عنوان الموضوع : دور ال سلول في إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات !! الأخبار
مقدم من طرف منتديات العندليب
دور ال سلول في إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات
التفت إلى المخطط القديم المتجدد الذي أعدته إسرائيل والمنظمات الصهيونية، ووضعت خارطته وعملته وكتب عليها إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات وأودعت الخارطة و العملة في الخزانة الخاصة برئيسة الوزراء آنذاك جولدا مائير وفي حقبة الستينيات، والآن في حوزة وخزانة رئيس حكومة إسرائيل2016م بنيامين نتيناهو، كان المخطط والخارطة والمشروع قبل نصف قرن بمثابة ضرب من الخيال غير قابل للتطبيق أو التنفيذ على الأرض، فأين تكون أو تذهب دول وادي النيل والفرات وشعوبها ومواردها إذا بسطت إسرائيل الكبرى سطوتها وهيمنتها على النيل والفرات معاً؟ وأين سيكون العالم العربي؟ وأين الجامعة العربية؟ وأين الإرادة العربية والجيوش العربية من هذا المخطط العدواني الكاسح؟
والمشهد السياسي الممتد والماثل، يقول ان دولة الفرات الكبرى «العراق» التي كانت تمتلك أقوى وأكبر جيش عربي بعد مصر وصناعات ثقيلة وإنتاجاً زراعياً وفيراً وجامعات ومعاهد ومخزوناً هائلاً ومراكز أبحاث وكان فائض ميزانيتها في مطلع 1989م ما يقارب الـ «35» مليار دولار..
ماذا حدث لها بعد كل هذا؟
استطاعت إسرائيل ضرب أول مفاعل نووي للأغراض السلمية باعتباره مهدداً مباشراً لأمنها الاستراتيجي، وتلي هذا الموقف تحركات وتقارير كثيفة في الولايات المتحدة وفي أوروبا بوجه خاص بريطانيا تفيد بامتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل. وتصاعدت الحملات والخطط والدراسات واستراتيجيات التفكيك والتقسيم والتجزئة وصناعة الفوضى الخلاقة، – أي التي تشعل الحرائق والنيران وتدمر البنيات التحتية والمنشآت والمدن وتدفع بالشعوب إلى الهروب إلى الملاذات الآمنة أو إلى القبور أو إلى المصحات العلاجية ولا خيار آخر، وفي إطارها قاد التحالف الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية الجيوش والقذائف الصاروخية والطائرات والبوارج الحربية والأسلحة والمعدات المتقدمة واكتسحت العراق دفعة واحدة، حدث هذا أمام كل العالم بعلمه وبمشهد منه وبموافقته، ولم تعثر الولايات المتحدة ولا أجهزة المخابرات المركزية والغربية على أي أثر أو معلومة تفيد بوجود أو صناعة لأسلحة الدمار الشامل المهددة للعالم كله ولإسرائيل بوجه خاص، وكان أول عمل نفذته إسرائيل و بسرعة فائقة انه مع دخول قوات التحالف الغربي وانهيار الدولة في العراق نهب والاستيلاء على غالبية الآثار النادرة والتاريخية في المتحف الوطني العراقي، والتي تخص الحضارات العراقية القديمة. وادعت إسرائيل أنها تحمل بصمات ومرجعية اليهود في العصور القديمة.
