجرد الابن والبنت للتفكير بمنصفة وعدل.. لعلم أنّ الأمر عكس ذلك تماما!!



قال تعالى :-



{ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ } [22'>



نعم هناك من الناس من يعاني من والديه لكن لا يؤمر يعصيانهما لننتبه لهذا... ففي أحوال



تكون الطاعة أنفع من العصيان وقد تكون طاعته سببا في عطف والديه عليه... ثم إن



الإنسان إذا أبتلي بمثل هذا فإن أجره إذا بر والديه أعظم أجرا ممن بر والديه وهو



معافى ... و لا يكونان سواء ..



ثم إنا مطالبين بحقوق لابد من أدائها ولم نؤمر بأن نقصر فيها عند إساءة المعاملة منهما...



فلو ترى رجل آمن بمحمد ورسالته ووالداه على الكفر ومصرين على ذلك هل على الابن من



ملامة لو عصى أمرهما؟؟؟ كفار آذوه في دينه وفي نفسه..؟؟



الصحيح أن عليه الملامة ولم يؤذن له في العصيان إلا إذا أمراه بمعصية الله ورسوله وما



سواهما فقد أمر بالمصاحبة بالمعروف



وبعض الآباء والأمهات كذلك لا يكونا عونا لابنهما على البر يهما بل يكونوا على خلاف



هذا من تهيئة جو العصيان والعقوق وهذا لا شك أنهم سيؤاخذون به.. ولا يكون هذا إلا مع



تقصيرهم في حق ابنهم وهم مسئولون عن هذا الحق كما هو مسئول..



.... ليكن المرء حكيما في تصرفاته وتعامله مع أحق الناس بحسن التعامل



منه ... وحسن الأخلاق معهم ...



إذا فهم الإنسان شخصية والديه ... - فهما خاليا من سوء الظن وغلبة الهوى-



ذلك الفهم الذي يريد به لا اتهام والديه بسوء التربية بل لمعرفة السبيل إلى



إرضائهما إلى مساعدتهما على تصحيح أخطائهما ... فربما كانا هما أنفسهما ليسا



راضيين عن طريقة تعاملهما مع أبنائهما .. فيحتاجان إلى من يهمهما ويقبلهما كما



هما ...



فأهم شيء ... فهم الشخصية ومعرفة المحاب والمكاره لديهما..



ثم ...ما معنى لا يعملاني جيدا... أليسا أكبر منك بعشرات السنين وأعلم منك



بالكثير...هل تلبية جميع الرغبات هي التربية الحسنة ... هل عدم رفض الطلبات هو



التربية الحسنة ... هل عدم التنبيه على الأخطاء حتى لو بشدة .. هو التربية الحسنة...



والداي لا يعاملاني جيدا..... بل أنت من لا يعاملهما جيدا حيث أن حكمك لسيء



على الوالدين أمر لا شك جد خطير حيث يزيد من الفجوة الحاصلة بينك وبينهما ...



ولذا أول خطوة للابن حتى يحكم على صحة المعاملة هل هي سيئة أم لا ... دعاء



الله تعالى أن يريه الحق حقا والباطل باطلا ... والدعاء العظيم الذي ما ننفك ندعوبه



(( اللهم رب جبرائيل وميكائيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت



تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك



تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم ))



ومن ثم سؤال واستشارة أهل الصلاح ... يصف فعله ... ويصف فعل والديه ... الصحبة



الصالحة التي تقيم عمله وتعينه على



إصلاح جهله ... ولذا لا بد من العلم ... النظر في الكتاب والسنة .... قراءة بر



السلف بوالديهم..ثم.ابدأ معهما بالحسنى ... واستمر.. واصبر على ذلك ..,وسترى



أنهما أفضل من يعاملك جيدا...هما الوالدين... جنة الدنيا ,,,هما عيناك اللتين تبصر



بهما ...هما أصلك .. وهما حصنك... من النار أيها الآدمي المغرور ... اِفقـه معنى



الأبوة والأمومة والتربية ومسؤولياتها.... وتبعاتها............ .ثم انظر... هل



يعاملونك جيدا...؟؟؟؟



أم هل تعاملهما أنت جيدا؟؟؟



ولا يخفاك قصة ابن عمر مع الذي طاف بأمه على ظهره وماذا رد عليه ابن عمر رضي الله عنه



فحتى وإن كان الابن بارا فإن من تمام البر هو الطاعة وعدم المعصية



فاعلم أخي أن الله قد قرن طاعتهما بعبوديته لعظم شأنهما.. وهو أقدر عليك منهما



فاحذره .. ولتنتبه.. ولا يخدعنك الشيطان ويزين لك سوء عملك وتعصيهما وتقول هجر



شرعي.فالشيطان يدخل على العبد البار بوالديه ويزين له سوء عمله فيريه الباطل حقا



ويؤزه نحو العقوق أزا فالحذر الحذر..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :