زواج الأقارب
الزواجطريق لإنشاء علاقات جديدة، واتساع دائرة الترابط في المجتمع، وزواج الأقارب لا يقيمعلاقات جديدة، كما هو الحال في الزواج من الأباعد؛ ولذا يحسن أن تتزوَّج المسلمة منغير أقاربها إذا تيسَّر لها زوج تتوافر فيه المواصفات التي تُرضيها وترضيأولياءها.
وقد يكون الزواج من غير الأقارب لازمًا إذا لم يوجد بين الأقارب منتتوافر فيه صفات الزوج المسلم، التي وضعها الإسلام من: حسن التديُّن، وصلاح السيرة،وسلامة البدن، والنفس والعقل، أو إذا وُجِد ولم توافق المرأة
وأولياؤها عليه،فزواج الأباعد يتيح للمرأة مجالات أرحب للمعرفة وتكوين الصلات، نتيجة اختلافالبيئات والثقافات، وإقامتها بين أناس غير الذين نشأتْ بينهم.
ولعل زواج الأقاربيؤدي إلى ضعف النسل لما يحدث من تراكم الصفات الوراثية غير الجيدة، وربما كان هذاهو الذي دفع عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن ينصح المسلمين بقوله: اغتربوا لاتَضْوُوا (أي: تزوجوا من غير الأقارب حتى لا تضعفوا). ولا يعني هذا حرمة زواجالأقارب أو كراهته إذا توافرت فيه الشروط المناسبة، ولكنه يلفت النظر إلى خطورةإغلاق الباب دون الزواج من غيرالأقارب.
والسلام.عليكمورحمة.اللهوبركاته