عنوان الموضوع : أخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والإفتراضي في مجتمعنا من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

أخلاقيات وآداب الكلام بين الواقع والإفتراضي
في مجتمعنا

لقد اعتنى الاسلام بالأخلاق و الآداب فجعلها اكبر الاهتمامات نظرا للأهمية البالغة و خير دليل هو تطور الشعوب التي تهتم بالآداب العامة و تحارب كل آفة تخل بالنظام العام , فتجدها بعيدة كل البعد عن مشاكل ثانوية تخل بالتطور و الرقي و التحضر
حتى الكلام جعلوا له آدابا و بروتوكولا بين العامة , فبين الزبون والبائع مثلا تجد الزبون يقول من فضلك إذا سمحت و البائع يبادله عبارات الترحيب و التأهيل
و هذا ما يفتقر اليه مجتمعنا فقلما تجد الاحترام متبادلا و البسمة مرسومة على أفواه المحاورين .
و لقد تطور الأمر إلى الاسوء حيث أصبح الحديث بعصبية شيء عادي و تبادل الإهانات و الألفاظ الدنيئة من اليوميات و العادات التي يشهدها المجتمع .....
فغاب الصبر عن الإفراد لأتفه الأمور تجد السائق يخاصم الركاب و هم يبادلونه الشتائم
تجد الخضار يسخر من الزبائن لأنهم يختارون الخضار بعناية و كثيرة هي مجالات الحياة التي مسها الضرر و كل المؤسسات الخدماتية تعاني الامر ذاته .
و حتى الملاعب التي هي أماكن للترفيه بات من المستحيل أن يزورها أشخاص يحترمون أنفسهم لأنهم بذلك سيفقدون احترامهم لما يسمعونه من كلام فاحش دنيء أما الشارع فلا يخلوا من الشجارات و الكلام الفاحش و العصابات و المخدرات فالشارع يطرد كل شخص مثقف محترم وهذا ما دفع هذه الشريحة من المجتمع إلى اللجوء إلى مجتمع افتراضي به ما يثير الاهتمام و يزيل الهم .
فينضم الفرد إلى منتدى ليجد من يحاور و يناقش ,
يتحدث عن مواضيع و اهتمامات يبدي رأيه و يستمع الى الرأي الأخر يحلل و يناقش و لا يجد إشكالا لان الحديث محترم و راق إلى حد معين .
ينتهي ذلك الحد حين يتسلل بعض بقايا المجتمع الواقعي بطريقة ما إلى العالم الافتراضي بكل وقاحة يبد آراءه السلبية و يتواقح على الأعضاء بكل ثقة و تجد له جرأة كبيرة فيقول كلاما لا أخلاقيا و يهين كل فرد ينصحه بان يحترم نفسه و ان يكف عن وقاحته .
و ها نحن نشهد كلمات دنيئة في العالم الافتراضي فهذا الذي يلقي مثل هذا الكلام نسي أن المنتديات بها إناث و يجب احترامهم و لا يجب ذكر مثل هذا الكلام المهين المشين في حق أفراد يبحثون عن الفائدة و العلم و حرية التعبير في مختلف المواضيع
تسللت هذه الأخلاق السيئة مثل الفيروس إلى العالم الافتراضي و أصبح لكلماتهم أثار سلبية على مجتمع النت النظيف الذي يذهب إليه الكثير للرقي بالفكر و البحث عن الحلول
إن قلة الاحترام و غياب آداب الحوار أصبحت واقعا ملموسا في هذا العالم و أكثر جرأة لان المتكلم جالس خلف حاسوب يشعر بالثقة و رضى النفس .
نسي أن الله يراقب و ما هو بغافل .
أي شخصية هذه يتمتع بها الفرد الذي يسخر و يتطاول على الغير و هو مختبئ خلف شاشة و يضحك حيال كل ردة فعل من فرد مستاء ؟

هل هذه هي الأخلاق و الآداب التي يجب أن نتحلى بها ؟
إن الإسلام دين مكارم الأخلاق و من يتطاول على غيره بمثل هذا الكلام فهو مدع و لا ينتمي إلى المسلمين .
سبب هروب الإفراد من المجتمع الحقيقي و الذين يبحثون عن الفائدة و يتجنبون الكلام الساقط أصبح متفشيا و بشدة في العالم الافتراضي
و الكثير من الأعضاء يهجرون المنتديات المحترمة لنفس السبب .

الأخلاق هي أهم المبادئ التي يمتلكها الإنسان فان لم يحترم مشاعر الغير فلم يعد هناك فرق بينه و بين المجرم فأحيانا تكون العبارات جارحة و مؤذية خصوصا إذا كان إنسان في مشكلة و لا يجد مستمعا فيلجأ الى المنتدى ليزيح الهم و يجد المشورة من كرام الناس الذين يجودون على الغير بحلول غالبا ما تكون وافية .
إلى ان يتسلل أصحاب الذوق الراقي ليهينوا صاحب المشكلة و يبحثوا عن كلمات سلبية تزعزع المشاعر .
متناسين ان للمظلوم دعوة مجابة و الله مع المظلومين .
هذا هو حال المجتمع الافتراضي الذي انتقلت إليه العدوى .
و لكن هناك من أصحاب الكلمة الطيبة و الفكر الراقي لهم رأي و يتصدون لهذه العراقيل
و تضل الروح الايجابية طاغية مادام العبد في عون أخيه .
إن للكلام آداب يجب الالتزام بها في واقعنا و في عالم الانترنيت لان كل كلمة يقولها الفرد تعبر عنه و عن ذاته فمن يحترم ذاته يحاول أن يحسن الفظا هو يجعلها راقية و جميلة لا صارخة بالكره و السلبية .
خصوصا نحن المسلمون ابتسامتنا صدقة و كلمتنا الطيبة صدقة و مد يد العون صدقة .
و ليس الكلام على موقع الكتروني هين او اقل ضررا
إن سهولة الاتصال بالنت و الكتابة بغير اللغة العربية له دور مهم في انتقال هذه الآداب السيئة إلى النت فان لم تكن هناك لغة سليمة و حية و تكلم الفرد بلغة الشات فلن ننتظر منه كلاما جميلا أنيقا
فلا تجد من يتكلم لغة حية كلغة الضاد بطلاقة و فصاحة يهين و يتكلم بكلام مخل بالأدب.
و هذا التساهل جعل المستوى الفكري يتدنى حتى أفراد المنتديات لهم الدور في هذا الانحطاط الذي وصلت إليه يجيبون و يتحاورون مع أفراد لغة الشات حتى اسمها يوحي بالفوضى .
و المشكلة الكبرى و العظمى هي مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك و توتير بالأخص فيسبوك انه موقع الفوضى الاجتماعية و القرصنة .
فما لاحظته هو انه حتى كبار علماء الدين لم يسلموا من الكلام الفاضح الذي نقل نقلة كبرى الى النت بفضل فيسبوك تصوروا ان كبار علماء الدين لم يسلموا من الشتائم لآجل لا شيء .
إن هذه الشريحة من المجتمع نشرت فسادا و جعلت للفتن مكانا في المجتمع و انتقلت الى العالم الافتراضي لترسم أبشع صور الكلام و الحوار و تجعل من المواقع القيمة ضحية ليتفننوا في إفسادها
و ما يمكن استنتاجه هو أن فتية الشوارع الذين يضرون المجتمع هداهم الله هم أكثر حياء من هذه الفئة الدخيلة على مواقع التواصل
هل من اللائق أن يهان أساتذة و معلمون على أفكارهم التي تفيد التلاميذ و الطلاب ؟
ربما كان البعض يعاني من مشاكل نفسية و أسلوبه في الكلام وليد تجربة سيئة لكن مثل هذه الأمور ليست بالمبرر .
و لا يحق لأحد الاعتداء على أخر بالكلام و الإهانة لمجرد ضرر حل به
لقد غاب المفهوم الحقيقي للأخلاق و الأدب فهو لا يقتصر على الحوار بأدب و الاستماع إلى الآخرين حتى التعصب و التشدد في أمور واضحة لا جدال فيها هو أمر مؤسف بمعنى معزة و لو طارت
لذلك بات من الضروري البحث عن الحلول الجذرية للتخلص من هذه الآفة التي تقف عائقا في تطور المجتمع و رقيه
لأنه لا تجد إلا جدالا و شجارات عقيمة بسبب كلمة او نظرة
و هذا ما التمسناه في المنتديات و مواقع التواصل فالأفراد ينتظرون بشوق الشرارة التي تثير شجارات كلام و يتفننون في اختيار الكلمات الساقطة ليشعروا بنصر وهمي.
إنها حياتنا بين الواقع و الافتراضي نسختان متطابقتان
و نحن كمسلمين يجب أن نشعر بالمسؤولية تجاه ديننا
شاهدت في مواقع التواصل كلام مهين في حقنا بسبب بعض التدخلات التي لا فائدة لهامن صادرة عن حثالة المجتمع مما يجعلنا نظهر بصورة غير لائقة رغم أن الأقلية التي تهين صورتنا لا تمثلنا إلا أن العالم لا يرحم .
و في النهاية يجب أن أشير إلى أن الأقلام العطرة تطغى و تسعى كل السعي لكسر هذه الحواجز و إزالة هذه العوائق و الطيبون حفظهم الله لا زالوا في همة و نشاط و إخلاص .
دمتم لنا دخرا و جعل الله لكم مسكنا في فسيح الجنان
و هدى الله كل خارج عن طريق الحق .




>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

السلام عليكم اخي
شكرا لك على طرح الفقرة التي سوف تثبت بحول الله للنقاش
شكرا لك وبارك الله فيك


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم الصابرة
السلام عليكم اخي
شكرا لك على طرح الفقرة التي سوف تثبت بحول الله للنقاش
شكرا لك وبارك الله فيك


واجبي اختي مريم


شكرا لك على المبادرة الجميلة

دمتي بخير و ود


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

السلام عليكم
بارك الله فيك أخي حمزة على طرجك المميز دون مبالغة لكنه طويل هه
أتعلم نفتقر كثيرا لآداب الحوار
وما يقلقني شخصيا هو أن يستفزك شخص ما ليخرج مابك من غضب بعدها يلومك
وكنصيحة فقط لايجب أن نتخيل الأشخاص لاملائكة وبعدها نصدم ولا شياطين فنظلمهم
يجب أن نتعامل بحذر وفي حدود
أحيانا تكون محترما لبقا تحسن الكلام لكن غيرك لايقدر هذا وفي الأخير مانقوم به ماهو إلا انعكاس لتربيتنا ولبيئتنا وهنا يجب أن نبقي على احترام أنفسنا وغيرنا لالإرضاء العبد بل لإرضاء رب العباد
شكرالك
سلامـ


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

السلام عليكم
سؤال فقط أخي حمزة
هل الموضوع من وحي أفكارك؟؟؟


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بصمة لاتنسى
السلام عليكم
بارك الله فيك أخي حمزة على طرجك المميز دون مبالغة لكنه طويل هه
أتعلم نفتقر كثيرا لآداب الحوار
وما يقلقني شخصيا هو أن يستفزك شخص ما ليخرج مابك من غضب بعدها يلومك
وكنصيحة فقط لايجب أن نتخيل الأشخاص لاملائكة وبعدها نصدم ولا شياطين فنظلمهم
يجب أن نتعامل بحذر وفي حدود
أحيانا تكون محترما لبقا تحسن الكلام لكن غيرك لايقدر هذا وفي الأخير مانقوم به ماهو إلا انعكاس لتربيتنا ولبيئتنا وهنا يجب أن نبقي على احترام أنفسنا وغيرنا لالإرضاء العبد بل لإرضاء رب العباد
شكرالك
سلامـ


لقد قيل لنا انها يجب ان تكون شبيهة بمقال صحفي

اهلا باختي بصمة و الله كلماتك ثمينة و قيمة و ساعتبرها نصيحة و اطبقها حرفيا

شكرا لك شكرا