عنوان الموضوع : دروس خصوصية
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم :
قبل سنوات قليلة كانت الدروس الخصوصية بمثابة الملح بالنسبة للطعام , أي كان بعض الطلبة يلجوؤن إليها لتدعيم معلوماتهم ,
أو يحتاجها بعض من يعاني من تدني في المستوى أو ضعف في التحصيل الدراسي لتحسين مستواه ربما لعجزه عن مجاراة زملائه في القسم .
و خلاصة القول كانت الدراسة و التحصيل في القسم هي الأساس , و الأستاذ يعطي كل طاقاته هناك , أما الدروس الخصوصية فهي مجرد شيء ثانوي يستطيع الكثير من التلاميذ الإستغناء عنه و النجاح و بمعدلات جيدة .
و لكن و مع مرور الوقت بدأت الأوضاع تتغير , و بدأت الثقة بين الأستاذ و التلميذ تتزعزع و بدأت النظرة تتبدل , أذكر أيام الثانوي كان لدينا أستاذا في مادة الرياضيات مشهور بحبه للمال و للدروس الخصوصية , كان مشهورا ببخله الشديد في إعطاء المعلومات للطلبة في القسم ,
رغم أنه متمكن جيدا من المادة , لا لشيء سوى لدفع الطلبة للجوء إليه عن طريق الدروس الخصوصية و بطبيعة الحال بمقابل مادي ,
كان في بداية العام يقوم بإعطائنا مسائل حسابية تعجيزية , يعجز نجباء القسم عن حلها , و يجلس ينظر إلينا و يبتسم إبتسامة خبث كرسالة واضحة و مباشرة منه , لمعرفة حلول تلك المسائل عنوان المنزل موجود , و الغريب في أمر ذلك الأستاذ أنه في القسم شخص و في قاعة الدروس الخصوصية شخص آخر تماما .
و الغريب في الأمر أيضا أن اليوم هذا الأمر تعداه حتى في الموادب الأدبية و صار لابد من دروس خصوصية فيها أيضا .
هذا الأستاذ عينة فقط ربما من بين آلاف العينات الموجودة اليوم .
هل أصبح التعليم و إعطاء المعلومة يستوجب مقابل مادي على ذلك ؟
هل صار أداء المهنة و الواجب و الأمانة في نظر البعض يستوجب مقابلا ماديا فوق المقابل المادي المأخوذ من الدولة ؟
أين الخلل هل هو في الأستاذ أو في التلميذ الذي تدنى مستوى تحصيله الدراسي و صار لابد له من دعم ؟
هل الدولة محقة في إصدار قانون يمنع أي أستاذ من إعطاء دروس خصوصية خارج أسوار المؤسسات التربوية ؟
هل الدروس الخصوصية مفيدة حقا أم هي مجرد تباهي و شكليات ؟
ربما الصورة أصدق تعبيرا أحيانا .
شكــــــــــــــرا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أنا لم أذهب غلى درس خصوصي طيلة حياتي الدراسية. وبعد ان اصبحت استاذاق دمت روسا تدعيمية بالمجان وحتى خلال العطل. ولم اتقاضى درهما واحدا. عدا مرة تطوعت في مدرسة غير التي اعمل بها لكن مديرها كان فظا معي فأخذت المبلغ وهو 1200 دج فقط مقابل 4 حصص.
ولكن هناك اساتذة كانوا يوقمون بالدعم في المدرسة مقاتبل 300 دج للحصة وقد فوجئت عندما ابرني احدهم انه سعيد لانه كل نهاية شهر يتقاشة مبلغ 5000 دج من الدعم الذي تدفعه جمعية اولياء التلاميذ والتلاميذ يشاركون بمبلغ 200 دج. أما في مدينة اخرى أخبرني زميل انه لا يحتاج لراتبه ابدا فهو يحقق رابتا ىخر من الدعم.
النتائج هي هي بالدعم او بدون دعم. وكاستاّ اقولها لك صراحة، التلميذ هو الذي ينجح اويفشل سواء درس عن هذا الاستاذ او ذاك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
آسف الاجابة هذه مكررة بسب ضعف التدفق هرمنا من الانترنت
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
السلام عليكم
أود ان اشكرك على الموضوع القيم و الطرح الجميل
شخصيا لا ارى حرج في فتح دروس الخصوصية لإختلاف طاقة استعاب التلميذ ... لاكن تحت تنظيم الوزارة و ياحبذا بسعر زهيد موحد و الباقي توفره الدولة للاستاذ
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أخشى أن الأمر قد تفاقم كثيرا ممّا كان عليه من قبل، فقد أصبحت جميع فئات المجتمع تحت رحمة الدروس الخصوصية، وأصبح اهتمام جميع الأسر باختلاف مستوياتها المادية هو الزّج بأبنائهم قسرا في أقسام بعضها قد لا يليق حتى لربط الأبقار. و ما يثير الدهشة و الحيرة في آن واحد أنّ عدوى الدروس الخصوصية انتشرت بين جميع المستويات الدراسية، حيث أننا صرنا اليوم نرى تلاميذ السنة الثالثة و الرابعة ابتدائي يقبلون على هذه الدروس بكثافة بعد أن كانت حكرا على طلبة النهائي فقط... والأدهى أنّ هذه الأسر هي من ساهمت بشكل كبير في انتشار هذه الظاهرة، فبدل من اعتراضها و التصدي لها و الدفع بالوزارة إلى تنظيمها أو تقنينها فإنها تقبل عليها عن طيب خاطر وكأنها أمر واقع لا مناص منه، و في كل هذا الخضّم تبقى الدولة صامتة، إلاّ من بعض التهديدات و التوعّد ما دامت جميع الأطراف راضية.
بوركت أخي الكريم على إثارة هذه النقطة الهامة
أختكم نوارة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
الدروس الخصوصية صارت مطلبا ملحا في زماننا هذا
فالإكتضاض وضعف مستوى التأطير وتغير نظرة الأسرة
للمعلم عجلت لظهورها لكن عليها ان تقنن وتنظم خدمة
لطلبتنا ومستوانا العلمي