عنوان الموضوع : الرجل الصفر قضايا اجتماعية
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقيقة الرجل الصفر
الرجل الصفر هوذلك الرجل الذي يتصف بالسلبية ودنو الهمة، ذلك الداءالخطير الذي أصاب الكثير من المسلمين وخاصة الشباب والفتيات، وكما أن هناك رجلاً صفراً، فإن هناك أيضاً امرأة صفراً، وكل ما قيل في هذا الموضوع يشمل الرجال والنساء معاً، إلا فيما يختص به الرجال من مجال، ولذلك على النساءأن ينتبهن وأن يتابعن مثل هذا الموضوع؛ فإنها تشارك الرجل في كل كلمة تقال فيه.
إنك إن بحثت عن شبابنا كأمة إسلامية، وجدتهم -وللأسف- على الأرصفة وفي الاستراحات وفي الصيد والرحلات، وعلى المدرجات الرياضية وخلف الشاشات؛ حتى بعض الصالحين -أيضاً- هم كذلك -وللأسف- ابتلوا بمثل هذه الأمور، فبدل أن يكونوا مشاعل هداية ودلال خير، فإذا بالتيار يجرفهم فيزعزع التزامهم وصلاحهم:
وما النفس إلا حيث يجعلها الفتى فإن أطعمت تاقت وإلا تسلت
وكانت على الآمال نفسي عزيزةفلما رأت عزمي على الترك ولّت
وإذا بحثت عن فتياتنا ومهج قلوبنا، فإذا بهن في الأسواق خلف الخرق والأقمشة، أو خلف سماعات الهاتف يمزقن الفضيلة، أو مع مجلات وروايات تنشرالرذيلة، أو أمام الشاشات والأفلام حتى أصبحن بلا هوية وبلا هدف وبلا مبدأولا عزيمة ولا همة، شهوات في شهوات، ولذات في لذات، وآهات وزفرات وحسرات،إلا ما شاء الله من النخبة القليلة. وإني لأعجب أيها الإخوة! ألم يمل أولئك هذه الحياة؟! ألم يسألوا أنفسهم: هب أننا حصلنا على كل ما نريد،ثم ماذا؟ ألم يسألوا أنفسهم هذا السؤال: ثم ماذا في النهاية؟! الموت والحساب والعذاب، والقبر والصراط والنار.
إذا غامرت في شرف مـروم فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقيركطعم الموت في أمر عظيم
إن الموت نهاية الجميع، لكن شتان بين من مات في أمر حقير، وبين من مات في أمر عظيم .. شتان بين من يموت وهو على طاعة الله، وبين من يموت وهو على معصية الله .. شتان بين من يموت وهو يحمل هم الإسلام ويحترق قلبه لصلاح المسلمين، وبين من يموت وهو يحمل هم شهوات الدنيا ولذاتها.
ألم يأن لشبابنا ولفتياتنا أن يعلموا حقيقة الحياة، والغاية التي من أجلهاخلقوا؟ألم يأن للران أن ينقشع عن القلوب، قبل أن يجمدها هاذم اللذات؟أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنْ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمْ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌمِنْهُمْ فَاسِقُونَ * اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَاالحديد:16-
17
اللهم أحي قلوب المسلمين، اللهم أحي قلوب شبابنا وفتياتنا، اللهم أحي قلوب الشباب الصالحين، اللهم ردها إليك رداً جميلاً، اللهم انفعها وانفع بها ياحي يا قيوم!
أيعقل أن يصل الأمر بمسلم -أو بمسلمة- يحمل في قلبه (لا إله إلا الله) إلى مثل هذا الحد من الغفلة والضياع والحيرة والتردد؟أيها الأخ الفاضل! أيتها الأخت الغالية! إن لـ( لا إله إلا الله ) نوراً في القلب، فهل انطفأ هذا النور؟
اسمع لكلام ابن القيم الجميل يوم أن قال: اعلم أن أشعة لا إله إلا الله تبدد من ضباب الذنوب وغيومها بقدر قوة ذلك الشعاع وضعفه، فلها نور وتفاوت أهلها في ذلك النورقوةً وضعفاً لا يحصيه إلا الله تعالى، فمن الناس من نور هذه الكلمة في قلبه كالشمس، ومنهم من نورها في قلبه كالكوكب الدري، ومنهم من نورها في قلبه كالمشعل العظيم، وآخر كالسراج المضيء، وآخر كالسراج الضعيف. ولهذا تظهر الأنوار يوم القيامة بأيمانهم وبين أيديهم على هذا المقدار،بحسب ما في قلوبهم من نور هذه الكلمة علماً وعملاً ومعرفةً وحالاً، وكلماعظم نور هذه الكلمة واشتد أحرق من الشبهات والشهوات بحسب قوته وشدته، حتى إنه ربما وصل إلى حال لا يصادف معها شبهةً ولا شهوةً ولا ذنباً إلا أحرقه. وهذا حال الصادق في توحيده، الذي لم يشرك بالله شيئاً، فأي ذنب أو شهوة أوشبهة دنت من هذا النور أحرقها. فسماء إيمانه قد حرست بالنجوم من كل سارقلحسناته، فلا ينال منها السارق إلا على غرة وغفلة لا بد منها للبشر، فإذااستيقظ وعلم ما سرق منه، استنقذه من سارقه أو حصل أضعافه بكسبه، فهو هكذاأبداً مع لصوص الجن والإنس ليس كمن فتح لهم خزانته وولى الباب ظهره. انتهى كلامه رحمه الله تعالى
. فأقول إلى كل من ابتلي بهذا الداء أو بشيء منه -أقصد السلبية ودنو الهمة-: أهدي هذه الكلمات وهذه التوجيهات، سائلاً المولى عز وجل أن ينفع بهاالجميع، وأن يجعلها خالصة لوجهه، مع علمي أن الهمم والعزائم تتفاوت، فلانريد من أحد إلا ما يقدر عليه ويستطيع، لكن على شرط أن يعلم أن بيده الكثيروأنه قادر على خير وفير، متى؟ إذا علم أنه يحمل لا إله إلا الله في قلبه،وأنه على المبدأ الحق، وأن الله معه يحفظه ويرعاه، وأن الجنة موعده إنتوفاه، فإن عاش عاش عزيزاً وإن مات مات شهيداً، عندها أقول:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتعظم في عين الصغير صغارهاوتصغر في عين العظيم العظائم
ابراهيم الدويش
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
مشكورة اختي الكريمة على هاته الموعضة وعلى هذا النقل للشيخ
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امبراطور البحر1
مشكورة اختي الكريمة على هاته الموعضة وعلى هذا النقل للشيخ |
العفو وبارك الله فيكم وجزيتم خيرا على ردكم الطيب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك اختي على النقل المفيد.
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
شكرا أختي على الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هامتارو
بارك الله فيك اختي على النقل المفيد.
|
وفيكم بارك المولى وجزيتم خيرا على ردكم الطيب