عنوان الموضوع : الحب من طرف واحد من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب



ماذا يفعل المرء بالحب غير المتبادل...
بالحب الذي يستمر طيلة الحياة...

كجرحٍ عميق لا يشفى إلا بالممات؟

ما هي حالة شاب يستمر بحبّ فتاةٍ سنةً بعد سنة،
مصدقاً رغم ألمه الشديد...
أنها يوماً ما ستجد له مكاناً في قلبها العنيد؟
هل أنا أحمق لأنني أصدّق؟
أظن أنني أحمق لكنني رغم ذلك أستمر بالتصديق.


هل أنا مَن يصنع هذه الحالة التي تخنقني؟
أم أن هذه الحالة تصنعني وتضيّعني؟


أولاً، أنت لستَ واقعاً في حُب الحُب...
ولهذا علقتَ وتعلّقتَ بامرأة محددة وأضعتَ الدرب...
المحب الحقيقي لا يعلق في أي مكان... يُقدّم عرضه لأجل الحب فقط، لا لأجل الأشخاص... يحب الجَمال أينما وُجد... والله جميلٌ ويحب الجمال...
المحب يحب الجمال أينما وجد ولا يرتبك في الإلحاح والسؤال...
ولا ينخدع ويفكر أن الإناء هو الماء، فيبقى جافاً عطشاً كالرمال...


لقد وقعتَ في الارتباك... لهذا أنت لست محباً حقيقياً، حتى أنك لم تحب أبداً!
في الواقع، إنك تتجنب الحب باسم حبك لتلك المرأة، وهذه حيلة جميلة للهروب من الحب...
ماذا تستطيع أن تفعل؟... لقد أحببتَ امرأةً ولم تتجاوب معك أبداً، فماذا ستفعل؟
لن تستطيع الآن إلا أن تستمر باللعب بجرحك... أنت مُغرم بإيذاء نفسك.



لن أقول أنك أحمق، لأنك لستَ كذلك... بل أنت ذكي وبارع في تعذيب نفسك... وتستمتع بهذا الألم الذي تصنعه بيدك...
إنك تخطط وتبرمج لتعذيب نفسك باسم الحب، وباسم الحب تستمر بلعبة الشهيد،
يا ولدي قد مات شهيداً مَن ماتَ فداءً للمحبوب!... لهذا تستمتع كثيراً بتعليق نفسك على هذا الصليب... وتنتظر، هل من مُجيب؟


لقد أحببتَ امرأة ما: ليس من الضروري أن تحبك!
حبك مهما كان، ليس كافياً لتأكيد حبك لها وضمانه.
ظاهرة الحب طريق مزدوج الاتجاه، ذهاب وإياب، ليس طريقاً وحيد الاتجاه...
أنت تحب شخصاً، وهو قد يبادلك الحب، يحبك أو لا يحبك، أو قد يحب شخصاً غيرك... ليس من المُؤكد أن يمتلئ طريق الحب في الاتجاهين معاً لمجرد أن جهةً منه امتلأت... لكن عبر العصور والدهور، الرواة والشعراء والناس الذين يلعبون بالخيالات والمسرحيات، كانوا ولا زالوا يتحدثون عن الحب كما لو أنك عندما تحب شخصاً ما: فعلى الشخص الآخر أن يحبك!!!


الشرط الوحيد المطلوب منك هو أنه عليك أن تحب فعلاً...
حتى عند ذلك لا داعي للآخر أن يحبك...
الشخص الآخر لديه الحريّة.... الشخص الآخر هو روحٌ حيّة....
لو أن على الآخر أن يحبك لمجرد أنك تحبه، فأين هي حريته هنا؟
أين هي روحه أو روحها؟...
إنك بطلبك هذا لا تترك أي حرية للآخر...
وإذا كان الشخص الآخر لا يريدك، غير معجب بك... إذا كان لا ينفجر الفرح والمرح في قلبه عندما يراك أو يسمع صوتك أو اسمك... عندها تستطيع الاستمرار بحبك ليل نهار دون أن يحصل أي شيء من الحب والأسرار.


حبك بحد ذاته غير كافي... وفي الواقع، كلما حاولتَ أكثر، كلما ابتعد الآخر عنك أكثر، وسيصبح خائفاً منك، لأنك خطير جداً!!
منذ الآن وحتى قبل حدوث الحب، أنت لا تسمح وتفسح المجال للحرية، فماذا ستفعل إذاً عندما يحدث الحب ويُفتح الباب؟؟....
سوف تخنق تلك الفتاة، وسوف تخنقين ذلك الشاب!
سوف تلحق وتُحيط بالفتاة وتسجنها في سجن ضيق بلا أبواب...


لم تتجاوب معك تلك الفتاة حتى هذه اللحظة، لكنك تنتظر وتنتظر... وتفكر وتأمل أنه يجب عليها أن تحبك لأنك تحبها..... لماذا؟
لا يوجد (يجب) وواجب في عالم الحب... لا يوجد محتومية فيه... بل الحالة هنا ستنقلب إلى ضدها:
كلما لاحقتها أكثر، سيزداد خوفها منك، وستهرب وتبتعد أكثر فأكثر...
إنك كائنٌ خطير عليها، والأثر المعاكس الراجع الذي سيظهر هنا:
كلما ابتعدَت المرأة عنك، ستحلمُ بها أكثر وستبدأ ببناء الأحلام والخيالات والأوهام... ستصنع لها صورة افتراضية في فكرك في اليقظة والمنام...


المرأة الحقيقية عندما تصبح أمامك ستفقد كل جاذبيتها وسحرها، والأمر ذاته بالنسبة للرجل الحقيقي... لأنه في ضوء الحقيقة الساطع لا يمكن أن يستمر الوهم والخيال لفترة طويلة.
وهذا ما نراه حولنا... جميع العلاقات تخمد وتنطفئ تدريجياً.... وشهر العسل قصير دائماً!
إذا حصلتَ فِعلياً على المرأة التي تحبها، فخلال سبعة أيام... خمسة عشر يوماً... ثلاثة أسابيع... ستبدأ الأشياء تستقر وتهمُد: الخيالات، الرومانسيات، أغاني ورسائل وقصص الحب والغرام يا سلام... جميعها ستختفي.
المرأة الحقيقية والرجل الحقيقي سوف يعودان إلى الأرض... ما طارَ طيرٌ وارتفع، إلا كما طارَ وقع!
لن تستطيع البقاء مُحلقاً معلقاً بين الغيوم البيضاء... فحقيقة الآخر ووجوده الواقعي معك سيعيدك إلى الجاذبية وستهبط من السماء...


لهذا، عندما يُستجاب للحب: ينتهي أمره بسرعة...
أما عندما يبقى الحب غير متبادل، فيمكن أن يستمر طيلة حياتك ويُغرقك الحبُ الأعمى بالبهادل، لأنه لا يوجد أي سبيل آخر لإنهائه... وتستطيع الاستمرار باللعب بأوهامك وأحلامك....


الشخص الذي طرح السؤال مؤلف وكاتب، لا بد أنه شاعريّ وخصب الخيال... وقادر على نسج الروايات والخرافات باحتراف... وهو الآن لا يستطيع أن يخسر تلك المرأة، لأنها تُعطيه أوهاماً وخيالات عظيمة جداً.
وبالتأكيد ستستمر المرأة بإعطائك إياها، الشرط الوحيد هو:
يجب ألا تستجييييب لحبك يا حبييييب، فيستمر حبك إلى الأبد!


بهذه الطريقة كان مجنون محظوظاً جداً لأنه لم يستطع الحصول على ليلى.
الناس الغير محظوظين حقاً هم الذين حصلوا على ليلاهم...
حالما تحصل على ليلاك أو مجنونك سينتهي كل شيء.


ذهبَ شخص لزيارة مستشفى المجانين، وفي إحدى الغرف كان هناك رجل يضرب رأسه ويبكي بمرارة، وتنهمر الدموع الغزيرة على وجنتيه الشاحبتين... وكان يحمل صورةً صغيرة بحب وحنان وعناية ويضمّها على صدره...
سأل الزائرُ المشرف: "ماذا حصل لهذا الرجل!؟"
أجاب المشرف: "هل ترى الصورة التي يحملها؟ إنه يحملها ليل نهار... وهي صورة المرأة التي أرادها وأحبها كثيراً لكنه لم يستطع الحصول عليها، لذلك فقد جُنّ...
يبكي وينشد الأغاني لها... يستمر بالتفكير بها على الدوام.. هذه هي حياته بكاملها، اختفت كل الدنيا بالنسبة له ما عدا تلك المرأة... وتجده يتكلم مع نفسه، يتكلم من طرفه ويعود ويجاوب من طرفها ويستمر الحوار!
ذهب الزائر إلى غرفة أخرى، فوجد رجلاً آخر يضر ب رأسه ويرمي جسده على الأرض والجدران، فسأل المشرفَ: "وماذا حصل لهذا الرجل؟"
فأجاب: "هذا هو الرجل الذي حصل على تلك المرأة، منذ أن حصل عليها فقدَ عقله."


تستطيع الاستمرار بالعيش في أحلامك، وستظنّ أنك عاشق عظيم...
آآآآآهٍ كم تضحّي!
لكنك ببساطة مازوشي... هذا العمل لا يمكن أن يقوم به إلا مازوشي يرغب بتعذيب نفسه، ويتلذذ بالعزاب يا حبيبي شو بيعمُل بالعاشق...


إنني لا أعطي أي أهمية أو قيمة لهذا...
ليس عندي أي تقدير لأي مرض مهما كان العُذر...


لقد قدّمتَ نفسك لها، ورفضَتْ... انتهى الأمر!
هناك ملايين النساء في العالم...
لماذا تُضيع حياتك؟...
إذا كنتَ راغباً بإضاعتها فهذا أمرٌ آخر، لكن عندها لا تخدع نفسك بأن الحب هو السبب... الحب مجرّد عُذر.... وأنت فعلاً ترغب بإضاعة عمرك... وأنت خائفٌ من الحب!... تعتمد وتتكئ على تلك المرأة، ولا تريد التوجّه إلى امرأة أخرى...


امرأةٌ واحدة لا تعني أي شيء... ورجلٌ واحد لا يعني أي شيء كذلك...
إذا كنتَ جائعاً فستأكل حتى لو كان الطعام الذي أردتَ تناوله غير موجود، أم أنك لن تأكل؟؟؟
إذا كنتَ عطشاً فستشرب حتى لو كانت البيبسي والكوكاكولا غير متوافرة...
حتى مياه الصنبور الكلسية والساخنة ستفي بالمطلوب!
إذا كنتَ عطشاً فستشرب ولن تقول:
"سأموتُ ولن أشرب، لأنني لا أشرب إلا الكوكاكولا... أنا أحب الكوكاكولا!!!"
لا.... ستشرب يا صديقي، لأنك عطشان وظمآآآآآن...
وعندما تجوع وتظهر الضلوع ستأكل حتماً....
وإذا كنتَ فعلاً جائعاً للحب، فما أهمية أن ترفضك امرأة واحدة؟


لا داعي لأن تشعر بالصدمة والضّياع، لأن هناك ملايين النساء...
لكن..... إذا رفضتكَ امرأةٌ ..أو رجلٌ ما، ستتداخل عدة أشياء في الموضوع:


أولاً: الأنا والكبرياء عندك قد جُرح... هذا هو الجرح في الأساس، وكأن لديك نوعاً من القوة والسيطرة على الناس:
هل لمجرد أنك تحب شخصاً، عليه أن يحبك؟
تستطيع تقديم نفسك، لكن الآخر عليه هو أن يقرر لا أنت.
أنت تأخذ المبادرة الأولى، لكن المرأة إذا لم تستطع أن تقبلك وتحبك، فهذا لا يعني أنك شخصٌ نكرة أو تافه دون قيمة... بل يعني ببساطة أن شيئاً ما لم يتوافق ويتلاءم بينكما.


ومن الجيد أن تلك المرأة قد رفضتك وأنكرتك أنت وحبك!
لو أنها من باب التهذيب أو الاحترام أو التعاطف قد قبلت بك، لكنتَ الآن في مصيبة أكبر بكثير... لأن العطف والحنان والشفقة لا يمكن أبداً أن يتحولوا إلى حب.... والتهذيب والكَياسة مجرد نفاق وسياسة...
لو أنها لم تُعجب بك، وقرّرَت أن تُسايرك وتمشي معك لأجل دافع آخر، لكنتَ وقعتَ في مشكلة بل كرَب أصعب... لأنه لن يكون بينكما ذلك التناغم الذي يحصل بين المحبّين العاشقين... وستكون هي دائماً الشخص العطوف الحنون، وستشعر دائماً بمأساتك وبؤسك ومعاناتك.


هذا هو ما تقومُ به... وهذا ما يستمر الناس بالقيام به:
عندما ترفض إحدى النساء، أو أحد الرجال، يستمرّون بالبكاء وينحُبون ويشتكون...
يستمرّون بجَعل أنفسهم بائسين على أمل أن البؤس سيصنع التعاطف عند الآخر.
نعم!!! البؤس يستطيع صُنع التعاطف، وهذا أمر خطيييير لأن التعاطف ليس حباً على الإطلاق.... مجرد شفقة و"عواطف مهريّة" ليس إلا........


والتعاطف لا يمكنه أن يشبعك ويكفيك... لا يمكنه أن يروي روحك أو يشفي جروحك... لأن الشخص المانح للحنان والعواطف يبقى أعلى منك... وأنت الشحاذ الذليل... تستطيع المرأة إعطاءك، لكن لن يكون هناك حب وعشق وصدق في هذا العطاء.


عندما يأتي التعاطف، يختفي الحب والعشق...
لن يكون هناك أي لهفة وخفقان في قلب المرأة...
لن تشعر معك بأي بهجة حقيقية أو نشوة...
ستشعر المرأة في نفسها أنها مُجامِلة وجاهزة للمساعدة دائماً، لكنها ستبقى دون إحساس عميق لأن قلبها لن يفتح لك أبوابه أبداً......
ستتظاهر وتمثّل أمامك، ستقوم بأي شيء مطلوب منها، وستقوم بالواجب بكامله على أحسن وجه...... لكن الواجب حاجب... ليس حباً يا صاحب.......




الحب رقصةٌ وفرحة... الحب وِلادة وحياة ونشوة....
الواجب بَلادة وموت ورَشوة... حتى لو شربتما كل صباح فنجان قهوة...
وفي الليل حبتيّ فياغره...
لن ترقص المرأة فرحاً لوجودك... قد تصبح ربّةَ منزل ممتازة وسيدة صالون في غاية الأناقة واللباقة.... قد تستجيب لغرائزك وتجلب لك أولاداً وتعتني بهم...
قد تطعمك وتدللك حتى شيخوختك... لكن كل هذه الأشياء لا تروي عطشَ الأرض للقاء السماء....


من الجيد أن تلك المرأة لم تُظهر أي تعاطف تجاهك.... وأنت تطلب التعاطف، لهذا لا تستطيع السماح للجرح بأن يندمل ويشفى...
عندما يشفى الجرح لن يُبدي أي شخص أي تعاطف تجاهك... ولهذا لا تستطيع النزول عن صليبك!... عليك أن تعلّق نفسك عليه، وعليك أن تصرخ باستمرار:
"انظرواااا إليّ كم أُعاني! تعالوا وانظروا!"


إنك تحاول خلق حالة في قلب المرأة تجعلها تشعر بـ الذنب، وتشعر أنها هي المسؤولة عن كل معاناتك ومآسيك.... لهذا لا تستطيع السماح للجرح بأن يشفى.
انتبه! هذا ليس حباً أبداً... هذا "أنا" واستكبار...


ثانياً:هذا خوفٌ من الحب...
أنت خائف من طَرق باب آخر لأنك قد رُفضتَ مرةً، لذلك تخاف من إمكانية أن تُرفض مرةً أخرى.
أنت متردد ومتلكّئ، لهذا تستمر بالطّرق على الباب ذاته.. وطرقُك على ذات الباب لن يصنع إلا الغثيان والاشمئزاز عند المرأة... ولن تكون إلا مصدر إزعاج وكَدَر لها...
المرأة لا تستطيع أن تحبك، وأنت تحاول وتحاول... ستصبح إزعاجاً أكبر فأكبر بالنسبة لها.
انسَ أمرَ تلك المرأة.... صافحها وسامحها...
وهذه حياتك الثمينة فلا تهدرها هكذا... لا تجعلها تسقط وتضيع في مصرف الماء!
ولا تزال إمكانية إزهار الحب في حياتك موجودة.... إذا لم تحصل مع الشخص "أ"، يمكنها أن تحصل مع الشخص "ب"، أو مع الشخص "ج".....
الشيء الحقيقي هو تفتح أزهار الحب وانطلاق عطوره ونوره...
مَع مَنيحصل، هذا غير مهم!


لكن الناس يؤخذون بأشياء صغيرة فتُسيطر عليهم وتصبح هاجساً فظيعاً عندهم:
"يجب أن يحصل فقط مع هذه المرأة ذات الشعر الأسود"... ما المشكلة في المرأة الشقراء أو السمراء؟
"يجب أن يحصل فقط مع هذه المرأة التي لديها أنف جميل كأنف نانسي، وصدر كبير كصدر هيفا..."
"يجب أن يحصل فقط مع هذا الرجل الأسمر ذو العضلات والجيوب المنتفخة"
"يجب أن يحصل فقط مع هذا المهندس أو الطبيب حامل الشهادات والتقديرات"
"يجب أن يحصل فقط مع شخص من ديني وطائفتي"
"يجب أن يحصل فقط مع ابن عمي أو ابنة عمي"...!


انتبهوا لهذه الهواجس!! كلها أشياء تافهة دون أي أهمية!!
أنت تنشغل كثيراً بالتفاصيل والقشور... وتستمر بتفويت النقطة الحقيقية في الجذور...
تهتم بالغريزة والتجارة وبناء العائلة والبيت وإرضاء الأهل والناس، وتنسى غاية الحياة في الأساس...
وهي أن الحب يجب أن يحصل!
وحالما يبدأ بالتفتح ويبدأ نهر قلبك بالتدفق... يمكن حتى لتلك المرأة أن تصبح مهتمة ومعجبة بك، لأن الناس لا يهتمون إلا بالسعداء... بالمبتهجين الراقصين من الفرح والغناء... المليئين بالأزهار وأنوار الصفاء...
إذا بدأ كيانك بالتفتّح، فهناك إمكانية... إنني أقول: إمكانية، ولا أقول حتمية، وإلا فستُكرر القصة ذاتها من جديد.


إذا بدأتَ بالتفتّح، فمن الممكن أن تبدأ تلك المرأة بالتفكير بك... قد تبدأ تشعر أنها أضاعت فرصة ثمينة من بين يديها، قد تبدأ تشعر أنه لا يزال لديها بعض الوقت... قد تبدأ تفكر وتقول لنفسها: "كيف سأقوم بإيقاع هذا الشاب؟"
وقد تبدأ هي بطرق بابك.


لكن ذلك ممكن فقط عندما تكون بحال السعادة وسكر زيادة...
أنت الآن جرحٌ متقيّح!... لا أحد يحب الجرح.
وتذكّر..... إذا أحبّ شخصٌ ما جرحاً، فاحذر من ذلك الشخص...
ذلك الشخص مريض نفسياً وعصبياً... فاهرب!
لأنه إذا كان يحب الجرح فلن يسمح للجرح بأن يشفى على الإطلاق... وسيستمر بصُنع جروح أكبر فيك لأنه يحب الجروح... وسيضع لك أغنية وسّوف:
طبيب جرّاح، قلوب الناس أداويها.... أنا اللي فيّا جرااااح، أطبّا الكون ما تشفيها!


هناك أشخاص يحبون الجروح، لأنه عندما يوجد أمامهم شخصٌ ما مجروح، يشعرون أنهم أعلى وأقوى وأفضل وأعظم وأفهم......


كان هناك رجل أتى إلي وأخبرني أنه يريد الزواج بأرملة... في بلده تشكّل الأرامل مشكلة حقيقية لأن لا أحد يرغب الزواج بهنّ... لهذا بعض الناس يحملون معتقد أن الزواج بأرملة هو تضحية عظيمة جداً... قلتُ له:
"نعم.. تستطيع الزواج، لكنك حالما تتزوجها لن تبقى أرملة.. عندها ماذا ستفعل؟
عندها ستزول كل جاذبيتها وبهجتها، لأن الجاذب هنا هو كونها أرملة."
ضحك الرجل... ظنّ أنني أمازحه...
وذهبَ وتزوّج.
بعد ستة شهور، أتى وقال: "لقد كنتَ على حق... إنني لم أعد مهتماً بها أبداً...
كان اهتمامي موجّها بالأساس على كونها أرملة مسكينة... وأردتُ أن أظهر للعوام أنني خادم عظيم للناس، وأنني أخدم البشرية حتى من خلال حبّي... أنني أضحي وأكرّس حبّي من أجل أرملة... أسيرُ عكس المجتمع وعكس التقاليد، أقوم بشيء عظيم الأهمية...
لكن الآن الزواج قد حصل وأتت الأرملة... لم يبقَ أي شيء في الموضوع..."
قلتُ له:
"اذهب واعمل شيئاً واحداً فقط: انتحر! وسوف تصبح تلك المرأة أرملةً من جديد، وستُتاح الفرصة لشخص آخر لكي يأتي ويخدمها...
إذا كنتَ خادماً حقيقياً للناس وتحب خيرهم، فافعل ما قلتُ لك"
منذ ذلك الحين لم أره مرة أخرى.


لا تستمر باللعب بجرحك.....
هذا التحريك المستمر للجرح بأصابعك لن يسمح له بالشفاء... وأعتقد أن تلك المرأة التي كنتَ تحبها لديها بعض النظر والإحساس... طبعاً لن تنظر إليك، فمن يريد أن ينظر إلى جرح؟
كُن سعيداً مبتهجاً... تحوّل إلى زهرة بنفسج، وتفتّح وابتهج... دع المرأة تشعر بالغيرة... دعها تشعر أنها أضاعت فرصة نادرة لإيجاد رجل جميل كهذا...
دع أغانيك تنطلق وترنّ في الفضاء... عندها فقط من الممكن أن تأتي إليك.
وسواءٌ أتت إليك أم لم تأتي... هذه ليست النقطة المطلوبة.
هل تعيشُ فقط لأجل حب تلك المرأة بالتحديد؟
أمامك عالم واسع شاسع فيه ملايين الناس الجميلين والرائعين أينما كنت...
فلماذا تُؤخذ وتنشغل كثيراً بشخص واحد فقط؟




المحب الحقيقي لا يؤخذ بالأشخاص... حبّه وعشقه مُوجّهٌ إلى الحب بحد ذاته...
يعبد إله الحب في كل درب... الأشخاص تأتي وتذهب...
لكن لُبّ الحب يبقى هو ذاته في كل قلب...


تسألني: ماذا يفعل المرء بالحب غير المتبادل؟
عليه أن ينسى أمره ويسامح الشخص الآخر... ولا داعي لصنع ضجّة كبيرة حوله.
بالحب الذي يستمر طيلة الحياة... كجرحٍ عميق لا يشفى إلا بالممات؟
إنك لا تسمح له بالشفاء... والسبيل الوحيد للشفاء من هذا الشقاء:
أن تقع في حب شخص جديد...
لأن الحب فقط هو الكافي والشافي... أي الله هو الشافي...
الحب هو الطاقة الشافية الوحيدة في الأرض والكون...


الحب علاج فعّال كالبلسم... اغرق فيه وسيشفى جرحك... لكن لديك منافع ومصالح كبيرة في جرحك.. لذلك لن تسمح بشفائه، ولهذا لن تحب شخصاً آخر سوى تلك المرأة.


هذا الجرح قد أصبح مفخرة حياتك... انتبه لهذا الفخ الذي نصبَتهُ لك الأنا فشوّشت اتصالك بذاتك...
وتعتقد أنه حب؟؟.... إنه ليس إلا فخ ومكيدة ذاتية:


تشعرُ بالإهانة.... عليك أن تُظهر لهذه المرأة، حتى لو متّ عليك أن تُظهر لها:
أنك ستموت مضحّياً باكياً من أجلها... ريتك تقبري عضامي وتطلعي على قبري!
عندها ستصبح المرأة حزينة من أجلك وستشعر بالذنب تجاهك...
هذه هي آمالك!


إنك لا تحب هذه المرأة أبداً أبداً... وإلا لما فكرتَ بجعلها مذنبة.
إذا كنت حقاً تحبها، فستتمنى لها كل السعادة معك أو دونك... ستختفي من عالمها وستُساعدها لكي تنساك... ستُصبح غير موجود على الأقل بالنسبة لها، بحيث تستطيع أن تحيا حياتها دون أي تدخّل منك... لكن هذا سيشفي جرحك، ولن تبقى شهيداً يا ولدي، ولن تكون العاشق العظيم....
أنت غير مهتم بالحب... بل مهتمٌ بكونك "عاشقاً عظيماً".. وهذا فخ من "الأنا".


ماذا يفعل المرء بالحب الذي يستمر طيلة الحياة... كجرحٍ عميق لا يشفى إلا بالممات؟
الأمر بسيييط... أنت تحب طعاماً معيناً ولم تحصل عليه اليوم، لكنك إذا لم تأكل شيئاً آخر، طبيعياً ستمرض.
سيزداد الجوع... في الغد ستكون أكثر جوعاً وتلوّعاً، وبعد غد ستُصاب بالمجاعة والهُزال... وتستمر بالسؤال: "ماذا يفعل المرء؟ عندما لا يستطيع الحصول على خياره المفضل من الطعام؟ ماذا أفعل؟؟"
لديك خيارٌ ثاني... خيار ثالث... بندورة رابعة... أيّ طعام متوافر...
والإنسان لا يعرف أبداً ما سيأتي إليه من الغيب في المستقبل، لأن كل إنسان تُقابله يحمل قداسةً وجمالاً داخلياً وخارجياً لا يعرفه أحد...


إذا وقعتَ في حب امرأة أخرى فقد تبدأ بشكر وحمد الله:
"لقد كان من الجيد أن المرأة الأولى رفضتني... لو أنها لم ترفضني لما كنتُ قادراً على إيجاد هذه المرأة."


هذه هي ملاحظتي ومشاهدتي لآلاف الناس... حالما تُعيد النظر في ماضيك ستتفاجأ كثيراً، فقد جرى كل شيء كما كان ينبغي له أن يجري...
رفضَتكَ المرأة الأولى وقبلتكَ الثانية وتستطيع الإحساس بالفرح والسرور.
لو أن الأولى قبلت بك لما كانت الثانية متاحةً...
هجرَتكَ المرأة الثانية فأصبحت الثالثة متاحة، فأحسستَ بسعادة أكبر، حتماً، وإلا لما كان ممكناً أن تقع في حب الثالثة.


منذ بضعة أيام قال لي أحد الأصدقاء:
"لقد عشتُ مع هذه المرأة ثلاثة شهور وقد كانوا جميلين جداً... في حياتي كلها لم أعرف لحظاتٍ من السعادة كهذه اللحظات... لكنها الآن تهجرني... ماذا عليّ أن أفعل؟"
قلتُ له: "ساعدها على أن تهجرك!.... لأنك منذ ثلاثة شهور مضت، كنتَ متعلّقاً بامرأة أخرى... أنا أتذكّر ذلك تماماً... وعندها كنتَ تقول: إذا تركتني هذه المرأة سأنتحر، لا أستطيع العيش من دونها أبداً... وبعد ثلاثة شهور فقط نسيتَ أمرها وحبّها ولم تنتحر... بل على العكس، أنت تقول الآن أن هذه المرأة هي أعظم نعمة وبركة في حياتك! وهي الآن تهجرك..... ساعدها."


لماذا تسمح للشخصيات أن تستملكك وتستحوذ عليك؟
ابقَ في محيط الحب... ودَعْه سائلاً ليناً كالماء الرقراق...
لا تجعل حبّكَ صلباً جامداً، فيصبح ميتاً هامداً...
ستزهر ملايين الأزهار في كيانك، فلا تستمر بالبكاء لمجرد أن زهرة واحدة لم تتفتح.


ما هي حالة شاب يستمر بحب فتاة سنةً بعد سنة؟...
نعم... إذا لم تحصل على الشيء المطلوب ستستمر بمُلاحقته سنةً بعد سنة وجيلاً بعد جيل... لأنك تعيش في خرافة زائفة... في الخيالات والأحلام....
تستمرّ بصُنع المرأة التي ليست بالمرأة الحقيقية بل هي من نسج خيالك...
والجَمال الذي تمتلكه المرأة أنت الذي تُعطيها إياه.
تلك المرأة مجرد وهم.... وباستطاعتك الاستمرار بالحياة مع الوهم قدرَ ما تريد.
المرأة الحقيقية صعبة، كما أن الرجل الحقيقي صعب أيضاً.
أنت وحيدٌ الآن، وهذا وهمك الخاص بك، فتستطيع رسمَه وتلوينه كما يحلو لك:
امرأة أحلامك لن تكبر بالعمر أبداً... أما المرأة الحقيقية فتكبر...
ستصبح شيخاً هرماً، وستبقى هي الصبية المُتصابية، صغيرة في عمر الزهور.
ستصبح هزيل الجسم مجعّد الوجه، لكنها ستبقى ملكة جمال العالم...
حتى أنها لن تتعرّق ولن تصدر عنها أي غازات معطرة، ولن يأتي يوم وتنشر ثيابها الداخلية هنا وهناك!


هذه هي امرأتك أنت: خرافة ووهم وخيال.
لن تنقّ عليك... لن تُجادلك أو تُقاتلك أو تعترض طريقك، ستُعطيك كامل حريتك دون أي غيرة أو قيود تخنقك...
لا يوجد أي امرأة حقيقية تستطيع القيام بهذا، لهذا فالمرء يملّ ويشبع من المرأة الحقيقية بسرعة، يملّ ويشبع من الرجل الحقيقي أيضاً بسرعة...
أما مع المزيّفة والمزيف فلا مشكلة أبداً...


لهذا أنت في علاقة خالية تماماً من المشاكل... تستطيع الاستمتاع بها للأبد، لكن هذه ليست علاقة.... هذا هوس وهذيان....
كأن مجنوناً يتحدث مع شخص غير موجود... ستستمر بالكلام مع امرأتك وستقوم بعدة أشياء من أجلها... ويستمر الأمل بالحياة، لكن حياتك تضيع من بين يديك دون أن تشعر...


كُن يقظاً قليلاً!
هذه حياتك.... وأنت تدينُ لنفسك ببعض لحظات الفرح وبعض الاحتفالات.....
والاحتفال الحقيقي هو دائماً الاحتفال الواقعيّ، لا يمكن أن يكون فقط في الأحلام.
ما هي حالة شاب يستمر بحب فتاة سنةً بعد سنة، مصدقاً رغم ألمه الشديد...
أنها يوماً ما ستجد له مكاناً في قلبها العنيد؟


بإمكانك أن تصدّق...
إذا بقيتَ جائعاً ولم تأكل أي شيء، فعليك أن تصدق وتعتقد أن الطعام الذي تطلبه سيهبط من السماء...
"يوماً ما سيحدث هذا... إنني أضحّي تضحية عظيمة ما بعدها تضحية... لم يبقَ إلا القليل... سأصبر قليلاً أيضاً... سوف أكرّس وأضحّي بكامل كياني ولا بد أنه سيحدث... طبعاً.... كيف يمكن لكل هذه التضحية أن تضيع سُدى؟"


هذا هو منطقك...
لكنك تستطيع تجويع نفسك قدر ما تريد ولن يهبط أي طعام من السماء...
إذا أردتَ الحصول على الطعام، عليك أن تقبل الطعام المتوفر... غذّي نفسك أولاً، وابدأ بالحركة وستأتي البركة... وعندها يمكن للطعام الذي تريده أن يصبح متاحاً.
أما بالجوع والمجاعة، ميتاً هامداً في إحدى الزوايا المعتمة دون أي طاقة أو حرارة... أمَلُك بأن شيئاً ما سيحدث هو مجرد خدعة، تخدع نفسك بها وتحتال عليها.


الخِدع والحيل قد تكون جميلة جداً وأخّاذة، لكنها لا تزال خدعاً...
فأحبّ الشيء الحقيقي......
من خلال الحقيقة والواقعية ينمو المرء ويزداد وعيه...
احذر من الأحلام وسيطرتها عليك، فقد تُدمّر كل الفرص المتاحة لديك.




هل أنا أحمق لأنني أصدّق؟
أظن أنني أحمق لكنني رغم ذلك أستمر بالتصديق.
هل أنا مَن يصنع هذه الحالة التي تخنقني؟


بالتأكيد أنت مَن يصنع هذه الحالة.... قد تكون المرأة نسيت أمرك بكامله... قد لا يكون لها أي علاقة بكل ما حدث ويحدث لك... أنت من تصنع الحالة لنفسك.
وطبيعياً...... أم أن هذه الحالة تصنعني وتضيّعني؟


الأمر صحيح في كلا الاتجاهين... أولاً أنت تصنع الحالة، ثم تصنعك الحالة....
ثم تصنع الحالة، ثم تصنعك الحالة... وتعلق في دائرة مُفرغة مُحالة...
ثم ترتبط وتتشابك فيها أكثر فأكثر... ويصبح من الصعب جداً الخروج منها...
ستحتاج كثيراً من الشجاعة... تحتاج لأن تقفز بقوة حتى تخرج...
لن يتم الأمر تدريجياً أبداً...
عليك باستجماع كامل طاقتك وتركيزها للهرب من الحالة...
فاقفز فوراً بين ذراعي أي شخص لمجرد أن تخرج منها!!!!!!
وكل إنسان جميل وله جماله المميز...
ما عليك إلا أن تحبّ الشخص، وستجد أن الجمال بدأ ينبع...


يفكر الناس عادةً أنهم وقعوا في حب شخصٍ ما لأنه جميل....
لكن الصحيح هو النقيض المعاكس تماماً:
إنك ترى الشخص جميلاً جداً لأنك أحببته....


