عنوان الموضوع : خروج الزوجة من بيت الزوجية قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

"بسم الله الرحمن الرحيم"

أقدّم أحلى التحايا معطّرة بأريج الأخوة الإسلامية في هذا المنتدى الرائع للجميع.
في الواقع إنّ موضوع "خروج الزوجة من بيت الزوجيّة" كان موضوعاً ملحاً يراود أفكاري، ويتلاعب على أطراف أصابعي وحبري من أسبوعين تقريباً للكتابة عنه. بيْد أنّي حين رأيت موضوع الأخت الكريمة شقردية المسمى "بزعل وبروح بيت اهلي" تحمستُ للكتابة عما كنت أريد الحديث عنه؛ ولهذا آثرت أن أجعله بشكل منفصل لعل الله يفيد به. وبالمقابل أطلب العذر إن كنت قد تطفّلت على موضوعها وحوّلت مساره.
:::
خروج الزوجة من بيتها يعتبر لعباً بالنار -كما أعتقد- من ناحية الزوجة؛ حيث أنه يعتبر مخاطرة غير محسوبة النتائج؛ لأنه ربما ينقلب السحر على الساحر، فتندم الزوجة ندماً شديداً كندامة الكسعي الذي ذكره الشاعر الفرزدق، ولكن لا ينفع الندم بعد وقوع الفأس بالرأس.
إنّي سمعت بحالات حاولنا إصلاحها لكنها وصلت للطلاق بالثلاث آخرها حدثت قبل 10 أيام؛ بسبب الخروج من المنزل لأسباب واهية كوهن بيت العنكبوت.
إن خروج الزوجة من بيتها يعدّ -للأسف- شرخاً كبيراً في جدار الحياة الزوجيّة. و هذا الخروج يكوّن جرحاً غائراً في قلب الزوج ربما يندمل مع الأيام وربما لا، ويرسم أوجاعاً كذلك على شغاف روحه تزعجه مع الأيام والليالي.
إنه شيء يجرح الرجل فعلاً؛ مما يقوده لتغيير في مشاعره تجاه زوجته، فمنهم من يحقد عليها، ومنهم من يكرهها، ومنهم من يتجاهلها، ومنهم من يطلّقها ولا يهين نفسه للحاق خلف هذه المرأة وأهلها.
هذه هي الحقيقة الناصعة المشاهدة في عالمنا من وجهة نظر الرجال.
:::
إن الزوجة تذهب لبيت أهلها فتروي لهم ما يحدث مع إضافة التوابل، والمخلّلات، والدموع الساخنة؛ لجلب استعطاف أهلها. وهذا ما يحدث على أرض الواقع؛ حيث أن الأهل يتعاطفون مع ابنتهم بشكل طبيعيٍّ فطريٍّ لاعتقادهم أنها صادقة في قولها، ولاعتقادهم أن ابنتهم مظلومة بكل المقاييس فينبغي الدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة حفاظاً على كرامتها وكينونتها.
هنا تدخل الحميّة والعصبيّة المجنونة لتسحق ما أمامها؛ حيث أن صوت العقل يغيب هنا، ولا يستيقظ إلا بعد أن تذهب السّكرة وتأتي الفكرة.
لكن الأهل الذي يمتلكون وعياً وفهماً بالحياة العامة والحياة الزوجية -على وجه الخصوص- يحاولون أن يسمعوا لابنتهم، واحتوائها، والتخفيف عليها مبدئياً، وتركها لأيام معدودة عندهم لا تجاوز أسبوعاً، ثم يقوم الأب بالاتصال على زوج البنت، ولقائه للسماع منه، ثم يعقد مجلساً للصلح بين ابنته وزوجها مع توجيه النصح والدعاء لهما، ثم ينفرد بالزوج ويخبره أنه لا يرض على ابنته الإهانة أو الاستنقاص أبداً، وبعد ذلك يسمح لهما بالرجوع للحياة الزوجية.
:::
في الإجمال تخرج الزوجة من بيتها للأسباب التالية:
1) لإرغام الزوج على تحقيق بعض المطالب.
2) لإذلال الزوج أمام أهلها.
3) لتأديب الزوج كي لا يكرّر الخطأ مرة أخرى إن صدر منه أي خطأ كما تعتقد.
4) لعدم قدرتها على إدارة حياتها مع زوجها، فتضطرّ لطلب النجدة من أهلها.
5) لاستماعها للنصائح الهدّامة من ناحية أمها أو قريباتها أو صديقاتها بالوقوف أمام الرجل نداً لندّ، والخروج من بيته.
