عنوان الموضوع : أحد أفراد عائلتنا ... التلفاز قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب

... عائد من عملك وعلى بعد خطوات من مدخل بيتك ... تمتد يدك إلى عمق أحد جيوبك لتسحب رزمة مفاتيح، أحدها يشعرك بالراحة لأنك بإدارة دروزه في عمق قفل الباب الرئيسي لبيتك ستجد عالم عائلتك ... قد تكون محظوظا إن سمعك الصغير ليلفظ بكنيتك "بابا" لعله يظفر بشيء قد حملتك محبتك له على شرائه ...
فما بالك إن افتقدت هذا الصوت الملائكي ... لتتساءل عن سبب غيابه وغياب البقية في كل مرة، ربما انشغالك طول النهار يلغي فيك حب التعلم من العادة ... فتسأل أمهم إن كان اختيارك الحياتي منحك الزوجة الراعية لثمار حياتكما ... فتشير المسكينة الفاهمة بكل أسف إلى زاوية من زوايا البيت ... لتدرك حينها سبب انشغال فلذات كبديكما عنك ...
لتتأسف متأوها: آه التلفزيون ... من حقك أن تشعر بغيرة في حدود الأخلاق من هذا الدخيل وهو يستولي على أولادك حتى ليحرمك من اشتياقهم لك، وربما يتعداه إلى رفيقة دربك ليسرق منها سويعات.
حتى إذا دفعت الباب عليهم ترى العيون معلقة بتلك المساحة الزجاجية ... عندها وفقط قد يقع في مساحة نظرك التفاتة من بعضهم ... وقد تسمع تحية خاطفة دون سابقتها اختصارا لترحيب كنت ترجوه طويلا ... وكأن المساكين حريصون كل الحرص على الإيفاء بعقد حياتي، يصيبهم الوجل من تضييع لحيظات منه ... حينها يا سيدي ألا تشعر بالأسف على حضورك المغيب؟
التلفزيون ... شبح مخيف في حلة ملونة بكل ألوان الشد والإغراء ... يقوم عليه من هم أكثر حنكة في مجالات علم النفس، فهم أكثر الناس علما بنفوس أطفالنا منا، أليس منا الكثير من يعامل صغاره بمحض ما تمليه وتفرضه الأبوة لنتصرف وفق ذلك ونحن لا نرى فيما كان التلفزيون في زمن ليس بالبعيد من الكماليات لا غير. إننا نعاني تبعات العادة فكلما وطنت فينا أمرا إلا وجعل لنفسه في قلوبنا شغفا له حتى ليحزنك غيابه ولو للحظة. وقد قال عارف بلب الحياة: "دع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة، فإن لم تدافعها صارت شهوة فإن لم تحاربها صارت عملا، فإن لم تتداركه بالضد صار عادة فيصعب عليك الانتقال عنها".
الخوف كل الخوف ... بعد أن كنا نحن من نوجه جهاز التحكم لهذه النافذة العجيبة التي يتزاحم عليها الملايين الشغوفين بالعرض أمامنا فنؤفل ضوءها ... أصبح هو من يتحكم فينا فيوجهنا، وليته كذلك وفقط بل أصبح أفوله أو غيابه بداعي العطل يشعرنا وكأن فردا من البيت عزيز الحضور قد غاب ... ليصرخ الصغير باكيا وتغضب الزوجة لانقطاع سلسلة شغفها ... ولتشعر أنت سيدي بشيء من الذنب في تأخر الاستجابة لهم وكذا لنداءات باطنية فيك ... فما تجد إلا أن تحضنه بدعوى أخذه لإعادة الحياة إليه وربما في الحقيقة تعبير عن حبك له!



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ممكن هو عبارة عن إحساس لا يشعره إلا أب مجرب لكن لك أن تعوض دلك في رحلات عائلية خاصة و الله جد مفيدة مثل جبال
و غابات شريعة صدقني قمة في الروعة حتى تنافس و تتغلب على تلك الأفكار التي تطرحها المساحة الزجاجية .......
فما أجمل الواقع ....؟؟؟؟ بأب حنون يخاف على أبنائه و يحبهم و ينصحهم و يكرمهم .....؟؟؟ و الله تمنيت أن الله روقني و لو ربع من هذا الإحساس .......

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

صدقت والله
واستمع لهذا المقطع لعله يسري عنك بعض ما تجد -- التلفزيون أبو العيال




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك ... ويبقى للتلفزيون حضورا


هل تعني .. رغم أنوفنا؟

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم

يحتل التلفزيون مكانة لدي اطفالنا في وقتنا الحالي وهذا راجع لما يعرض , اكيد تلك تستهوي الطفل بل وتجعله مدمنا عليها ,,,ليس تفضيلا ,ولكن بعض البرامج تكون مدروسة من اجل التأثير على عقل الطفل بعمر معين ...مثلا رسوم المتحركة في الوقت الحالي اتشبه تلك في وقت مضى ابدا
مثلا سندي بال وفرقة العدالة مثال بسيط سندي بال كان مسلسل اطفال له قيمة سامية الا وهي زرع الود والحب بين افراد العائلة فيجد الطفل مدى حاجته ا لوالديه, اما فرقة العدالة الان هي عنف في عنف ,,,تصوير خيالي يعتمد على القوة والمكر وغيرها من الامور التى احدثت تغيرا في تصرفات اطفالنا وابعدتهم عن الجو العائلي فأصبحت تعويضا لهم عن الحنان والود الذي يجدانه عند والديهما وافراد عائلتهما ,مجبرين على قبوله لا مخيرين لانه استولى على عقولهم
لذا فرأيي ان مايحويه التلفاز من برامج الان هي من جعلت الاطفال يفكرون تفكيرا اخر ويتخلون عن بحثهم عن الحنان او الود او الدفء العائلي لان تفكيرهم اشبع بأمور اخرى

والطامة الكبري اخي الكريم ليست في الطفل الصغير فعقله لا يقوى على التميييز وانما الطامة عند منهم اكبر منه فتجد التلفاز يشغل حيزا اكبر في حياتهم ويقضون ساعات وساعات خلفه .

لذا فلا تقلق اطفالك يحبونك ولكنهم يذكرون سوبرمان اكثر من ذكرهم لوالدهم

موفق اخي الكريم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

تعرف هذاك المثل لي يقول
درتو ينحيلي ضيقت الخاطر وحل في روس السواسي
معناتو جبت حاجة تنحيلي ضيقت النفس تغير ت و اصبحت تاذيني
بارك الله فيك اخي