عنوان الموضوع : لشيخ صلاح الدين إبراهيم، الإمام والمدرّس بالمسجد الأقصى: "هذه وصيتي لأهل الجزائر" اخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
يذهب الشيخ صلاح الدين إبراهيم إلى أن القرضاوي يكذّبُ الرسول صلى الله عليه وسلم الذي دعا المسلمين إلى الصبر على بلاءات بعضهم وبلاءات حكامهم ودعاهم على النقيض من ذلك إلى الثورة على الوضع القائم، وتساءل كيف يمكن أن يصدر مثل هكذا تصرف عن عالم يرأس إتحادا يضم أعضاء كلهم نُوَم وجُهّال وجلهم لا يعلم نبوة نبي الله ويرى أن على بن حاج ما هو إلا "فرخ" لسيد قطب. ويعتبر أن العالم الإسلامي يمر بمرحلة مخاض، لكن لا يراوده أدنى فرج المسلمين لاريب قريب.
هل ستطال الفتنة دول الخليج حسب رأيكم؟
لا نتمنى لبلاد المسلمين شيئا من السوء وندعو الله أن يجنب كل بلد مسلم الشر والبلاء والمصيبة ولكن إن بقي المسلمون تحت عباءة أعداء الله، يخافونهم ويطيعونهم لاشك أنهم سيدفعون الثمن في الدنيا قبل الآخرة، فأنصح لكل بلاد المسلمين أطيعوا الله ورسوله، اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء أبدا، أيا كان، هذا الدين طاهر، جلي، قريب، بريء، أي أن يطاع الله ورسوله، فما فعل المسلمون هذا نجوا وما خالفوا أهلكوا أنفسهم بأيديهم، إنما أسأل الله أن يجنب كل بلاد المسلمين، ابتداء من الجزائر، أنا أعلم أن هذا يراد بالجزائر، فهي دفعت أول من دفعت الأثمان، فنسأل الله أن يثبت لهم أمنهم وإيمانهم وسلمهم وإسلامهم وانصحوا أهل الجزائر أطيعوا الله ورسوله، اتّقوا الله وأصلحوا ذات بينكم، أستصرخ للجزائر ولكل بلاد المسلمين، لا تصدقوا الفرق والأحزاب، مثل علي بن حاج وعباسي مدني والغنوشي والإخوانيون، فهم لم يقرؤوا الذي في الكتاب وما دعوا الناس إليه بل دعوا الناس إلى أنفسهم، فلا تتبعوهم، هم دعاة على أبواب جهنم، أفسدوا بلادنا، الإخوانيون الآن في الشام هم وراء هذا الدم على أن يصبحوا ملوك الشام ولو بولاية الغرب وهذه الدولة المارقة، كذبوا إن قالوا للناس أنهم سيتولونها ثم يحررون بيت المقدس، عندنا مشيخات هذا يدعي أنه شيخ الأقصى واشتُهر بحجارة الأقصى بمعنى أنه رفع اسمه وشأنه في العالم بقداسة هذا البيت المبارك، ثم يزعم الآن للمسلمين أن تحرير القدس يبدأ من دمشق، بإحراق دمشق ومن سيدفع الثمن إذا أحرقت المدينة، من سيُقتل باعتبار أن الرجل يظن أنه يجاهد في دمشق، أليس سيُذبح في دمشق أو يذبح في دمشق، وأتساءل هنا لماذا لا يمر التحرير عبر مصر بما أنها تحاذي غزة؟ فالقاهرة ودمشق واحد من حيث القوة والمكانة، لو أنهم كذبوا على المسلمين في مسألة السواك والثياب لشرا فعلوا، إنما يكذبون عليهم في الدين والدماء والنبوات وسيدفعون ثمن هذا بلاء وعذابا وعقابا وغضبا من الله في الدنيا والآخرة.
أنتم تحاربون رفقة شيوخ أجلّاء من أمثال سماحة الشيخ عمران حسين وغيره، من أجل إحقاق الحق وإزهاق الباطل. هل فكّرتم في تأسيس منظّمة تجمع شيوخا وعلماء دين من كلّ الدول العربية والإسلامية لمناهضة الفتنة وتصحيح المفاهيم؟
أن يتفق المسلمون على خيرهم وأن يتصافوا على صالح أمة النبي عليه الصلاة والسلام عمل مبارك ولكن جنبني مثل هذه التسميات: منظمات، جمعيات، فأنا لا أحبها، فلو كان في الأرض ألف صديق لما أسسوا لا تنظيما ولا منظمات، فألف صديق يدعون ألف دعوة لما أمر الأنبياء. اليوم هناك ما يسمى إتحاد علماء المسلمين، الذي أدينه من هنا وأتساءل لماذا جعله القرضاوي إتحادا للعلماء، الحقيقة أنه يعلم انه الشيطان وأنه إن بقي يغرد أو ينعق كالغراب وحده فلن يستمع له أحد، فسمى الإتحاد المذكور، فالفتاوى والأوراق الصفراء التي يصدرها لا تعني شيئا والنائمون في الإتحاد لا يعلمون شيئا والحقيقة أن القرضاوي أراد أن يخوف المسلمين دون كلمات الله، أقول إن أعضاء الإتحاد كلهم نُوَم وجُهّال وجلهم لا يعلم نبوة نبي الله، وقد يبدو كلامي كبيرا ومنكر لكن ورب العالمين لو ابتلوا لاستبانوا للناس، إذا كان أمين عام الإتحاد المذكور وهو نائب القرضاوي لا يعرف أن حديثا في صحيح مسلم يُبطل كل ما دعا إليه وشهد على نفسه من كلامه، والقرضاوي يكذّبُ النبي صلى الله عليه وسلم صراحة، القرآن كله دعا المسلمين أن يصبروا على بلاءات بعضهم وبلاءات أمرائهم فجاء القرضاوي وقال لا تصبروا، ويقول أي عاقل يأمر بالصبر وأي أخلاق تأمر بالصبر، أيصدر هذا عن رجل عالم؟ فهذا كبير الإتحاد وما دونه جاهل لزاما، لا تعنينا المناصب والألقاب، قال الله (إنما يخشى الله من عباده العلماء)، فإن سقطت عن العالم الخشية فهو ليس بعالم، ألبس الخشية لأجهل الجاهلين يصير عالما، فهذا ديننا. أما عن الشيخ عمران حسين فلا شك أنه يدعو إلى أحسن مما يدعو إليه كثير من المشيخة، لكن هو أخي وله عليّ النصيحة، فقد قال الشيخ عمران حسين إن ما يجري في البلاد خطة غربية أمريكية صهيونية وما قد علمت، ولكنه يرفضها في بلاد ويدعو إليها في بلاد، بمعنى أنه يرفضها في الشام ويريدها في الحجاز، يرفضها في ليبيا ويريدها في العراق مثلا وهذا مرفوض، نحن نقول بقول نبي الله صلى الله عليه وسلم الميزان الواحد لا يتقلب ولا يميل، النبي عليه الصلاة والسلام نهانا أن نخالع أمرائنا، الأمر ليس لي ولا للشيخ عمران حسين أصلحني وأصلحه الله، على الشيخ عمران أن يتلو الأحاديث، كثيرا ما يقول أنه ينصح الناس بعلم آخر الزمان، وأرسل السؤال التالي لأخينا الشيخ عمران: من أين لك بعلم آخر الزمان لولا أن نبي الله، نبي آخر زمان نبأ بهذا، فقل تماما ما قال نبي آخر الزمان، الذي نهانا أن نخلع أمراءنا، والشيخ عمران إذا رفضها في أرض وقبلها في أخرى سيمكر عليه الناس، مشايخ الشيعة كذلك فعلوا هذا، أبوها في الشام وطلبوها في البحرين، سيقول الناس هذه خيانة وغش، إنما الحق أن تقول الأمر ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في العسر واليسر حتى نلقى الله، أنصح الشيخ عمران وأعلم أن الرجل في محل يسمعه الناس فيه الآن ولعلي في وقت ما ألقى الرجل أنصح له وإن كان بينك وبينه واصلة فأقرأه مني السلام وقل له أن أخاك ابن إبراهيم يقول لك حدثت الناس بشيء يسميه علم آخر الزمان وأذكره أنه لولا نبي آخر الزمان لما علم ابن إبراهيم والشيخ عمران شيئا من علم آخر الزمان، فالأصل أن أوفي أمانة هذا النبي فلا أخالف النبي في شيء أبدا، إنما أُحدث من علم آخر الزمان في شيء وأخالف في شيء فليس لي . نبي آخر زمان قال لنا "لا تنزعوا يدا من طاعة"، وما على البحرين ما على الشام وما على الشام ما على الحجاز وما على الحجاز ما على الجزائر، كل بلد أُذّن فيها وصلى أميرها صلاتنا كلها حكم واحد، ومن أراد أن يحاجج في هذا حاججناه، إنما الشيخ عمران ليس مثل بن حاج وعباسي مدني، أحسب الرجل بخير وفيما ظهر لي فهو أقرب منهم إلى الحق، ولكن الدين النصيحة، فعن محبة أقول لأخي الشيخ عمران هذا الكلام ولا أحب للناس أن يتقبلوا كلامي بغير فحص ولا تمحيص ولا بينة ولا يتقبلوا قول أحد ما بغير تبين، وهذه دعوة أخينا الشيخ عمران كذلك أصلحني وأصلحه الله وجمعني وإياه على حوض نبي الله عليه الصلاة والسلام، وأقول له ذكّر المسلمين بأتباع نبي الله وأن لا يقدموا ويؤخّروا من أمره شيئا بل عليهم أن يتبعوا الأمر كله عن النبي صلى الله عليه وسلم في منشطهم ومكرههم وعسرهم ويسرهم، ليس لنا من الأمر شيء.
يبدو مستقبل الأمة الإسلامية قاتما. هل ترون بوادر أمل تبشّر بخير قادم أم أنّ الحال سيزيد سوءا؟
المؤمن لا ييأس من روح الله، من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت ، أقول للمسلمين جميعا، إنما فرج من شهد أن لا إله إلا الله أن يلقى الله وهو عنه راض، ولو فرّج الله عنا بلاء في الدنيا، ثم كان وراءه فتنة المسلمين فليس ذلك بفرج!؛ أريد أن أقول للمسلمين: إنما فرج المسلمين، نجاتهم في الآخرة سواء خسروا معركة ام حربا في الدنيا أو كسبوها، لكن للبشارة أقول: إن فرج المسلمين لاريب قريب، وإن هذا الذي نحن فيه مخاض، ولابد لهذه البشائر من مخاض. حين بُعث نبي الله عليه الصلاة والسلام كان الناس في أسوء ما هم فيه، وإذا أراد الله أن يفرج على المسلمين فرج عليهم بعد شديد بلاء، فلا لذة لطيب الماء إلا بعد شديد العطش، فلا يعلم الناس نعمة الله عليهم وفرجه ورحمته حتى يذوقوا ما كسبت أيديهم، هذا الذي يجري، (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَمَا أَصَابَكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيَعْلَمَ الْمُؤْمِنِينَ * وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا )، هذا الكلام قرأه الخوارج على نحو أنه يحمل دعوة لقتال إخوانهم المسلمين في سبيل الله، الذين يقولون لا إله إلا الله، حيث كفروا المسلمين جميعا!، بلحاج ما هو إلا فرخ لسيد قطب، وقطب كان على طريقة من سبقه من أهل الضلالة، وقد قلنا لهم أن الفصل الحق هو القرآن !.
