عنوان الموضوع : غرائب واقعية بالعدسة عآصم (4) 'حـتى الجـنآزة' قضايا المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
السلام عليكم و الرحمة ..
تكملة لسلسلة التي بدأتها قبل أيام و لكم روابط المواضيع
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1155219
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1156593
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=1159145
أتت الفرصة لكتابة الحلقة الرآبعة و للعلم أنها قصص واقعية و ليست من
نسج الخيال و الله الموفق
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
غرائب واقعية بالعدسة عآصم (4)
'حـتَى الجـنآزة'
مرحباً بلأحبة من جديد ، قبل أيآم قليلة من الآن واقعتين ، اِحداهما غابت عني لسبب غيابي
و الأخرى عايشتها شخصياً ، و فيهما من الغرابة ما يستحق لفتح موضوع جديد و تدوينهما
هنا و رغم أنهما يتفقان في الأساس الا أنّ ما حدث على جوانبهما لـّ اختلاف شاسع و
واسع و يوضح جدا الفروقات في مجتمعنا .
أما عن الحادثة الأولى فقد غابت عني كما سبقَ و أن قلت و ذلك لأني قد غبتُ عن المنطقة
لأيام قليلة و بعد عودتي سالماً ،لاحظت ألسن النآس و هم لا يفترقون الا على موضوع
واحد و قد دامَ ذلك لأيام خلّت .. و الحديث بذات عن مراسيم جنازة اُقيمت في منطقتنا و
هو أن ابـن أحد رجل الأعمال قد تُوفي بـ مرض ما و الأرجح أنه "السرطان" (رحمه الله)
و ليس هذا فحوى حديثنا اِنما العدد الغفير و الجنازة التي اُقيمت في أجواء لم
تشهدها المنطقة من قبل ! فسألت عن الميت أو أب الميت فـ لم أعرفه و هو من
العاصمة و أتى مؤخراً لـ لعيش في حييّنا ! و استغربت كيف لـ غريب ماتَ هنا ابنه ، أن
تشهد المنطقة لأجله جنازة مثل هذه ! و قلت الحمدُ لله ، ربما الأوضاع تغيرت و
القلوب ابيضتْ .. و ذهب الحقد الى بعيد ..
فـ من الصعب أن ترى التُجار مثلايغلقون حوانيتهم لـ حضور جنازة .. أو آخرون يتركون
كرآسي المقاهي أو صآلات النت .. لـ حضور جنازة طمعاً في القِراطين !
و ختمتُ .. مـُسبحاً .. سـُبحآن مـُغير الأحوآل !
بعدها بـ يومين صباحاً ، جائتني رسالة الى النقال من أحد الأصحاب و يذكر أن جدته
تـُوفيت "رحمةُ الله عليها" و قد توفيت ليلةأمس ، و أن الجنازة بعد العصر ! اتصلت بـ
صديق آخر و اتفقنا على حضورها ، و في بالي أنا المسكين أن تلك الأجواء و الأعداد
الغفيرة التي حضرت الجنازة الأسبوع الفارط و أنا الذي غبت عنها سأشهدها ! ذهبنا الى
بيت الميت و واللهِ الذي لا اِله الا هو عدد المعزيين لا يتجاوز أصابع
اليد ! دُهشت و استغربت و اعلان الوفاة مضى عليه يوم مُعلقاً ، قلت في نفسي ربما
يجهلون مكان الوفاة و سيكون حضورهم في المقبرة أكبر ! وصلنا الى هناك و الطامة
الكبرى لا يوجد عدد حتى بالذاك الـكـم الذي كنت أشاهده في الجنازات العادية .. عدت الى
مكان عملي و أنا أتسآءل أتسآءل أتسآءل .. و وصلت الى الحلقة المفقودة !
ليس توقيت الوفآة .. و لا الميقات بين الوفاة و الجنازة .. و لا وقت الدفن !
ليس لـ أنها عجوز طاعنة في السن .. و الآخر في الثلاثينات من العمر !
المقبرة واحدة ! المسافة بين البيت و المقبرة تقريباً ، واحدة !
الأجواء المناخية .. جو مغيم ، و لآ أمطآر ، أي المناخ مناسب و لا فرق !
العجوز من عائلة معروفة لـ قـِدمها في المنطقة ، و لكنها عادية
" فقيــــــرة"
أما الأول .. من عائلة ليست معروفة !!! و لكـن .. الوالد رجـُل
أعمـــال .. الـ مـآل
"الـــثـروة"
هذا هو الفرق و الفارق الوحيد ، فـ يآ ســـُبحآن الله .. بآتتْ المصآلح و اللهث ورآء وسخ
الدنيا هو المقصد الوحيد لدى غالبية البشر ..
و متى و أين ، حـتى في الجــنآزة !
حتى في مشهد ، و واقعة كان يجب أن نأخذ منها العبرة و نبكي على حآلنا ؟
نحن أين ننظر ؟ المصالح الشخصية ؟
مواسآة .. رجل ، لكَ معه لاحقاً مصلحة شخصية ، و تنسى الله أنه رازقك !
فـ سبحآن الله على عمى القـُلوب
و صدق من قال .." فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور"
همسة : لست أعيب الحضور في الجنازة الأولى ، و لكن هل النية هي أخذ العبرة
أولاً ، و نيل أجر الله في حضور الجنازة ثانياً
)
حين توجد (تقرعيجة) أخرى ، سأعود الى أيقونة موضوع جديد
و الى ذالكم الحين .. دمتم في حفظ الرحمن
عآصم .
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بارك الله فيك اخي
كفى بالموت واعظا .......اصبحت الان قليل فاعلها
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
الحمد لله ، مازال للميت حرمة عندنا ، يتساوى فيها المجنون والعاقل ..
يكفي أن يعلن مؤذنوا المساجد أن فلان بن فلان توفي والدفن بعد صلاة العصر .. تجد الجميع لبى النداء
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
مشكور على الموضوع
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام ظافر
بارك الله فيك اخي
كفى بالموت واعظا .......اصبحت الان قليل فاعلها
و فيك بارك الله ، سيدتي
و نِعـمَ ما قـُلتي ، شكراً على مرورك و أسعدكِ ربي في الدآرين .
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
جميل يا خِتيآرة :d
ظننتُ أنها عآئمة على جميع جنبات البلاد ، و لكن ظهرَ أن هنالك اِستثاء !
فـ لله الحمد و المنة .
جميل أن أرى دائما ردودك الرآقية ، تتخلل هذه السلسلة المتواضعة
و في الأخير .. بارك الرب فيك و طآب ممشاكِ .