عنوان الموضوع : الوالدين من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

لقد رفع الاسلام مقام الوالدين الى مرتبة لم تعرفها الانسانية في غير هذا الدين . اذ جعل الإحسان اليهما و البر بهما في مرتية تلي مرتبة الإيمان بالله و العبودية له . فقد جاءت آيات الله متضافرة متعاقبة تضع مرضاة الوالدين بعد مرضاة الله, و تعدُ الاحسان اليهما فضيلة انسانية تلي فضيلة الايمان به ؛ قال تعالى و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا . و من هنا كان المسلم الصادق الواعي أبر بوالديه من أي انسان في الوجود و يسموا القرآن الأسلوب الخلقي الراقي الذي ينبغي للمسلم أن يتبعه في معاملة والديه ان تنفس بأحدهما او كلاهما و بلغا مرحلة الهرم و الشيخوخة و العجز فيصل الى الغاية التي ما عرفتها الانسانية قبل ان تسطع شمس هذا الدين على الآرض ؛ قال تعالى و قضى ربك الاّ تعبدوا إلا إياه و بالوالدين احسانا إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريماو اخفض لهما جناح الذُّل من الرّحمة و قل رّب ارحمهما كما ربياني صغيرا . انه الامر الرباني الخالد للمسلم في صورة قضاء حتمي لا فكاك منه و لا معدل عنه و انه للربط المحكم بين عبادة الله و بر الوالدين و في ذلك رفع لقيمة الوالدين و اعلاء لشأنهما الى حد لم يستطع الحكماء و المصلحون و علماء الأخلاق بلوغ شأوه في يوم من الايام , و المسلم المفتوح القلب , المنور البصيرة يتلقى دوما مثل هذا الايقاع الرباني الجميل في عدد من آيات الله البينات فيزداد لوالديه احتراما و بهما برا ؛ [ و اعبدوا الله و لا تشركوا به شيئا و بالوالدين احسانا ]
[ و وصّينا الانسان بوالديه حُسنا ]
[ و وصّينا الانسان بوالديه حَمَلتُه أُمه وهناً على وَهنٍ ]
أما الاحاديث فعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال؛ سألت النبي صلى الله عليه و سلم أيُّ العمل أحبُ الى الله ؟ قال ~ الصلاة على وقتها ~ قلتٌ ثم أيُّ ؟ قال ~ بر الوالدين ~ قلت ثم أيُّ ؟ قال ~ الجهاد في سبيل الله ~ و يأتي الرسول رجل يبايعه على الهجرة و الجهاد يبتغي الأجر من الله تعالى فيتريث في قبوله , و يسأله ؛ فهل من والديك أحد حيُّ ,فيقول الرجلُ نعم بل كلاهما فيقول الرسول الكريم فتبتغي الاجر من الله تعالى ؟ فيجيبه الرجل نعم فيقول الرسول البر الرحيم فأرجع الى والديك فأحسن صُحبتهما . و في رواية للشيخين ؛ جاء رجل فاستأذن الرسول صلى الله عليه و سلم في الجهاد فقال أحيُّ والداك ؟ قال نعم , قال ففيهما فجاهد لم يفت الرسول القائد و هو يُعبئ كتائب الجيش للجهاد أن يذكر بقلبه الانساني الرقيق ضعف الوالدين و حاجتهما لابنهما فيصرف هذا المتطوع للجهاد عن التطوع و يلفته برفق الى العناية بوالديه , و انه لفي حااااااااااجة الى كل ساعد يضرب بالسيف آنذاك تقديرا منه صلوات ربي عليه لخطورة البر بالوالدين و حسن القيام على شؤونهما في منهج الاسلام الكامل المتوازن الفريد الذي رسمه الله لسعادة الانسان .
و لما انكرت أم سعد بن أبي وقاص عليه اسلامه ,و قالت له ؛ اما ان ترجع عن اسلامك و اما أن أضرب عن الطعام حتى أموت فتكسب معرّة العرب ,اذ سيقولون ؛ قاتل أمه أجابها سعد ؛ تعلمين و الله لو كان لك مئة نفس و خرجت نفسا نفسا ما رجعت عن اسلامي و صبرت امه يوما فيومين و في اليوم الثالث أجهدها الجوع فطعمت و أنزل الله تعالى قرآنا تلاه الرسول على المسلمين فيه عتاب لسعد على شدته مع امه في جوابه لها ؛ قال تعالى ~ و إن جاهداك على أن تُشرك بي ما ليس لك به علم فَلاَ تُطعهُما و صاحبهُما في الدُّنيا مَعروفاً ~ و في قصة جُريح العابد عبرة بالغة في أهمية بر الوالدين و المسارعة في طاعتهما ,اذ نادته أمه و هو يصلي فقال ؛ ربّ ,أمي أم صلاتي ؟ و اختار صلاته ,و نادته ثانية ,فلم يجبها و بقي في صلاته و نادته ثالثة فلما لم يجبها دعت عليه أل يميته الله حتى يريه وجوه المُومسات . و زنت مومس براعِ فحملت منه . فلما خشيت انفضاح أمرها قال لها الراعي ؛ إن سُئلت عن أبي المولود فقولي جُريح العابد فقالت جريح العابد . فقالت وهبّ الناس يخربون صومعة جريح و اقتاده الحاكم للساحة فبينما هو في الطريق تذكر دعاء امه فتبسم و لما قدم للعقاب استمهل حتى يصلي ركعتين ثم طلب الغلام و همس في اذنه من ابوك ؟ فقال أبي الراعي فهلل الناس و كبروا و قالوا نعيد بناء صومعتك فضة و ذهبا فقال لا بل أعيدوها كما كانت من تراب و طين ,,,,



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

اللهم ألبسهما العافية حتى يهنئا بالمعيشة ,واختم لهما بالمغفرة حتى لا تضرهما الذنوب ,اللهم اكفيهما كل هول دون الجنة حتى تُبَلِّغْهما إياها برحمتك يا ارحم الراحمين ..................جزاك الله خيرا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

اللم احفظنا لوالدينا واحفظ والدينا لنا

شكرا لموضوعك أخي

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

رحم الله ابي و امي وكل المؤمنين و المؤمنات

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

شكرا أخي على الموضوع بارك الله فيك و جزاك خيرا


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

ربيي يشد ليا فوالديا و لكامل الناس ان شاء الله و رضاهم عليينا ضروري