عنوان الموضوع : ماذا يريد مني ؟ مشكلة
مقدم من طرف منتديات العندليب
كان خطيب أختي يزورنا في البيت، واندمج في العائلة بسهولة إلى درجة أننا أصبحنا نعده فردا منها ، ولأننا ليس لدينا أب أو إخوة فقد وجدناه ليقضي لنا حاجاتنا، وقد كان يخدمنا عن طيب خاطر، حتى أنه في بعض الأحيان يسألنا هو إن كنا نحتاج إصلاحات في البيت أو قضاء حاجات خارج المدينة ، والحق يقال هو ابن أصول، وكل الناس يشهدون له بكرمه وأخلاقه وحبه مساعدة الناس.
في تلك الفترة كنت قد تعرفت إلى شاب من جيجل، كان ينوي أن يتقدم لخطبتي ولكن كان يريد أن يتعرف علي، فكنا نلتقي وكانت أمي وأخواتي وخطيب أختي الباتني على علم بالأمر، التقينا أربع أو خمس مرات، وكان حديثنا جادا، فكلانا كان متعلما ويعرف ماذا يريده في شريك حياته المستقبلي، لم تكن هناك بيننا علاقة عاطفية، وكنا نكتفي بإلقاء السلام والسؤال عن الحال في جملتين، وبعدها ننتقل للحديث عن شروط كل طرف، ومنذ البداية أبدى لي رغبنه في ترك العمل، ولكن لما أبديت تشبثي بعملي تنازل عن رغبته، ولكنه في كل مرة كان يحاول العودة إلى نفس الموضوع أي ترك العمل، وبمرور الوقت لم نتفاهم على هذه النقطة وكنا صريحين مع بعضنا بأننا لا نتشارك في نفس الطموحات، وافترقنا باحترام دون أي مشاحنات أو ضغائن على الأقل من طرفي.
لما سمع خطيب أختي بالأمر أسف من أجلي، ودون أن يستشير أيا منا راح يبحث لي عن رجل، ولأنه شخص له علاقات كثيرة ويعرف الناس من داخل وخارج المدينة فكان الأمر سهلا عليه، فقدمني إلى أحد أصدقائه وعرض علي أن أتعرف عليه، ورغم أني لم يعجبني ما فعله إلا أني قلت نيته الخير لا علينا.
تعرفت إلى هذا الشخص برفقة أختي وخطيبها وقضينا الظهيرة نتحدث نحن الأربعة على أن يبدي هذا الشخص رأيه في بعد اللقاء، وسارت الأمور على ما يرام، وقد أعجب الشخص بنا وشكر أخلاقنا ، وأبدى استعداده لمصاهرتنا.
كان مستعجلا وأتممنا كل شيء في وقت قياسي، وحتى أن عرسي تحدد قبل عرس أختي، كنت سعيدة ولكني كنت أحس أن هذا الاستعجال سيجلب لنا المشاكل، حتى أني لم أتعرف إليه ولم أكن أفهمه، فهو إن أراد شيئا يلح حتى يناله، كتاريخ الخطبة وتاريخ العرس، ولا يهتم للأعذار التي نقدمها له، فهو نوعا ما لا يراعي الآخرين كما يفعل خطيب أختي على سبيل المثال، ولكن كانت له محاسنه فهو من الناحية المادية بعيد كل البعد عن البخل، ويحب تقديم الهدايا ليس لي فحسب بل للوالدة ولأخواتي، رغم أنه لم يكن غنيا ولكن متوسط الحال.
بقي شهر على عرسي وحضرنا تقريبا كل شيء من بطاقات الدعوة وملابس التصديرة مع كل الأكسسوارات المرافقة، كما اتفقت مع الحلاقة وحجزنا صالة العرس، وكانت المصاريف كبيرة فلم أعد أدخر دينارا من دخلي، بل أستدين في بعض الأحيان، وذات مساء ونحن منشغلون بالتحضير ونسارع الوقت رن هاتفي فإذا به خطيبي، وكانت تحيته باردة وصوته وكأنه يكتم غضبا، سألته كيف الحال فلم يجبني، فسكتت لأسمع ما عنده، فقال لي أن كل شيء انتهى وأنه سيطلق .
لم أستطع الرد ولو بكلمة وضللت ساكتة الأمر الذي أثار مخاوف أمي وأخواتي، واحتجت وقتا طويلا حتى تمكنت أن أعلمهم بما حصل، سارعت أختي إلى هاتفها واتصلت على الفور بخطيبها ليستفسر عن الأسباب، ومضى وقت ونحن محرجون ولا نعلم ماذا حصل له فجأة.
ولكني رغم صعوبة الموقف، والصدمة التي يصعب عل أي فتاة مواجهتها قررت أن أنساه، وبدأت في إبطال المواعيد التي أخذتها مع الحلاقة وغيرها ورحت أحاول بيع بعض الأغراض وأتنازل عن البعض الآخر لأختي التي كان عرسها بعد شهرين، والحقيقة أني فجأة لاحظت أني بذرت الكثير من المال، وشعرت بالندم للخسارة المعنوية والمادية التي بليت بها.
اضطررنا للكذب وقول أن العرس تم تأجيله إلى العام القادم بسبب وفاة قريبة العريس، فالناس لا ترحم وسمعة الفتاة حساسة لكل ما يقال.
أصبح خطيب أختي محرجا منا، ولكننا عرفنا كيف نشعره أنه ليس خطأه وسرعان ما اطمئن لما رأى المرح والسعادة تعود للبيت، فزواج أختنا الكبرى بدأ يقترب وانغمسنا في التحضيرات من جديد ولم يكن لي وقت لأفكر فيه بما حصل.
مر عرس أختي بسلام، وكان من أجمل الأعراس التي حضرتها، وذلك راجع لطيبة العريسين وكثرة الخير الذي يقدمانه للآخرين.
منذ شهر قدمت أختي للبيت للمكوث عندنا عددا من الأيام، تقاذفتنا الأحاديث في الليل ونسينا الوقت وفي لحظة من اللحظات أطلعتني أختي بسبب إبطال زواجي فقالت لي أن الرجل الجيجلي الذي كنت أعرفه في البداية قال عني أمور كاذبة لصديق زوجها الذي خطبني، وأنه استغل كل ما يعرفه عني ليؤكد افتراءاته.
سألتها كيف تعرف عليه ؟ فقالت لي أن زوجها له دخل في الموضوع، فهو رآني معه مرة أو مرتين ثم أصبح يعرفه فهو اجتماعي ويربط علاقات مع الناس بسهولة، والتقاه مرة وهو مع صديقه الذي خطبني ، وهكذا تطورت الأمور.
لي رغبة كبيرة في أن ألقن الرجل الذي كنت أعرفه في البداية درسا، وأعلمه كيف يختلق القصص على بنات الناس ؟ يمكنني أن أنتقم منه فأنا أعرف عن عمله الكثير، ولكني لا أفهم لماذا فعل هذا وقد بدا لي شخصا محترما ومسؤولا على أفعاله ؟ فهل أواجهه ؟ لأني لا أدري ما الذي قد يصدر منه في المستقبل ؟
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
احسن حل انسي الماضي ووكلي الله على ذلك الشخص الانتقام لا ينفع ابدا وربما هذا الشخص الذي فسخ الزواج لم يقدره الله لك ولا تنسي ان الحياة تجارب ونتعلم منها الكثير والانتقام يورث الحقد في القلب وكثرة المشاكل وعدم الراحة استعيني بالله واترك الامور له
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
اختي الكريمة لقد تأثرت كثيرا عند قرائتي لقصتك و الحقيقة أن الكثيرات يعانين من هاته المشكلة فبعض الشباب الله يهديهم يبدأون باختلاق القصص و الرويات على بنات الناس لا ادري لمادا ربما يرى في دلك تباهيا و افتخارا بنفسه و لكن العكس فقد نسي ان هناك سجل تسجل فيه كل الأعمال و انه لن ينجو بفعلته هاته فربما يقع نفس الشيء لأخته او ابنته
المهم نصيحتي لك تجاهلي الأمر تماما و كانه لم يقع لآنك ان فتحتي الموضوع معه من جديد ستفتحين بدلك على نفسك ابواب انتي في غنى عنها
انسي ماجرى و لا تنتقمي منه و لا باي شكل من الأشكال و فوضي امرك للدي هو اكبر منا جميعا
و احمدي الله انكي لم تتزوجي بعد و الا لكان الأمر اكثر سوء خاصة و ان خطيبك الثاني ممن يسمعون لكلام الناس فلو كان غير دلك لما صدقه و لما اعاره اي اهتمام
ان شاء الله سيعوضك الله باحسن منهما الاثنين فاصبري
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
وش راح نقولك انت اخطاتي لما تعرفتي عليه في الشارع لانه من ناحية الشرع غير مقبول ومن ناحية المجتمع الناس راح تتكم في سمعتك
كان لابد ان تتعرفي عليه في بيتكم مع وجود احد محارمك
المهم الي صار صار
ولعله خير لان لانسان لا يعرف خيره اين يكون
تخيلي لو تزوجك وتطلفتي منه السبب ما
االمهم قدر الله وماشاء فعل
وانت خودي العبرة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
ونصيحيت لك هي ان تعلني عن فسخ الخطوبة
لانه قد يوجد ان يتقدم لك ويسال عنك فسيقولون انها مخطوبة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
اختي غير ما تنتاقميش اخطيك وكلي عليه ربي او اصبري او ربي يعوضك بخير منو