وبفعل هذا المخطط الدولي الشيطاني تحول العراق من دولة قوية مؤثرة ونافذة وعضو فاعل في الجامعة العربية في العام 2016- 2016م إلى مجرد خبر حزين في الفضائيات، العمليات الانتحارية، والاغتيالات والنسف والحرائق والقتلى على قارعة الطريق وفي الميادين وقرب المباني والمرافق المدمرة والمحترقة ولم يعد أحد يعرف على وجه اليقين ثمة حكومة أو جهاز حكم يدير هذه البلاد التي كانت ذات حضارة وعراقة وحضور، والمثير في النموذج العراقي تحوله إلى سابقة ونتيجة مذهلة تخدم أهداف الخطة المرسومة والخارطة المعدة والعملة الجاهزة المكتوب عليها بالعبرية «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات» حيث أعلن وزير الأمن الإسرائيلي في محاضرة للدائرة الأمنية الإسرائيلية ان ما صلح ونفذ بنجاح في العراق يسهل تطبيقه في السودان وأوضاعه تغري بذلك، وبكلمات أفصح وأدق ان سيناريو هدم العراق وتصفية دولته وأجهزته وإدخاله في حروب وعمليات انتحارية داخلية هو المطلوب للسودان، لان استقراره ووحدة أراضية وثبات أو استمرار دولته تشكل تهديداً مباشراً لإستراتيجية الأمن الإسرائيلي وهو أمر غير مسموح به، واعتبر المخطط الإسرائيلي ان فصل الجنوب عن الشمال وبدون إبطاء وبالاستفادة القصوى من اتفاقية السلام الشامل وحق تقرير المصير أنه يحقق لها تماماً ما هو مطلوب خاصة وان لها علاقات تاريخية مع الحركات المتمردة في الجنوب من «انانيا ون» و«انانيا تو» إلى الحركة الشعبية التي اضطلعت بالمهمة بشكل ناجح ونافذ، وبلغ من النجاح الذي تحقق ان رئيس دولة الجنوب الفريق سلفاكير الذي نفى إبان وجوده كنائب أول في الخرطوم أية علاقات أو صلات مع إسرائيل أو ان لها وجوداً في جوبا أو في أطرافها أو سبق التعامل معها على أي مستوى، يعلن زيارة مفاجئة لتل أبيب ويفصح هنالك عن علاقات تاريخية وحميمية بين قيادة الجنوب وقيادة وشعب إسرائيل. ويقول للإسرائيليين بلغة العرفان والشكر «قاتلتم معنا لإنشاء جمهورية جنوب السودان»، ويعبر عن امتنانه العميق للدعم الإسرائيلي لتحقيق الانفصال، «بدونكم ما كنا لنكون موجودين، قاتلتم معنا للسماح بإنشاء جمهورية جنوب السودان»، ونأمل في تعزيز وتعميق العلاقات الإستراتيجية بين البلدين. وقال نظيره الإسرائيلي شمعون بيريز «ان هذه الزيارة لحظة تاريخية، ان إسرائيل دعمت وستواصل تقديم الدعم في كافة مجالات التعزيز والتنمية في بلدكم» وقررت تل أبيب إرسال خبراء ومستشارين وفنيين لمعاونة دولة الجنوب، وقبلها أقامت مركز مخابراتها الكثيف في جوبا من جهة لصالح دولة الجنوب وتوفير المعلومات له ومن جهة أخرى لتكون عينها مباشرة على السودان «العدو» الذي لا يزال يعتبر نفسه في حالة حرب مع إسرائيل، ولا تزال جوازات سفر مواطنيه تحمل عبارة ثابتة ومستقرة منذ العام 1956م وحتى العام 2016م «كل الدول ما عدا إسرائيل» ولا يزال متمسكاً بحق الشعب الفلسطيني في استرداد أراضيه.
وإمعانا في التنسيق والتعاون مع تل أبيب وافق رئيس حكومة الجنوب على طلب إسرائيل قبول «10» آلاف مهاجر إفريقي باستيعابهم في الجنوب، وذكرت تقارير مسعى إسرائيل لإقامة قاعدة لها في الجنوب مما يعني ان تل أبيب اعتبرت جوبا «حليفاً معتبراً» يؤمن ويدعم أمنها القومي الاستراتيجي، وفي نفس الوقت يشكل تهديداً للأمن القومي السوداني» لقد وصف السيد الصادق المهدي زيارة الرئيس سلفاكير وبعد أشهر قليلة من انفصاله عن الشمال وبعد أحاديث أطلقها لوفود عربية في الخرطوم وجوبا بالتعامل معها وليس مع إسرائيل، «بأنها زيارة شيطانية» وضعت السودان مباشرة في مواجهة إسرائيل، أين هذا كله من مخطط «إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات» وأين مصر التي صنع شعبها العريق المتحضر ثورة فذة في 25 يناير 2016م باقتلاع أقوى نظام شمولي في المنطقة يوشك الآن ان يعرضها -أي الثورة- إلى مخاطر ومهددات لأن تل أبيب تريد استخدام الفوضى العارمة في تحقيق مشروع إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات؟
ولا بد من إجابة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
إسرائيل الثانية في مصر والثالثة في جنوب السودان والحبل على الجرار
بقلم: أ. د. علي الهيل
لا أعتقد أن من قبيل الصدفة أن تُعلن السفيرة الأمريكية (سوزان دينيس بيِج) في (جوبا-عاصمة دولة جنوب السودان) ضرورة إنشاء جيش جنوبي ‘محترف’ (طبعا لمحاربة جمهورية السودان) بالتزامن مع زيارة (سيلفا كير) رئيس الدولة المنشقة إلى (إسرائيل). لقد صدرت التعليمات إذن من (الإيباك) ولوبياتها في أورربا كما كان متوقعاً إلى الإدارة الأمريكية وحليفاتها ألأوروبيات وخاصة بريطانيا وفرنسا باحتضان الدولة المسخ الخنجر في خاصرة (جمهورية السودان) العربية المسلمة المصرة على إحياء أحكام الشريعة في مختلف مناحي الحياة.
وهذا أمر يغيظ الغرب دائما قديما وحديثا مع تحفظنا على طريقة استعمال حكومة (الخرطوم) لفكرة تسييس (الشريعة) كأداة للضغط حينا وللمقايضة حينا وللبقاء في السلطة في أحايين أخرى في تعاطيها مع معارضيها من شماليين وجنوبيين على حد سواء، مستغلة تعاطف الشماليين وكثير من مسلمي الجنوب مع أحكام الشريعة. لا شك أن (سيلفا كير) قد أسمع الصهاينة كلاما جميلا قابلا للتطبيق خاطبا ودها ليوده الغرب (بطبيعة الحال) وتأكد الصهاينة في (تل أبيب) من إمكانية تبنيه على أرض الواقع يخدم أولا وأخيرا نظرية الأمن الصهيوني (الإسرائيلي) المزعوم ومصالحها الإقتصادية والإلتفاف على العالم العربي من البوابة الشمالية لإفريقيا العربية.
إنه مخطط قديم أو لنقل جزئية ضمن مخطط (إسرائيل الكبرى) حالت ظروف تاريخية دون تحقيقه وتبدو الظروف الحالية سانحة لأن يتحقق بأثر رجعي ربما. فقد خرجت من (مصر) مؤخرا صيحات قبطية بأصوات عروبية مخلصة من أمثال (المفكر العربي المصري القبطي بولس رمزي) تحذر من إقامة (إسرائيل الثانية) في مصر. إن فوز التيار الإسلامي المدني والسلفي في الإنتخابات المصرية الأخيرة الذي يؤشرإن لم يكن يعكس بجلاء واضح كفر الناخب المصري بحكم العسكر (حالة شبيهة كثيرا بالحالة التركية التي أدت إلى مجيئ ‘العدالة والتنمية’) وتعاطفه مع الظلم التاريخي الذي تعرض له هذا التيار على يد الحكم المصري ومن قبله الإستعمار الفرنسي والإنجليزي. وإذا ما تم ربط ذلك بإدراك الناخب المصري بكراهية (إسرائيل) والغرب لأي شكل من أشكال الحكم الإسلامي في العالم العربي خاصة مصر ويؤازر (إسرائيل) والغرب في ذلك بشكل جلي واضح الجنرالات المصريون بزعامة (طنطاوي وعنان) لا سيما بعد مقاطعة (حماس) التي جيئ بها إلى الحكم في كانون الأول (يناير) عام 2006 عن طريق صناديق الإقتراع في أجواء ديمقراطية في أراضي (السلطة الفلسطينية) هي الأنقى في الشرق الأوسط كما وصفها في حينها (جيمي كارتر)، ومن قبلها أطيح في كانون الأول (يناير) عام 1990 بنتائج انتخابات (الجزائر) التي أوصلت الإسلاميين من خلال (جبهة الإنقاذ الإسلامية) إلى الحكم والتي هي الأخرى وُصفت من قِبَلِ مراقبين دوليين بأنها كانت نزيهة وشفافة، فإن الناخب المصري ربما أعطى صوته للتيار الإسلامي نكاية في (إسرائيل) والغرب وجنرالات مصر.
ما من ريب في أن جنرالات الجيش المصري الحاليون (بصرف النظر عن الإعتذارات والتوضيحات التي استماتوا في توجيهها للشعب المصري خاصة عن الإنتهاكات الصارخة الأخيرة لشرف حرائر (مصر) في رسالة كما قال (محمد عواد) أحد شباب الثورة المصرية على الجزيرة الأسبوع الماضي للعائلات المصرية بأن تَلزمَ فتياتها الخدور وأن يَقِرْنَ في بيوتهن ولا يثُرْنَ مع الثائرين من بعد أن تبين لهنَّ الحق ومن بعد أن تبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الثورة المصرية الشبابية العظيمة) كانوا سنة توقيع إتفاقية الخزي والعار كما يصفها الوطنيون المصريون (كامب ديفد) عام 1979 في مقتبل العمر في العشرينات أو الثلاثينات من أعمارهم، وقد رعوا تلك الإتفاقية وحموها ودافعوا عن كل بند فيها مع علمهم يقينا أنها ضد مصالح مصر دعك عن مصالح محيطها العربي الطبيعي الذي تم سلخها منه. وكلهم تقريبا تتلمذوا في دورات في الفكر العسكري على يد أساتذة وضباط صهاينة وأمريكيون وأوروبيون غربيون على مدة ثلاثة عقود ونيف، في داخل مصر وفي (إسرائيل) ودول الغرب. وكما فُعل بالضباط العراقيين منذ غزو الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا للعراق عام 2003 ومن خلالهما (إسرائيل) وكما يُفعل الآن بالضباط الليبيين والحبل على الجرار فُعل بالضباط المصريين بأنْ تم غسل أدمغتهم وجعلهم يصدقون بلا أدنى شك أن (كامب ديفد) مقدسة وعليهم أن يعضوا عليها بالنواجذ. إنها عقلية مخابراتية موسادية ومعروف أن الموساد هو أستاذ السي أَيْ إِيْ، ألم يغسلوا دماغ (الأمير فيصل) إبن أخ الملك العظيم الراحل (فيصل بن عبد العزيز) عن طريق صديقته الصهيونية اليهودية (حسب رواية احمد زكي يماني) عضو الموساد والسي أَيْ إِيْ ومن ثم دفعوه دفعا بعد أن هَلْوسوهُ (قبل أن يكتشف القذافي قصة حبوب الهلوسة بسنوات عديدة ) إلى الرياض حيث قتل عمه (الملك فيصل بن عبد العزيز) عليه رحمة الله فقط لأنه وعد بأن يصلي في القدس وفقط لأنه أهان الصهيوني اليهودي (هنري كيسنجر) وزير خارجية أمريكا وقت ولاية (ريتشارد نيكسون).
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
إِسرائيل في جنوب السودان
بقلم: معن البياري
ما أَدلى به رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في زيارتِه، الأُسبوع الماضي، لإِسرائيل، يفوق بأَرطالٍ كثيرةٍ المعهود دبلوماسياً في زيارات المسؤولين دولاً صديقةً لبلدانِهم، فقد أَغدَق الرجلُ على الدولةِ العبريةِ ما قد لا يبوحُ به بعض الصهاينة، ومن ذلك أَنَّه سمّاها «أَرض الميعاد للشعب اليهودي»، ووصفَها بأَنّها «نموذجٌ يُحتذى ومثالٌ للنجاح». وفي مزايدةٍ عمياء، وشططٍ يقفزُ عن حقائقَ مؤكدة، افترض سلفاكير أَنه لولا إِسرائيل لما قامت دولة جنوب السودان، وأَشهرَ سعادتَه بعلاقاتٍ استراتيجيةٍ بين جوبا وتل أَبيب.
وأَنْ تكون زيارتُه هذه الأُولى له خارج دولته الوليدة، إِذا ما استثنينا مشوارَه إِلى الخرطوم قبل شهور، فذلك قد يعني أَنَّ ما كان يُشاعُ سودانياً وعربياً عن جهودٍ مطلوبة، في السنوات الستِّ التي سبقت استفتاءَ الانفصال، باتجاه وحدةٍ جاذبةٍ لأَهل الجنوب مع الشمال، ربما لم يكن في مطرحِه، فالانجذابُ إِلى إِسرائيل، ومساعداتِها ومشاريعِها في الدولة الناشئة، أَقوى بكثيرٍ من أَيِّ إِغراءٍ عربيٍّ بمنافعَ يمكن تحقُّقُها لأَهل الدولة المذكورة في اختيارِهم الوحدة مع الشمال.
وهذه زيارة النائب السابق للرئيس السوداني تل أَبيب تبدو وكأَنها رحلةُ حجٍّ مقدسة تبتلاً وعرفاناً لا يرى الرجلُ حرجاً في إِشهارِهما، مع إِبداءِ عواطف حارَّةٍ على ضحايا المحرقة النازية في وقوفِه، بالسكينة إِياها، أَمام نصبٍ لهم هناك، من دون أَنْ يتكرَّم على الفلسطينيين بعبارةِ تعاطف، أَو أَقلُّه أَنْ يُذكِّر مضيفيه بأَنهم يسعون، أَيضاً، إِلى إِقامةِ دولتِهم في وطنهم.
ليست العلاقة، إِذن، بين جنوب السودان وإِسرائيل صداقةً من الصنف المعتاد بين دولتين تجمعهما مصالحُ وصلاتٌ، إِنها تتجاوز التحالفَ إِلى ما هو أَوثق، والبادي أَنّها تفوقُ ما ينبغي أَنْ يلزمُ من علاقاتٍ حسنةٍ ووطيدة مع السودان، الدولة التي كان، لشهور فقط، زعاماتُ الجنوب مسؤولين حكوميين فيها. وفي استعراضِ ما تطوَّر إِليه التحالفُ المتحدَّث عنه، نرى أَنَّ شركاتِ الأَمن الإِسرائيلية تقاطرت إِلى جنوب السودان بتدافعٍ وتسارعٍ ملحوظين، من ذلك أَنَّ واحدةً منها هيّأَت المستلزماتِ الأَمنيةَ لمقر سلفاكير ومكتبِه في جوبا، وأُخرى مختصَّةٌ في إِنتاج الأَبواب الأَمنية وتطويرِها وتسويقِها افتتحت مكتباً لها هناك، كما أَنَّ شحناتِ أَسلحةٍ وصلت إِلى جنوب السودان أَخيرا، مع عناصر تدريبٍ عسكريٍّ فائقةِ القدرات.
ومن الطبيعيِّ أَنْ لا يجهرَ الجانبان بشيءٍ عن المدى المتقدم الذي وصلت إِليه علاقات الإِمداد الأَمنيِّ والتسليحيِّ والعسكريِّ من الجانب الإسرائيلي إِلى نصيره الجنوب سوداني، وهذا بيان مكتب نتانياهو يشير، عقب مباحثات سلفاكير، إِلى مساعداتٍ مرتقبةٍ ستوفرها إسرائيل لصديقتها المستجدة، في الصحةِ والتقنياتِ الزراعيةِ والبنى التحتية، من دون المرور على ذلك الجانب الأَهم، سيّما وأَنَّ وزيري الدفاع والأَمن القومي في دولة الضيف الزائر كانا يرافقانِه، وسيما، أَيضاً، أَنَّ المذكور أَفاضَ في التعبير عن سعادتِه بعلاقاتٍ استراتيجيةٍ قائمةٍ مع إِسرائيل.
ليست مناسبةً لمناحةٍ على خسرانٍ جديدٍ للأَمن القومي العربي، تُبادر إِليه جنوب السودان، لكنه تذكيرٌ بنجاحٍ إِسرائيليٍّ مضاف في إِفريقيا، والتي تردَّدَ أَنَّ نتانياهو سيزور، قريباً، دولاً فيها، لمتابعةِ ما تحقَّق في جولةِ وزير خارجيته، أَفيغدور ليبرمان، هناك، قبل شهور، من تعزيزٍ للعلاقاتِ الأَمنية والاستخبارية، ولمزيدٍ من الحضور الإسرائيلي هناك.
وإِذا تناسى سلفاكير ميارديت أَنَّ الدول العربية احترمت خيار مواطنيه بالانفصال، وأَنَّ إِسهاماتٍ مصريةً واستثمارات عربية وصلت إِلى بلدِه المستجد، وأَنَّ هناك برامج معلنة لأُخرى غيرِها، وأَنَّ آفاقاً ممكنةً وواعدةً للتعاون بين الدول العربية وجنوب السودان، إِذا تناسى هذا كله، مع التسليمِ بغيابِ الودِّ الشعبيِّ العربيِّ مع بلدِه، يجوز حسبانُ زيارته إسرائيل وبعض تصريحاتِه فيها عدوانيةً تجاه العرب، وربما نقعُ، قريباً، على مظاهر هذا الأَمر، ودلائل عليه، في إرباكٍ جديدٍ يطرأ لمصر، تحديداً، في ملف مياه النيل.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
الموضوع هو في نفسه مقدمة للموضوع المستقبلي
دور ال سلول ووهابيته المنافقة في الدولة الصفوية الكبرى من فارس الى شمال افريقيا !!
فلن تعرف قمة خبث المنافقين لهدفهم المستقبلي قبل المرور على اخوهم الاول ومدى المساعدة التي قدموها له
وهي الكيان الاسرائيلي الغاصب
فهل بعد مدة نجد انفسنا نطالع هذا الموضوع كواقع معاش
دور ال سلول ووهابيته المنافقة في الدولة الصفوية الكبرى من فارس الى شمال افريقيا !!
نسال الله ان يجعل كيدهم في نحورهم هؤلاء الشياطين الثلاث
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
اقرؤوا الموضوع جيدا وراح تفهمون الهدف المستقبلي يمشي على قدم وساق نسال الله ان يكسرها
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
عن أبي هريرة رضي الله عنة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
(إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا يرفعه الله بها درجات
وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا يهوي بها في جهنم } رواه البخاري