عنوان الموضوع : الحب مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
الحب
الحب من أسمى العواطف الإنسانية، وأرقى الغرائز التي جبلت عليهاالفطرة البشرية، وهو إحساس وشعور نفسي ووجداني، ينجذب به القلب تجاه المحبوب بحماسة وعاطفة جياشة.
درجات الحب:
والحب درجات، أسماها حب الله ورسوله، ثم حب الأهل وخاصة الوالدين والأقارب والأصدقاء، ثم الحب بين الرجل والمرأة. والحب بين الرجل والمرأة منه الحلال، وهو الذي يربط بين الزوج وزوجته، ومنه الحرام كالانحرافات والعلاقات غير الشرعية بين الرجل والمرأة.
والحب الحلال ينشأ في ظل الله ورضاه، ويترعرع تحت أعين الناس وبمباركتهم، أما الحب الحرام فينبت في تربة سوءيرعاها الشيطان، ويرويها بالغواية والضلال، ويزينها بالهوى. والحب الحلال يباركه الله، ويغبطه الناس، أما الحب الحرام فلا يرضى عنه الله ويرفضه المجتمع.
والمرأة بحكم تكوينها النفسي، أكثر عاطفة، وأرهف إحساسًا من الرجل، فحبها أعمق وشعورهاأقوى، ولكن الحب -في كثير من حالاته- أصبح مشكلة خطيرة تضر بالمجتمع وأفراده، فقد طغت الصور المحرمة منه على الصور الحلال، وانتشر الفساد، وتفككت الأسر، وخُرِّبت البيوت، وانتهكت الحرمات، كل هذا تحت شعار الحب.
أسباب المشكلة:
ولمشكلة الحب الحرام أسباب عديدة منها:
انتشار كثير من المفاهيم والأفكار الخاطئة لدى الشباب عن ضرورة ممارسة الحب، وتجربته، ومعايشته، مما ينتج عنه من سوء الخلق المتفشي في أيامنا هذه، والاختلاط الفاسد دون رقابة أو حدود في البيت بين الأقارب وغيرالأقارب، وفي الشارع، وفي وسائل المواصلات، وفي المدارس والجامعات، وفي الأندية والمنتزهات، فكان سبيلاً للفساد ونشر الفتن والشرور، فبه تسهل الرذيلة ويعمل الشيطان عمله.
قال الشاعر :
نظرة فابتسامة فســلام فكلام فموعــد فلقـاء
فالنظرة سهم من سهام إبليس، فمن أطلق لها العنان لم يجن إلاالهلاك.
يقول الشاعر:
كل الحـوادث مبداها من النظـر ومعظم النار من مستصغرالشــرر
وسائل الإعلام بصورها العديدة، وما تبثه من أفكار، وما تعرضه من أفلام ومسلسلات، تصور الحب الحرام في صور تجعل منه عنوان التضحية والوفاء، فتمسخ بذلك قيم وأخلاق الشباب، وتدفعهم إلى التجربة دفعًا حتى يكون لهم نصيب من هذه التضحية والفناء في سبيل الحب!!
نتائج المشكلة:
فكان نتيجة هذه الأسباب أن انتشرت الفتن وغلبت الشهوات، فكم من زوجة خانت زوجها، وكم من زوج خان زوجته، وكم من فتاة فقدت عنوان شرفها، وكم من فتى عاث فسادًا، وكم من مقدسات انتهكت، وحرمات أبيحت، كلهذا تحت دعوى الحب!!
دور المرأة:
وهنا يأتي دور المرأة أو الفتاة، والتي إذافرطت في كرامتها وانساقت مع تيار هواها، كانت سبيلاً للفتنة والفساد، فهي الزوجةالتي بحبها لزوجها وكونها السكن والأمان له تصون بيتها وتحفظ مجتمعها، وهي الأم التي بتربيتها لأبنائها وفق المبادئ والقيم السامية تمد المجتمع بالسواعد القادرةعلى بنائه والنهوض به، فعلى المسلمة الالتزام بالضوابط التي وضعها الإسلام لما فيه صلاح الأفراد وخير المجتمع...
ضوابط إسلامية:
ويجب مراعاة بعض الضوابط التيوضعها الإسلام لصيانة الفرد وحماية المجتمع مثل:
1- الأمر بغض البصر والنهي عنالنظر الحرام، قال تعالى: {قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم . قال تعالى:وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن } [النور: 30-31]، وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال، قال (النظرة سهم من سهام إبليس مسمومة، فمن تركها من خوف الله أتاه إيمانًا يجد حلاوته في قلبه) [الحاكم2- عدم الاختلاط إلا لضرورة تهدف لخير الإسلام والمسلمين، وتجنب الاختلاط الفاسد للهووالعبث.
2 الاهتمام بالزواج، والترغيب فيه، وتيسير سبله، وجعله الوسيلة الشرعية لتحقيق الحب والسكن، قال تعالى : {ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجًا لتسكنواإليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون} [الروم: 21]، وقال (: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وجاء
متفق عليه
3 حث المرأة على الحفاظ على زوجها، وعلى حيوية الحب بينهما من خلال أعمال بسيطة كتبادل الهدايا، والمشاركة يدًا بيد في أعماله ونشاطاته، فالحب كالزرع ينموبالرعاية، ويذبل بالإهمال.
4 الدعوة إلى التمسك بالفضائل، ونهي النفس عن الهوى،قال تعالى: {وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى
النازعات: 40-41.
5 بيان أن كل أمور الدنيا ما هي إلا وسائل نحوالغاية السامية، وهي الوصول لأسمى درجات الإيمان ممثلة في حب الله ورسوله، فهو غايةالفرد التي إليها يسعى، وبها ينال الفوز والسعادة قال تعالى: {والذين آمنوا أشدحبًّا لله} [البقرة: 165]، وقال تعالى: {قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} آل عمران: 31.
6 دعوة المسؤولين عن وسائل الإعلام أن يتقوا الله في مايبثونه من مادة إعلامية على شباب وفتيات، ونساء ورجال هذه الأمة، ولا يتخذوا من هذه الأجهزة أبواقًا ينفث منها الشيطان سمومه، بل عليهم أن يقوموا بدورهم -من خلال هذه الأجهزة- في نشر القيم والفضائل السامية، التي بها يزدهر المجتمع ويسعدأفراده.
إن الإسلام لا يعادي المشاعر الإنسانية، ولكنه يسد أبواب الفواحش فالحب حلاله حلال، وحرامه حرام.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك على الطرح
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
موضوع في القمة
شكرا لك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك
احسنت النقل
سلام
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
رووووووووووووووووووعة
الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيك اختي حسناء العابدة