عنوان الموضوع : غرائب واقعية بالعدسة عآصم 'الطلبة'(2) قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم و الرحمة

تكملة لسلسلة التي بدأتها قبل يومين و كانت أول حلقاتها بـ عُنوان الحجاب

ولكم رابط الموضوع
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1155219

أتت الفرصة لكتابة الحلقة الثانية و للعلم أنها قصص واقعية و ليست من نسج الخيال و الله الموفق

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غرائب واقعية بالعدسة عآصم (2)

'التســــول'

ماذكرني بهذه الظاهرة هي عودتي الآن من المسجد بعد صلاة الجمعة و بذاكرتي

صورة لم أعهدها من قبل ، ففي العادة 'الشحات' أو كما يقال عندنا 'الطلاب'أو

الطلابة (التســـول) ، يجلسون خارج المسجد و لكن اليوم دخلت الشحاتة الى المسجد

أقول شحات (ة) و دُهشت عندما رأيتها داخل المسجد و أمام جمع غفير من المصلين

و الى حد اللحظة لم أفهم هذا العمل أعادي أم اِستثنائي ! أصائب أم خاطئ ؟

هذه الفكرة ذكرتني بعديد الوقائع التي حدثت لي مع هؤلاء في السابق

و هي ظاهرة انتشرت كثيرا بل أصبحت حرفة و الى حد بعيد مهنة

أ : الواقعة الأولى : مرة دخلت الى متجري 'شحاتة' و يومها كان يوم عرفة فظننت أنها

جاءت تطلبُ مالاً لذلك هيئت لها المقولة العجيبة'ربي ينُوب'و لكن في الواقع أتت و

معها ما حصلته يومها من مال على شكل قطع نقدية و تطلب مني تبديلها بـ أوراق نقدية

فـ وضعت أمامي مبلغ 8000 دينار ! فشككت أن هذا المبلغ تم جمعه في أسبوع أو أكثر

فسألتها ، فـ قالت و الله اِنه أجر هذا اليوم فقط !!!!! طبعاً معنوياتي في الحضيض حينها

و أنا الذي أعمل ربما أكثر من أسبوعين لأجل هذا المبلغ



ب : الواقعة الثانية ، و من خلالها أدركت أن ليس كل هؤلاء مساكين و

يحتاجون الى
الدعم، و المصيبة أن هذه المرة رجل (طول و عرض) و دخل الى

المحل و الظاهرأنه لا ينطق و لا يسمع و أعطاني قصاصات لجمعية الصم و البكم و أشار

بيديهمساعدة مالية ، و كالعادة المقولة التي ترهقهم كثيراً 'ربي ينُوب' و بعدها غادر

انتظرت قليلا ووقفت أمام الباب ، بعد لحظات رأيته بالصدفة و الله يمسك هاتفه النقال

و يتحدث و يسمع !!! و الحمد لله أنه لم يأخذ فرآنكاتي أهاااا
تقولون شحيح

أليس كذلك ؟

جالواقعة الثالثة : هي أن شحاتة مرت أمامي و كان معي صديقي

فطلبت منا مالاً و كالعادة'ربي ينـُوب' مِتعودة دايماً و بالصدفة كان حديثنا

عن منافع السمك و قد أخبرني أنه من الافادة لنا أن نأكل 'السمك' على الأقل مرة

في الشهر ! فقلت له ي صديقي هل لك أن تقرأ التسعيرة السمك هناك 'في المقابل توجد

مسمكة ! السعر 400 دينار !! من يشتري ؟ و اللهِ ، هي الشحاتة التي مرت بقربنا

قبل قليل ، سبحان الله
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكتفي بهذا القدر من الوقائع رغم أني ما زلت أملك غيرها ، و كثرتها تبين انتشارها في

مجتمعنا و من الصعب جدا القضاء أو التقليل منها

فـ يـــُحكى أنه كانت هناك شحاتة (طلابة) و ســُئلت لو أعطيناكي مليآآآآر دينار

ما أنتِ فاعلة به .. فـ أجابت .. أبني به مسجداً

جمييييييل .. و لكن لماذا ؟ لـ أشحت فيه لـــ وَحدي

أعتذر على الاطالة و نلتقي في فرصة أخرى بحول الله


عآصم .





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ééééééééééé oui khouya hadi hiya mais grave mayhachmouch

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عآصم
[font=book antiqua][size=4][color=navy][color=red]



[size=4]فـ يـــُحكى أنه كانت هناك ش[size=4]حاتة (طلابة) و [size=4]ســُئلت لو أعطيناكي مليآآآآر دينار

ما أنتِ فاعلة به .. فـ أجابت .. أبني به مسجداً

جمييييييل .. و لكن لماذا ؟ لـ أشحت فيه لـــ وَحدي



عآصم .




هههه أضحك الله سنك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة manel10
ééééééééééé oui khouya hadi hiya mais grave mayhachmouch


مرحباً ، الحِشمة ؟

لقد ارتحلت بعيداً عنهم ، المشكلة أنه لم يعد بـ لاِمكان التفريق بين المسكين الذي يحتاج الى

المساعدة حقاً و المسكين الذي يتمسكن ! و ضآع الجميع



شكرا اُخيّه على مرورك ، و صانك الله


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤلؤة الفردوس
هههه أضحك الله سنك

يوم جميل ! على الأقل رسمنا فيه ابتسامة على وجوه اللآلئ و لو بغير قصد

دامت الضِحكة على وجهك ، سيدتي

حماك الله



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

السلام عليكم ورحمة الله : أولا أخي أود شكرك على هذه المواضيع الإجتماعية بإمتياز فهي فعلا تعالج بطريقة سلسلة أكثر المظاهر والظواهر الإجتماعية السائدة في مجتمعنا وأود أن ألفت نظرك لشيء أنت تعالجها كسوسيولوجي محنك أي أنك لا تستخدم التقرعيج كما ذكرت و إنما تستخدم تقنية مهمة من تقنيات البحث السوسيولوجي إنها الملاحظة بأنواعها و أنت تستخدم هنا كلا النوعين منها الملاحظة البسيطة و الملاحظة بالمعايشة أي بالمشاركة.....فعلا التسول ظاهرة إجتماعية تفاقمت في الآونة الأخيرة و لديها أسباب فاقت الحلول ، والأدهى و الأمر هو خروج من هم ليسوا بحاجة لذلك و إعتماد التسول كحرفة أو مهنة ، ولقد حدثت معي الكثير من المواقف كالتي ذكرتها ،أذكر أن أحد أساتذة علم الإجتماع ولا أعتقد أنه جزائري أراد دراسة هذه الظاهرة والبحث فيها ، فتقمص شخصية متسول و عاش مع المتسولين زمنا ليستطيع ولوج عالمهم و فهم أسراره ، وخرج بالكثير من النتائج ، فهل يمكن أن نفعل ذلك..... فعلا لا يمكن أن نحكم على شيء إلا إذا عايشناه أو بالأحرى إختبرناه .....