...الخ.
:::
هناك حالات تبلغ في الضرورة أقصاها؛ فإن خرجت المرأة من بيتها فلا عتب عليها:
أ‌) إن كان الرجل لا يصلّي بتاتاً.
ب‌) إن كان الرجل من أرباب المخدّرات، والمستنقعات القذرة.
ت‌) إن كان الرجل يعتدي عليها جسدياً بشكل متكرر مما يؤثر على حياتها.
...الخ.
لكن ينبغي فهم الضرورات، وقدرها، ومعرفتها.
:::
وجهة نظر الزوج في الزوجة التي تترك بيتها:
1) اعتقاده أن هذه الزوجة بلا شخصية، أو رأي.
2) الحقد عليها لأنها فضحت أسراره، وأسرار بيته.
3) بقاء هذا الجرح في قلبه مدة طويلة، ومن الممكن أن لا ينسى ذلك حتى لو لم يصرّح بذلك.
4) اعتقاده أن هناك أيدٍ خفيّة تحرك زوجته عن بعد.
5) يبدأ التفكير في الطلاق والانفصال.
6) توجّهه نحو العناد والتجاهل لها ولأهلها.
7) اعتقاده أنه لا توجد قوة في العالم تستطيع إجباره على إرجاع زوجته، مما يقود الأمر للدخول في نفق التحدّي من ناحيته.
...الخ.
:::
نتائج خروج الزوجة من بيتها:
1) إنشاء فجوة في العلاقة الزوجية.
2) عدم نسيان الزوج لهذه الحادثة.
3) سقوط هذه الزوجة من عين زوجها.
4) حدوث جفاء وبرود في العلاقة بين أهل المرأة والزوج، ومن الممكن أن تصل للقطيعة.
في المقابل تقوم الزوجة بنسيان الحدث كأن شيئاً لم يكن، وهنا تكمن الطرافة والغرابة.
5) في بعض الحالات ربما ينتقم الزوج بشكلٍ أو بآخر من زوجته بعد عودتها، وهذه قد حصلت واقعاً.
6) يقوم الزوج بتجاهل الزوجة لمكوثها عند أهلها، وربما يدعها بالشهور والسنين من غير سؤال عنها.
7) ربما تتطور الأحداث، وتصل للمحاكم.
...الخ.
:::
بناءً على ما سبق أطالب الزوجين بحلّ خلافاتها تحت سقف الزوجيّة في بيتهما بالحوار الهاديء العاقل والتفاهم الواعي. ويجب عليهما كتم أسرار حياتهما عن الآخرين خصوصاً الأهل؛ لأن من أسباب الطلاق كما تقول الدراسات تدخّل الأهل من الطرفين.
أيضاً أطالب الزوجة بالمكوث في بيتها، والصبر الواعي، واحتواء الرجل بالأنوثة والحنان مع السمع والطاعة. وعليها –أي الزوجة- حل مشاكلها وإدارة حياتها مع زوجها في بيتها بالعقل والحكمة.
:::
قبل أن أختم هذا الموضوع أودّ أن أطرح حالة زوجيّة تتواجد بكثرة في مجتمعنا لأخواتنا العضوات للنقاش حولها.
هذه الحالة والسؤال التابع لها أطرحهما بسبب القصص التي نسمعها ونقرأها ونحاول حلها بين الناس بفضل الله.
الحالة هي:
في حالة خروج الزوجة من بيتها لأسباب تافهة من تلقاء نفسها أو بسبب تحريض خارجيّ، وهي تظنّ أن الزوج سوف يلحقها إلى بيت أهلها كي يرضيها ويرضي أهلها لأجل عودتها معه.
لكن هذا الزوج يتجاهلها ويتجاهل أهلها ويدعها بالشهور هناك...
السؤال:
ما هو شعور الزوجة والأم من تجاهل هذا الزوج؟



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم شكرا على الموضوع الهام أنا اظن أن لا يجوز للمرأة ان تخرج دون إذن زوجها وليس الخروج فقط بل يجب ان تأخذ رايه في كل شيء وتستشيره والله اعلم في الحقيقة تناقشت عدة مرات مع صديقاتي حول هذا الموضوع بحكم انني كنت مخطوبة ولا اذهب لاي مكان حتى أهاتف خطيبي وأطلب الإذن منه في كل شيء حتى وأنا ذاهبة مع والدتي وامي تطلب مني إن أنا نسيت لكن صديقاتي قلن لي غير ضروري ان تسأليه كيف لا وهو سيكون زوجي أنا اشكرك على الموضوع الرائع

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :