عنوان الموضوع : إليك أختي باغية التحرر..هاكِ القصة من الـ...بداية ! للنساء
مقدم من طرف منتديات العندليب
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسوق لكم إخوتي الكرام هذه المستلات من رسائل الشيخ الأديب الحكيم علي الطنطاوي ،رحمه الله تعالى وأحسن إليه ،
والتي تحوم حول تجربة المرأة المعاصرة فيما يسمّى بـ(التحرر)..
وإليكم البداية:
1_ وضع المجتمع العربي الإسلامي قبل التغريب : (في الشام نموذجاً):
ـ كانت التلميذات في المدارس الابتدائية فضلاً عن الثانوية بالحجاب الكامل ، حتى أن أختين لي ، وزوجتي ، كنَّ يذهبن إلى المدرسة الابتدائية بالملاءة السابغة ، وعلى وجوههن هذا النقاب أي القماش المثقب الذي كان يدعى عند العامة ( المنديل ) .
أذكر أن دمشق أضربت مرة ، وأغلقت أسواقها كلها ، وخرجت المظاهرات تمشي في جاداتها ، لأن وكيلة مدرسة دار المعلمات جاءت المدرسة سافرة ، وهذه الوكيلة هي بنت أستاذنا في كلية الحقوق ، العالم الجليل ، الذي ولي الوزارة مرات ، شاكر بك الحنبلي ، رحمه الله ، ومن أدرك تلك الأيام ....من أهل الشام ، يشهد بصحة هذا الخبر ، ومن هؤلاء الصديق رفيق العمر الأستاذ سعيد الأفغاني ، الذي يدرس الآن في جامعة الملك سعود وقد قارب الآن الثمانين من العمر ، وإن هم افتقدوه لا قدر الله فلن يجدوا بعده مثله ، فهو المرجع في النحو والصرف .
( ذكريات 8/270-275)
ـ لست أكره مدارس البنات ، ولا أنا ممن يبلغ به قصر النظر ، وضيق الفكر ، أن يحاربها لأن طلب بعض العلم فرض على الرجال والنساء ، لا فرق بينهما في شيء من الواجبات والمحرمات ، ولا في شيء من الثواب والعقاب , مدارس البنات في الشام قديمة ، ولقد قلت لكم أن عمتي كانت أول فتاة تخرجت فيها سنة 1300 هـ أي من مئة سنة وخمس سنوات , أتدرون كيف كان الامتحان ؟ كان الفاحصون من الرجال ، إذ لم يكن في الشام يومئذ من المتعلمات من يمتحن الطالبات , نصبوا ستارة قعدت وراءها التلميذة ومعـلمتها ، وأمـامها لجنة الامتحان ، وكان رئيسها مربي الشام ، وأستاذ الجيل الذي كان قبلنا ، الشيخ طاهر الجزائري ، الذي كان له العمل الأكبر في افتتاح مدارس البنين والبنات ، والمكتبة الظاهرية التي تعد من أغنى المكتبات بالمخطوطات ، والذي كان من أخص تلاميذه به وأقربهم إليه أستاذنا محمد كرد علي ، وخالي محب الديـن الـخطيب والشيخ سعيد الباني .
( ذكريات 5/233- 234 )
وللحديث بقية..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
[align=center]- 2-كيف دخل الفساد إلى مدارس البنات ؟ :
إن للأعراض لصوصاً كما أن للأموال لصوصاً , ولصوص المال أخف شراء ، وأقل ضراً من لصوص الأعراض, وهم يحومون دائماً حول بناتنا ، ولكنهم لا يستطيعون أن يقتحموا علينا بيوتنا ، إلا إذا صار الأمر فوضى ، وصار « حاميها حراميها » وعـاد الناس كوحش الغاب , ففكروا وقدروا ، واستوحوا شياطينهم ، فوصلوا إلى الرأي : وهو أن يدخلوا علينا من طريق المدارس ، فكيف دخلوا من طريق المدارس ؟ إن لذلك قصة طويلة الذيول ، عريضة الحواشي ، أعرفها كلها ، ولكن لا أستطيع الآن أن أرويها كلها ، لذلك أسرد اليوم العناوين وأعود يوماً إلى المضامين .
بدؤوا بـإدخال المدرسين من الرجال على البنات ، بحجة فقد المدرسات القادرات ، وكان المدرسون أولاً من أمثال الشيخ محيي الدين الخاني ، والأستاذ أديب التقي البغدادي ، والأستاذ محمد علي السراج وممن درس فيها حيناً شيخنا الشيخ بهجة البيطار ، وأنا .
ثم فتح الباب للشباب ، ومن الشباب قلة هم أصلح وأتقى لله من الشيوخ الكبار , وأكثر الشباب من المستورين الذين لا يعرف عنهم إقبال على المعصية ولا تمسك قوي في الدين , ومنهم من هو فاسق يخفي فسوقه , ومنهم من يجاهر به ويعلنه ويجد من الناس من يعجب بهذه المجاهرة ويصفق لهذا الإعلان , ثم احتجوا بالرياضة فكشفوا من أجلها العورات ، واستباحوا المحرمات
.
ثم اتخذوا الحفلات السنوية طريقاً إلى ما يريدون ، يصنعون فيها ما لا يجرؤون عليه في غيرها .
ولما كنت أدرس في ثانوية البنات سنة 1949 م دعيت إلى هذه الحفلة السنوية ، فلم أذهب ، وكانت الطالبات وكلهن بالغات كبيرات ، يأتين المدرسة بالثوب الرسمي الساتر ، وكن يحتجبن في درسي ودرس الشيخ بهجة ، فلما كان يوم الحفلة وقد جئت المدرسة لبعض المعاملات رأيت الطالبات في الثياب العادية أي التي يذهب بها إلى الأعراس ، أي أنني رأيتهن متكشفات بأبهى زينة ، فنصحت من سلمت علي ، وانصرفت عائداً فلما انقضت الحفلة ومرت عليها أيام ، أهدت إلي إحدى الطالبات ظرفاً كبيراً فيه أكثر من ثمانين صورة ملونة أخذت في الحفلة , والذي صورها رجل أجنبي عنهن ، ليس أباهن ولا أخاهن , ثم رأيت هذه الصور في محل هذا المصور ، ومحله على طريقي الذي اجتازه كل يوم ، معروضة في واجهة المحل .
ثم اخترعوا نظام المرشدات وهو مثل نظام الكشفية للأولاد ، وصرن يذهبن في رحلات قصيرة في قرى دمشق .
ثم جاءت المصيبة التي أنست ما قبلها من المصائب ، وهي نظام الفتوة، أي إلباس الطـالبات لباس الجند ، وتـدريبهن على حمل السلاح ، لماذا؟
وهل انقرض الرجال حتى نقاتل بربات الحجال ؟ ولمن تترك إدارة البيوت وتربية الأطفال ؟ لماذا والشباب يتسكعون في الطرقات ويزدحمون على أبواب السينمات فندع الشباب لهذا ونقاتل أعداءنا بالبنات ؟
قالوا : أنتم رجعيون متأخرون جامدون , ألا ترون اليهود كذلك يصنعون ؟ أتكون الفتاة اليهودية أشجع من العربية ؟
ولو أنهم قرؤوا مـا نقله الدكتور محمد علي البار جزاه الله خيراً « في كتابه» عن النساء المجندات في الجيش والشرطة ، في أمريكا وأوربا ، لعضوا الأنامل ندماً ، وبكوا بدل الدموع دماء على أنهم جعلوا أئمتهم اليهود , تقول العوام ، وفي بعض ما يقولون حكمة بالغة ، وحق بين يقولون : « المال الداشر يعلم الناس السرقة » , ذلك لأن كل نفس تميل إلى المال ، وأكثر وأقوى من الميل إلى المال الميل إلى الجمال , وهؤلاء الذين سلمناهم بناتنا ، ومنهم من لا تعصمه زوجة ، ولا يردعه دين ، ولا يمسكه خوف من الله والدار الآخرة ، هؤلاء تدفعهم غرائزهم إلى هذا الذي فعلوا ، ولا يزالون دائبين ليصلوا لأكثر مما نالوا . (ذكريات 5/ 268-274) [/align]
وللموضوع تتمة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
3- بداية التغيير والتغريب في المدارس :
ثم بدأ الصدع في الجدار ، والشق في الثوب ،ثم اتسع الخرق على الراقع ، وامتد الصدع حتى كاد يهدد الجدار .
وفي سنة 1949 كان أخي أنور العطار رحمه الله ، يدرس الأدب العربي لطالبات الثانوية الأولى للبنات ، ودار المعلمات ، فنقل وسط السنة المدرسية إلى وزارة المعارف ، وكلف أن يجد من يحل محله ، وإلا فقد الوظـيفة الجديدة ، التي كـان يسعى إليـها ، ويتمـنى الحـصول عليها ، فلجأ إلي فقبلت ، ولم يكن في المدرسة كلها على كبرها ، وعلى أنها المدرسة الأولى في دمشق إلا نساء : مدرسات وطالبات ، ولم يكن فيها من الرجال إلا البواب على الباب ، والأستاذ أنور الذي حللت محله وشيخنا الشيخ محمد بهجت البيطار ، وهو والدنا وأستاذنا ، وقد ارتفع بدينه وسنه وسيرته فوق الشبهات.
ووجـدت الطالبات يغـطين رؤوسـهن في درسي ودرس الـشيخ بالخـمار « الإيشارب » وإن كان منه ما لا يسـتر إلا ربع الرأس ، ومـا كنت أختلط بالمدرسات ،بل أعتزلهن أنا والشيخ ، إلا مرات قليلة لم يكن لنا فيها بد من الاجتماع بهن ، وما خرجت في هذه الاجتماعات وفي دروسي مع الطالبات عن موضوع البحث أو الدرس إلا مرة واحدة .. واستمرت الحال لا أنكر منها شيئاً ، حتى سمعت يوماً وأنا ألقي درسي أصواتاً ألتفت بلا شعور إلى مصدرها ، فإذا أربعون من الطالبات في درس الرياضة وهن يلبسن فيه ما لا يكاد يستر من نصفهن الأدنى إلا أيسره ، وكن في وضع لا أحب ولا أستجيز أن أصفه فهو أفظع من أن يوصف ، فذهبت بعد الدرس إلى شيخنا الشيخ بهجة البيطار وخبرته, فقررنا أن نترك التدريس ، وكان قد بقي إلى الامتحان ونهاية العام نحو عشرة أيام . ( ذكريات 8/270-275
وقال في موضع آخر : ( جاءت مرة وكيلة ثانوية البنات المدرسة سافرة ، فأغلقت دمشق حوانيتها ، وخرج أهلوها محتجين متظاهرين ، حتى روعوا الحكومة فأمرتها بالحجاب ، وأوقعت عليها العقاب ، مع أنها لم تكشف إلا وجهها، ومع أن أباها كان وزيراً وعالماً جليلاً ، وكان أستاذاً لنا .
وللموضوع تتمة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
مشكورة استاذتنا علي الموضوع وانتظر التتمة في القريب العاجل
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
العفو يا ستي
أنا من بعدك ياسعادة المشرفة
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :
مشكـــــــــــــــــــــــــــــــــــــورة
ننتظر مزيدك