عنوان الموضوع : "زعاطيط" الطائفية الرثة في العراق!
مقدم من طرف منتديات العندليب

"زعاطيط" الطائفية الرثة في العراق!

داوود البصري .

.كاتب عراقي


ثمة حقيقة ساطعة في الشرق اليوم تؤكد أن العراق الطائفي قد تحول تحت حكم وهيمنة المجاميع الطائفية, نقطة سوداء ومثيرة للفتنة في ليل عراقي داج ويستحضر كل عوامل ومسببات صفحات الصراع السوداء في التاريخ العربي, وإذا كان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يؤكد على تحول العراق مصنعا إرهابيا بسبب تكاثر وتناسل الجماعات الارهابية فيه ومن كل جنس ونوع وفصيلة, وبعضها يقع تحت حماية ورعاية واهتمام مكتب رئيس الوزراء كعصابات "العصائب" الارهابية وكتائب "حزب الله" وحتى "جيش المختار" المتخلف , فإن نمو الجماعات الطائفية السرطاني وبروز النتوءات الشاذة والضارة قد أضح من حقائق العراق المريض حاليا, وسب احد غلمان الصفوية في بغداد وهو المدعو ثائر الدراجي وهو غلام طائفي أحمق الصحابة الكرام وردود شعارات واكاذيب التيار الصفوي الصهيوني المسيئة لاهل بيت النبوة الكرام ولإمام المتقين سيدنا علي بن أبي طالب "كرم الله وجهه" هو بمثابة تعبير فج عن تبلور وتطور مشروع الفتنة الطائفية وتكريس سياسة تقسيم العراق وتدميره على أسس طائفية وبدعم واضح من مراكز ونقاط التخطيط الصفوي السوداء والذي أبرز رموزه الطائفي المعروف جلال الدين الصغير المعروف بطائفيته السوداء وبفكره الصفوي المنحرف وبعدوانيته الفجة وبارتباطاته بالحرس الارهابي الايراني , والشيخ الصغير شهير بصراعاته ضد رموز الاعتدال في الفكر الشيعي وفي طليعتهم محمد حسين فضل الله الذي كفره جلال الصغير وأعتبره خارج إطار التشيع رغم مرجعيته الفقهية لانه رفض الاساءة لسيدنا عمر بن الخطاب "رضى الله عنه"!
في القضية التاريخية المفبركة والمتعلقة بالعلاقة بين الامام علي وسيدنا عمر بن الخطاب, القضية الرئيسية في العراق اليوم هي نمو جيل تكفيري طائفي مريض لا ينادي بقيم وأفكار تحررية وإنسانية بل يجري خلف مشاريع طائفية مشبوهة وأفكار متخلفة وسوداوية وتصورات خرافية مثيرة للسخرية , فثائر الدراجي هذا من مواليد عام 1982! أي أنه حدث غر وهو من الجيل الذي تفتحت عيونه في زمن الحصار الدولي بعد حماقة الغزوة العراقية للكويت , وهو جيل مريض ومشوه نشأ في زمن التيه والضياع العراقي وتضعضع السلطة البعثية التي فشل برنامجها التربوي القومي المفترض في رعاية وبناء جيل ترك هائما للجماعات الطائفية لتمارس أفكارها التخريبية فيه , جيل الثمانينيات في العراق هو الجيل البائس العقور الذي لم يجد أمامه سوى الافكار الطائفية والتصورات الخرافية لحلول أزمة مجتمعية عراقية كانت طاغية بعد إنهيار المشروع القومي البعثي بشكله الرث الذي حوله صدام حسين كارثة وطنية حقيقية , فكانت الخلايا الطائفية في زمن الحصار والانقطاع عن العالم والتواصل معه هي البديل لنظام إنكفأ وأنعزل على ذاته ولم يهتم سوى ببقائه واستمراريته والحفاظ على نوعه ولم يهتم أبدا بمستقبل العراق بل كان التحدي الفارغ والاستعراضات التافهة هي التي تسير الامور كحكاية "جيش القدس" ذي السبعة ملايين مجند!!
وهو الجيش الذي تلاشى أمام الغزو والاحتلال الاميركي ثم تحول فيما بعد جيوشا طائفية متحاربة كجيوش "المهدي" و"الصحابة" و"المختار" و"المجاهدين" و"ثورة العشرين" والمختار و"ثأر الله" و"بقية الله"!! وغيرها من المسميات الخرافية والزاعقة , ثائر الدراجي التافه وعصابته من الاغبياء و"السرسرية "والمرتزقة هم نتاج وضع اجتماعي وسياسي وفكري متخلف ساهم التغلغل الايراني النشيط والقوي في استحضاره ودعمه وتحريكه من خلال مراكز القوى الصفوية في السلطة العراقية والذين يعرفهم نوري المالكي جيدا وتفصيليا, المشكلة الكبيرة والحقيقية في العراق اليوم هي تراجع التيارات والقوى الليبرالية والمتحررة وخضوعها لسطوة وهيمنة القوى الظلامية المتخلفة التي شربت التخلف من أثداء رموز التخلف في العراق, وهذا التراجع الفكري والقيمي هو حصيلة مروعة لنفاق المجتمع العراقي وخضوعه لسلطة قوى الشر والارهاب والطائفية السوداء التي القت بكلكلها الرهيب على العراق بأسره وبشكل يهدد بتصدير الكوارث لدول الجوار التي تعيش هي الاخرى أوضاعا طائفية هشة وتعاني من سطوة الجماعات الصفوية والخلايا الايرانية... وإياك أعني وأسمعي يا جارة.
مالم تكن هناك حملة وطنية شاملة للتخلص من قوى التخلف والطائفية والصفوية الارهابية فليس هناك من بديل سوى الخراب التام والمقيم.. وقد علمنا التاريخ أن الفاشلين هم الفيروس الاكبر الذي يضرب جهاز المناعة الوطنية للشعوب , وقد فشل العراقيون للاسف في اختبارات المناعة الوطنية... العراق اليوم بحاجة لمعجزة حقيقية لانقاذه من طيور الظلام الصفوية الحاقدة.




المصدر: السياسة الكويتية


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :