عنوان الموضوع : قصة روعة ... ما هو رايكم من المجتمع
مقدم من طرف منتديات العندليب
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
يحكي أن واليا صعد يوما إلى سطح قصره فلاحت
منه التفاتة فرأى امرأة على سطح دار إلى جانب القصر ذات حسن وجمال فالتفت إلى جاريته
فقال لها : لمن هذه ؟
فقالت : يا مولاي هذه زوجة غلامك فيروز .
فنزل الملك وقد خامره حبها وشغف بها فاستدعى بفيروز
وقال له : يا فيروز .
قال : لبيك يا مولاي .
قال : خذ هذا الكتاب وامض به إلى البلد الفلانية وائتني بالجواب ….
فأخذ فيروز الكتاب وتوجه إلى منزله فوضع الكتاب تحت رأسه
وجهز أمره وبات ليلته فلما أصبح ودع أهله وسار طالبا لحاجة الوالي
وأما الوالي فإنه لما توجه فيروز قام مسرعا وتوجه متخفيا إلى دار
فيروز فقرع الباب قرعا خفيفا …
فقالت امرأة فيروز : من بالباب ؟
قال : أنا الوالي سيد زوجك .
ففتحت له فدخل وجلس .
فقالت له : أرى مولانا اليوم عندنا !
فقال : زائر …
فقالت : أعوذ بالله من هذه الزيارة وما أظن فيها خيرا .
فقال لها : ويحك إنا الوالي سيد زوجك وما أظنك عرفتني .
فقالت : بل عرفتك يا مولاي ولقد علمت أنك الوالي ولكن سبقتك
الأوائل في قولهم :
سأترك ماءكم من غير ورد * وذاك لكثرة الوراد فيه
إذا سقط الذباب على طعام * رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود ماء * إذا كان الكلاب ولغن فيه
ويرتجع الكريم خميص بطن * ولا يرضى مساهمة السفيه
وثم قالت:
قل للذي شفه الغرام بنا * وصاحب الغدر غير مصحوب
والله لا قال قائل أبدا * قد أكل الليث فضلة الذيب
ثم قالت : أيها الوالي تأتي إلى موضع شرب كلبك تشرب منه .
فاستحى الوالي من كلامها وخرج وتركها فنسي نعله في الدار ….
اما فيروز فانه لما خرج وسار
تفقد الكتاب فلم يجده معه فتذكر أنه نسيه تحت فراشه
فرجع إلى داره فوافق وصوله عقب خروج الملك من داره فوجد
نعل الملك في الدار فطاش عقله وعلم أن الملك لم يرسله في هذه السفرة
إلا لأمر يفعله فسكت ولم يبد كلاما وأخذ الكتاب وسار إلى حاجة الوالي
فقضاها ثم عاد إليه فأنعم عليه بكثير من الدنانير فمضى فيروز إلى السوق واشترى
ما يليق بالنساء وهيأ هدية حسنة وأتى إلى زوجته فسلم عليها
وقال لها : قومي إلى زيارة بيت أبيك .
قالت : وما ذاك ؟
قال : إن الوالي قد أنعم علينا وأريد أن تظهري لأهلك ذلك .
قالت : حبا وكرامة .
ثم قامت من ساعتها وتوجهت إلى بيت أبيها ففرحوا بها وبما جاءت به معها
فأقامت عند أهلها شهر فلم يذكرها زوجها فأتى إليه أخوها
وقال له : يا فيروز إما أن تخبرنا بسبب غضبك وإما أن تحاكمنا إلى الوالي
….
فقال : إن شئتم الحكم فافعلوا فما تركت لها علي حقا .
فطلبوه إلى الحكم فأتى معهم وكان القاضي إذ ذاك عند الوالي جالسا إلى جانبه
….
فقال أخو الصبية : أيد الله مولانا قاضي القضاة أني أجرت هذا الغلام
بستانا سالم الحيطان ببئر ماء معين عامرة وأشجار مثمرة فأكل ثمره وهدم
حيطانه وأخرب بئره ..
فالتفت القاضي إلى فيروز
وقال له : ما تقول يا غلام ؟
فقال فيروز : أيها القاضي قد تسلمت هذا البستان وسلمته إليه أحسن ما كان
فقال القاضي : هل سلم إليك البستان كما كان .
قال : نعم ولكن أريد منه السبب لرده .
قال القاضي : ما قولك ؟
قال : والله يا مولاي ما رددت البستان كراهة فيه وإنما
جئت يوما من الأيام فوجدت فيه أثر الأسد فخفت أن يغتالني فحرمت
دخول البستان إكراما للأسد ..
قال : وكان الوالي متكئا فاستوى جالسا
وقال : يا فيروز ارجع إلى بستانك آمنا مطمئنا فوالله
إن الأسد دخل البستان ولم يؤثر فيه أثرا ولا التمس
منه ورقا ولا ثمرا ولا شيئاً ولم يلبث فيه غير لحظة
يسيرة وخرج من غير بأس ووالله ما رأيت مثل بستانك ولا أشد احترازا
من حيطانه على شجره ..
فرجع فيروز إلى داره ورد زوجته ولم يعلم القاضي ولا غيره
بشيء من ذلك
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
بالفعل قصة رااااااااااااائعة.
و تدل على الفراسة و الدهاء لكل شخصيات القصة.
بوركت أخي
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
قصة رائعه ومغزاها اروع ... بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
قصة رائعة بالفعل لكن الغريب أن نصف الابطال لم يفقهوا شيئا مما قيل عكس الجميع ومنهم نحن من وصلتنا القصة ...سبحان الله سرهم في بير
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :