عنوان الموضوع : من تأخرت في الزواج تدخل من قضايا حواء
مقدم من طرف منتديات العندليب
من تأخرت في الزواج تدخل
أختي الغالية / أولاً أنا أعلم قدر المعاناة التي تمرين بها وأدرك أيضاً نظرات الناس التي لا ترحم وأدرك أيضاً حب المرأة لأن يكون لها زوج وبيت ومملكة هي الملكة فيها وأنا أود أن أوضح لك
أولا /أن تعلمي أن الله عليم حكيم فهو أعلم بحالك وما ينفع لك وأيهما في صالحك تأخير الزواج أو تقديمه .
وأن الله حكيم وهو سبحانه لا يقدر للعبد الشر المحض أبداً فلربما يرى الإنسان أن ما يقدره الله له شر ولكنه في حقيقة الأمر خير قال الله تعالى (وعسى أن تكرهوا شيئا ًوهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون) البقرة 216
ثانيا / أذكرك بحديث وأرجو أن تتأمليه جيدا ("إنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِينَ يَوْمًا نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُونُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ يُرْسَلُ إلَيْهِ الْمَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيهِ الرُّوحَ، وَيُؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٍّ أَمْ سَعِيدٍ؛ فَوَاَللَّهِ الَّذِي لَا إلَهَ غَيْرُهُ إنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا. وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَا يَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلَّا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الْكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا". رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ [رقم:3208]، وَمُسْلِمٌ [رقم:2643].
فيا أختي الكريمة مكتوب عليك و أنتي في بطن أمك متى ستتزوجين ومن ستتزوجين فلا شيء في هذه الدنيا يستطيع أن يقدم أو يأخر في هذا الموضوع
وبالمناسبة فقد سمعت الشيخ خالد الجبير حفظه الله وقد اتصلت به إحدى الفتيات تطلب منه أن يدعو لها ولأخواتها بالزواج فكان رده أن قال : بأن بعض النساء تطلب بأن يدعى لها بالزواج ثم قال : والله وبالله وتالله وكما أنا أؤمن بأن الله خلقني ورزقني وبأنه رفع السماء أنه لو كان في تقديم الزواج خيراً لك لقدّمه ولو كان في تأخيره خير لأخره (انتهى كلامه )
ثم انظري أختي عندما عرض عمر ابنته على أبي بكر فلم يحصل شيء ثم عرضها على عثمان فلم يحصل شيء أليس ذلك تأخير بالنسبة لها فكان بعد ذلك التأخير أن تزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو خير من أبي بكر وعثمان رضي الله عنهم جميعا .
ثالثا / انتي في نعمة عظيمة وهي نعمة الفراغ قال صلى الله عليه وسلم : ((نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ الصِّحَّةُ وَالْفَرَاغُ )) .( رواه البخاري )
ويمكنك استغلال هذا الفراغ في الدعوة إلى الله ونشر الخير والنفع للناس عبر المواقع والمجلات وأي وسيلة أخرى ترينها مناسبة لك ، وأيضا في خدمة والديك وبرهما ولن يعرف قدرهما إلا من فقد أحدهما أو كلاهما وأيضا في صلة رحمك و و و ........إذا هنيئا لك أختي هذا الفراغ فاستغليه قبل أن تأتي مسؤولية الزوج والأبناء .
رابعا /هناك من يعترض ويقول إن ذلك ( أي طلب الدعاء والعرض للزواج ) من الأخذ بالأسباب فنقول هذا صحيح ولكن أليس دعاء الإنسان بتضرع وهو صاحب الحاجة وهو المضطر أولى وأقرب إلى الإجابة من دعاء الآخرين ، وكذلك أليس دعاء المرأة لنفسها بأن يرزقها الله زوجا صالحا هو من الأخذ بالأسباب ؟
ثم إن بعض الرجال يكون لئيما فقد يعيّرها فيما بعد عندما تحصل أدنى مشكلة ، وأيضا يجب أن تعلم الفتاة أنها المطلوبة وليست الطالبة.
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
اولا اعرف انني لست معنية بهذا المضوع لانني صغيرة وسبب دخولي مجرد فضول
ثانيا الموضوع قمة وابداع نابع من انامل ذهبية وجزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثاني :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الموناليزا
اولا اعرف انني لست معنية بهذا المضوع لانني صغيرة وسبب دخولي مجرد فضول
ثانيا الموضوع قمة وابداع نابع من انامل ذهبية وجزاك الله خيرا
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الثالث :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الموناليزا
اولا اعرف انني لست معنية بهذا المضوع لانني صغيرة وسبب دخولي مجرد فضول
ثانيا الموضوع قمة وابداع نابع من انامل ذهبية وجزاك الله خيرا
صغيرة معناه أنك لم تتأخري في الزواج .. ولا تدرين أنك ستتأخرين أم لا وكدلك مازال المستقبل مشرقا أمامك ليس هدا يا اختي ما نعنيه التأخر يعني بلاء من نعمة الله فالبلاء نعمة من الله أن يبتليك الله بشي~ فهو يمتحن صبرك وفكرك واتزانك وأعمالك ازاء فقدانك الشيئ الذي تحبه أو السعادة التي نطمح اليها فنقول الحمد لله الحمد لله الحمد لله
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الرابع :
إلى كل فتاة لم تتزوج بعد و قد تقدم بها العمر نقول لها أنتِ لؤلؤة في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً
نعم هذه كلمات أكتبها لكِ أختي الكريمة يا من لم تتزوجي بعد ، و أصارحك فيها ، وكلي أمل أن تتسلل
لقلبك ، و تجد مكانها في قلبك
إلى من لم تتزوج بعد ، و جعلت الهّم رفيقها ، و غلفت بالحزن قلبها ، و جعلت اليأس يدبُ في نفسها ، وكل هذا لأنها لم ترزق بالزوج بعد
رفقاً بنفسك أيتها الكريمة ... فالزواج ليس فريضة يهدم دينك إن لم تفعليه ، بل هو سنة الله في خلقه ، يكتبها لمن يشاء ، و يرزق بها من يشاء ، ولا راد لقضاء الله ، فكم من عالم وعالمه أثروُا التاريخ الإسلامي بالأبحاث و الكتب ، و لم يكتب الله لهم أن يتزوجوا ، و مع هذا ذاع صيتهمُ ، وخلفوا وراءهمُ كنوز فكريه ثمينه ، خيرٌ من كنوز الذهب و الأحجار الكريمة ، ولم يقلل هذا من شأنهم أبداً .
أختي الكريمة ... لماذا تعتزلين الناس ؟ أو تكوني معهم بقلب حزين يائس ، و كل ذلك بسبب عدم زواجك ، وهذا فيه اعتراض على قضاء الله ، فيا أختي .... أنتِ لا تدرين ! قد يكون في بقاءك دون زواج رحمة بك ، فاشكري الله على أي حال ، ولا تحزني أو تعتزلي الناس ، فهذا معناه شعورك بالنقص و كأن عدم الزواج ، يخل في عقيدتك أو ينقص من إيمانك و كرامتك
أختاه تعالي لأخبرك كيف يكون عدم الزواج رحمة بك
إن كنتِ متدينة ، فهذا من نعم الله عليك ، و كم من فتاة كانت في مثل حالك و تزوجت و فتنها زوجها فأبعدها عن دينها و انتكس حالها ، فخسرت في الدنيا و الآخرة ، وقد حدث هذا حقاً ، فهذه فتاة تربت في بيت متدين و على طاعة الله ، و بعد زواجها أشتكى الجيران من حالها و حال زوجها بسبب أصوات الغناء المزعجة و العالية الخارجة من منزلهما ، و لا تسألين عن حال أبيها وهو يسمع بشكوى الجيران والله المستعان ، ( وهذه همسة خاصة لمن تقرأ الآن وهي مقدمة على الزواج للسؤال الدقيق عن الرجل قبل الزواج ).
الآن يا أختي أليس الله لطيف بك و أنت مثل هذه الفتاة التي كانت تدعوا الله بالزوج الصالح ، فكانت هذه هي نهاية حالها ! إذاً اشكري الله أن فضلك على كثير من خلقه ، و قدر لك هذا الحال لحكمة لا تعلميها .. ولعل فيها تخفيف لذنوبك .
{ ذلك أمر الله أنزله إليكم ومن يتق الله يكفر عنه سيئاته و يعظم له أجراً }
لن أنسى الجانب الهام ، والذي هو سبب رغبة الفتيات في الزواج ، وهو الإنجاب و إشباع عاطفة الأمومة بداخلها ، وهنا أيتها الكريمة أتمنى منك أن تنظري حولك و ترين حال من تزوجت و قدر الله عليها عدم الإنجاب ، تخيلي شعورها و كيف هو حالها ؟ فهي والله في شقاء و عذاب لأنها حُرمت من شئ هام ، تسعى له كل امرأة ، و الحزن يملئ نفسها بالتأكيد ، والله يرحم حالها و يفرج عنها ، ويرزقها بالذرية الصالحة .
أختاه أليس حالك أفضل من حالها ، فأنتِ محرومة من هذه العاطفة ، بينما تلك المرأة محرومة و فوق ذلك تشعر بالحزن ، لأنها سبباً في حرمان زوجها من عاطفة الأبوه ، وهذا يُشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليها .
أنتِ لديك أبناء اخوتك و أقربائك ، فوجهي عاطفتك نحوهم ، وعلميهم و ساعدي في تنشئتهم على أحسن الأخلاق و على طاعة الله ، و قد تكوني معلمة و لديك فرصة لتربي من هم بين يديك خير تربية فأنتِ مربيه أولا و معلمه ثانياً ، وقد تكونين طبيبة فتساهمي في شفاء طفل - بإذن الله - و تكوني سبباً لسعادته ، المهم في كل هذا أن تحتسبي الأجر عند الله ، و سيمتلئ قلبك بالسعادة الحقيقية و معها الأجر العظيم .
أختي العزيزة ..... إن كنتِ تشعرين بأن عمرك يمضي و يحترق ، فلا تجعليه يحترق فيكون هباء منثوراً ، كعود الخشب اليابس ، بل أجعليه يحترق كالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، و تضئ للآخرين حياتهم ، وهدفها ابتغاء وجه رباً كريم .
أما أن كنتِ تنشدين المودة و الرحمة في الزواج ، فلا يخفى عليك ذلك الحرمان والشقاء و الجفاء الذي تعيشه كثير من النساء في ظل أزواج قصروا في حقوقهن ولم يراعوا شرع الله ، فكان الزواج وبالاً عليهن ، لذا عليك شكر الله فأنتِ لا تعلمين عن حالك بعد الزواج كيف سيكون .
لا تجعلي كل تفكيرك محصور في الزواج ، فهكذا سيمضي العمر سريعاً و موحشاً عليك ، بل اصرفي هذا التفكير عن بالك ، وتوكلي على خالقك ، و اجعلي همك رضى الله وتعلم دين الله ، فأنتِ أن لم تكوني عالمه بكتاب الله وحافظه له فقد فاتك الكثير ، فعليك بطلب العلم الشرعي وابتغاء وجه الله الكريم ، و هكذا سيمر العمر و أنتِ كلك ثقة بنفسك وبالله لأنك توكلت على الله .
أختاه ...... لا تبالي بتلك الأوصاف التي تطلق عليك ، فالعنوسه الآن تشمل الشباب قبل الفتيات ، و لدي خمس قريبات في الثلاثين من أعمارهن ، تزوجن بشباب تتراوح أعمارهم ما بين الثلاثين والخامسة والثلاثين ، وفي هذا التأخير حكمه عظيمة شعرن بها هؤلاء الفتيات و الشباب معاً ، وهي أنهن عرفن قيمة الزواج ، و جعلهن هذا الأمر يقدرن الحياة الزوجية ، وكان دافعاً لهن لقيامهن بواجباتهن على اكمل وجه ابتغاء مرضاة الله ، ولتعويض ما فاتهن ، و سبحان من يوزع الأرزاق كما يشاء ، وغيرهن كثيرات من تزوجن وهن في منتصف الثلاثينات بل وحتى في الأربعين ، و عشن في سعادة وهناء ، فليس المهم طول الحياة الزوجية ، المهم وقت السعادة الحقيقية فيها .
أختي .... اجعلي كلمة عانس رمزاً لعزتك وافتخارك بنفسك ، و لا تجعليها خنجراً مسموماً تغرسينه بيديك في قلبك
إن شعر الآخرين بعظم شخصيتك ونجاحك وعلو قدرك ، فسيخجلون من توجيه هذه الكلمة لك ، ولو حدث ووجهوا لك هذه الكلمة ، فهذا لن يهز ثقتك بنفسك و ثقتك بمن خلقك وصورك وشق سمعك وبصرك ، فمن أنعم عليك بهذا قادر على أن ينعم عليك بما هو خير لك .
أختي الكريمة .... بأي عمر كنتِ ، في العشرين أوالثلاثين أوالأربعين أو حتى أكثر ، أتعلمين بماذا أشبه حالك ؟ حالك كحال تلك اللؤلؤة الثمينة ، الساكنة في أعماق البحار ، لا أحد يراها ، فهي محفوظة في تلك الأصداف ، والتي لم تستخرج بعد ! و أقول ( بعد ) لأنه لم يأتي ذلك الصياد الماهر الذي يعرف كيف يستخرج الجواهر الثمينة ، أو بسبب وجودها في أماكن بعيدة وعميقه يصعب على الصيادين الوصول إليها ، و ما أكثر اللؤلؤ الذي لم يُستخرج بعد من أصدافه ، لأي سبباً كان ، فهل يعني هذا بأنه رخيص أو ثمنه قليل ؟
يأختي الكريمة ... فافرحي ، و أخرجي للناس ، و ارفعي رأسك عالياً ليس من أجل العباد ، بل من أجل رب العباد ، و املئي قلبك بالعزة و الرضى بقضاء الله ، و اجعلي هذا اليوم هو البداية الحقيقة لك ، و توجهي فيه لله ، و أدعيه أن يعينك على ذكره وشكره وحُسن عبادته ، و أن ييسر أمرك ، و يفقهك في أمور دينك ، ويجعلك نوراً لمن حولك ، و اكثري من هذا الدعاء و ردديه صبحاً و مساء ( اللهم أغنني بحلالك عن حرامك ، وبفضلك عمن سواك ) ....
يأختي الكريمة ... لا يحزنك ذلك ، و تذكري أنك لؤلؤه مكنونة ، في صدفة محفوظة ، تعيش حياة ساكنه في أعماق البحار ، و عدم اصطيادها ، لا يقلل من قيمتها أبداً .
وفق الله فتيات و شباب الإسلام لما فيه الخير في دينهم و دنياهم
قرأت هذا الموضوع فنقلتهُ لأنه موضوع في غاية الأهمية ، .. ..
واسأل الله أن ينفع به المعنيين .. آمين
__________________________________________________ __________
>>>> الرد الخامس :