عنوان الموضوع : زينوا موائد رمضان بأسرار القرآن المطبخ الجزائري
مقدم من طرف منتديات العندليب

Enlarge font

للفواكه دور عظيم في إرواء عطش الصائم بشكل موزون رائع، ذلك لأن 80 - 95 % من تركيب الفواكه هو ماء، ولكن ليس أي ماء، وهو ليس كماء الصنبور أو ماء الفلتر، فهذا الماء المحتوى في كل خلية من خلايا الفواكه، هو ماء مبارك تجمع في داخل هذه الثمرة عندما أنزله الله من السماء على شجرها، وحتى لو رويت الشجرة المثمرة بماء زراعي من بئر، فهو تجمع من ماء المطر أصلا، إضافة إلى تعرض الثمرة لماء المطر مباشرة عند نزوله عليها.

ويقول الله تعالى في ماء المطر، "وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء مُّبَارَكًا فَأَنبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ ( 9) وَالنَّخْلَ بَاسِقَاتٍ لَّهَا طَلْعٌ نَّضِيدٌ ( 10) رِزْقًا لِّلْعِبَادِ وَأَحْيَيْنَا بِهِ بَلْدَةً مَّيْتًا كَذَلِكَ الْخُرُوجُ ( 11) " ق، ولذلك كنت أرى أن ماء الفواكه المحتوى فيها، ليس كأي ماء أبدا، فهو مبارك يعيد تنظيم الخلايا ويبنيها ويروي العطش بشكل مميز، في عصر بدأت تصبح الأطعمة الطبيعية، ومفهوم البركة، نادرة الوجود وغالية الثمن، وقليلة الطلب .

وببساطة شديدة، صحن كبير من الفواكه وفيها التمر والأعناب، أبدأ به فطوري، وما أكاد أنتهي منه حتى أشعر وكأنني بدأت بالشبع، غير أن النفس الجائعة تتوق لطعام دسم فيه لحم ومرق من خلال ما يسر الله لنا من طبخه وإعداده على مائدة رمضان ، فأستمر في الأكل ولا أحرم نفسي من طيبات ما رزقني الله سبحانه وتعالى من لحم وطعام حيواني، وأشعر بعد تناول كمية الفواكه الكثيرة ثم الكمية المتوسطة من اللحوم حقيقة بالشبع والامتلاء الذي تسعى له كل نفس بفطرتها البشرية بعد جوع وعطش، لكن هذا الشبع يختلف عن الامتلاء الناجم عن تناول الطعام الدسم فقط وشتان بينه وبين تعبئة المعدة بالمشتقات الحيوانية فقط، ذلك لأنني وبعد ساعة واحدة فقط من وجبة الفواكه المتبوعة باللحم والتي تتفق مع القاعدة القرآنية، أكون قد شعرت بنشاط عظيم وخفة رائعة ما بعدها خفة، وتكون التخمة والامتلاء والشبع المفرط قد اختفى تماما وكأنه لم يكن، بعد أن حقق للنفس حبها للشبع وإسكات الجوع، فالنسبة الأعلى من تركيب الفواكه وهي تكون في الماء المبارك قد غادرت المعدة، قد وجدت طريقها لخلايا الجسم التعبة لتسكن فيها، والنسبة الأعلى من تركيب المواد الصلبة في الفواكه وهي السكاكر الأحادية من جلوكوز وفركتوز، تكون قد تركت المعدة أيضا ووجدت هدفها في الحياة التي خلقها الله من أجله ألا وهو توليد الطاقة في خلايا افتقرت لها في صيام يوم رمضان الطويل الحار، والمفاجأة الأجمل أنه ما يأتي وقت صلاة العشاء والتراويح حتى تكون الخفة والنشاط وعدم الامتلاء قد بلغ ذروتها، فأذهب إلى صلاة التراويح خاشعا نشيطا قويا ذو همة عالية، وقد رأيت أن أشارك أخواني في تجربتي هذه لنكون جميعا في صلاة التراويح أنشط، وإلى العبادة أقدر، وإلى القرب من الله أفضل، ولنحقق قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "صوموا تصحوا" ونحقق قوله سبحانه وتعالى "وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ ( 20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ" ( 21) الواقعة. انتهى



>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك
شكرا جزاك الله خير كل عام وانتم بخير

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

baraka llaho fiki oukhti..

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

يعطيك الصحة

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :