كشفت مصادر عليمة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة سيقوم بتغيير هام على مستوى هرم الجهاز التنفيذي وذلك خلال شهر جوان القادم حيث ستعرف العديد من المؤسسات الحكومية تغييرا من بينها التلفزيون موبيليس ،سوناطراك، سونلغاز، والأمن بتعيين مدراء جدد لكل الأسلاك الهامة .
التغيير الذي سيمس هرم السلطة في جهازها التنفيذي جاء بعد الاضطرابات التي عرفتها بعض القطاعات الهامة بالدولة ويتزامن هذا التغيير الذي يصفه الملاحظون السياسيون والإعلاميون بالهام بالأشبه بالعملية الجراحية القيصرية التي تهدف إلى التغيير لإعطاء نفس جديد في هياكل الدولة .
وحسب ذات المصادر الحكومية فإن التغيير سيكون نوعيا وفريدا من نوعه منذ اعتلاء رئيس الجمهورية سدة للحكم سنة 1999 حيث يدور الحديث عن تعيين بعض الوزراء في مهام أخرى مع إعفاء البعض الآخر ويأتي في المقدمة اعفاء وزير الدولة وزيرالداخلية والجماعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني وتوجيهه إلى التقاعد بعد أن وضع مشروع البطاقة والجواز البيومتريين على السكة، الوضع نفسه لوزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي هو الآخر سيترك مبنى الوزارة الكائن مقره بابن عكنون بالجزائر العاصمة وذلك بعد تردي حالته الصحية خلال السنتين الأخيرتين، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات السعيد بركات سيغادر هو الآخر مكتبه دون أن يستفيد من أي منصب الحال نفسه سيشهده هذه المرة وزير التربية والتعليم ليعفى من منصبه دون عودة بعد أن كان على رأس وزارة التربية لمدة فاقت الـ15سنة.
من جهته وزير الرياضة سيعفى من السفر مع المنتخب الوطني الجزائري والإقامة معه بجنوب إفريقيا لكونه هو الآخر معنيا بالتغيير الذي سيطرا أعلى هرم الجهاز التنفيذي الذي لا يستثني العديد من الحقائب الوزارية التي ستعرف تعيين وجوه جديدة خاصة من الفئة النسوية المرشحة بقوة فيها ابنة العلامة ابن باديس وذلك على مستوى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لخلافة حراوبية ناهيك عن حديث بروز أسماء نسوية أخرى.
في هذا التغيير تتحدث عنها بعض الجهات الحكومية في الدولة. وزير الموارد المائية عبد المالك سلال سيتولى منصبا بديلا لن يكون أقل أهمية من حقيبة الوزارة التي يتولاها وهي محصورة بين وزارة الداخلية وبين إحدى الوزارات لثقة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة فيه حتى وإنه هو المرشح الاكبر لخلافة الوزير الأول أحمد أويحيى إن تم تغييره وتعيينه كسفير في إحدى الدول الأجنبية.
بالإضافة إلى هذا فوزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ستمنح له الثقة الكاملة لمواصلة بعث مشروعه للاعتماد على الفلاحة والاستنجاد بها بعد الفضائح التي ألمت بقطاع المحروقات في الأشهر الأخيرة.
ورفع الاقتصاد الوطني بها. وزيرة الثقافة مرشحة لعهدة أخرى جديدة لتسيير وزارتها. إلا أنه والجديد الذي سيعرفه هذا التغيير هو استحداث وزارات منتدبة مرشح لها كل من والي ولاية قسنطينة ووالي ولاية تلمسان الذين سيقوم بخلافتهما أحد الولاة بالعاصمة الشرقية للأول والوسطى للثاني.
هذه الخريطة السياسية الجديدة والتي وضعها رئيس الجمهورية بعد استشارات وطول انتظار وتأجيلها سابقا ستظهر بعد أسابيع قليلة عن طريق الرفع وسحب الستار السياسي الجديد والذي يهدف لصنع التميز والنوعية والدخول في تجسيد مشاريع أخرى تتماشى مع الرفع من الطابع الاجتماعي و الاقتصادي والتربوي حيث وحسب ذات المصادر فإن التغيير الذي سيكون على مستوى هرم الجهاز التنفيذي سيرفقه تغيير بعد أقل من أسبوعين في سلك الولاة الذين انتهت صلاحياتهم.