بسم الله والحمد لله
منذ ما يقارب السنتين ووالدتي الفاضلة تضغط علي لكي أتزوج وأقر عينيها بهذه السنة النبوية
وأمام الحاح والدتي علي بالزواج ولان الزواج من الأمور التي تعجل في الدين نزلت عند رغبة والدتي وبشرتها بما تحبه لي و كلفتها بالبحت عن فتاة تكون لي نعم الزوجة
ولكن أشترطت على والدتي أربع شروط وأخبرتها أنني لن أتنازل عن شرط واحد من هذه الشروط
الشرط الأول : أن تكون من أسرة طيبة ، ذات معدن أصيل، وأن يظهر ذلك على دينها وسلوكها، فلا أريد (خضراء الدِّمَن) وهي المرأة الحسناء في المنبت السوء. فلا بد أن تكون من عائلة محافظة على الدين ، فهذا أمر أساس.
الشرط التاني : أن تكون متحجبة بحجاب شرعي ويا حبذا لو تكون منقبة رغم أنني أعلم يقينا ندرة المتمسكات بالنقاب في هذا الزمن
الشرط التالت : أن تكون متقفة وعلى دراية بأمور دينها
لست أبحت عن فقيهة أو عالمة ولكن على الأقل تفقه أمور دينها وتحفضـ بعض كلام الله
الشرط الرابع : أن تكون ماكتة بالبيت راعية لشؤون منزلها فلا أريدها عاملة
هذه شروطي الأربعة، التي أعلنتها لوالدتي ، وعلى أساسها يجب أن يكون بحثها معي عن النصف الآخر
محاولات عدة لم يكتب لها التوفيق
وفي أثناء بحثي عثرت على فتاة رأيتها ضالتي التي أنشدها، وهي محجبة، وعلى غاية من الأدب والحياء وحسن السلوك، وهي تصغرني بنحو خمس أو ست سنوات، من عائلة قبائلية محافضة يشهد لهم بحسن الأخلاق ولم أرى أو أسمع عنهم سوءا فهم من أبناء بلدتي وهي شقيقة أحد الإخوة الأفاضل، كان زميلا لي في الدراسة وهو من الملتزمين بالدين ، فاستبشرت بذلك؛ فهو يعرفني جيدا وأنا أعرفه، وبالفعل كتبت إليه أطلب التقدم لخطبة شقيقته إذا لم يكن هناك مانع. وسرعان ما جاءني جوابه أن شقيقته مخطوبة لابن خالها من الصغر ...
وقلت هنا ما يقوله الناس في هذا المقام: "الزواج قسمة ونصيب".
وبدأت والدتي ترشح لي أسماء لفتيات من عائلات شتى؛ فأحيانا أرفض العرض لنقص شرط من الشروط التي وضعتها. وأحيانا أقبل ببعض المرشحات وأذهب مع والدتي وأهلي للقيام بالرؤية
النامصات والمتنمصات :
كنت حريصا على أن أحقق حلم أمي بأن تراني عريسا وقمت بالذهاب معها للقيام برؤية فتاة هي بنت أحد أقاربنا من بعيد وما ان أقمنا سنة النبي المتمتلة في الرؤية حتى كلمني قلبي رافضا الفتاة كزوجة
وعدنا الى البيت وطلبت مني أمي أن أعطيها رأيها في الفتاة فأجبتها بصراحة أنها لم تعجبني فاستغربت مني قائلة "الله يهديك الفتاة جميلة ومتخلقة ومن عائلة شريفة فكيف لم تعجبك "
فأجبتها قائلا : يا أماه لن تدخل بيتي ملعونة بالعنة رسول الله يا أماه الفتاة جميلة ومن عائلة شريفة ولا انكر ذلك ولكنها تزيل شعر حاجبها والرسول قد لعن النامصة والمتنمصة
وكذلك رشح لي والدي ووالدتي ابنة أحد أصهار عمي، وهي في السنة النهائية بقسم اللغات بكلية الآداب، وتوشك على انهاء دراستها ، وأنها على قدر طيب من الجمال. وفعلا اتصلت بوالد الفتاة، وأفضيت إليه برغبتي وطلبي، وحددوا لي موعدا لأرى الفتاة وتراني، فإذا تمت موافقة كل منا على الآخر، شرعنا في الخطوات التالية.
ورأيت الفتاة، والحمد لله قد أعجبتني، وحدثتها وحدثتني، وتجاوبنا معا، واتفقنا على أن نلتقي لقاء آخر بعد ظهور نتيجتها.
وعدت إلى البيت وأنا قرير العين سعيد الأحلام، لا تسعني الدنيا من الفرحة، كيف لا وهي متحجبة بحجاب شرعي وعلى قدر من التقافة
حتى جاءتني أمي تخبرني بأن أهلها يعتذرون عن عدم إتمام المشوار الذي بدأناه لظروف طارئة، لم يفصحوا عنها، ولا أراها الى تلك النقطة والشرط الذي طلبته وهو أن تكون ماكتة بالبيت
وقلت مرة أخرى: الزواج قسمة ونصيب
ثم رشحت لي والدتي فتاة من أسرة يعرفونها ودعاني والد الفتاة لأراها في منزله، وألقيت نظرة عليها، ولكنها للأسف لم تنل إعجابي، ولم ينفتح لها قلبي، وماذا أصنع في هذا القلب؟ إنني لا أملك أن أفتحه أو أغلقه، فإن الذي يفتحه ويغلقه هو الله.
والدتي مع كل هذه المحاولات بدأت تمل مني وأنا أعلم بأنها تريد لي فقط الخير ولكن ما حيلتي في هذا الزمن
لم أطلب من والدتي شروطا تعجيزية فانا ملتزم بدين الله سلفي المنهج أريد فتاة تعلم أمور دينها ولا أريد فتاة أربيها على أمور دينها لعلمي يقينا أنه لا خوف على رجل في عصمته زوجة تخاف الله
الزوجة التي تخاف الله تضع بين عينيها حديت رسول الله صلى الله عليه وسلم
( إذا صلت المرأة خمسها وحصنت فرجها وأطاعت بعلها دخلت من أي أبواب الجنة شاءت )
يأماه
أريدها أن تكون متدينة تعينني على دنياي وأخرتي
أريدها أن تكون متدينة تقول لي أتقي الله أن أخطأت وتقول لي جازاك الله خيرا ان أحسنت
أريدها أن تكون متدينة نتضح في وجهي الماء لكي تعينني على صلاة الفجر وعلى أمور ديني
أريدها أن تكون متدينة لكي تربي لي أولادي وتعلمهم أمور دينهم وأن تسهر عليهم
هكدا صارحت والدتي فهل أنا أبالغ أم أن الزمن هذا لا يوجد فيه من الفتيات بهده الصفات
أنصحوني جازاكم الله خيرا