قلناها وقالها غيرنا,
سوف يقع من تامر على الاسلام والمسلمين في نفس البئر الذي حفروه بايديهم,وان البعير الذي اسكنوه اليوم في بيتنا سيحل غدا ضيفا عليهم رغما عنهم,كما يقول المثل الايراني الشهير!.
في (10\8\1990)
اي بعد اسبوع تقريبا على غزو العراق للكويت,عقدت الدول العربية"قُمتها"(!) في محاولة لاستصدار قرار عربي بضرورة استخدام القوة لاخراج العراق من الكويت حتى لو تطلب الامر الاستعانة بالامم المتحدة (امريكا والغرب والصهاينة),
في حينها لم تصوت كل الدول العربية لصالح القرار,و كان لمعمر القذافي دور "مشهود" في رفض ذلك القرار بل كان من اكثر المنتقدين له ولرئاسة القمة العربية,حيث انصب اعتراض معمر القذافي على الطعن بمشروعية القرار باعتبار ان ميثاق الجامعة العربية ينص على ان مثل هذه القرارات يجب ان تحظى بالاجماع وليس بالاغلبية,
المثير هو ان المقبور حافظ الاسد كان احد المصوتين على ذلك القرار
بل واول الداعمين لتشكيل التحالف الدولي بقيادة الامريكان لاخراج العراق من الكويت وتدميره!!.
اليوم
- وذلك من عظيم مكر الله- يقف النظام السوري في نفس الموقف الذي وقفه نظام صدام قبل عشرين سنة,
حيث تتحالف دول الخليج العربي لاستصدار قرار من الجامعة العربية يعلق عضوية سوريا ويفرض عليها "عقوبات اقتصادية",تمهيدا لتسهيل التدخل الغربي في اراضيها!,
والمثير للسخرية في هذا الموقف هو ان الاعتراض السوري على هذا القرار -حسب وزير خارجية سوري- ينصب على ان هذا القرار لم يحض بالاجماع العربي حيث رفضت لبنان واليمن هذا القرار فيما امتنعت حكومة المجوس في العراق عن التصويت!!!,
موقف مخز لمن كان اول من حفر للايقاع بالعراق ,
بل موقف مذل لمن يدعي اليوم انه قلب الامة العربية فيما يشهد التاريخ انه كان اول من تحالف مع الفرس المجوس للايقاع بالعراق العربي ,
بل هي اولا واخيرا عدالة الله وحكمته في ان يشرب الظالم من نفس الكاس الذي قتل فيه خصومه.
يتحجج ابناء المتعة كامثال خامنئي ومن خلفه حسن نصر الله والحكومة المجوسية في العراق,بل وحتى الزعطوط مقتدى الصدر,يتحججون بان دعمهم لنظام الاسد في سوريا ليس نابعا من خلفيات طائفية باعتبار نظام الاسد احد خناجر الغدر الشيعية,وانما نابع من انه يمثل احد "دول الممانعة",واشد الداعمين للقضية الفلسطينية,واحد المناصرين لحق الشعب الفلسطيني ,واكثر المناهظين للصهيونية و"الامبريالية" الغربية,
لكن اولاد المتعة ومعهم بشار الاسد وبعثه العفن,نسوا وتناسوا بان صدام حسين الذي تحالف مقبورهم حافظ الاسد مع الامريكان واليهود ضده كان اول الداعمين للشعب الفلسطيني واول المدافعين عنه فعلا لا قولا,
وتلك حقيقة لا يمكن ان يتخطاها احد,
فقد كان صدام على استعداد للتضحية بالعراق من اجل فلسطين,
بل كان جنود خامنئي من امثال المقبور محمد باقر الحكيم والجعفري والمالكي والمقبور محمد الصدر اول من يؤلب الراي العام الغربي والعربي ضد نظام صدام باعتباره كان احد المناصرين والممولين لـ"الارهاب الفلسطيني" كما كانوا يسمونه,
وكانوا يستشهدون بالعشرة الاف دينار التي كان صدام حسين يدفعها لعائلة كل استشهادي فلسطيني على انه احد اوجه الدعم المالي الذي كان صدام حسين يقدمه لـ"الارهابيين" ,
وكان العميل احمد الجلبي -الذي اصبح اليوم حليفا مقربا من حزب الله- احد المروجين لتلك "التهمة"داخل الكونغرس والاعلام العالمي والتي حشد بفضلها الكثير من اصوات اللوبي الصهيوني والصليبي!!.
ذق يا بشار الاسد انت وبعثك النصيري العفن من كاس السم الذي صنعه ابوك بيديه,ولا تتذمر من لدغته,فاليوم يُلقى كل ظالم في قعر الحفرة التي صنعها لاخيه,لعل غيره من الظلمة يتعظون بمصيره,وان كنت لاظن ان منفوخ قطر في طريقه ليلقاك في نفس الحفرة!!.
في الختام
هذا الرابط هدية لوزير خارجية النظام السوري وليد المعلم الذي اعترض على قرار الجامعة العربية الاخير بحجة انه لم يحظ بالاجماع,حيث يظهر في هذا الشريط كيف كانت سوريا احد المصوتين على ضرب العراق رغم ان القرار لم يحظ بالاجماع!!!:
https://www.youtube.com/watch?v=qryfypx-1dm
والسلام على من اتعظ بغيره. |