عنوان الموضوع : مراهقة من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

مراهقة

أشرقت الشمس ذات صباح من يوم جديد لشهر جديد من عام جديد لدنيا لم تدم حتى لأهلها ولو دامت لكان رسول الله حيا وياقيا.
تسير بخطى ثابتة نحو الثانوية , وعلى يسارها صاحبتها ذات الوجهين دون أن تدرك بأن الخطى ستغير اتجاهها ذات يوم.
مرت من أمامه فكانت الابتسامة ويا ليتها لم تكن , تخللتها نظرة اعجاب من كلى الطرفين ظنا منهما أن الشيطان لم ولن يكون حاضرا في مثل هذا اليوم ....
ها هي تعود لتسلك نفس الطريق بعد عناء يوم من الدراسة وهاهو في محله بين تلك المجوهرات حائر في حالة نادرة.
فأشار اليها بيده أن تأتي ليتحدث معها, لوهلة تجمد كل شيء , لكن سرعان ما عادت الصورة الى طبيعتها,تردد فترددت , لكــــــــــن الحياء من الايمان واذا غاب الحياء فقل وداعا لعباءة الايمان.
سألها : من أنت ولماذا نظرتك تلك ؟
فأجابت بسؤاله : من أنت ولماذا نظراتك تلك ؟
ابتسم الاثنان لكن سرعان ما تركها تذرف الدموع : هداك الله يا أختي,لا داعي لتلك النظرات من هنا فصاعدا لأنني لست كما تتخيلين.
حتى الشيطان يدرك بأنه يكابر وأنه سيقع لا محالة في شباك الاثم.
جفت الدموع فقالت : لست كما تظن ولست سلعة للبيع .
الى أيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا مراهقة ؟
نصح فكذب ليتجنب الأسوء .
قال : يا أختي أن كانت لديك عائلة فعليك أن تدركي أن لواء الشرف اذا سقط ...فستسقط سمعة العائلة معه .
فكوني على يقين أن القيل والقال فقط كفيل بتشويه صورتك وصورة من حولك.
كانت هذه النصيــــــــــــحة .
قالت : شكرا لك لكنني ملتزمة والحمد للحد وأعرف ماذا أفعل , كما أن كل الفتيات يفعلن ذلك .
قاطعها ليقول : ليس كلهن ...ثم تيقن فأعاد المشهد الى الخلف ..
قال : ماذا تقصدين بــــــــ (يفعلن ذلك).
الى أيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا مراهقة ؟
بقي ما بقي من حياء لترفع رأسها من جديد وتقول :
لا أدري لكن الامور تأتي هكذا.
تيقن بعد وهلة من الزمن أن عقلية "البوي فراند" قد سيطرت على مغلب مراهقات اليــــــــوم.
قال : لن أكرر ما قلت كما أنني مقبل على خطبة ...فهداك الله يا أختي.
كانت هذه الكذبــــــــــــــة.
صدمت لتخرج على أمل عودتها كما تتمنى لانهما في الأخير سيرضخان لنفسيهما.
لم يدرك الشاب أنه أخطأ مرتين
الأولى لما استدعاها ليتكلم معها والثانية لما نصحها..لأنه بنصيحته تلك زاد نسبة الاعجاب لديها.
رغم كذبته الممزوجة بالنصيحة ...مرت الأسابيع لتحمل معها اليوم المشؤوم :
دخلت ذات صباح مع صديقتها صاحبة قناع الأفعى في صفة زبونة : فنطقت الفتاة :
أبحث عن سلسلة فضة من النوع الفلاني .
تردد ثم عرض عليها ما تبحث
نطقت الأفعى :
اذا كان يعزك كما قلتي فسوف يعطيك اياها كهدية.
خيم الصمت ...فنطقت الأفعى مجددا :
سأذهب لشراء بعض الحاجيات ...نلتقي لاحقا يا فلانة.
هذا حال صحبة السوء يا مراهقات.
الى أيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن يا مراهقة ؟
ابتسمت فقالت : هي لا تعي ما تقول ...لكني حقيقة جئت لأراك .
وسوست له نفسه فسيطر الشيطان على أفكاره فقال :
اجلسي لنتحدث
أخذت تروي له قصة حياتها فتعمقت لتشكي له حالها مع والديها وأنهما لا يكترثان لمشاعرها .
فصارحته :
أمي وأبي لا يملكان حتى الوقت للحديث معي ...يعملان طول اليوم دون أن ألقى أي حنان عند عودتهما.
ذرفت الدموع فتأثر لحالها . اقترب وجلس بجنبها يواسيها فوقع المحظور فعانقته .
استسلم لنفسه وشيطانه وبادرها العناق.
لكل قصة نهاية وللنهاية آثام وآلام لعل من أسبابها :
- ضعف الايمان
- غياب المنبع الرئيسي للحنان (الوالدين)
- صحبـــــــــــة السوء.
هي قصة من نسج الخيال لمسلسل يبث يوميا من مجتمعنــــــــــــــــــــــــــــــــا.
نصيحة للمراهقات
مهما طغت العواطف على أفكاركن ...هناك عقل يسيركن
فكنّ الوجه المشرف لعائلاتكنّ ...وألتزمنّ بالدين لصلاحكنّ
منقوووووووول



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :





شكرا ياخي علي هذا المجهود قصة معبرة اتمني ان يعتبر منها اخواننا واخواتنا الكرام






__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

السلام عليكم
هي قصة من نسج الخيال مقبول
لمسلسل يبث يوميا من مجتمعنــــــــــا هذي مكانش منها
بارك الله فيك على النصائح
دمت اختي في رعاية الله و حفظه.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

موضوعك جميل جدا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

قصتك جميلة و مؤثرة ......................شكرا........