عنوان الموضوع : كل ما تجي تتوب , ترجع لنفس الذنوب ؟؟! مجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

كل ما تجي تتوب , ترجع لنفس الذنوب ؟؟!


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ,

سنتكلم اليوم بإذن الله عن الفشل

الفشل!!

الفشل في الإقلاع عن بعض الذنوب و تركها ,

و طبعا الفشل هذا لا يعني أن تركها مستحيل,
لأن الله عز و جل لم يأمرنا إلا بما في وسعنا أن نفعله
{
لا يُكلف الله نفساً إلا وُسعها } [البقرة : 286 ]

كما يقول ابن القيم رحمه الله:
"
ولو توكل العبد على الله حق توكله في إزالة جبل عن مكانه،
وكان مأموراً بإزالته، لأزاله . "

يعني لو ربنا أمرك بإزالة جبل , فأنت تستطيع أن تزيله,
لأنه كما قال تعالى : { لايُكلف الله نفساً إلا وُسعها } [البقرة : 286 ]


لن أطيل عليكم حتى لا تقلقوا ,

طيب لولم نستطع تنفيذ أوامر ربنا من بعض الطاعات ,
أو لم نستطع ترك بعض مانهانا عنه؟؟

يبقىخلاص ؟؟
نيأس,
و نذنب أكثر؟؟
و نشرب لكي ننسى,
و نقول ماهي العملية فاسدة فاسدة ؟؟

الإجابة الصحيحة هي :
لا هذا و لا ذاك !!

إنما أن نبدأ في فِعل :
(
الحسنات الماحية )

قال تعالى : { إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰلِلذكِرِينَ } [هود:114].

وقال صلى الله عليه وسلم : (( اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئةَ الحسنةَ تمحها،
وخالق الناس بخلق حسن))

و كما قال رسول الله لأبي ذر :
(( إذا عملت سيئة فأتبعها حسنة تمحها))
قال : قلت يا رسول الله ! أَمِنَ الحسنات لا إله إلا الله !
قال : (( أفضل الحسنات ))


فطالما لا نستطيع منع السيئات من أن تحدث من الأول ,
لازم نوجد لها حاجة تقلل من تأثيرها وتمحيها بعد وقوعها
كما لو عندك إناء فيه مياه نظيفة - و هذا الأصل في قلب المؤمن-
و وقع فيها قليل من الحبر - سيئات - غيروا لونها ,

فأنت طالما لم تستطع منع الحبر من النزول في البداية - و وقعت في السيئات ,
إذن تضع فيالإناء مياه نظيفة حتى تقلل من تركيز الحبر,

و كلما وقع الحبر في الإناء - طالما انت لا تستطيع أن تتوب و تبطل و تمنع الحبر,
إذن كل ما تقع منه نقطة , نضع بالمقابل كمية كبيرة من المياه النقية ,
لكي تمحي أثر الحبر في الإناء ,


ملحوظة مهمة :
هذا الكلام لا يعنيأن الإنسان لا يتوب و لا يستغفر بعد الذنوب ,
و يقول سأخرج صدقة أو أقوم أو أصلي بعدها أو أقرأ قرآن و كفى ,
لا.... و ألف لا ,
إنما الإنسان بعد كل ذنب لازم يُسارع بالتوبة من هذا الذنب , و يستغفر الله كثيرا ,
قال رسول الله :
((
إن صاحب الشمال ليرفع القلم ست ساعات عن العبدالمسلم المخطئ ،
فإن ندم و استغفر الله منها ألقاها، وإلا كُـتِبَت واحدة ))

والحسنات الماحية تعتبر حاجة إيجابية يقوم بها المذنب ,
بدل ما يبقى ندمان و لا يفعل شيئا ,
أو الشيطان يأتيه و ييئسه من قدرته على التوبة ,
فلما يعمل حسنات ماحية بعد الذنب و الاستغفار ,
سيخرج من دائرة اليأس التي يضعه فيها الشيطان بعد الذنب ,
و في نفس الوقت سيضمن أن السيئات التي عملها ستُغفَر له .
و يقل الهم والضيق الذي يشعر به بعد المعصية ,

قال رسول الله :
((
إن مثل الذي يعمل السيئات ثم يعمل الحسنات كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته،
ثم عمل حسنة فانفكت حلقة ، ثم عمل حسنة أخرى فانفكت حلقة أخرى ,
حتى يخرج إلى الأرض ))


و بالنسبة للحسنات الماحية فهي كثيرة بحمد الله ,
سنذكر بعضها بدون أن نذكر الحديث للاختصار :
قراءة القرآن مثلا , كل حرف بحسنة و الحسنة بعشرة أمثالها ,
أو صدقة التي تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار , و ربنا يضاعفها لحد 700 ضعف أو أكثر ,
و التسبيح و التحميد و التكبير والتهليل بعد كل صلاة , يغفر الذنوب و لو كانت مثل زبد البحر ,
و قول : سبحانالله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر و لا حول و لا قوة إلا بالله ,
و الوضوء تخرج معه الخطايا من كل عضو تغسله ,
و الذهاب للمسجد , مع كل خطوة تزيد حسنة و تُحَط عنك سيئة ,
و انتظار الصلاة في المسجد و أنت على وضوء فتستغفر لك الملائكة ما لم ينتقض وضوءك ,
و من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له , له الملك , وله الحمد , وهو على كل شيء قدير , 10 مرات كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل
و غيرها الكثير في ديننا و الحمد لله .

جزاكم الله خيرا

و لا تنسونا من الدعاء بظهر الغيب بالله عليكم


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :