عنوان الموضوع : التعبيرات الفنية للأطفال و أهميتها لرعاية طفلك
مقدم من طرف منتديات العندليب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته








الطفل يأخذ ورقة وقلم ويجلس ليداعب الورقة بقلمه ، أب أو أم ... يدخل فيرى الطفل ؛ فينهره ويقول له أترك القلم،

ولا تضيع الأوراق فيما لا حاجة له!!





مشهد تكرر ويتكرر في الكثير من بيوتنا ؛ وفي الكثير من الأوقات ، حتى انه من كثرة تكراره لم نعد نلقى لوقعه أو نتيجته بالا .

ولكننا لا ندرك أنه في تلك اللحظة التي ننهر فيها أطفالنا عن الشخبطة كما يتراءى لنا فاننا نقضي على قدر كبير من طاقتهم الإبداعية ، ونهدم الكثير من قدراتهم العقلية ، ونضيع على أنفسنا فرصة للتعرف على ما يدور في عقول أبنائنا ، وما يعترى نفوسهم من طباع أومخاوف.





فالطفل ليس كالرّاشد في طريقة تعبيره عن انفعالاته وقدراته العقلية.



ورسومات الأطفال

بقدر بساطتها وتلقائيتها في بعض الأحيان يجد فيها الباحث معين لا ينضب من الحقائق والدلالات التي تعينه على فهم سيكولوجية الطفل وذكائه ، ومشكلات توافقه واحتياجاته.





فعن طريق الرسوم يمكن للطفل أن يتعدى العوائق اللّغوية والتعبيرية التي يمكن أن تحد من قدرته على التعبير





لندرك أن تلك الشخبطات الطفولية على الورق ماهي إلا بداية لأطفالنا لكي يرسموا مستقبلهم ، فلنحاول أن نساعدهم في التعبير عما يريدونه وأن يوضحوا لنا مكنونات ما في أنفسهم لنحاول أن نتخطى معهم المشاكل والعوائق النفسية التي يمكن أن تعترضهم وتؤثر على مستقبلهم.


وأهمية الرسم ودلالات الألوان في حياة الطفل تبدأ منذ الشهر الثاني من عمره كمؤثر بصري وحسي، ولا سيما الألوان الصارخة كالأحمر والأصفر،وهو لا يعي الفروقات بينها،

ويبدأ الطفل قبل سن الرابعة بحفظ الألوان كنوع من التعلم والتمييز، ولدلالات هذه الألوان وارتباطها بسمات الشخصية، فنجد أن الطفل العدواني يميل إلى الألوان الصارخة القوية كالأحمر، أماالطفل الهادئ أكثر ميلاً إلى الألوان الحالمة الهادئة كالأزرق.





ويلاحظ علماء النفس أن رسوم الأطفال تدل على التطور النفسي والطبيعي والإيجابي، فقد يكرر الطفل رسماً أو صورة رسمت له، أو مشهداً اعتاد رؤيته بحكم وجوده في إطار بيئي واحد



أما هدف الطفل من الرسم:


1-يرسم ليعبر عن تفاعله مع شيء .. كالدمى والشخصيات الكرتونية

المحببة له والقريبة من نفسه





2-تقمص لشخصية ما وإسقاط ما في داخله من مشاعر وانفعالات

ناقلاً إياها على الورق





3-محاكاة شيء ما أو شخص ما يعتبره قدوته والأكثر قرباًمنه



رأي الطب النفسي والاجتماعي:


يربط الطّب النفسي هذه التطورات السلوكية بالخيال لدى الطفل،

لأنه يوسع مدار التفكير لديه، ويدل على تطوره وسلامته النفسية.





الأطباء النفسيين والاجتماعيين يرون أن مستوى الذكاء لدى الطفل يمكن قياسه عن طريق الرسوم، لأن الرسم أحد الأساليب التي تعكس تفاعل

الفرد الإدراكي مع البيئة، و رسومات الأطفال أحد أشكال بناءالنفس

في المجال المعرفي والعقلي والمزاجي والوجداني






هي ليست مجرد "خربشات" عديمة المعنى:


بل إنها تعني الكثير بالنسبة للطفل، فهو يستنطق من خلال هذه الرسوم كل ما يعتريه من آمال ومخاوف وأفكار ومفاهيم، ومع نمو الشخصية والوصول

إلى مرحلة المراهقة تزداد هذه المفاهيم عمقا، ولذا لا يكون الاهتمام منصباً

على النواحي الجمالية في رسوم الأطفال، وإنما من الواجبأن تتسع لتشمل
النواحي الجمالية والصلات بين النمو الفني وباقي نواحي النمو.







<نصيحــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــة:

علينا أن نشجع الطفل لأنه مولع بالكشف والاستطلاع وكشف محيطه،

وذلك من خلال الألعاب التي تسيطر على أنشطته، وتعد هذه الصفات
جوهر اكتساب المعرفة و التفكير الإبداعي والابتكاري، والطفل يمارس
أنشطته التعبيرية بطلاقة وتنوع ويتمتع بالمرونة في أنشطته الحرة







علينا أن نشجع الطفل على اكتشاف ومعرفة الألوان من خلال ربطها بأدوات وأشياء تحيط به


دورك عزيزتي الأم:

يقع الدور الأكبر على الأم .. فلا بد لها من أن تلفت انتباه أبنائها للعالم

وذلك من خلال تعريفهم بالألوان والأشكال والأحجام وعلاقات الألوان بعضها
البعض ومزجها ومعانيها، ومن خلال ذلك يمكن للأم أن تكتشف الكثير عن
شخصية طفلها أو انفعالاته، فمن خلال تشجيعه على الرسم والتلوين
سوف تساعده على التعبير وإخراج طاقاته الانفعالية







همسة لك أختي الأم:

إن التعبيرات الفنية للأطفال في بداياتها قد تضايقك بسبب التخطيط

والرسومات على الجدران في المنزل أو على جسد الطفل أحياناً،
ولكنها بلا شك تعد من أهم الوسائل التي تنمي الخيال والابتكار والإبداع
عند الأطفال، ولا بد لكل أم من تشجيع أطفالها على استخدام الورق
والألوان لأنه الحجر الأساسي في بناء الشخصية، إضافة إلى المهارات
الأخرى مثل اللعب والرياضة، وقمع هذه الأشياء يحول مسار شخصية
الطفل من الابتكار العفوي الجميل إلى عادات أخرى سيئة







**************

اتركوا طفلكم يرسم ويلون .. لا تضربوه إذا وسخ نفسه .. أعطوه الحرية للاستمتاع بطفولته، وشجعوه على تنمية هواياته ومواهبه، ووفروا له الألوان والأوراق والجو المناسب .. أرسموا لهما يحب ودعوه يقلد رسوماتكم فالطفل يحب المحاكاة في كل شيء..





ما أجمل أن ترى طفلك سعيداااااااااااااااااااااا


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

شكرا على الموضوع ملاحظة فقط اطفال اليوم يحبون الرسم كثيرا لا ادرى لماذا لاحظت ذلك كثيرا لكن المهم هو اننا ننمى فيهم حب هواياتهم بكل اشكالها سوى كتابة الخواطر الرسم المطالعة ..................الخ

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة janino
شكرا على الموضوع ملاحظة فقط اطفال اليوم يحبون الرسم كثيرا لا ادرى لماذا لاحظت ذلك كثيرا لكن المهم هو اننا ننمى فيهم حب هواياتهم بكل اشكالها سوى كتابة الخواطر الرسم المطالعة ..................الخ



طبعا الأطفال في بداية مشوارهم يميلون إلى الرسم لأنه أسهل و أبسط طريقة للتعبير و إذا ساعدناهم ووفرنا لهم الجو المناسب ممكن راح نكتشف مواهبا أخرى لأن الطفل يحب دائما الإبداع ، و من الرسم إلى الكتابة إلى .........


شكرااا على المشاركة جزاك الله خيرا

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

كدابك دائما تسعين على رفع المستوى الثقافي والحواري من خلال مواضيع مفيده للفرد والمجتمع
لا نقول الا جزاءك الله الف خير
اختي الفاضلة نور الهدى
من المعروف أن التربية الفنية والجمالية ذات أهمية كبيرة في بناء الطفل النفسي منذ اللحظات الأولى لاستيعابه وإدراكه للأشياء، فالإنسان بفطرته مجبولٌ على حبِّ الجمال والتمتع به، وما يُعاكس ذلك لاحقًا يكون بسبب تربية البيئة التي ينشأ فيها الطفل.

فلو تعوَّد الطفل على الترتيب والنظام وخلقت الأسرة حوله جوًّا من الجمال انعكس ذلك عليه نفسيًّا بنسبة كبيرة، وتناغم ذلك مع الفطرة التي فطره الله عليها، والله جميل يحب الجمال، وقد خلق الأشياء من حولنا وأبدعها بصورة غاية في الجمال والنظام الإلهي البديع؛ بقصد التمتع والتفكر، وقال تعالى ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ﴾ (الأنعام: من الآية 99).

فالتربية الفنية والجمالية للطفل تدفعه إلى التفكر وإعمال العقل في الإبداع، أما إذا حُرم الطفل منها فلن يلفت الجمال نظره ولن يشعر به، فضلاً على أن يؤثر فيه.

ومن المعروف ان الرسم هو اللغة الاقدم من الكتابة ومايدل على ذلك من اثار لرسومات في الكهوف للعصور الحجرية.

عن نفسي انا بدأت بالرسم قبل الكتابة ولكن ما كان التعبير الا بعد دراستك العب بالشخمطة والتحذير من الرسم على الجدران وكثر التحذيرات دون التفكر في نوع الموهبة
بوركت اختي الفاضلة
ولي عودة


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abdu99
كدابك دائما تسعين على رفع المستوى الثقافي والحواري من خلال مواضيع مفيده للفرد والمجتمع

لا نقول الا جزاءك الله الف خير
اختي الفاضلة نور الهدى
من المعروف أن التربية الفنية والجمالية ذات أهمية كبيرة في بناء الطفل النفسي منذ اللحظات الأولى لاستيعابه وإدراكه للأشياء، فالإنسان بفطرته مجبولٌ على حبِّ الجمال والتمتع به، وما يُعاكس ذلك لاحقًا يكون بسبب تربية البيئة التي ينشأ فيها الطفل.

فلو تعوَّد الطفل على الترتيب والنظام وخلقت الأسرة حوله جوًّا من الجمال انعكس ذلك عليه نفسيًّا بنسبة كبيرة، وتناغم ذلك مع الفطرة التي فطره الله عليها، والله جميل يحب الجمال، وقد خلق الأشياء من حولنا وأبدعها بصورة غاية في الجمال والنظام الإلهي البديع؛ بقصد التمتع والتفكر، وقال تعالى ﴿انْظُرُوا إِلَى ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ﴾ (الأنعام: من الآية 99).

فالتربية الفنية والجمالية للطفل تدفعه إلى التفكر وإعمال العقل في الإبداع، أما إذا حُرم الطفل منها فلن يلفت الجمال نظره ولن يشعر به، فضلاً على أن يؤثر فيه.

ومن المعروف ان الرسم هو اللغة الاقدم من الكتابة ومايدل على ذلك من اثار لرسومات في الكهوف للعصور الحجرية.

عن نفسي انا بدأت بالرسم قبل الكتابة ولكن ما كان التعبير الا بعد دراستك العب بالشخمطة والتحذير من الرسم على الجدران وكثر التحذيرات دون التفكر في نوع الموهبة
بوركت اختي الفاضلة

ولي عودة



شكرا أخي الفاضل على المرور و الإضافة



__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

إني أتسال اختي الفاضلة
نور الهدى
هل المدارس في وقتنا الحاضر بها اهتمام بمواهب الاطفال؟
أم في المدارس الخاصة فقط؟
هل تشاركيني الرأي بانه يجب عمل دورات للامهات من جانب المدارس في كيفية المساعدة في اكتشاف المواهب.
جزاءك الله خيرا