عنوان الموضوع : حسبي الله..ابني العاق ضرب أمه وشرّدنا في الشارع من قضايا الساعة
مقدم من طرف منتديات العندليب
شيخ يستجير بالشروق
حسبي الله..ابني العاق ضرب أمه وشرّدنا في الشارع
2016.06.29
جميلة بلقاسم
تصوير : بلال زواوي
فاجأنا، أمس، بمقر "الشروق اليومي" رجل عجوز في الستين من العمر، ضعيف ونحيل الجسم، لا يكاد يقوى على المشي إلا بصعوبة، بدت عليه علامات الفقر المدقع، لكنه يرتدي قميصا ناصع البياض وعراقية بيضاء، ويسدل لحية قصيرة، للوهلة الأولى بدا لنا وكأنه إمام أو حاج أو شيخ من مشايخ الدين...
دخل علينا مقر الجريدة، باكيا، منهكا، يائسا، في حالة قنوط وانهيار شديد، يحكي الأب العجوز مأساته والدموع تنساب من عينيه دون توقف والخجل يكسو وجهه "إبني طردني أنا وأمه وأخواته البنات من المنزل، صباح اليوم، نعيش معه في "براكة" بالسمار اشتراها بـ25 مليونا، لا أريد تشويه صورة العائلة، لكن الله غالب، إبني وفلذة كبدي رماني إلى الشارع، لم أجد أين أتوجه لأشتكي، لا أعرف أين آخذ بناتي وأين أسترهن".
يقول الشيخ العجوز "صالح. ل" للشروق اليومي والبكاء يكاد يخنق صوته، "أفنيت حياتي في تربية أولادي السبعة، أربع بنات، وثلاثة أولاد، وها هو جزائي، طردني إبني الأصغر أنا وأخواته البنات وأمه من "البراكة"، بلا رحمة ولا شفقة ورمى بنا في الشارع".
ثم يتوقف عن سرد مأساته ويتساءل كيف تحجر قلب إبنه، وتجرد من آدميته وإنسانيته تجاه والده ووالدته العجوزين وأخواته البنات، لم يبخل عليه بشيء رغم أنه كان يتقاضى أجرا زهيدا ويعمل ليلا ونهارا في أحد المصانع، لرؤية البسمة على وجه أبنائه، كانت كل أهدافه توفير احتياجاتهم ودفع إيجار البيت الذي كانوا يسكنون فيه بوادي أوشايح في باش جراح، يقول "عمري الآن 68 سنة، بعد 45 سنة من العمل، أصبحت الآن متقاعدا، أتقاضى معاشا لا يزيد عن 7340 دينار، ورغم ذلك مازلت أنفق على أبنائي وبناتي بمن فيهم إبني الصغير الذي طردني من "البراكة".
ويضيف: "لديّ سبعة أبناء، منهم أربع بنات، 2 متزوجات والثالثة مطلقة وتعيش معي رفقة أبنها الصغير، والرابعة لم تتزوج بعد، ولديّ ثلاثة أولاد، واحد متزوج والثاني "»خاطب"، والثالث وهو إبني الصغير يعيش معنا، أو بالأحرى نحن الذين نعيش معه في براكة تقع بحي قصديري في السمار بعد أن كنا نسكن في منزل نستأجره في بن جراح، بـ3500 دينار لكن صاحب المنزل رفع الإيجار إلى 10000 دينار، لم نستطع دفع الإيجار، فاشترى إبني الصغير براكة في السمار سنة 2016 بسعر 25 مليونا، وذهبنا كلنا نسكن فيها، ومنذ ذلك الحين وهو يهددنا بالطرد أنا وأخواته البنات ووالدته، لأنه هو الذي دفع ثمن البراكة".
ويضيف: "إبني الذي طردني كان يملك طاولة "طراباندو" في السوق الفوضوي بباش جراح ولكنه أصبح عاطلا عن العمل منذ أن منعت السلطات المحلية التجار الفوضويين بباش جراح من نصب طاولاتهم، وأنا الذي كنت أنفق عليه وعلى أخواته من معاشي الذي لا يزيد عن 7340 دينار، رغم أنه يعمل، وإذا تحدثت معه أو طلبت منه أن يساعدني في مصروف البيت، يقول لي اخرج عليّ ويضرب أخته وأمه، فلا تطالبانه بأي شيء، ومعاشي لا يكفي للتكفل بأربعة أشخاص، إبنتي المطلقة تعيش معي هي وابنها وأنا الذي أنفق عليها، ولدي إبنة ماكثة في البيت، إضافة إلى ابني الذي طردنا... كل شيء اشتريته للدار، يأكل معنا، أشتري ما أقدر عليه وهو لا يشتري ولا حتى خبزة واحدة أو كيلو بطاطا واحد "...واليوم ها طردنا نهائيا"... "لو كنت أتقاضى منحة المجاهدين أو تقاعدا كبيرا لما طردني، ولو كنت أملك سكنا باسمي، لما طرد أمه وأخواته إلى الشارع، لكن الله غالب... ماذا أفعل طردنا جميعا، أين نذهب لنشتكي، إنها أمه التي ولدته وربته ولم يرحمها وهؤلاء أخواته... وأنا والده أفنيت حياتي في إنفاق كل "دورو" أحصل عليه من أجلهم، إلى يومنا هذا".
أغلق الباب على أخته وضربها ومنعها من الخروج للعمل
ويواصل الشيخ صالح "سبب الخلاف الذي طردنا من أجله أن أخته التي لم تنجح في شهادة البكالوريا، ماكثة في البيت، منذ سنتين، وأخيرا عثرت على عمل في صنع أقفال الكهرباء، فرحنا كثيرا لأنها سترفع عنا الغبن ولو قليلا، وعندما كانت صباح أمس تهم بالخروج للعمل أغلق عليها الباب وضربها ومنعها من الخروج، بحجة أنه ضد خروج المرأة من المنزل للعمل. فقلت له: لماذا تفعل بنا هذا يا إبني، من جهة لا تنفق على أختك، ومن جهة تمنعها من العمل "المشكلة أنه لا يشتري حتى خبزة واحدة أو كيلو بطاطا، أنا أعيش على أعصابي، حاولت أن أدافع عن إبنتي فقال لنا: أخرجوا كلكم من براكتي، لا تسكنوا معي، وطردنا أنا وأخواته البنات وأمهم وحفيدي، ليس لدينا أين نذهب... أخشى أن يتوقف قلبي من شدة "القنطة" وأسقط ميتا في الشارع"... "سبق وطردنا من قبل وذهبنا لمدة أسبوع إلى عند ابنتي المتزوجة التي تملك غرفة واحدة فقط، بقينا عندها أسبوعا، وطردنا مرات عديدة بعدها كل مرة نذهب عند الناس، عندما يهدأ نعود ونترجاه فيسمح لنا بالعودة، لكنه هذه المرة قال لنا لا تعودا أنتم مطرودين، لا أريد ان أراكم هنا مرة أخرى، إبحثوا أين تذهبون".
رحلة طويلة للحصول على سكن ولكن...
وعن رحلته الطويلة مع طلبات السكن منذ عهد الشاذلي إلى حكومة غزالي إلى عهد بوتفليقة، يحكي لنا "الشيخ صالح"، "أودعت ثلاثة ملفات سكن، واحد في ديسمبر 1987، كل ملفات السكن بالجزائر العاصمة آنذاك كانت تودع في مديرية خاصة في الحراش، وفي 1992 بعثت رسالة لرئيس الحكومة سيد احمد غزالي أنذاك، وبعث لي الرد في رسالة أخرى في ظرف 8 أيام، قال لي اذهب إلى مصلحة السكن على مستوى ولاية الجزائر حيث أودعت ملفا، وقدمت لهم الرسالة التي أعطيتها لك، أخذت رسالة غزالي، لرئيس مصلحة السكنات في الحراش فأخذها وقال، عد بين الحين والآخر، لتستفسر، قد يكون هناك جديد، بقيت سنة كاملة وأنا أذهب لأسأل وأعود حتى كلهم يعرفونني هناك، قالوا لي قمنا بتحقيق ووجدنا أن ملفك مقبول، ولكن لا نستطيع أن نعطيك سكنا، إذهب إلى الوالي واعرض عليه حالتك، فأخذت رسالة غزالي وذهب لرؤية الوالي الذي استقبلني وأذن عليّ الظهر في مكتبه، قال لي ماذا تريد قلت له أنا مثل كل الشعب الجزائري أبحث عن سكن، قال لي لماذا تأخرت عاما كاملا لتحضر لي رسالة الحكومة، ثم أخذ الرسالة ووضعها عنده، وقال لي، خلال 15 يوما سيحل المشكل، لكن لم تكد تنتهي 15 يوما حتى تم إجراء حركة تغيير في سلك الولاة وتغير الوالي وبقيت بدون سكن، ومع ذلك عدت مرة أخرى لأقابل الوالي لم أتمكن من الدخول، فقد منعوني لكني تسللت، ودخلت بالحيلة، لكن الوالي كان في عطلة، أدخلني الأمين العام إلى مكتب مملوءة بالملفات، وقال لي ملفك هنا في هذه الغرفة ينتظر كغيره من الملفات، واللجنة ستقوم بالتحقيق اللازم وتبعث لكم، ومنذ ذلك اليوم إلى يومنا هذا ليس هناك أي خبر عن ملفي"... "أودعت كذلك ملف سكن في بلدية باش جراح، وقالوا لي إنه مقبول، وجاؤوا وسجلوني، وقالوا لي مقبول، وأودعت أيضا ملفا في وكالة عدل وقالوا لي إنه مقبول، لكن لا أحد اتصل بي... واليوم وجدنا أنفسنا في الشارع ليس لدينا أين نقضي هذه الليلة".
وأضاف: "أوجه نداء لسلطات البلاد، لكن ندائي الأول أوجهه لرب العالمين، الذي في يده كل شيء، ثم بعده إلى سلطات البلاد، أن ينقذوني أنا وبناتي وزوجتي من التشرد".
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
ربي يسترنا ويستر كافة المسلمين جميعا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
و أنا نا يحيرني ماهو الدافع الى ضرب الأم ؟ أو ماذا يعتقد أنه سوف يحقق و هو يعلم أن الأم لا حول ولا قوة لها ؟
ياربي إهديه الى الصراط المستقيم يارب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
ربي يصلح الاحوال ويهدينا
شكرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
الله يهديه
و يحفظنا و يسترنا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
تذكرت إحدى القصص
يقال أن رجل كان مطيع لواده الكبير في السن و كان لهذا الرجل إبن صغير يحب جده كثيرا
زوجة الرجل ضغطت على زوجها بأن يأخذ والده (الجد) إلى دار العجزة
و بعد شد و مد .. إستسلم الرجل و قبل أبيه بأن يذهب لدار العجزة بشر أن يزوره إبنه و إبن إبنه كل أسبوع
في إحدى الزيارات .. وشوش الجد في أذن حفيده .. بأنه يحتاج إلى قطعة جلد يحضرها له في الزيارة المقبلة
و عندما حانت الزيارة . أحضر الحفيد قطعة جلد و قسمها إلى جزئين . فإستغرب الأب و سئل إبنه : لماذا قسمتها إلى قطعتين و جدك طلب قطعة واحدة فقط ؟
فأجابه الطفل أبيه : القطعة الأولى لجدي و القطعة الثانية لك عندما أكبر و أضعك في دار العجزة ....
نعم هي الحقيقة
من عاق والديه فسوف يعوقه أبنائه
و الزمن كما جرى على الوالدين سوف يجري على الأبناء
الله يحفظنا و يسترنا