إذا سألكَ أحدهم: "لماذا وقعتَ في حب هذا الرجل أو هذه المرأة؟" فستقول:
"لأنها فاتنة ساحرة الجمال... هذا هو السبب"... لكن هذا غير صحيح وغير حقيقي.



الحقيقة هي العكس تماماً:
لقد وقعتَ في حبّها، ولهذا تبدو جميلة بالنسبة لك.
الحب يصنع الجَمال...
ابدأ بالحب من جديد... ولا أعتقد أنك أحمق.
أنت ذكيّ وحكيمٌ جداً...
لو أنك أحمق لوَقعتَ في الحب بسهولة، لأن الحمقى فقط يقعون في الحب!
الحكماء لا يفعلون أشياء كهذه أبداً... وأنت شخص حكيم: جرّبتَ الحبَّ مرةً، فضِعتَ وضاعت حياتك وحكمتك بكاملها!
كُن أحمقاً قليلاً أكثر، وجرّب مرة أخرى.
ولا أرى أن على المرء أن يكون فاشلاً للأبد...


وتذكّر.... إذا نجحتَ في الحبّ، عندها فقط ستكون قادراً على تجاوز الحب.
على المرء أن يتجاوز الحب... لكنه لا يستطيع تجاوزه، إلا من خلال خوض تجربته.


أنت الآن تُصارع دون مستوى الحب... من الأفضل كثيراً أن تنتقل إلى مستوى الحب وتُصارع هناك.... فالمرء ينمو من خلال التجارب الحقيقية الأصلية في الحب ثم يتجاوز...
عندها سيظهر نوعٌ مختلف تماماً من الوعي....
هذا الوعي ليس مضاداً للحب أو متبلّد الإحساس غير مُحبّ، لكنه لم يعد مراهقةً وشوقاً وتوقاً للحب...
بل هو حالة من الحب يشارك فيها المرء بكل كيانه....
لم تعد هذه علاقة أو تعلّق... بل هذه حالك وحالتك:



أنت حُبّ..... ولستَ: تُحبّ....



إذاً هذه هي الأمور الثلاثة:
الأول: روحك الآن في ليلة مظلمة، في مكان خالي من أي ذرة حب...
الثاني: كُن في حال ومجال الحب... وهذا المجال سيسبب قلقاً ونزاعاً وصراعاً لأن شخصاً حقيقياً قد دخلَ حياتك... فحدثَ تداخل بين الحدود وانفجرت الألغام، ودخلَت كل أنواع السياسة والدبلوماسية واستراتيجيات السيطرة والتملّك...
حربٌ عظيمةُ حقاً... والعاشقان عدوان مقرّبان...


لكن فقط من خلال هذه التجربة ينمو المرء ويصل إلى الحالة الثالثة:
التي يصبح فيها مستقلاً تماماً كإنسان...
لم يعد هناك حاجة للحب والذوبان...
يستطيع المرء أن يعيش لوحده...
ويستطيع أن يعيش لوحده في سعادةٍ
مماثلة لسعادة الذي يعيش ضمن علاقة...
لم يعد هناك فرق أو قلق...
لم تعد هناك رغبة أو أرق...


عندها سينبع نوعٌ مختلف من الحب في كيانك...
يتدفق منك ويعود إليك... يفيض ويزيد عن يديك...
فتبدأ بمشاركته مع الآخرين وتضمّهم بين ذراعيك...


أنت الآن تصارع في أسفل نقطة...
حاول أن تخرج منها، ولا تنتظر أي معجزة...
المعجزات لا تحصل إلا في الروايات...
التأمل والصحوة هو المنقذ الوحيد من السبات...
لنصل إلى اليقظة والخلود في كل لحظة من الحياة...





منقول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

وتذكّر.... إذا نجحتَ في الحبّ، عندها فقط ستكون قادراً على تجاوز الحب.
كلام رائع لكننننننننننننننننننننننننن صعب


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

موضوع جميييييل ...لكنه طويل جدا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

وجعوني عينيا وما كملتش الموصوع كي نكمل نجي ونرد مرة تانية تقبل مروري

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

أعلم أنه طويل وأنا مثلكم أمل من المواضيع الطويله
ولكن هذا الموضوع يحتاج الى تأمل وجو هادي على ضوء الشموع
لكي نعطي كل حرف حقه ونستوعب الفكره

شكرا لمروركم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

شكرا على الموضوع لكن الفعل غير الحديث والتطبيق على أرض الواقع غير الذي نتحدثه أخي أو أختي وفي كلا الحالتين لا يمكننا
الجزم على أن الذي نشعر به كان حبا أو غيره لكن تظل مشاعرنا أقوى منا ولا يمكننا التحكم بها ولو لم نحب حقا لما كنا نتمنى العيش مع ذلك الشخص
ولا أظن أن الإنسحاب حلا فقد نصبح ملكا للآخر فكيف لنا أن ننسحب ونحن لا يمكننا أخذقرار مثل هذا