لقـد ولدنـا في زمـان مخـتلف..
فـوجدنـا "الحيـطــه" فيـه
أفـضل منظـل الكـثير من الرجـال
.
كانـتالنسـاءفي المـاضييقـلن
(ظـل راجـل ولا ظـل حيـطــه)
لأن ظـل الرجـل في ذلك الـزمانكان..
حبـــاً
واحـترامـــاً
وواحــة أمـــان
تـستـظل بـهاالمــرأةكان الـرجـل في ذلك الـزمـان
وطنــاً.. وانتمــاءً.. واحتــواءً..
.
فماذا عسـانا نقـول الآن؟
وما مساحةالظِّل المتبقية من الرجل في هذا الزمان؟
وهـل مـازال الرجـل
ذلك الظـلالذي يُـظللنـا بالرأفـة والرحمـة والإنسانيـة؟
ذلك الظـل الـذي نسـتظل به منشـمـس الأيـام
ونبحـث عنـه عنـد اشتـداد واشتـعال جـمر العـمر؟
ماذاعسانا أن نقول الآن؟
فــي زمـــن...
وجـدت فيهالمـرأةنفسهـا بـلا ظل تستظـل بـه
برغـم وجـود الرجـل في حيـاتـها
فتنـازلتعنرقتـها وخلعـت رداء الأُنوثـةمجـبرة
واتقـنت دورالرجـل بجـدارة..
وأصبـحت مع مـرور الوقـت لا تعـلم إنْ كانـت...
أُمّــــاً.. أم.. أبــــاً
أخـــاً.. أم.. أُختـــاً
ذكـــراً.. أم.. أُنـثـــى
رجـلاً.. أم.. امـرأة
.
فالمـرأةأصـبحـتتـعمـل خـارج البـيت..
فالمـرأةتـعمـل داخـلالبــيت..
فالمـرأةتـتكفَّـل بمصـاريفالأبنـاء..
فالمـرأةتـتكفَّـل باحتيـاجاتالمـنزل..
فالمـرأةتـدفع فـواتـير الهـاتـف..
فالمـرأةتـدفع للخـادمـة..
فالمـرأةتـدفع للسـائق..
فالمـرأةتـدخل الجـمعياتالتـعاونيـة..
فإن كانـت تقـوم بـكل هـذه الأدوار
فماذا تبـقَّى منالمـرأة.. لنفسـها؟
وماذا تبـقَّى من الرجـل.. للـمرأة؟
لقدتحـوّلنـا مع مـرور الوقـت إلى رجـال
وأصبـحت حاجتنـا إلى "الحـيطــه" تـزداد..
فالمـرأةالمـتـزوجة في حـاجة إلى "حيـطــه"
تســتند عليـها من عنـاء العمـل
وعنـاء الأطفـال
وعنـاءالرجـل
وعنـاء حيـاة زوجيـة حوّلتـها إلى...
نصفامرأة.. ونصف رجل
.
والمـرأة غـيرالمـتزوجة
في حاجـة إلى "حيطـة"
تسـتند عليـها من عنـاءالـوقت
وتستمـتـع بظلّـها
بعد أن سرقـها الـوقت من كل شـيء
حـتىنفسـهـا
فتعـاستها لا تقـلُّ عنتعاسـة المـرأةالمـتزوجة
مـع فـارق بســيط بينـهمــا
أن الأُولى تمارس دور الرجلفي بيت زوجها
والثانية تمارس الدور ذاتهفي بيت والدها
.
والطفـل الصغـير في حاجـة إلى "حيـطـــه"
يلـوِّنـها برسـومـه الطفـولية
ويكـتب عليـها أحـلامه
ويـرسـمعليـهاوجـه فتــاةأحـلامه
امــرأةقــويـة كـجـدتـه
صبُــورة كأُمّـــه
لا مانـع لـديـها أن تـكون رجـلالبــيت
وتكــتفي بظــل..
"الحيـطــــه"..
.
والطفلـة الصغـيرةفي حاجـة إلى "حيـطـــه"
تحـجـزها مـن الآن.
فـذات يـوم ستـكـبر.
وستـزدادحاجتـها إلى "الحيـطـــه"
لأن أدوارهـا في الحيـاة سـتزداد.
وإحسـاسهابالإرهـاق سـيزداد.
فمـلامح رجـال الجيـل القـادم مازالـت مجهـولة..
والـواقعالحـالي.. لا يُبـشّر بالخــير
وربـمـا ازداد سـعر "الحيـطــه" ذاتجيــل
.
لكــن..
وبرغـم مــرارة الــواقع
إلا أنـه مازالهنـاك رجـال يُعـتمد عليـهم
وتستظـل نسـاؤهم بظـلّهم
وهـؤلاء وإن كانــواقلّـة
إلا أنـه لا يمكـننـا إنــكار وجــودهم..
فشكـــــــــــرالهـــــــــم
.
فاكس عاجل..
اشتقنا إلى أُنوثتناكثيراً..
فعـــودوا.... رجــالاً
كي نعـود.... نســاءً
...
********
الخلاصة : شكراً لكى أيتهاالمرأة فأنتى نصف المجتمع
وانتي تلكى البسمة المرسومة في حياة كل الرجال ..
لكى من كل تقدير وكل إحترام
منقول