عنوان الموضوع : كيف تتخلص من الاحباط
مقدم من طرف منتديات العندليب

يتعرض الأفراد إلى مواقف تثير لديهم الإحباط وتختلف شدة هذا الإحباط باختلاف شخصياتهم والفرد الذي يحاول حل مشكلته يؤدي ذلك إلى ثقته بنفسه وزيادة مهاراته التي تمكنه في حل المشاكل التي يتعرض لها في المستقبل بعكس الفرد الذي يتهرب من حل المشاكل تكون درجة الإحباط لديه اصعب و أقوى مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالنفس .
يتميز الأفراد الذين يشكون من الإحباط بالتوتر والضيق والقلق . كما تعتمد تلك الحالات على مقدار قوة الحاجة وحجم العائق وطبيعته ، ومدى استمراره . على سبيل المثال يكون رد الفعل الإحباطي قويا لدى الفرد عندما تكون حاجته ملحة ولا يستطيع إشباعها وعندها تكون الأضرار بالغة واشد وقعا وتأثيرا على النفس .
قد يتعلم الإنسان طرقا مختلفة للتأقلم مع الحاجات وشدة الإلحاح بأنه يتكيف ولكن لمدى يتفق مع قدرات ذلك الفرد للتحمل وان زادت فإنما يؤدي إلى زيادة التوتر وقد ينتج عنها السلوك العدواني المندفع بشكل مباشر وغير مباشر . كما تؤدي أحيانا إلى اللامبالاة والكسل والى نوع من الميكانزمات الدفاعية والحيل النفسية وأساليب التكيف لذلك الصراع الإزاحة Displacement ، التعويض Compensation ، الإبدال Substitution ،الإعلاء والتسامي Sublimation ، جلب الانتباه أو التمركز حول الذات Ego-Centralization ، السلبية أو الاعتراض الانسحاب Withdrawal ، النكوص Regression ، العوائق الجسدية Formation of Physical Handicaps تكوين ردود الفعل Reaction formation ، التكفير عن Atonement ، التقمص أو التوحد Identification ، التبرير Rationalization ، الإسقاط Projection : ، الكبت Repression .
يتكون الإحباط نتيجة للمشاكل التي يواجه الفرد صعوبة في حلها أو لوجود عائق يمنع تحقيق إشباع الحاجات الملحة للفرد . مما يؤدي إلى الشعور بالتوتر والغضب والقلق والتمرد على الظروف والبيئة الاجتماعية المحيطة بالفرد . كما تلعب العوامل البيئية والشخصية دورا فعالا في درجة ذلك الإحباط .
يتأثر الأفراد بمواقف ذلك الصراع الذي يؤدي إلى الإحباط بدرجات مختلفة ، والفرد الذي يقع تحت تأثير الإحباط ويشوب تفكيره نوع من التشاؤم والتعميم في الوقوع في مشاكل معقدة يجد نفسه قد ضعف و انهار أمام تلك المشاكل .
أما الفرد الذي يقف أمام مشكلته في تصميم وعزم في حلها فإنه يكسب ثقته بنفسه وبالآخرين كما تتكون لديه مهارات مختلفة لحل المشاكل المتنوعة التي يتعرض لها في المستقبل . وهكذا فإن قدرة الفرد على مواجهة المشاكل تتأتى من قدرته على مواجهة وتحمل الإحباط . كما إن القدرات التي يتمتع بها الفرد وتلك الكفاءات تساعده على مواجهة أي نوع من المشاكل برباطة جأش ومرونة وتكيف مع المشاكل مما يؤدي إلى شحذ الذهن على التخلص منها .
تتفاعل ثلاثة قوى والمحصلة يكون الإحباط وتتمثل هذه القوى بقوة الحاجة وقوة العائق وقوة تأثير مدى استمرار ذلك العائق . وكلما زاد حجم العائق كلما زادت خطورته وأدى إلى التوتر .
كما إن الإحباط يؤدي إلى رد فعل عدواني ويعتمد في شدته على شدة العائق واستمراريته ويتناسب طرديا معه . كذلك يؤدي الإحباط إلى سلوكيات أخرى هي الارتداد إلى سلوكيات لا تتناسب مع المستوى الذي يكون عليه الفرد . هناك فروق فردية وفروق موقفية تؤثر على درجة ونوعية الإحباط الذي يتعرض له الفرد ومن هذه الفروق هي ما يلي :
1 ـ كيفية مواجهة الفرد للمواقف المحبطة كما إن الفرد يختلف في درجة تلك المواجهة من وقت لآخر . وتلعب الحالة النفسية للفرد دورا فعالا في تلك المواجهة فالفرد المتعب والمتوتر والمريض جسميا والذي يعاني من حالات واضطرابات نفسية تكون درجة الإحباط لديه اشد أقوى من الفرد الذي لا يعاني من تلك المواصفات . ومن ناحية أخرى يؤدي الإحباط إلى تفاقم تلك المواصفات المذكورة إذن درجة الإحباط تؤثر وتتأثر بتلك الظروف والمواصفات .
2 ـ نوعية ودرجة الهدف المراد تحقيقه وكلما كان للهدف أهمية لدى الفرد كلما كان الإخفاق في تحقيقه شديد الأثر عليه والعكس بالعكس .كما يعتمد ذلك على نظرة الفرد وكيفية تقييمه للموقف الذي يؤدي إلى الإحباط وهذا هو الذي يجعل الفروق الفردية في مواجهة الإحباط الذي يتعرض له الأفراد . كذلك المواقف الإحباطية التي تتطلب الدفاع ورد فعل انعكاسي قوي فإنها تدفع الفرد إلى التخلص من هذا التهديد بشتى الطرق الدفاعية إن كانت بسلوك عدواني خارجي أو بسلوك عدواني داخلي أي يرتد بالعدوان على نفسه . على سبيل المثال الشراهة في الطعام أو عكسه فقدان الشهية .
3 ـ إن شعر الفرد بالذنب تجاه المواقف الصعبة التي يتعرض لها فإن الإحباط يكون مضاعفا وذلك بسبب اللوم الذي يوقعه على نفسه . ويعتبر نفسه هو السبب في ذلك .
يحاول الفرد التخلص من المواقف المحبطة بالانسحاب والانغماس بأحلام اليقظة التي تشعره وتعطيه شيئا من الراحة وذلك عن طريق التخلص من التوتر والصراع . أو يميل إلى النوم الطويل والمستمر الذي يبعده عن الواقع الذي يعيش فيه أو يلجأ إلى تناول العقاقير المنومة وما إليها من محاولات .
كما يقع فريسة للأعراض المرضية المختلفة والتي يكون هدفه من ذلك هو التخلص من الموقف الذي يسبب له التوتر والاضطراب . كما تظهر بعض الأعراض الهستيرية مثل العمى أو الصمم أو الشلل بالوقت الذي لم يكن هناك مؤشر عضوي لتلك الأعراض .
كما يضع الفرد أمامه جملة من التبريرات التي يتخذها عند التعرض لفشل معين أو انه سلك سلوكا يؤدي إلى عدم التقبل من قبل المجتمع أو الفرد نفسه فان التبريرات تظهر على السطح وذلك للتقليل من الشعور بالذنب ويعتمد هذا على التحليل وإظهار الأسباب التبريرية التي تختلف عن الأسباب الواقعية والغرض من ذلك هو الدفاع عن الأنا والأمثلة كثيرة على التبريرات التي يمارسها الأفراد على سبيل المثال الشكوى واللوم على الظروف والصدف التي تعترضه أو إن الناس لا يرغبون في عمله لأنه أحسنهم . وما إلى ذلك من تبريرات . أو يتم بشكل آخر إن لم يستطع الفرد أن ينال شيء يقول بأنه هو الذي لا يرغب به أو يحدث العكس انه اجبر على فعل شيء لا يرغبه ولكنه يصفه أمام الآخرين بأنه جيد وممتاز .

بعض التوصيات للتخلص من الإحباط ما يلي :
1 . ـ أن يحاول الفرد أن يجعل تفكيره بالمشكلة أن يكون منطقيا بحيث لا يؤثر على سلوكه .
2 . ـ أن يكون صبورا على ما آلم به من توتر .
3 . أن يحاول شحذ ذهنه في إيجاد الحل المناسب لمشكلته التي سببت له ذلك الإحباط .
4 . ـ أن تكون عزيمته وثقته بالله عظيمة .
5 . ـ أن لا يلجأ إلى سلوكيات لا تغني ولا تنفع كممارس عادة التدخين أو تعاطي المخدرات أو الالتجاء إلى طرق ملتوية أخرى .
6 . عليه إن يحاول إدراك العلاقة بين المشكلة وبين حالته النفسية التي هو عليها كي يمكنه من السيطرة على الموقف .
7 . تحديد نوعية السلوك الذي يؤدي إلى تحقيق هدفه المرجو للحصول على ما يريد .
8 . وضع حلول واضحة أمامه للوصول إلى ذلك الهدف .
9 . الاستفادة من الخبرات السابقة في حل المشكلة الحالية .
10 . الاستفادة من قدراته ومهاراته في مواجهة المشكلة .
11 . تحديد الوقت اللازم للوصول إلى تحقيق ذلك الهدف وان يكون ذلك التحديد منطقي ويتناسب من حجم المشكلة التي هو فيها .
12 . الابتعاد عن الدخول في دوامة إضاعة الوقت وإضاعة الفرص .
13 . إعادة النظر في ما تحقق من نجاح وفشل ، وتكرار السبل التي أدت إلى النجاح وتجنب التي أدت إلى الفشل .
14 . التدقيق في درجة الأهمية في الأهداف وتقديم الأهم على المهم .
15 . المرونة في سلك الطرق والوسائل التي تؤدي إلى تحقيق تلك الأهداف .
16 . القدرة على تمييز الغث من السمين في مواقفه تجاه ما يرغب ويريد .
17 . لتكن ثقة الفرد بنفسه قوية وعالية لتساعده على رؤية الأمور واضحة أمامه .
18 . ـ أن لا يحاول توجيه انفعالاته السلبية إلى المثيرات الأخرى غير المثيرات التي سببت ذلك الإحباط لئلا يتعقد الأمر عليه .
19 ـ أن لا ييأس من رحمة الله إنها واسعة



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :