عنوان الموضوع : والآن "فاز" مرسي، فما رأيكم ؟ مقال كتب قبل عام ..أنظر مذا حدث
مقدم من طرف منتديات العندليب
لا تقرأ أي شيء آخر أكتبه إن أردت لكن لا بد من قراءة هذا الذي كتبته قبل عام من الآن ضمن مقال (والآن "فاز" مرسي فما رأيكم؟):
(والدعاة هنا في سباق مع الزمن، عليهم أن يحاولوا استنقاذ أكبر عدد من عباد الله من العذاب الذي نراه قريبا...عن أي عذاب نتكلم؟
يوم أتى الله لنا معاشر العاملين للإسلام بفرصة لم نحلم بها، ما كانت تحتاج منا وقتها إلا نقاء منهج واستعدادا للتضحية ويقينا بالوعد ويأسا من العدو...وكان من الممكن حينها أن تنقلب ميزان القوى في الدنيا وأن يكون "الإسلاميون" جنود المجد وتستطر أسماؤهم في سجل شرف الأمة. لكن عامتهم فقد هذه المتطلبات كلها وأصابت أعينهم الغشاوة من شدة الفرح ثم من شدة الوهن!
خرجت الدعوة إلى تحدي العسكر وتطبيق الشريعة...لكن "المشايخ" والأحزاب خذلوها يومها...بمعاذير متهافتة بلغ بعضها حد السماجة المفرطة، وارتضوا لأنفسهم ان يكونوا أداة العسكري في إخماد الثورات، ومرروا في الاستفتاء على الدستور موبقات مهلكات ما كان ينبغي أن تمرر، وخارت عزائمهم عن أن يجعلوا سيادة الشريعة المطلقة هدفهم الأوحد الذي لا يساوَم عليه، واسترضوا الناس بسخط الله يوم رشحوا لصياغة الدستور الجديد، دينِ الدولة، من لا يُحسن أن يتطهر من جنابة ولا يقيم للشريعة وزنا! فطمع فيهم عدوهم وضاعت منهم الفرصة.
أرانا نسينا هذه الخطيئة الكبرى...خطيئة خذلان الشريعة. لكن الله لا ينسى خذلان أحد لشريعته!
وأتمنى على القارئ الآن أن يتجرد من التعصب الذي يعمي ويصم. فنحن لسنا في مقام الشماتة ولا التعصب ولا الانتصار لجماعتنا بحق أو باطل...نحن الآن أمام خطر كبير، خدر شعورَنا به هذه "الانتصار" الموهوم...وليس المجلس العسكري، ومن ورائه قوى الغرب إلا أداة الله في هذه الخطر. أما الخطر ذاته فهو خذلان الله لنا. خَذَلْنا شريعته، فخذلنا. فلا أرى إلا أن تكاليف ضخمة ستُدفع من قِبل من رفضوا أن يؤدي ضريبة الكرامة.
رئاسة مرسي لن تدفع هذا الخطر. بل المسألة تحتاج توبة...وتوبة من المشايخ والـ"إسلاميين" بالمقام الأول...نعم، توبة...لم تكن المسألة اجتهادا خاطئا يؤجرون عليه وانتهت المسألة. بل رأينا خليطا من الوهن وخوف التضحية وقلة التوكل على الله والتعلق بالأسباب وإرضا الناس بسخط الله. ولا أريد هنا أن أَسمع كلاما عن هيبة المشايخ ومكانة العلماء والطبطبة على "الإسلاميين". فقضيتنا الآن هي فهم سنن الله تعالى والتوقي من الخطر القادم وإحسان الظن بالله عند وقوع هذا العقوبة، وأن ندرك يومها، يوم نقول: ((أنى هذا))...ندرك أنها ((من عند أنفسكم)).
إن تهاوي المكاسب الموهومة واستئساد العسكري لم يكن المشايخ و"الإسلاميون" فيه معذورين آخذين بالأسباب باذلين الوسع والطاقة حتى نقول: لعله خير لنا. بل كان ما حصل عقوبة... ((ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم))...وإذا بقينا نتعامى عن هذه الحقيقة الـمُرة بحجة الحفاظ على هيبة المشايخ ورفع المعنويات فلن نكتشف مواطن الخلل –وبالتالي- لن نصلحها...
إذا ما الجرح رُم على فساد تبين فيه إهمال الطبيب
لهذا فإن قال لي قائل: وما يدريك؟ لعل العسكري يمكر، فمكر الله لهذه الأمة بأن جعل محمد مرسي "يفوز"، بحيث ينقلب السحر على الساحر، من قبيل ((فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يُغلبون))؟
فالجواب: لم نستحق مكر الله لنا لأننا خذلنا شريعته ولم نتب من ذلك بعد، بل لا زلنا سائرين في طريق التنازلات ذاته الذي لا يزيدنا عن الله إلا بعدا.
المسألة تحتاج توبة من المشايخ والإسلاميين... ولا أزعم أن هذه التوبة سترفع العقوبة...فمن فهمي لسنن الله ولرحمته بعباده، فالأمر يحتاج تطهيرا، تطهيرا من خطيئة الوهن وخذلان الشريعة... قال ابن القيم: لأهل الذنوب والمعاصي ثلاثة أنهار يتطهرون بها في الدنيا، فإن لم تفِ بطهرهم طُهروا في نار الجحيم يوم القيامة: نهر التوبة النصوح، ونهر الحسنات المستغرقة للأوزار، ونهر المصائب العظيمة المكفرة (أي عن الذنوب).
من فهمي لسنن الله فإننا –معاشر الدعاة- قد نتعرض لسنة الاستبدال ولو جزئيا...قال تعالى: ((وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم))...وقد تولينا عن نصرة الشريعة وعن تقديم التضحيات. ومن فهمي لرحمة الله فإن الله قد ينزل عقوبة في باطنها رحمة كبرى، بأن يجلو الغشاوة عن البصائر لنيأس من مسالك التلف والضياع ونعود إلى ربنا قبل أن نلقاه.
أما من بقي دافنا رأسه في الرمال يلهث خلف سراب الديمقراطية وينتصر لحزبه بالباطل ويرقص ويغني لـ"فوز" المرشح الـ"إسلامي" بمنصب الحكم بغير ما أنزل الله...فأخشى أن يتعرض للعذاب المرتقب في الدنيا ثم...((ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا يُنصرون)).
مشكلتنا مع كثير من المسلمين أن لهم نصيبا من قوله تعالى: ((وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين أو يأتيهم العذاب قبلا))...لذا فإنا نتوقع أن يعود "الإسلاميون" إلى دهاليز الانتخابات البرلمانية ومحاولة المحاصصة في كتبة الدستور وغيرها من المزالق المنهجية التي ستستنفد وتحرق الجهود والأعمار في هذ الباطل وتُسقطهم من عيون الناس، والرابح الوحيد فيها هو العدو الذي يكسب الوقت ليوطد أركانه ويضفي الـ"شرعية" على باطله بلحى الـ"إسلاميين"!
وكأني بالبعض يراني أعزي في عرس وأنوح في يوم بهجة، ولا أملك إلا أن أقول لهم: ((فستذكرون ما أقول لكم))، وأن أقول لهم: ((أفمن هذا الحديث تعجبون () وتضحكون ولا تبكون () وأنتم سامدون)) (من كلمة والآن "فاز مرسي فما رأيكم - قبل عام)
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :