عنوان الموضوع : ازواج وزوجات ...... من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب

الزوجة كما يجب أن تكون



]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سيدي المدير المشرفون والمشرفات جميع الاعضاء الذكور منهم والاناث اقدم لكم هذه المواضيع لعلها تنفعنا وتصلح ما فينا وتغير ما يجب تغييره وترمم ما يجب ترميمه وارجوا من السادة والسيدات ان يقرؤوا ويتاملوا بتمعن جيع المواضيع في هذا الموضوع وشكرا


الزوجة قلب أسرتها النابض , ودليلها إلى السعادة والسرور، فإذا مرض القلب مرض الجسد كله، وإذا كان صحيحاً صحت حياة ذلك البيت وتلك الأسرة .
هذه هي الحياة الزوجية، فالزوجة أساس سعادتها، ولكي تسعد بحياتها داخل أسرتها فهذه بعض صفات يهمها تعلمها وتطبيقها تطبيقاً عملياً كي تنعم ببيت سعيد وأسرة هنيئة :

1- أن تتصف بالتقوى والخوف من الله عز وجل، وحب الخير لكل الناس، والمسارعة إلى الطاعات للتقرب منه سبحانه .

2- أن تتصف بالصدق والصراحة مع زوجها، حتى تسعد بعلاقة زوجية ناجحة.

3- أن تحرص على كل عمل يرضي زوجها ولا تكرر أي عمل يغضبه، وأن تطيعه فطاعتها لزوجها مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة .

4- أن تحرص على تربيه أبنائها تربية إيمانية وتجعل من أسرتها مثلا أعلى لمن حولها .

5- أن تكون مرحة فالمرح سلوك وخلق تغفل عنه الكثيرات، لذلك فهو من صفات الزوجة المحببة لزوجها .

6- أن تكون بشوشة الوجه فالابتسامة رسالة نفسيه لها تأثيرها الخطير، وقد اهتم بها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله " تبسمك في وجه أخيك صدقة " فلا تنسي الزوجة ابتسامة اللقاء وبشاشة الوجه.

7- عليها أن تحسن معاملة كل من يحبهم زوجها ( والداه – إخوته – أهله ) وتبذل جهدها للوصول لقلوبهم .

8- مشاركة زوجها في اتخاذ قراراتها الخاصة، لإشعاره بالتقدير والاحترام وينبغي عليها احترام رأي زوجها حتى لو اختلفت معه في الرأي .

9- الدخول إلى عالمة والاهتمام بأفكاره، ولا مانع من التخفيف عنه عن طريق التبرع بالقيام بأحد أعماله .

10- أن تكيف نفسها على العيش على قدر دخل زوجها، فلا يزعجها ضعف دخله بل تحاول بأفكارها مساعدته للنهوض به إن كان ذلك لا يغضبه .

11- عدم الشعور بالخجل من عمل زوجها أو المهنة التي يرزق من خلالها، ولا يجب عليها إشعاره بهذا مهما كان عمله .

12- أن تحرص دائما على إبلاغ زوجها بالأخبار السارة بنفسها وعدم تضخيم الأخبار السيئة وتبسيطها أمام عينه .

13- أن تبدي فرحتها عندما يفرح زوجها وحزنها عند حزنه وتشعره باللهفة عند قدومه بعد غياب .

14- محاولة خلق مواضيع لتفتح باب الحوار معه بدلا من رتابة الصمت التي يقع فيها الأزواج.

15- محاولة توفير الهدوء بالبيت وقت راحة زوجها وعدم اختراع ما يقلقه .

16- لا يلهيها الاهتمام بالأولاد ومتطلباتهم بأن تنسى نفسها ومظهرها بل تكون الزوجة التي تسر زوجها عند رؤيتها، وتحفظه عند غيابه في ماله وعرضه.

17- عدم إرهاق الزوج بما لا يطيق، و تتصف بالتقلل من الدنيا، وعليها أن تعلم أن أشقي الناس فيها أرغبهم فيها "يعني الدنيا " كلنا يبحث عن السعادة، والبيت الهادئ، والاستقرار النفسي، فمن ترغب في هذه السعادة عليها أن تحاول قدر استطاعتها التطبيق العملي لما تعلمته .





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

من الطبيعي أن يبدو كل من الزوجين للآخر، في بداية الزواج، بأفضل وضع، وأروع سلوك.


لكن من الطبيعي – أيضاً – أن الزوجين سيهبطان من رحلتهما العاطفية الحالمة، بعد عدة أشهر أو عام، ليصبحا زوجين يعيشان على الأرض، مثلهما مثل أي زوجين، يجري بينهما بعض الخصومات العارضة، ويختلفان على بعض الأمور؛ لأن كلاً منهما نشأ في بيئة مختلفة عن الآخر، وثوب المجاملة الذي كان يرتديه، في الأشهر الأولى، يظل يضايقه، ولا يشعر براحة حتى يخلعه ويرتدي ثوب سجيته.

ولا يعني هذا أن الزوجين بدأ يملّ أحدهما من الآخر لكنهما وهما يستعدان لخوض معركة الحياة معاً، لابد أن يستوعب كل منهما الآخر على طبيعته الأصلية، لكن الآخر من واجبه أن يجتهد في (تقصيص) ما يزعج صاحبه من (حواشي) طبائعه.

وعلى الآخر ترويض نفسه على التعايش مع بعضها، مما يصعب على صاحبه التخلص منه، فقد ارتضيا أن يمضيا حياتهما، وسط بحر الحياة الصاخب، في زورق واحد.

ومن المؤكد أنهما في زورقهما ذاك سيواجهان الأمواج – أحياناً – مما يتسبب في اهتزاز زورقهما، لكن توازعهما الأدوار، والأماكن داخل الزورق، ومراعاة الظروف العارضة من قبل كل منهما، وسدّ النقص الحادث بسبب ذلك، يساعد – بتوفيق الله – على منعه من الانقلاب، واستمراره في رحلة الحياة.

وحين يعي الزوجان أن مصير كل منهما مرتبط بالآخر، وأن رأس مالهما من الأولاد سيرتبط مستوى صحته النفسية بمستوى جمال العلاقة بينهما، فمن المؤكد أن كلاً منهما سيسعى لصيانة جدارها.

روي عن أسماء بنت يزيد الأنصارية أنها أتت النبي صلى الله عليه و سلم وهو بين أصحابه فقالت: بأبي أنت و أمي، إني وافدة النساء إليك ، وأعلم - نفسي لك الفداء - أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق و لا غرب سمعت بمخرجي هذا أو لم تسمع إلا و هي على مثل رأيي؛ إن الله بعثك الحق إلى الرجال و النساء فآمنا بك و بإلهك الذي أرسلك، وإنا معشر النساء محصورات مقصورات؛ قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنكم معاشر الرجال فضّلتم علينا بالجمعة والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحج بعد الحج، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، وإن الرجل منكم إذا أخرج حاجا أو معتمرا و مرابطا حفظنا لكم أموالكم وغزلنا لكم أثوابكم، وربينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ .

فالتفت النبي صلى الله عليه و سلم إليها ثم قال لها: "انصرفي أيتها المرأة، و اعلمي من خلفك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته يعدل ذلك كله ".

قال: فأدبرت المرأة و هي تهلل و تكبر استبشاراً ) أورده المتقى الهندي في كنز العمال وعزاه لابن عساكر، ورواه أسلم بن سهل الواسطي (بحشل) في تاريخ واسط، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة، وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة والموضوعة.

ولو تأملت هذا الحديث أختي الكريمة لوجدت أن اهتمامك بزوجك، وعنايتك به، بحسب الحديث يعدل (مختلف) النوافل.


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

كيف يكون زوجك خادما لك


إن الحياة الزوجية عادة لا تدوم على حال واحدة بل لا بد أن تتقلب وتتغير؛ وذلك لعوامل كثيرة وأسباب شتى ومن هذه الأسباب الطبيعة الإنسانية المتقلبة بين الفرح والغضب والاستقرار والتشتت.

لذا وجب علينا كأزواج أن نحاول أن نسير بسفينة حياتنا في بحر الحياة المتلاطم المتقلب الأجواء بشكل سليم ووجهةٍ سديدة نسلم بها ونسلم بمن فيها من الشرور والآفات.

وإن الزوجة هي من تحاول أن تكون الربان الحاذق والماهر بقيادة السفينة, وإن كانت تشترك مع الزوج في قيادة هذه السفينة لكنها ترغب أن تكون هي (الكل في الكل).

لذا وجب عليها أن تبذل ولا تسأل عن ما تأخذ وأظنها كذلك, ولتصل إلى هذه الدرجة التي عنونت بها مقالي, أن تصير هذا الرجل الشهم الأسد الغضنفر خاتماً في يدها, لزم أن تمتلك بعض الأدوات التي بها تكون قد وصلت إلى هدفها المنشود وهي أدوات في يد الزوجة دائماً, ولكنها تغفل أو تنسى أن تستخدمها فـــ(يطير منها الزوج إلى أخرى).

سأذكر هذه الأسباب واسأل الله أن يعينني على ذلك, وهدفي من ذلك أني أحب أن تعيش الأسر المسلمة في خير ومحبة وتصافي وتوافق دائماً بعيدة عن ضدها فأبدأ وأقول:

أيتها المرأة:

1- تجملي لزوجك وعندما نقول تجملي أي كوني على أجمل هيئة, بمعنى كوني أكثر جمالاً منكِ عندما تريدين أن تخرجي لعملك, أو زيارة, أو زواج ضعي هذه المكاييج والمحمرات عندما يأتي زوجك (قاعدة عامة).

2- فإذا حضر من عمله وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها, وبالكيفية التي يريدها .

3- ابتسمي في وجهه لا تعبسي ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها هموم العمل ومشاكله .

4- دعي الأولاد يستقبلون أبوهم بثياب وأجسام نظيفة .

5- اتركيه يذهب ويغير ملابسه وأنتي اتجهي للمطبخ وبسرعة البرق أحضري الغداء .

6- دعيه يتغدى بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, لا تحدثيه فيما تريدين بل حدثيه في عمله وهموم عمله, واسأليه عنه بشكل مهذب سلس بدون تكلف .

7- ثم إذا انتهى من الأكل فخذي لقمة صغيرة واطلبي منه أن يأكلها ورددي (عشان خاطري يا عمري ومثل هذه الكلمات) أحياناً.

8- دعيه يذهب ليرتاح في فراشه ونبهي الأولاد وهو يسمع بأن لا يزعجوه أو يقلقوا راحته .

9- اذهبي معه إلى الفراش وابدئي بغمز رجليه لمدة قصيرة ثم بسؤال رقيق هل يرغب أن تكوني معه أو أن يكون لوحده .

10- بعد الأذان أو مع الأذان وبلطف أيقظيه للصلاة وحاولي أن تضعين بعض القبلات في وجهه ولا تخرجين إلا بعد أن يقوم للصلاة .

11- دعيه يذهب يتوضأ وأحضري له ثيابه .

12- بعد عودته من الصلاة أحضري له الشاي في المكان الذي يرغب أن يكون فيه، وإن كان ممن يرغب أن يجلس على الكمبيوتر فشغليه له قبل دخوله, وإن كان الجو حر فشغلي المكيف, فإن رغب بجلوسك معه و إلا اسكبي له الشاي واخرجي, وإذا جلستي فبتودد وقُبَلْ اطلبي ما تريدين.

13- إذا كان هذا اليوم من الأيام التي يخرج فيها إلى أصدقاءه فجهزي له ثياب غير ثياب العمل, وبلطف وتلطف اطلبي منه أن يلبسها ويدع ملابس العمل, إذا كان ليس للعمل ملا بس معينه (طبيب، عسكري،....).

14- لا يأتي إلى البيت وأنتي نائمة, حاولي أن تكوني مستيقظة وإذا غلبك النوم فليكن في الصالة, فإذا حضر وإذا بك عند الباب تنتظرينه قد لبست الثياب التي يريدها وبالكيفية التي يريدها, ابتسمي في وجهه لا تعبسي ولا تعاتبينه على التأخر ثم ألصقي بخده قبلة يطير لها فؤاده, لا تجعليها عابرة مع ضمة ينسى بها أصدقاءه ويتمنى معها أنه لم يخرج من البيت ودعوة بالسلامة.

15- أما إذا كان هذا اليوم من الأيام التي لا يخرج فيها مع أي أحد فبعد المغرب إن تمكنت أن تصنع له عصير وتعطينه إياه مع بعض الحلويات التي قد صنعتيها فحسن, و إلا وهو في المكان الذي يرغب الجلوس فيه أحضري له كأس ماء مع بعض القُبُلات وهذا الوقت يستفاد منه في البرامج العامة للبيت التربوية, والترفيهية وغيرها (قراءة في كتاب، قراءة قرآن، جلسة حوار للعائلة، حل مشاكل الأولاد.. الخ.

16- بعد العِشاء أحضري العَشاء في الوقت الذي يرغبه ويحبه وليكن في المكان الذي يرغبه, دعيه يتعشا بهدوء حاولي أن تقربي له ما يحب, تحدثي معه في مواضيع عامة (أحداث عائلية, أو أحداث عالمية, أو أحداث اقتصادية.. الخ باختصار سوالف عادية بدون تكلف.

17- ذكريه بالصلاة كلما حان وقتها بلطف وبأقوال تشجيعية (قم يا حبيبي لصلاة، لا خير في شيء أشغل عن الصلاة، أصلح ما بينك وبين ربك يا عمري،........،.....، الخ) وغيرها من العبارات التي تجيدينها وتتفننين في صنعها .

18- سيسألك عندما تبدأين في تنفيذ هذا البرنامج (ما الخبر؟ عسى ما شر؟ لماذا أنتي كذا؟ أكيد تبين شيء؟ ) والرد المُسكِت لهذه الأسئلة القاتلة والجارحة والمحبطة هو(أني كنت مقصرة في حقك في الأيام الماضية وأحاول أن أُكَفِرَ عن ذلك) .

19- ستتعبين في الأيام الأولى, بل قد تكون في الأسابيع الأولى من تطبيق هذا البرنامج لكن كلما تعبت تذكري السعادة التي ستجنينه, في الأخير إن برنامج البيت سيتغير بل إن زوجك سيكون خادماً لك.

20- في الأيام الأولى من تطبيق البرنامج لا تطلبين شيء, وإن استطعت أن يمر شهر بدون أي طلبات خاصة غير طلبات البيت (التموينية) فهذا أفضل .

21- بعد شهر من بداية تطبيق هذا البرنامج ستلاحظين وبشكل ملفت كيف تغير زوجك, بل سيكون أقرب من ربه بل سيتغير البيت ويكون أكثر سكوناً, بل إنه سيكون (أي الزوج) أكثر استقراراً في البيت, وبل قد تمنين أحيانا أن يعود لرفاقه وأصحابه.

هذه أفكار أحببت أن أضعها بين يديك أختي المسلمة لعلك تستفيدين منها وتكون عوناً لك في حياتك، ودمتِ في صحة وعافية.





__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

08 اشياء تهدم الحياة الزوجية


تبدأ الحياة الزوجية عادة بمشاعر تفيض بالحب والود والوئام والانسجام بين الزوجين، لكن مع مرور الوقت وتحمل المسئوليات قد تغيب هذه المعاني السامية عن بعض الأسر، فنجد مشاعر الحب في انخفاض مستمر، ويتبع ذلك غياب الوئام والتفاهم ليحل محلهما النزاع والشقاق، بل قد تتطور الأمور إلى ما يفضي إلى نهاية الرابطة الزوجية.

وحين نتأمل! لماذا يحدث هذا بين الزوجين بعد أن بدءا حياتهما بحب كبير وتفاهم واضح؟، نجد أنَّ هناك العديد من الأمور التي باستمرارها تتحول إلى معاول لهدم جسور الحب والمودة بينهما، فليحذرا من هذه المعاول الهدامة، وليعملا على تجاوزها، ومن أهم هذه المعاول:

1- إبراز العيوب وإغفال المزايا:

بعض الأزواج يسلطون الضوء على عيوب ونقائص الطرف الآخر، ويعملون دائمًا على إبراز هذه العيوب وتضخيمها، وفي نفس الوقت يُغفلون ما يتحلى به هذا الطرف الآخر من إيجابيات ومزايا عديدة، وهذا بدوره يبني جسورًا من الجفاء والنفور بين الزوجين.

ولذا ينبغي على الزوجين أن يهتما ويبحثا عما في الطرف الآخر من مزايا وإيجابيات، ويعملا على إبرازها وتنميتها، والانطلاق من خلالها لمعالجة جوانب القصور لدى الطرف الآخر.

2- عقد المقارنات:
فبعض الأزواج يعمدون بطريقة شعورية أو لا شعورية إلى عقد مقارنات بين أزواجهم وبين أناس آخرين، من زملاء أو زميلات العمل، أو من الأقارب أو غير ذلك.

وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مشاعر سلبية لدى الطرفين، فمن ناحية يَشعر الطرف الذي يُقارن بمشاعر عدم الرضا تجاه الطرف الآخر، ومن ناحية أخرى تؤدي هذه المقارنة إلى جرح عميق في مشاعر الطرف الآخر، وطعنًا في كرامته.

فعلى الزوجين أن يبتعدا عن عقد هذه المقارنات، وأن يتحليا بالرضا والواقعية، وأن يستحضرا دائمًا أن لكل إنسان مزاياه وعيوبه وإلا لما كان من البشر.

3- السكوت على المشاكل:
لا تخلو حياة زوجية من المشاكل والخلافات، ولكن كثرتها وتكرارها بشكل مستمر، وعدم توقف الزوجان عندها والبحث عن الأسباب التي تؤدي إليها، وبذل الوسع في العمل على علاجها من خلال الحوار البناء بينهما، يوّلد شعورًا بالضجر، ورغبة في التخلص من هذه العلاقة.

ولذا فعلى الزوجين أن يسارعا بمعالجة ما ينشأ بينهما من خلافات أولاً بأول، من خلال الحوار الهادئ والمناقشة الموضوعية.

4- الاستهزاء وجرح المشاعر:
الاستهزاء والسخرية من أحد الطرفين تجاه الآخر في تصرفاته وسلوكياته، أو في مظهره، أو في طريقة تفكيره، أو في غير ذلك من الأمور يوّلد نوعًا من المشاعر السلبية المشبعة بالإحباط والنفور، وعدم الميل تجاه الطرف المستهزئ، فلا تترك مجالاً للحب والود.

ولذا فعلى الزوجين أن يحرصا على أن يحترم كل منهما مشاعر الآخر، وأن يعملا على تفادي ما يجرح مشاعر الآخر.

5- الانشغال الدائم:
الانشغال الدائم لأحد الزوجين عن الآخر سواء داخل المنزل أو خارجه، في العمل أو مع الأصدقاء، في تربية الأبناء، أو في الأعمال الخيرية والدعوية، في ممارسة الهوايات أو أي أعمال أخرى، يُشعر الطرف الآخر بالإهمال والنبذ، كما يشعره بفراغ كبير خاصة إذا كان لا يستطيع أن يشغل هذا الفراغ.

لذلك لابد أن يكون هناك اهتمام بالطرف الآخر ولو كان ذلك على حساب بعض الأعمال الضرورية، حتى لا يشعر بالإهمال وبالتالي يحدث الفتور العاطفي.

6- التثبيط وعدم التقدير:
قد يكون لكل من الطرفين رغبات وطموحات وحاجات تحتاج إلى المساندة والمساعدة في تحقيقها، ولكن عدم تفهم الطرف الآخر لهذه الحاجات وعدم تقديره لها، يدفعه إلى التقليل من قيمة هذه الحاجات، وتثبيط الهمة، وقد يصل الأمر إلى السخرية منها، مما يولد شعورًا بالضيق لدى الطرف صاحب الطموح.

ويتبع ذلك فتور عاطفي خاصة إذا أبدى آخرون إعجابًا بهذه الطموحات، فعلى الزوجين أن يعيش كل منهما طموحات الآخر، وأن يبذل كل منهما للآخر المشاركة المعنوية والمادية في تحقيق هذه الطموحات والآمال.

7- الغيرة الشديدة:
قد تدمر الغيرة العلاقة الزوجية، وتنقلها من الأمان إلى القلق والشك، فتثور الأسئلة التشكيكية، ويتبع ذلك سوء الظن والتكذيب، مما يولد العنف والخوف.

وفي ظل هذه الأجواء تختفي كل معاني الحب والود، وعلى الزوجين أن يلتزما الغيرة المعتدلة البعيدة عن الإفراط أو التفريط، وأن يلتزما بالصراحة والوضوح؛ تجنبًا لإثارة بذور الشك والريبة بينهما.

8- التسلط:
يظن بعض الرجال أنه يجب أن يكون منفردًا باتخاذ القرارات في كل كبيرة وصغيرة تخص الأسرة، فلا يحاور أحدًا، ولا يسمح لأحد بمراجعته، فيسود البيت جو من التوتر، ورغبة في الهروب من هذا البيت، وكذلك الزوجة إذا كانت متسلطة.

فعلى الزوجين أن يتجنبا الانفراد في اتخاذ القرار، وأن يجعلا من الشورى التي جعلها الحق تبارك وتعالى من صفات المؤمنين في قوله: {وأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} منهجًا يُديرون به شئون حياتهم وعلاقاتهم مع أزواجهم


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

الصدق والصراحة مع الزوج


الصدق والصراحة هما العمودان الرئيسيان اللذان تقوم عليهما أية علاقة زوجية ناجحة؛ لأن هذه العلاقة الخاصة ونظرًا إلى أنها العلاقة الأهم في حياة الإنسان وتستغرق مشاعره وأفكاره وتفاصيل حياته، فإنها تحتاج إلى أن تكون ذات طبيعة معينة وتتميز بالصدق والصراحة من جانب كل طرف في تعامله مع الطرف الآخر.

غير أن الصدق والصراحة يجب ألا يقودا الزواج إلى حالة من الجمود والجفاف في المشاعر والأحاسيس، لأن الصراحة في كثير من الأحيان تسبب الآلام، فالزوج لا يحب أن تصارحه زوجته بكل عيوبه وسلبياته طوال الوقت، نظرًا لما يسببه له ذلك من إحساس بالعجز أو التقصير أو أنه ليس الإنسان الذي كانت تحلم به الزوجة.

ولا شك أن المرأة الحصيفة تجد نفسها في سياق حياتها الزوجية حريصة على أن تكون صادقة وشفافة مع زوجها فيما يتعلق بالأمور المعيشية والتفاصيل اليومية سواء ما يتعلق بهموم المنزل أو علاقاتها مع صديقاتها وعائلتها، أو ما يتعلق بتربيتها للأبناء، أو ما تواجهه في عملها لو كانت امرأة عاملة.

لكنها يجب أن تحذر طوال الوقت من أن تتعامل بنفس درجة الصراحة والوضوح مع زوجها فيما يخص علاقتهما الزوجية ونظرة كل منهما للآخر، وكذلك ما يتعلق بالمشاعر والإعجاب المتبادل.

وهذا يرجع إلى حقيقة أن كل رجل يتمنى أن يكون في عيني زوجته إنسانًا متميزًا ورجلاً فريدًا من نوعه لم يكن لزوجته أن تجد السعادة والإشباع والاستقرار والشعور بالأمان مع إنسان غيره، والرجل لا يمل من الإحساس بهذا الشعور من جانب زوجته، التي تجد نفسها في كثير من الأحيان مضطرة لعدم التركيز على بعض العيوب وجوانب القصور في شخصية زوجها لأنها لو كانت تصارحه بمثل هذه الأمور السلبية فإنها ستفقده إحساسه بالتميز في حياتها وقلبها.

وفيما يلي عرض لأمرين يعتبران من أهم الأمور التي يجب ألا تتعاملي فيها بالصراحة المعهودة فيك مع زوجك وهما:

أولاً: إحساسك الحقيقي نحو أفراد عائلته:

قد تكون هناك بعض مشاعر الضيق أو النفور في نفسك تجاه بعض أفراد عائلة زوجك، لكنك في حالة مصارحتك له بهذا الأمر لاسيما إن كانت تلك المصارحة بدون التمهيد الواجب، فإن هذا سيوغر صدر زوجك وسيشعره بعدم الراحة النفسية تجاهك.

خصوصا لو كانت هذه الشخصية التي تسبب لك هذا الضيق والنفور هي شخصية والده أو والدته؛ لأن الوالد والوالدة لهما مكانة خاصة في قلب زوجك، وهو مأمور من الناحية الشرعية بأن يكون بره الأول بهما وقبل كل أحد آخر في الدنيا.

وبالتالي فإنك يجب أن تحرصي على كتمان مشاعرك الحقيقية تجاه أفراد عائلته لو كانت هذه المشاعر سلبية، وحاولي قدر استطاعتك أن تغيري نظرتك لأفراد عائلته بالصورة التي تجعلك صادقة قدر الإمكان عندما يأتي الحديث عنهم.

ثانيًا: تقييم جاذبيته وقدراته كرجل:

لا يمكن للمرأة الواعية أن تكون صريحة مع زوجها فيما يتعلق ببعض العيوب الخاصة بشخصيته وقدراته كرجل؛ لأنه لا يوجد رجل مثالي في كل الصفات.

وبالتأكيد إٍن كل إنسان توجد به عيوب أو أوجه تقصير، فهل تتعامل الزوجة بصراحة يمكن أن يطلق عليها اسم آخر وهو الإيذاء النفسي مع زوجها فيما يتعلق بمدى إعجابها به كرجل؟. بالطبع ستكون الإجابة لا.

بل إن الشرع يبيح للمرأة أن تكون مجاملة لزوجها في بعض الأمور حتى تدخل السرور على قلبه وتشعره بأنه أفضل رجل في الكون وأنها لم تكن لتحلم بإنسان بهذه الصفات والطبيعة.




__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

أعيدوا نهر العواطف في بيوتكم


خلقت المرأة من ضلع أعوج، والاعوجاج يعني الانعطاف، وجلت قدرته بحكمة خلقها من ضلع أعلى فوق القلب، وفي آياته أفلا تتفكرون؟.

إذا فلنفكر في حكمته بهذا الخلق؛ الرجل نهاية منعطف المرأة مهما سارت طويلًا في انعطافها ولا يمكن أن تتخلى عنه، ولكن بمرافقته العطف والحب والحنان لها؛ يكون صدر الرجل الملاذ الأخير لمطلب الأمان عند المرأة، ففيه كل الأمان لجميع مطالبها الأنثوية، وإذا فقدت المرأة أمانها في زوجها أجبرها أن تبحث عنه وتتمناه فإذا توفر ذلك أمامها أطاعت له برغبة من فطرتها.

المرأة بطبيعتها ذات عاطفة ملتهبة لينة الحركة، أينما تجد دفئها وأمانها وحفظها لكرامتها تلتوي وتهدأ بالمكان الذي لا توجد به رياح وعواصف الألم والحزن التي تؤذي عاطفتها اللينة وتخدشها.

لذلك بنظري كل زوج يجب أن يثبت أحبال خيمته جيدا، وأن يبني بيته في مكان وظروف مناسبة للأمان والاستقرار ويجعلها أكثر راحة عن غيرها؛ لكي يضمن استقرار عواطف زوجته في جعبته، ومهما ثارت العواصف خارج خيمته فإنها لا تؤثر هبوبها على محتوى الخيمة، ولن يحصل هناك خلل في الأمان والاستقرار داخلها.

فلننظر في واقعنا إلى حالات الزواج الأغلب انتشارا، ونقارن بدايتها بعد مرور زمن عليها تجدها كانت جميلة رومانسية ممتعة هادئة في أولها ـ وخاصة أي في بداية الارتباط بالزوجة، وبالخصوص في الخطبةـ وإذا استفتيت الزوجات عن أسعد لحظات زواجهن يجبن بأنه أول أيام ارتباطها بزوجها وأول أيام زواجها، ثم بدأت السعادة تتلاشى ببطء حتى اختفت.. فلماذا يا ترى ؟!!

أنا أجيب.. وليست إجابتي نابعة من رأيي الخاص فحسب، بل هي إجابة جاءت بعد تجارب واستفتاء طويل الأمد، السبب وللأسف هو بعد الزوجين عن روح العاطفة، فعند بداية ارتباطهما تكون بداية فوران الدم للحب والفرحة، وتكون اللهفة ثائرة تفور حرارتها بكلمات جميلة رقيقة تحمل بين أحرفها لسعة حمم بركانية تحرق بها القلوب فتنير عتمة سريرتهما، وتؤمن خوفهما الذي كان يملؤه ظلام حالك من ظروف وقساوة الزمن، فيهدأ بال الزوجة وتركن طبيعتها بين يدي زوجها وتأمنه على نفسها وقلبها، ويستقر عصفها بعد سماعها وعوده بصنع السعادة لها.

الزوجة كالطفلة تماما أين تبتسم تؤلف، والزوج كالصقر تماما أين يجد متوفرا لصيده يكنف، وبعد الزواج وأخذ متعته وإشباعها ويقينه بأن بيته متوفر به صيده، يبدأ بالعودة إلى طبيعته فيحوم في أطراف منطقته ثم يبدأ بالابتعاد والانشغال كأي صقر آخر.

وإذا طلب منه الإصغاء لصوت الحب والعاطفة القديمة، تحجج بأنه واقعي وليس متفرغ، وعنده ما يشغله، فينسى أو يتناسى الطفلة التي عنده بأنها بحاجة ضرورية لتغذية روحها بالحب وإطعامها الحنان وتهدئة روعها بالأمان واستقرار نفسيتها بالاهتمام؛ فيبتعد عنها ويزيد بعده بالرغم من قربه الشديد، فلا تجده صديقاً تحاكيه وتمازحه وتلاعبه، ولا تجده أما حنونة ولا أباً لتشكو همها له..

وإن عاتبته زوجته يوما صرخ في وجهها قائلًا: ألا يوجد بحياتي غيرك، فعندي من الأشغال كالأثقال، فتختل ثقتها به وتنهدم أحلامها تدريجياً وتنتكس برائتها وتنكسر أنوثتها، ويلتف حولها خوف وترهق ذاكرتها وهى تذكره بوعوده فتتلاشى سعادتها بسقوط دموعها.

الزوج يقتطف زوجته كالزهرة من بيت يحتوي أخوة وأخوات وأم وأب، يأخذها من مجتمع صغير متكامل في سكنها، ويأخذها بحجة انه سينميها عنده في بيته ففيه ما يبرز جمال فطرتها أكثر، وخاصة إذا تفرعت جذورها بأبناء؛ وبعد ذلك يضعها في مكنونة خالية الغذاء، فلا سعادة ولا عاطفة؛ فتذبل تماما كالزهرة.

هذه رسالة أبعثها لكل زوج وزوجة بل لكل مؤسسة أسرية تعنى بهذا النوع من المشاكل، أحسنوا لأنفسكم وأعيدوا نهر العواطف في بيوتكم تفلحوا.