وبشارة أقول للأمة: أن لا خير لهم أن ينتصروا في هذه الأرض ثم إن كانت الآخرة دخل أحدهم النار، إن أطعنا الله فقد أفلحنا وإن أفلحنا فأراد الله نصرنا على الكافرين، فالعبد يرجو رحمة الله ونجاة الآخرة، وهذا الدين سينتصر لا محالة، قال الرسول صلى الله عليه وسلم (بَشِّرْ هَذِهِ الأُمَّةَ بِالسَّنَا وَالرِّفْعَةِ، فَمَنْ عَمِلَ مِنْهُمْ عَمَلَ الآخِرَةِ لِلدُّنْيَا لَمْ يَكُنْ لَهُ فِي الآخِرَةِ نَصِيبٌ )، هؤلاء الفرق –وعلى رأسهم الإخوانيون، عملوا عمل الآخرة الذي هو الإسلام وتحكيم الشريعة للدنيا ليكونوا هم الملوك والسلاطين ثم والواْ أعداء الله عليهم، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم، أن هذا الدين منصور لا محالة بعز عزيز أو بذل ذليل. فلا تزايدوا على الله وعلى الإسلام، هو منصور بالإخوان أو بغيرهم، فلقد ابتلانا الله بالطاعات فلا يقدم على الله ولا يزايد على نبيه صلى الله عليه وسلم . الإخوانيون اليوم في مصر أخذوا نصيبهم من الدنيا كما هو الحال أيضا في تونس، بقي موازين الآخرة وما علم الله من السرائر والبلايا التي لايعلمها إلا هو، حدِّثوا الإخوان أن أنبياء لم يؤمن من قومهم إلا واحد، فلو كان الأمر على واجب التمليك فماذا كان مع سيدنا نوح وإبراهيم وزكريا ويحي واسماعيل ولوط، هل يجب أن نترك هؤلاء الأنبياء ونتبع قطب والقرضاوي وعلي بن حاج والغنوشي وعباسي مدني، كل الناس تحت أقدام الأنبياء إذا خالفوهم، فليسوا بشيء.
أريد أن أختم بتوجيه التحية والسلام إلى أهل الجزائر وسؤال الله السلام والأمان والرشاد لهم وأن يفلح في أمرهم في الدنيا وفي الآخرة ولا فلاح لمؤمن إلا أن يطيع الله ورسوله وأنصح لمن تولى الجزائر أن أتق الله فيما استعملك فيه واعلم أن الله ابتلاك أكثر ما ابتلى رجلا في الجزائر، أشد أهل الجزائر ابتلاء أميرها، كائنا من كان، رجل يُسأل عن الآلاف كيف باتوا وعلى ما باتوا، شبعوا أم جاعوا، عملوا أم قعدوا، أحسنوا أم أساءوا، أقول لهذا الرجل اتق الله واستعن بالله واجعل طاعة الله ومرضاته غاية أمرك ولا تجعل للدنيا شهوة ولا غاية ولا محلا في قلبك، يعنك ربك وتفلح عند ربك وعند قومك !.
وأقول لأهل الجزائر لا يحل لمؤمن أن يخلع سلطانه كما أمر نبي الله عليه الصلاة والسلام، وأقول لأمير الجزائر ولكل أمير صلى صلاتنا وأقام الصلاة في بلده إن أرادوك على خلعها فلا تخلعها حتى لا تكون فتنة وسنة للناس من بعدك، إنما عليك أن تحسن فيهم بين يدي الله، إن الله سائل كلا عما استرعاه وإن أكثر الناس سؤالا من استرعاه الله على بلد وقوم وشعب، ليس كالذي استرعاه الله على بيت وجارية وولد، أعان الله كل أمير مسلم على الإحسان والتقوى والطاعة، إن هو اتقى وأصلح نفع أمته وأحسن بين يدي ربه وإن هو أساء فعليه ولهم.
انتهى
أجرى الحوار: م. آيت عمارة
تنويه: اطّلع الإمام صلاح الدين على نصّ اللقاء المدوّن، وأبدى تحفّظه على تدوين لقاء مسموع، لما وجد فيه كثيرًا من اللَّبس على القارئ، وكثيرًا من فوات المقصود في الكلام المسموع!
ترقبوا نشر التسجيل الصوتي الكامل مع الشيخ صلاح الدين
منقول للامانة
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
الله يحمي الشيخ صلاح الدين من الصهاينة و عملائهم
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :