عنوان الموضوع : ღ*:•. حين تكونين مجرد لعبة..:•. * من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة اللهミ★ミ ミ★ミكانت هناك لعبة صغيرة جميله موضوعة في علبتها على الرف البعيد في متجر اللعب..كل يوم تشرق فيه الشمس وتَفتح ابواب المتجر ..تفتح عيونها وتسترق النظر من خلال علبتها الى باقي اللعب التي يتم اقتناؤها..يوما بعد يوم يزيد توقها لكي يتم اقتناؤها هي ايضا..تريد ان تشعر ايضا انها مرغوبة على غرار كل اللعب التي تم شراؤها..يوما ما رآها طفل متلهف..شعرت بنظراته وهي تحاول اختراق علبتها..حلّ المساء..اغلق المتجر ابوابه..هذه الليلة غير كل الليالي..لعبتنا الصغيرة في قمة السعادة..احساس لا يوصف فقد اشعرها احدهم انها مرغوبة ولأول مرة..مر الليل طويلا ولذيذا..حل يوم جديد وفتحت ابواب المتجر من جديد..عاد ذاك الطفل من جديد ..اليوم نظراته اكثر اصرارا..انه بلعبتنا الصغيرة اكثر اهتماما..وهي تتخبط في علبتها التي صارت تبدو لها الان سجنا..تتوق لتصير بين يديه..تريده ان يقتنيها ولو مجانا لانها تريد ان تكون له..تمر الايام على هذا الحال وبتعلق اللعبة بذاك الطفل الشغوف تتخلى المستهترة عن علبتها..شيئا فشيئا تنزل الرفوف الى ان تصير في اخر رف..صارت منه قريبة..شعورها رائع وهي الان بين يديه..يلعب بها يسعد بها وتسعد به لكنه لا يدفع ثمنها وكيف يشتريها ومسموح له بأن يلعب بها مجانا..مرت ايام والطفل الصغير يلعب بها...اللعبة طبعا ما عادت جديدة اهترء بعضها بسبب لعب الطفل المشاغب..لكنها سعيدة فهي تشعر انها ملكه..يوما ما اتى الطفل برفقة والده للمتجر..ابتهجت اللعبة كثيرا..لابد انهما حضرا لشرائها..هكذا تبادر لذهنها..سألوا الطفل:اي لعبة تريد؟ فرد ببساطة..اريد تلك اللعبة.. مشيرا الى لعبة في اخر الرف مازالت في علبتها برّاقة..اما لعبتنا الصغيرة..فقد تحطم فؤادها..نادته باكية كيف تتركني وانا بالكاد استطيع ان اصبر عليك حين يقفل المتجر..فرد الطفل المشاغب بغرور:سئمتك يا لعبتي العزيزة فأنا اريد لعبة جديدة..ورحل الطفل حاملا لعبة اخرى ولم يعد من يومها..لعبتنا الصغيرة صارت مهترئة..من قد يقتنيها؟؟ صارت مرمية في الرف الاول وفي متناول يد اي طفل..صارت تسليه لكل طفل شغوف يدخل المتجر ..تسليه وتلاعبه على امل ان يقبل اقتنائها..لكن هيهاتكل الاطفال مثل بعض..افضلهم ينفض عنها الغبار يقول لها متحسرا كنت لافرح كثيرا باقتنائك عزيزتي لو اني وجدتك في علبتك جديدة..بمرور الايام صارت تلك اللعبة وسخة..مهترئة ولا احد يرغب بها..حتى ليلعب بها مجانا..وفي احد الايام قام صاحب المتجر بتنظيف متجره ووضع اللعبة الصغيرة في كيس النفايات..فهي ما عادت صالحة ولا مرغوبة..ミ★ミ ミ★ミكثيرات منا حالهن حال هذه اللعبة..لم تظلمهن الحياة بل ببساطة ظلمنا انفسهن حين نسين انهن عزيزات..حين نسين ان على الطفل دفع ثمن اللعبة واخذها لبيتهم وفقط لحظتها يحق له ان يفتح العلبة ويمتلك اللعبة..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
السلام عليكم
في وقتنا لم تعد المرأة الوحيدة التي تعتبر لعبة فالرجل أيضا قد يصيرا لعبة ان لم ينتبه لنفسه فيقع في امرأة مجردة من انسانياتها لوقاحة
أفعالها ول شماتة صورتها الحقيقية والحمد لله أن الله موجود ليكشف ألاعيب المتلاعبين الذين يضنون ان الناس ألعابا وفي حقيقة الأمر عندما يكشف الله أمرهم يصيرون
هم اللعبة المنبوذة
وقد حدث معي هذا مؤخرااا و أحمد الله أن جعلني لست من اللعب التي تعشقها
ومنها أخذت العبرة وحفظت المقطع الذي يقول :
أنا لست اللعبة تعشقها يوما أسبوعا أو شهرا ===من ثم سترميها حتما وستعشق ألعابا أخرى
وستبقى لي وسمة عار ان ألقاني عشيق سرا===
شكرا على القصة الهادفة
تقبلي مروري وتقديري
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اصبتي اختي وبلغتي فياللاسف لحال البنات في هذه الايام اي شاب يستطيع اللعب بها ببضع كلمات لااكثر وفي الاخير يتركها وببساطة
اتمنى ان كل من تدخل هذه الصفحة تفهم الرسالة
وفقكي الله اختي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
شكرا لكم على المرور وحياكم الله جميعا
وأتمنى من كل واحد الإستفادة من القصة لأنها هي التي تجري في وقتنا هدا
تقبلوا مني كل الإحترام
وفقكم الله جميعا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
موضوع رائع
فالمراءة غالية واعزها الاسلام فهي مثل الجوهرة الغالية لاتسمح ابدا لمن يلمسها
اصبت في تشبيهك و القصة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
فعلا مووووووووضوع في القمة و اكثر من رائع لانه يصور لنا الواقع الؤلم الذي تعيشه فتياتنا في زمن الذئاب و الوحوش .....فيا بنت الاسلام و يا بنت امة حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم كيف تقبلي على نفسك الاهانة و الذل و الاسلام كرمك ياااااااااااااااااااااه يااااااااااااااااااااااه الله يهدينا ....مهما قلنا و مهما كتبنا على هذه المعضلة فلن نستطيع ان نوفيها حقها............