عنوان الموضوع : كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك تم الاجابة
مقدم من طرف منتديات العندليب
>>>كلما احزنك زوجك.......اذهبي الى حبيبك..]
صارت تحدثني عن معاناتها التي استمرت سنوات طويلة من زواجها ، وكيف
أنها تلوذ بالصبر على كل ماكانت تلقاه من زوجها الذي قالت أنه يدقق
ويتابع كل شيء ، ويسأل عن كل صغيرة وكبيرة ، فهو لا يتغاضى ، ولا
يتسامح ، ولا يلين .
ذكرت أنها كثيرا ماكانت تشعر برغبة في ترك كل شيء ، البيت والأولاد
والزوج ، ولكن إلى أين ؟ لم تكن تدري !
كل ما كان يملأ نفسها شعور بأنها ماعادت قادرة على الصبر ، وأن الأعباء
ماعادت محتملة لديها ، وأن طاقة التصبر عندها وصلت حدها .
سألتها أن تحادثني عن زوجها غير ماذكرته عنه من تدقيق وتفتيش ومتابعة
وعدم مسامحة ؛ فقالت إنه قاس ، لسانه حاد ، لا أسمع منه ثناء عليَّ، أو
على طبخي ، أو على تربية أبنائي ، لا أسمع منه كلمة حب أو عطف أو حنان
، لقد تعبت، تعبت، تعبت .
لا أعني تعب الجسد فهذا أحتمله وأصبر عليه ؛ إنما أعني تعب النفس ، تعب
الأعصاب ، تعب الوجدان .
قلت لها هل جربت أن تكلمي أحدا من أهلك أو من أهله ليراجعوه في ذلك
وينصحوه، قالت فاتحه والدي فنفى كل شيء ، وقال إنه غير مقصر نحو بيته،
ويوفر لنا كل ما نحتاجه .
هل رأيت ؟ إنه ينظر إلى الجوانب المادية وأنا أريد الجوانب النفسية
والعاطفية والروحية .
قلت لها هل تريدين نصيحتي ؟ قالت لهذا فاتحتك بالأمر .
قلت : أعلم أن نصيحتي قد لا تلقى قبولا كبيرا في نفسك ، لكني أرى العمل
بها هو الأجدى والأربح .
قالت : تفضلي .
قلت : لو أراك الله ما أعد لك من أجر على صبرك واحتسابك لقلت : أهذا
كله لي ؟
لورأيت مقعدك في الجنة جزاء احتمالك ما تلقينه من عنت زوجك وشدته
وقسوته وجفافه ثم سئلت : ما رأيك لو جعلنا لك زوجك مثلما تريدين ..
ولكننا سننقص من أجرك .. وننزلك إلى مرتبة أدنى في الجنة .. لربما قلت
: لا .. أصبر على زوجي فأبقوا على منزلتي هذه في الجنة .
هنا سمعت صوت بكاءها بسبب تأثرها مما سمعته من كلام فقلت لها :
أيهما تفضلين ؟ أن يصلح الله زوجك ولكن منزلتك في الجنة ستكون أدنى
..أم تواصلين صبرك عليه مع علو منزلتك في الجنة ؟
صمتت ولم تجب ومازالت تبكي ....
قلت لها : لا شك في أنك تفضلين أن يكون زوجك كما تريدين ، وأن تبقى
منزلتك في الجنة ؛ أي أن تظفري بالأمرين معا .
واصلت حديثي : هذا ما تتمناه كل زوجة . نعم . ولكن الله أقسم على أن
يبلونا في هذه الحياة الدنيا ، وفي الوقت نفسه بشرنا إذا صبرنا على هذا
البلاء . قال عز وجل (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال
والأنفس والثمرات وبشر الصابرين*الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا
لله وإنا إليه راجعون * أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم
المهتدون)
عدت إلى سؤالها من جديد : ماذا اخترت يا أختاه ؟
قالت : لقد اخترت مواصلة الصبر . ولكني أرجوك أن ترشديني إلى ما يعينني
على ذلك .
قلت لها : بارك الله فيك لاختيارك مواصلة الصبر على زوجك . أما ما
يعينك على ذلك فهو التالي :
كلما سمعت من زوجك ما آلمك واحزنك ، وكلما وجدت إعراضا وصدودا ، وكلما
ضاقت الدنيا عليك من شدة زوجك وقسوته .. اذهبي إلى
حبيبك
نعم حبيبك واشكي زوجك إليه !
قاطعتني مستنكرة : وانا مالي حبيب ؟
قلت لها بلى لا تتعجلي !
أليس الله حبيبك ؟ ألا تحبين الله تعالى ؟
قالت : بلى أحبه .
قلت إذن الجئي إليه سبحانه ، وناجيه جل شأنه بمثل هذه الكلمات :
اللهم إني أحبك . وأحب أن أقوم بكل عمل يرضيك ، وأنا أعلم أن صبري على
زوجي يرضيك عني . اللهم فالهمني حسن الصبر عليه ، وامنحني طاقة أكبر
على احتماله ، وأعني على مقابلة اساءته بالإحسان
اللهم ولا تحرمني الأجر على هذا الصبر ، واجزل لي ثوابك عليه ، وابن لي
عندك بيتا في الجنة .
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت
أن الســـلامة فيها تــرك مـــافيهـا
لادار للمــرء بعد المــوت يسكنـــها
إلا التـي كــان قبـل المـوت يبنيهــا
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
شكرا على الموضوع بارك الله فيك
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
بسم الله الرحمن الرحيم
جزاكي الله خيرا يا عائشة رائع ماعرضتي علينا بارك الله فيك ولاملجأ من الله الا اليه
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيكي أختي ونعم الحبيب
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
شكرا لكن على الردود الجميلة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
بارك الله فيك اختي الكريمة و رزقك بالزوج الصالح و ان كنت متزوجة ندعو ان يرزقك بالذرية الصالحة
شكرااااااااااااااااااااااااا