قال واير ديفيز مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط إن المبالغة في تعداد متظاهري 30 يونيو المناهضين للرئيس محمد مرسي، جاء لتبرير الانقلاب العسكري.
وطرح الكاتب روث ألكسندر من موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي تساؤلا اليوم الثلاثاء حول العدد الفعلي لمظاهرات 30 يونيو المناهضة للرئيس المنتخب محمد مرسي، وعما إذا كانت الأكبر في التاريخ كما ادعت بعض التقارير التي قالت إن العدد لامس مستوى 30 مليون.
من جانبه، قال واير ديفيز مراسل بي بي سي في الشرق الأوسط إن هنالك مبالغة هائلة في تقدير عدد المتظاهرين، وتابع: "ليس هنالك ثمة شعور بأن عدد المتظاهرين يتجاوز مظاهرات 2016، ميدان التحرير يسع حوالي نصف مليون شخص، لذا من المستحيل القول إن هنالك ملايين في الميدان".
ومضى المراسل يقول: " أعتقد أنه عبر أرجاء مصر، خرجت بالفعل ملايين مناهضة لحكم الإخوان المسلمين، ولكن ليس 30 أو 40 مليون، إنك تتحدث هنا عن 45 % من التعداد السكاني، وذلك مستحيل".
وعقب كاتب التقرير مجددا بقوله: "إنه محق، لأن خمس سكان مصر من الأطفال تحت سن العاشرة".
وتابع: "من أين جاء إذن رقم 30 مليون متظاهر؟، من الصعب إيجاد مصدر لذلك، أو مصادر للتقديرات الأخرى لأعداد المتظاهرين".
من جهته، قال كريس جرينواي من فريق رصد بي بي سي: " أحد الأرقام التي ترددت كثيرا هي 17 مليون، لكنني لم أستطع إيجاد مصدر لذلك بخلاف الأقوال، لقد نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن وزارة الداخلية نفيها إعطاء أي تقديرات رسمية للمتظاهرين"
وتابع جرينواي: " رويترز نقلت عن مصدر عسكري لم تسمه أن أعداد المتظاهرين 14 مليون، كما أشارت تقارير إلى أن العدد 33 مليون".
وعاد واير ديفيز ليقول: " إنها لعبة الأرقام، حيث يحاول كل من الجانبين الادعاء بأن لديه دعما شعبيا"، وأردف: "ما شهدناه الأسبوع الماضي كان انقلابا عسكريا، كان التبرير المنطقي الوحيد له بأنه انقلاب عسكري مدعم شعبيا، لذا فإن مصلحة الذين دعموا الإطاحة بالرئيس القول بأنهم حظوا بدعم هذه الملايين".
وتابع واير: " منذ إقصاء الرئيس مرسي عن السلطة، يدعي الجانبان وجود نسبة متزايدة من المؤيدين في الشوارع". بحسب تعبيره