عنوان الموضوع : الطريق الى رحاب الحياة الزوجية السعيدة حياة اسرية
مقدم من طرف منتديات العندليب
(الطريق الى رحاب الحياة الزوجية السعيدة)
*******************
من تعاليم الاسلام المحافظة على الحياة الزوجية وطلب امتدادها الى حين يريث الله الارض ومن عليها.
فرغب في الزواج واستحب ان يكون الزوجان اباء وبعد الاولاد يكن لهم احفاد.
(والله جعل لكم من انفسكم ازواجا وجعل لكم من ازواجكم بنين وحفدة ورزقكم من الطيبات)
وشهوة الوقاع سلطت على الانسان لفائدتين.
ليدرك لذته فيقيس بها لذات الاخرة. ولذة الوقاع لودامت لكانت اقوى لذات الاجساد.
وكذا بقاء النسل ودوام الوجود.
كما ان الامها في جسم الانسان عظيمة ان لم تضبط بحلال واعتدال بلا اسراف.
والسمو بالغريزة صحة واستقامة.
(وليستعفف الذين لايجدون نكاحا حتى يغنيهم الله من فضله).
والزواج من نعم الله العظيمة على عباده .
قال تعالى(ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواج لتسكنوا اليها وجعل بينك مودة ورحمة ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون).
وقوله ( فانكحوا ماطاب لكم من من النساء مثنى وثلاث ورباع فان خفتم الاتعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم)
(هن لباس لكم وانتم لباس لهن).
.وقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (الدنيا متاع وخير متاعها المراة الصالحة).
وهو الذي حبب اليه من دنيانا.الطيب والنساء وجعلت قرة عينه في الصلاة.فلا رهبانية في الاسلام.
فلولا الزواج لنقطع حبل الحياة ولاح شبح الفناء وانتحرت البشرية وفني العالم.
فهو عبادة وقضاء وطر في ظلاله قربى يؤ جر عليها.
لقوله صلى الله عليه وسلم.( من اراد ان يلقى الله طاهرا قليتزوج الحرائر)
وفي حديث اخر(اربع من اعطيهن فقد اعطي خير الدنيا والاخرة قلب شاكر ولسان ذاكر وبدن على البلاء صابر وزوجة لاتبغيه حوبا في نفسها وماله)
ولنبدا بمعرفة التي ينبغي ان يتزوجها كل مسلم فليس الزواج انتقاء لانتاج حيواني بل تاسيس قواعد اسرة مسلمة تمتد بها الحياة والفضيلة في مجتمع مؤمن.
وليست الغاية ايجاد اجيال تدفعها البطون وتبتلعها الشوارع
تحسن الاكل والشرب والمتاع وتنادي اذا جاعت امي وابي.
بل اجيال تحقق رسالة الوجود .
يتنفانى الاباء في تربيتهم بسلامة الفكر والقلب وشرف السلوك.
يقول ابوا الانبياء ابراهيم الخليل عليه السلام.
بعدما انعم الله عليه بالاولاد.
(الحمد لله الذي وهب لي على الكبر اسماعيل واسحاق ان ربي لسميع الدعاء رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء).
انه يريد اولاد يركعون لله ويسجدون.لا ذرية منحرفة فاسدة.
مجتمعات في هذه الحياة لاتبالي بما تلد.
يكفي رفع مستوى المعيشة لها تتوارث كبهيمة الانعام.
اما الاسرة المسلمة تتبرا من هذا الانتاج البشري.
داعين المولى بصفات عباد الرحمان.
(ربنا هب لنا من ازواجنا وذرياتنا قرة اعين واجعلنا للمتقين اماما).
شبابنا الراغبة اليوم في تاسيس هذه الشراكة.
تنتقل اعينهم تلميحا وترصدا وتاملا في كل تحف قواتل الاحداق الباحثات عن عريس الغافلة.
وانت لاتدرك ان هذه العين الخائنة تقودك ياصاحبي الى الضياع.
وبعد الزواج تستانف رحلة التحديق الى تعدد الخليلات.
رغم انه ينبغي لكل الزوجين ان يكون قرة عين لصاحبه.
وان يتعاونا لتوطين نفسيهما للاستقرار وتربية الاولاد.
وصيانة حاضرهم ومستقبل اولادهم.
واقامة البيت المسلم يحتاج الى جهد كبير ومن ذلك ضرورة اختيار زوجة صالحة عند اتجاهنا لطلب الايادي البيضاء الطيبة المخضوبة بحناء الود.
يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم.
(اياكم وخضراء الدمن قالوا وما خضراء الدمن قال المراة الحسناء في المنبت السوء.).
وقال (تخيروا انطفكم فان الغرق دساس).( والناس معادن).
وقد خلقنا من طين هذه الارض.وبدورها ليست متساوية في نواحيها في الخصب والجذب والسهل والتلال والهضاب والصحاري والقفار.
فعليك ان ترتاد الازكى والانقى والاتقى..
وتجنب الوديان الجارفة والاشجار الشائكة فورد الحنظل النابت فيها يتراى لك قبل ذوق الطعم جميل.
وكم من سراب بقيع حسبه الولهان العاشق الظمان للحب ماء عذب ذلل.
فلما سقاه تقيا عشرته الزوجية بلا امساك او تسريح باحسان.
ومن العادة نحب الجمال الباهر والغنى والرفاهية فهي من الضروريات .
لكن لتكن ثانوية في رحلة البحث والهدف الاسمى والغرض الاول امراة ذات خلق وتقوى وصلاح.
فلا تنخدع بهذه المظاهر المزوقة المعروضة في ساحة الخروج.
واحرص على البطن الشريف وغالبا تكون البنت مثل امها او ابوها كما ينصح القدامى.
مع ضرورة الاستشارة والاستخارة.
تصل الى زوجة ترعرعت في بيئة صالحة وتناسلت من نطفة انحدرت من اصل شريف..
وقد اوصى عثمان بن ابي العاص الثقفي اولاده في تخير النطف وتجنب عرق السوء.
فقال لهم. يابني الناكح مغترس زارع فلينظر امرؤ حيث يضع غرسه والعرق السوء قلما ينجب فتخيروا ولو بعد حين..
واجاب عمر بن الخطاب احد ابنائه لما ساله ماحق الولد على ابيه. بقوله ان ينتقي امه ويحسن اسمه ويعلمه القران.
والسعادة الزوجية مطلب كل مؤمن وقد كره ان يعيش مستوحشا قلقا لاقرار له.
ولنذكر ماروته عائشة (ض).
(تخيروا لنطفكم وانكحوا الاكفاء).
ولضمان ذرية شريفة نظيفة وضع الاسلام قواعد لعقد الزواج لا بد من رعايتها .
ويستحيل ان ينسل المسلم اولاد انقياء من الزواج بلعوبات متحررات ضائعات بعيدا عن قاعدة
(الطيبون للطيبات).
اوحصر الزواج في عشق ذكوري لمفاتن انثوية.
انه اقامة لبيت السكينة النفسية والاداب الاجتماعية.
في اطار محكم من الايمان بالله والعيش وفق هدايته.
ووظيفة البيوت المحافظة عل الايمان والعبادة والخلق الشريف والتقاليد الراشدة والمثل العليا والابوان شركاء في اداء هذه الوظيفة.
ونصيب الام ضخم ثقيل وعلى الاب المساعدة الكاملة.
وارتقاب الخير من البيوت الشريفة معروف من قديم.
وهو سر دهشة الناس عندما راؤ مريم عليها السلام.حملت من غير زواج فقالوا.
( ياخت هارون ما كان ابوك امرء سوء وما كانت امك بغيا)
حتى نطق الابن المعجزة وزاد لامه شرفا بقوله.(اني عبد الله اتاني الكتاب وجعلني نبيا.)
فما بال بعض البنات يلقين بشرف عائلتهن في لهيب كلام الناس.
وقد مررن على ديار قومنا.ملتفات الساق بمن يعدهن سرا..
قبل كتابة الكتاب ياللعار.
وجاء في حديث.(تنكح المراة لاربع لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك.).
والفئة التي تتطلع الى ذوات الحسن والغنى.
غالبا ماتبنى بيوتهم على جرف هار لاشباع النهمة وتحصيل المتعة.
والزوجة في لعابهم كقطعة سكر تنوب عنها حلوة اخرى بمجرد ذوبانها او حبة علك ترمى لفقد سكرها.
وما اروع بيت متوسط الدخل تعمره امراة صالحة وزوج كريم.
كسعد بن ابي وقاص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال له.(انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا اجرت عليها حتى ماتجعل في فم امراتك.)
هذه الزوجة التي تقدر كدح زوجها وسعيه لاجل اطعامها واولادها.
تمنحه اذا عاد ظلالها ليستحم بعد تعب يومه..
وفي الحديث. (لاينظر الله تبارك وعالى الى امراة لاتشكر لزوجها وهي لاتستغني عنه.).
وجاءت امراة الى النبي.(ص).فقال لها.
( اذات زوج انت.قالت نعم.قال فاين انت منه قالت.مالوه الام اعجزت عنه.
تعني انها تبذل طاقتها في مرضاته.اما ما غلب طاقتها فلا قبل لها به.
فاجابها الرسول.صلى اله عليه وسلم.بهذه العبارة الموجزة الجامعة.
(فكيف انت له فانه جنتك او نارك.).
وفي الحديث ..(المراة لاتؤدي حق الله حتى تؤدي حق زوجها).
وما اجمل ان يكون الحب والاحترام المتبادل.
قوام العلاقة بين الزوجين او الابوين وله اثر عميق في الذرية الصالحة.
وهو سياج متين لرسالة البيت في الداخل والخارج.
والزوج والزوجة انسانان متكافئان في الحقوق والواجبات.
ومع صدق العاطفة ونبل المشاعر يكون الرجل ملكا مطاعا نافذ الكلمة ووسيلته في ذلك الوفاء والاخلاص.
والحب لزوجته واولاده وتربيتهم عبء مشترك يحمله الزوجان معا.
وانه لقدر طيب ان يشب الاولاد في حضانة ابويهم مستمتعين بدفء العاطفة وحسن الكفالة..
فمن سلك فجا غير هذا الذي ذكرت متجها لبناء اسرة اسلامية سعيدة.
اطالبه بالعودة سريعا الى جادة الصواب فانه حتما لن يصل.
فان غالبية الراغبين في الزواج اليوم
تراهم ينظرون الى نعمة
(المال والجمال والجسد)
وهم لايبصرون
===========================
اللهم وفقنا جميعا لما تحبه وترضاه
امين
والسلام عليكم ورحمة الله.
=======
تحياتي
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :