عنوان الموضوع : سن تقاعدنا خطأ بشري ياأساتذة انشغالات الدارة
مقدم من طرف منتديات العندليب




سن التقاعد خطأ بشري!
هذا هو الغرب يعود إلى مبادئ الإسلام في كل شيء، ومن آخر الدراسات العلمية ما يتعلق بسن التقاعد، وهو قانون غير إسلامي ثبُت أنه خاطئ علمياً....

لماذا لم يحدد الإسلام سناً للتقاعد عن العمل؟
عندما بدأ الغرب ثورته العلمية أراد أن يضع تشريعاً يضمن سلامة ورفاهية الناس فحدّد سناً للتقاعد عن العمل (ستين سنة مثلاً)، ظناً منه أن هذا القانون يخدم البشرية ويضمن لها السعادة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية.
ولكن هل يتفق هذا التشريع مع الإسلام؟ طبعاً لا؟ ولكننا نحن المسلمون وللأسف أخذنا هذا التشريع من الغرب وطبّقناه وتركنا الهدي النبوي والقرآني الكريم، فماذا كانت النتيجة؟
أولاً: الإسلام ليس فيه سن تقاعد عن العمل! بل يبقى المسلم يعمل حتى آخر لحظة، فمثلاً يقول تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99]، واليقين هو الموت، إذاً العبادة مستمرة حتى ولو كنتَ على فراش الموت.
والنبي صلى الله عليه وسلم بقي يعمل ويمارس جميع نشاطاته في الدعوة إلى الله وقتال المشركين ويعمل كقائد سياسي وعسكري ومرشد اجتماعي للأمة حتى لحق بالرفيق الأعلى، ولم يتوقف لحظة عن العمل، لأن الله تعالى أمرنا بالعمل فقال: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105]، أذاً فالعمل مستمر حتى لقاء الله عالم الغيب والشهادة.
ولكن يا أحبتي! الغرب خالف هذه السنَّة الإلهية، وقال بأنه ينبغي على الإنسان أن يستريح من العمل بعد سن محددة، وسبحان الله، رجعوا إلى تشريع القرآن واعترفوا بأن سن التقاعد خطأ، وأن هذا القانون سبب الخرف للكثيرين ممن تقاعدوا عن العمل بعد سن الستين، كما سبب لهم العزلة الاجتماعية والكآبة وبعض الأمراض الجسدية... وإليكم يا أحبتي الإثبات العلمي من أفواه علماء الغرب أنفسهم!
العمل بعد التقاعد مفيد للصحة
تؤكد دراسة أمريكية جديدة نشرتها "الدورية الدولية للصحة المهنية" أن الأشخاص الذين يعملون بعد سن التقاعد يتمتعون بصحَة أفضل مقارنة مع غيرهم من المتقاعدين. وتقول الدراسة التي صدرت عن الرابطة النفسية الأميركية إن الأفراد الذين يعملون بعد بلوغ سن التقاعد في مهن مؤقتة أو وظائف تتطلب العمل بدوام جزئي يعانون، بدرجة أقل، من المشكلات الصحية ويتمتعون بحيوية أكبر مقارنة مع المتقاعدين الآخرين.
وحسب فريق الدراسة الذي ضم مختصين من جامعة "ميريلاند" الأميركية فإن مرحلة ما بعد الحياة المهنية تشكل ما يمكن تسميته بالجسر الوظيفي، حيث يعمل الفرد في هذه المرحلة في وظيفة بدوام جزئي، أو وظيفة مؤقتة، أو لحسابه الخاص، وهي مرحلة يرى الفريق أنها قد تشهد تزايداً متسارعاً في ظل الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم.
وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين عملوا بعد تقاعدهم ضمن مجال مهنهم السابقة أظهروا تحسناً في الحالة النفسية لديهم، فيما لم يرصد ذلك عند من عملوا خارج مجالهم الوظيفي، ما عزاه الباحثون إلى حاجة الأخيرين إلى التأقلم مع بيئة عمل جديدة وظروف وظيفية مختلفة.
ويؤكد الباحثون على أهمية اختيار "جسر وظيفي" مناسب للأشخاص الذين بلغوا سن التقاعد، ليساعدهم ذلك على انتقال أفضل إلى مرحلة التقاعد الكامل، وهم في حالة صحية جيدة نفسياً وجسدياً.
لنتأمل الآن ما وجدته دراسة جديدة ثانية
لقد بدأت ظاهرة انتشار خرف الشيخوخة تكثر في الغرب، وهي ما يطلقون عليه مرض "الزهايمر" وفي هذا المرض يفقد المريض بعد سن معينة ذاكرته، ولا زالت أسباب هذا المرض مجهولة بالنسبة للعلماء، ولكنهم يحاولون دراسة هذا المرض، ومعرفة أسبابه وكيفية الوقاية منه.
فقد وجدت دراسة بريطانية ارتباطاً بين تأخير التقاعد من العمل وتأخر ظهور أعراض مرض ألزهايمر (خرف الشيخوخة)، وأن الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد قد يساعد على تجنب المرض، بحسب صحيفة الغارديان.
فإبقاء الدماغ نشطاً في وقت لاحق من العمر، يبدو أنه يقلل من فرص الظهور المبكر لمرض ألزهايمر، بحسب دراسة شارك فيها 382 رجلاً من الذين تحتمل إصابتهم بالمرض، حيث وجد الباحثون ارتباطاً ظاهراً بين التقاعد المتأخر وتأخر ظهور أعراض المرض.
وكانت هذه الدراسة جزءاً من مشروع بحثي أوسع نطاقاً شارك فيه 1320 شخصاً مصاباً بألزهايمر، وقادها فريق بحث من معهد الطب النفسي بكلية الملك بجامعة لندن، ونشرت حصيلتها مؤخراً بدورية "المجلة الدولية لطب الشيخوخة النفسي".
وعلى نقيض نتائج أبحاث سابقة، لم يجد الباحثون هنا ارتباطاً بين مستوى تعليم المشاركين أو نوعية الأعمال والمهن التي يمارسونها وبين مخاطر واحتمالات الإصابة بألزهايمر، لكنهم وجدوا أن الأشخاص الذين تأخروا في التقاعد قد حافظوا على قدراتهم العقلية فترة أطول قبل الإصابة بالمرض.
يرى مستشار "صندوق أبحاث مرض ألزهايمر" وأحد مؤلفي الدراسة الدكتور سَيْمون لَفْستون، أن التنشيط الفكري الذي يُحَصّله المسنون في مكان العمل قد يحول دون تدهور القدرات العقلية، وبالتالي يبقي الناس بعيداً عن المرض لفترة أطول. لكنه يعتقد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث إذا ما أراد العلماء فهماً أفضل لكيفية التأخير الفعّال للإصابة بالمرض، أو حتى منعها.
ومن ناحية أخرى، تشير الرئيسة التنفيذية لصندوق أبحاث ألزهايمر الدكتورة ريبكا وود، إلى أناساً يعمدون أكثر من أي وقت مضى لتأخير التقاعد لتجنب ضائقة مالية، لكنلذلك يشكل جانباً مشرقاً أيضاً وهو انخفاض مخاطر ألزهايمر.
وترى "وود" ضرورة إجراء مزيد من الدراسة والتقصي لعوامل وأنماط المعيشة، ذات الصلة بمخاطر الإصابة بألزهايمر، وصولاً إلى الحد من تكاليف المرض على الاقتصاد البريطاني البالغة سنوياً حوالي 1.7 مليار جنيه إسترليني.
ويحض مؤلفو الدراسة أيضاً على النظر في إمكانية تغيّر طبيعة حياة التقاعد. على الأقل، فمن المعقول أن التقاعد أصبح أكثر تحفيزاً عقلياً بمرور الوقت. فبيانات ومعطيات الدراسة تشير لاستمرار الأثر الإيجابي للأنشطة الإدراكية المعرفية في مراحل العمر اللاحقة. وقد يشجع هذا الأمر الاهتمام بالأبحاث والدراسات التي تتناول فوائد التدريب الإدراكي بمراحل العمر اللاحقة، ويضيف وزناً إلى أفكار بعض الباحثين حول التقاعد النشِط. ويشار إلى أنه من المتوقع أن يصاب مليون شخص في بريطانيا بصور مختلفة من مرض ألزهايمر خلال السنوات العشر القادمة.
عندما جاء عصر المخترعات العلمية وبدأ العلماء يكشفون أسرار الطب والكون، فرحوا بما لديهم من العلم، واقترحوا مجموعة من التعاليم، وكان من بينها ما يسمى "سن التقاعد" وهو غالباً ما يكون 60 سنة، حيث يقولون: إنه على الإنسان أن يرتاح من العمل بعد هذا السن ويجلس للاستراحة. ويمكن القول إنه لا يوجد في الإسلام سن للتقاعد! ففي مجال العبادات فإن المؤمن مطلوب منه تأديه العبادة حتى نهاية حياته، يقول تعالى: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 98-99]، واليقين هو الموت.
إذاً سن التقاعد غير صحيح علمياً
ونعود فنتساءل: لماذا لم يحدد الإسلام سناً للتقاعد؟ ولماذا نجد الرجل في الإسلام يعمل أو يتعلم طيلة حياته، وحتى آخر لحظة طالما لديه القدرة على ذلك؟ فهل تعاليم الإسلام هي الصحيحة، أم تعاليم البشر؟ بلا شك تعاليم الإسلام هي الصحيحة!
ولذلك ينبغي إعادة النظر في القوانين الموضوعة من قبل البشر لتتفق مع القوانين الإسلامية في أن الإنسان يعمل مادام يملك طاقة للعمل، ولا يجوز أن يوقَف عن العمل إلا لأسباب صحية أو اجتماعية أو أسباب قاهرة. ولكن ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني شيئاً واحداً وهو صدق تعاليم الإسلام واتفاقها مع الفطرة البشرية وأنها تأتي لمصلحة الناس دوماً. ويعني أيضاً أنه لا ينبغي علينا كمسلمين أن "نلهث" وراء الغرب في كل ما يصدر عنه! حبذا لو نقلّدهم في اكتشاف أسرار الكون، وفي مخترعاتهم وفي إتقانهم للعمل، وهذا نشهد لهم به ولا ننقصهم حقهم، ولكن ما يصدر عنهم من اجتهادات وقوانين ينبغي ألا نسارع إليها إلا بعد أن ندرسها وندرس مدى مطابقتها لتعاليم ديننا الحنيف... أي أن الإسلام هو الأصل والمرجع، وهكذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول





>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

مشكور أخي الكريم

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثاني :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منصور المختار
مشكور أخي الكريم

نصرك الله على أعداء الدين أخي منصور
مشكور على المرور


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

__________________________________________________ __________

>>>> الرد الرابع :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Le Professeur A
بارك الله فيك

وفيك بارك الله فيك أخي الأستاذ
مشكور على المرور


__________________________________________________ __________

>>>> الرد الخامس :

طابت ليلتك اخى الفاضل. فى البداية اشكرك على الموضوع غير انى لا اوافقك فى الراى. اذا كان الاسلام يامرنا كما تفضلت بالعمل حتى الموت فاظن ذلك فى العبادات ليس الا لان التعب تتبعه دائما الراحة الجسدية والعقلية. بربك كيف تبقى طول حياتك تعمل كمعلم داخل القسم فى هذه الظروف و بهذا المستوى المتدنى من جهة وبهؤلاء التلاميذ دون ان ننسى الوضعية الاجتماعية التى يعيشها المعلم المسكين فى هذا المجتمع الذى لا يرحم. اننى ارى من المنطقى ان نتقاعد بعد سن الستين مباشرة حتى نخصص ما تبقى من عمرنا للعبادة والعبادة فقط. اما ان نبقى عاملين الى الابد فلا اظن ان الاسلام يقر ذلك لما فيه من الضرر للعامل. اما مقارنتك بما كان عليه الرسول صل الله عليه وسلم فلا تنسى انه معصوم وكان وما زال قدوة لنا فى كل شىء كحب العمل مثلا. ولا اظن ان الرسول صل الله عليه وسلم يامر امته بالعمل ليل نهار كالنمل دون راحة والا ما قال لذلك الصحابى الذى عزم ان يصوم الدهر كله اما انا فاصوم وافطر واتزوج النساء و...الى اخر الحديث. ونفهم من كلام الرسول صل الله عليه وسلم ان لكل شىء حد. فحد العمل الراحة حتى يسترجع الانسان قوته. ولا تنسى ان قوته تضعف ومردوده كذلك. كما ان كل حواسه تنقص وجسمه ينحنى وهذا طبيعى جدا. اما التقاعد كما قلت فلا بد منه وليس حراما والكل يحتاج الى قسط من الراحة والتفرغ للعبادة. متى يكون هذا ؟ فى اخر العمر طبعا وليس فى سن العطاء كما نراه الان مع عمالنا وموظفينا الذين بطلبون التقاعد المسبق. شكرا.



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرواني



سن التقاعد خطأ بشري!

هذا هو الغرب يعود إلى مبادئ الإسلام في كل شيء، ومن آخر الدراسات العلمية ما يتعلق بسن التقاعد، وهو قانون غير إسلامي ثبُت أنه خاطئ علمياً....


لماذا لم يحدد الإسلام سناً للتقاعد عن العمل؟


عندما بدأ الغرب ثورته العلمية أراد أن يضع تشريعاً يضمن سلامة ورفاهية الناس فحدّد سناً للتقاعد عن العمل (ستين سنة مثلاً)، ظناً منه أن هذا القانون يخدم البشرية ويضمن لها السعادة والوقاية من الأمراض الجسدية والنفسية.
ولكن هل يتفق هذا التشريع مع الإسلام؟ طبعاً لا؟ ولكننا نحن المسلمون وللأسف أخذنا هذا التشريع من الغرب وطبّقناه وتركنا الهدي النبوي والقرآني الكريم، فماذا كانت النتيجة؟
أولاً: الإسلام ليس فيه سن تقاعد عن العمل! بل يبقى المسلم يعمل حتى آخر لحظة، فمثلاً يقول تعالى: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 99]، واليقين هو الموت، إذاً العبادة مستمرة حتى ولو كنتَ على فراش الموت.
والنبي صلى الله عليه وسلم بقي يعمل ويمارس جميع نشاطاته في الدعوة إلى الله وقتال المشركين ويعمل كقائد سياسي وعسكري ومرشد اجتماعي للأمة حتى لحق بالرفيق الأعلى، ولم يتوقف لحظة عن العمل، لأن الله تعالى أمرنا بالعمل فقال: (وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [التوبة: 105]، أذاً فالعمل مستمر حتى لقاء الله عالم الغيب والشهادة.
ولكن يا أحبتي! الغرب خالف هذه السنَّة الإلهية، وقال بأنه ينبغي على الإنسان أن يستريح من العمل بعد سن محددة، وسبحان الله، رجعوا إلى تشريع القرآن واعترفوا بأن سن التقاعد خطأ، وأن هذا القانون سبب الخرف للكثيرين ممن تقاعدوا عن العمل بعد سن الستين، كما سبب لهم العزلة الاجتماعية والكآبة وبعض الأمراض الجسدية... وإليكم يا أحبتي الإثبات العلمي من أفواه علماء الغرب أنفسهم!

العمل بعد التقاعد مفيد للصحة


تؤكد دراسة أمريكية جديدة نشرتها "الدورية الدولية للصحة المهنية" أن الأشخاص الذين يعملون بعد سن التقاعد يتمتعون بصحَة أفضل مقارنة مع غيرهم من المتقاعدين. وتقول الدراسة التي صدرت عن الرابطة النفسية الأميركية إن الأفراد الذين يعملون بعد بلوغ سن التقاعد في مهن مؤقتة أو وظائف تتطلب العمل بدوام جزئي يعانون، بدرجة أقل، من المشكلات الصحية ويتمتعون بحيوية أكبر مقارنة مع المتقاعدين الآخرين.
وحسب فريق الدراسة الذي ضم مختصين من جامعة "ميريلاند" الأميركية فإن مرحلة ما بعد الحياة المهنية تشكل ما يمكن تسميته بالجسر الوظيفي، حيث يعمل الفرد في هذه المرحلة في وظيفة بدوام جزئي، أو وظيفة مؤقتة، أو لحسابه الخاص، وهي مرحلة يرى الفريق أنها قد تشهد تزايداً متسارعاً في ظل الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم.
وتقول الدراسة إن الأشخاص الذين عملوا بعد تقاعدهم ضمن مجال مهنهم السابقة أظهروا تحسناً في الحالة النفسية لديهم، فيما لم يرصد ذلك عند من عملوا خارج مجالهم الوظيفي، ما عزاه الباحثون إلى حاجة الأخيرين إلى التأقلم مع بيئة عمل جديدة وظروف وظيفية مختلفة.
ويؤكد الباحثون على أهمية اختيار "جسر وظيفي" مناسب للأشخاص الذين بلغوا سن التقاعد، ليساعدهم ذلك على انتقال أفضل إلى مرحلة التقاعد الكامل، وهم في حالة صحية جيدة نفسياً وجسدياً.

لنتأمل الآن ما وجدته دراسة جديدة ثانية


لقد بدأت ظاهرة انتشار خرف الشيخوخة تكثر في الغرب، وهي ما يطلقون عليه مرض "الزهايمر" وفي هذا المرض يفقد المريض بعد سن معينة ذاكرته، ولا زالت أسباب هذا المرض مجهولة بالنسبة للعلماء، ولكنهم يحاولون دراسة هذا المرض، ومعرفة أسبابه وكيفية الوقاية منه.
فقد وجدت دراسة بريطانية ارتباطاً بين تأخير التقاعد من العمل وتأخر ظهور أعراض مرض ألزهايمر (خرف الشيخوخة)، وأن الاستمرار في العمل بعد سن التقاعد قد يساعد على تجنب المرض، بحسب صحيفة الغارديان.
فإبقاء الدماغ نشطاً في وقت لاحق من العمر، يبدو أنه يقلل من فرص الظهور المبكر لمرض ألزهايمر، بحسب دراسة شارك فيها 382 رجلاً من الذين تحتمل إصابتهم بالمرض، حيث وجد الباحثون ارتباطاً ظاهراً بين التقاعد المتأخر وتأخر ظهور أعراض المرض.
وكانت هذه الدراسة جزءاً من مشروع بحثي أوسع نطاقاً شارك فيه 1320 شخصاً مصاباً بألزهايمر، وقادها فريق بحث من معهد الطب النفسي بكلية الملك بجامعة لندن، ونشرت حصيلتها مؤخراً بدورية "المجلة الدولية لطب الشيخوخة النفسي".
وعلى نقيض نتائج أبحاث سابقة، لم يجد الباحثون هنا ارتباطاً بين مستوى تعليم المشاركين أو نوعية الأعمال والمهن التي يمارسونها وبين مخاطر واحتمالات الإصابة بألزهايمر، لكنهم وجدوا أن الأشخاص الذين تأخروا في التقاعد قد حافظوا على قدراتهم العقلية فترة أطول قبل الإصابة بالمرض.
يرى مستشار "صندوق أبحاث مرض ألزهايمر" وأحد مؤلفي الدراسة الدكتور سَيْمون لَفْستون، أن التنشيط الفكري الذي يُحَصّله المسنون في مكان العمل قد يحول دون تدهور القدرات العقلية، وبالتالي يبقي الناس بعيداً عن المرض لفترة أطول. لكنه يعتقد ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث إذا ما أراد العلماء فهماً أفضل لكيفية التأخير الفعّال للإصابة بالمرض، أو حتى منعها.
ومن ناحية أخرى، تشير الرئيسة التنفيذية لصندوق أبحاث ألزهايمر الدكتورة ريبكا وود، إلى أناساً يعمدون أكثر من أي وقت مضى لتأخير التقاعد لتجنب ضائقة مالية، لكنلذلك يشكل جانباً مشرقاً أيضاً وهو انخفاض مخاطر ألزهايمر.
وترى "وود" ضرورة إجراء مزيد من الدراسة والتقصي لعوامل وأنماط المعيشة، ذات الصلة بمخاطر الإصابة بألزهايمر، وصولاً إلى الحد من تكاليف المرض على الاقتصاد البريطاني البالغة سنوياً حوالي 1.7 مليار جنيه إسترليني.
ويحض مؤلفو الدراسة أيضاً على النظر في إمكانية تغيّر طبيعة حياة التقاعد. على الأقل، فمن المعقول أن التقاعد أصبح أكثر تحفيزاً عقلياً بمرور الوقت. فبيانات ومعطيات الدراسة تشير لاستمرار الأثر الإيجابي للأنشطة الإدراكية المعرفية في مراحل العمر اللاحقة. وقد يشجع هذا الأمر الاهتمام بالأبحاث والدراسات التي تتناول فوائد التدريب الإدراكي بمراحل العمر اللاحقة، ويضيف وزناً إلى أفكار بعض الباحثين حول التقاعد النشِط. ويشار إلى أنه من المتوقع أن يصاب مليون شخص في بريطانيا بصور مختلفة من مرض ألزهايمر خلال السنوات العشر القادمة.

عندما جاء عصر المخترعات العلمية وبدأ العلماء يكشفون أسرار الطب والكون، فرحوا بما لديهم من العلم، واقترحوا مجموعة من التعاليم، وكان من بينها ما يسمى "سن التقاعد" وهو غالباً ما يكون 60 سنة، حيث يقولون: إنه على الإنسان أن يرتاح من العمل بعد هذا السن ويجلس للاستراحة. ويمكن القول إنه لا يوجد في الإسلام سن للتقاعد! ففي مجال العبادات فإن المؤمن مطلوب منه تأديه العبادة حتى نهاية حياته، يقول تعالى: (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر: 98-99]، واليقين هو الموت.



إذاً سن التقاعد غير صحيح علمياً


ونعود فنتساءل: لماذا لم يحدد الإسلام سناً للتقاعد؟ ولماذا نجد الرجل في الإسلام يعمل أو يتعلم طيلة حياته، وحتى آخر لحظة طالما لديه القدرة على ذلك؟ فهل تعاليم الإسلام هي الصحيحة، أم تعاليم البشر؟ بلا شك تعاليم الإسلام هي الصحيحة!
ولذلك ينبغي إعادة النظر في القوانين الموضوعة من قبل البشر لتتفق مع القوانين الإسلامية في أن الإنسان يعمل مادام يملك طاقة للعمل، ولا يجوز أن يوقَف عن العمل إلا لأسباب صحية أو اجتماعية أو أسباب قاهرة. ولكن ماذا يعني ذلك؟
إنه يعني شيئاً واحداً وهو صدق تعاليم الإسلام واتفاقها مع الفطرة البشرية وأنها تأتي لمصلحة الناس دوماً. ويعني أيضاً أنه لا ينبغي علينا كمسلمين أن "نلهث" وراء الغرب في كل ما يصدر عنه! حبذا لو نقلّدهم في اكتشاف أسرار الكون، وفي مخترعاتهم وفي إتقانهم للعمل، وهذا نشهد لهم به ولا ننقصهم حقهم، ولكن ما يصدر عنهم من اجتهادات وقوانين ينبغي ألا نسارع إليها إلا بعد أن ندرسها وندرس مدى مطابقتها لتعاليم ديننا الحنيف... أي أن الإسلام هو الأصل والمرجع، وهكذا كان سلفنا الصالح رحمهم الله تعالى.
منقووووووووووووووووووووووووووووووووووووول


مشكور أخي مرواني
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم وخير من اصطفى الله عز وجل :
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم قسيلة فليغرسها أو كما عليه الصلاة والسلاة
هذا إضافة وعليكم


شكرا على هذه المعلومات القييمة


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة novosti
طابت ليلتك اخى الفاضل. فى البداية اشكرك على الموضوع غير انى لا اوافقك فى الراى. اذا كان الاسلام يامرنا كما تفضلت بالعمل حتى الموت فاظن ذلك فى العبادات ليس الا لان التعب تتبعه دائما الراحة الجسدية والعقلية. بربك كيف تبقى طول حياتك تعمل كمعلم داخل القسم فى هذه الظروف و بهذا المستوى المتدنى من جهة وبهؤلاء التلاميذ دون ان ننسى الوضعية الاجتماعية التى يعيشها المعلم المسكين فى هذا المجتمع الذى لا يرحم. اننى ارى من المنطقى ان نتقاعد بعد سن الستين مباشرة حتى نخصص ما تبقى من عمرنا للعبادة والعبادة فقط. اما ان نبقى عاملين الى الابد فلا اظن ان الاسلام يقر ذلك لما فيه من الضرر للعامل. اما مقارنتك بما كان عليه الرسول صل الله عليه وسلم فلا تنسى انه معصوم وكان وما زال قدوة لنا فى كل شىء كحب العمل مثلا. ولا اظن ان الرسول صل الله عليه وسلم يامر امته بالعمل ليل نهار كالنمل دون راحة والا ما قال لذلك الصحابى الذى عزم ان يصوم الدهر كله اما انا فاصوم وافطر واتزوج النساء و...الى اخر الحديث. ونفهم من كلام الرسول صل الله عليه وسلم ان لكل شىء حد. فحد العمل الراحة حتى يسترجع الانسان قوته. ولا تنسى ان قوته تضعف ومردوده كذلك. كما ان كل حواسه تنقص وجسمه ينحنى وهذا طبيعى جدا. اما التقاعد كما قلت فلا بد منه وليس حراما والكل يحتاج الى قسط من الراحة والتفرغ للعبادة. متى يكون هذا ؟ فى اخر العمر طبعا وليس فى سن العطاء كما نراه الان مع عمالنا وموظفينا الذين بطلبون التقاعد المسبق. شكرا.

اوافقك الراي اخي...
لان العمال اليوم ليسوا عمال الامس ..... هم عبيد عند اسيادهم
يفعلون بهم ما يشاؤون....
هل تعلم لمادا يفرح الجزائري بالتقاعد؟ لانه وببساطة تحرر من العبودية واصبح حرا طليقا..
عكس العامل الغربي الدي ياتي بارجل متثاقلة وعين دامعة لانه اخطر بتقاعده..
فشتان بين المجتمعين.
وشتان بين الثرى و الثرية.


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة novosti
طابت ليلتك اخى الفاضل. فى البداية اشكرك على الموضوع غير انى لا اوافقك فى الراى. اذا كان الاسلام يامرنا كما تفضلت بالعمل حتى الموت فاظن ذلك فى العبادات ليس الا لان التعب تتبعه دائما الراحة الجسدية والعقلية. بربك كيف تبقى طول حياتك تعمل كمعلم داخل القسم فى هذه الظروف و بهذا المستوى المتدنى من جهة وبهؤلاء التلاميذ دون ان ننسى الوضعية الاجتماعية التى يعيشها المعلم المسكين فى هذا المجتمع الذى لا يرحم. اننى ارى من المنطقى ان نتقاعد بعد سن الستين مباشرة حتى نخصص ما تبقى من عمرنا للعبادة والعبادة فقط. اما ان نبقى عاملين الى الابد فلا اظن ان الاسلام يقر ذلك لما فيه من الضرر للعامل. اما مقارنتك بما كان عليه الرسول صل الله عليه وسلم فلا تنسى انه معصوم وكان وما زال قدوة لنا فى كل شىء كحب العمل مثلا. ولا اظن ان الرسول صل الله عليه وسلم يامر امته بالعمل ليل نهار كالنمل دون راحة والا ما قال لذلك الصحابى الذى عزم ان يصوم الدهر كله اما انا فاصوم وافطر واتزوج النساء و...الى اخر الحديث. ونفهم من كلام الرسول صل الله عليه وسلم ان لكل شىء حد. فحد العمل الراحة حتى يسترجع الانسان قوته. ولا تنسى ان قوته تضعف ومردوده كذلك. كما ان كل حواسه تنقص وجسمه ينحنى وهذا طبيعى جدا. اما التقاعد كما قلت فلا بد منه وليس حراما والكل يحتاج الى قسط من الراحة والتفرغ للعبادة. متى يكون هذا ؟ فى اخر العمر طبعا وليس فى سن العطاء كما نراه الان مع عمالنا وموظفينا الذين بطلبون التقاعد المسبق. شكرا.

أخي الكريم بارك الله فيك على هذا المرور وأستسمحك على التماطل في الرد الخارج عن إرادتي وهذا راجع للإنقطاع المتتالي للأدأس أل adsl المهم ربي يهديهم الإتصالات للجزائر كن واثقا أخي الكريم أنّ الإسلام رفع من شأن العمل، حيث جعله بمنزلة العبادة، التي يتعبّد بها المسلم ابتغاء مرضاة الله سبحانه وتعالى، بل بلغ من إجلال الإسلام للعمل ما جاء في الأثر (إن من الذنوب لايكفّرها إلا السّعي في طلب المعيشة) ابن عساكر عن أبي هريرة، لأن طلب الرزق من القضايا الهامة في حياة الإنسان إن لم يكن أهمها. وإذا كان الرزق من عند الله، فليس معنى هذا أن يتكاسل الإنسان ويترك العمل، لأن الله سبحانه وتعالى، حثّنا على العمل، لتعمير الأرض وكسب الرزق، وأمرنا بأن ننطلق سعياً للحصول عليه، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ) سورة الملك الآية 15 . إن الإسلام يمقت الكسل، ويحارب التواكل ولا يريد أن يكون المؤمن ضعيفاً فيستذل أو محتاجاً فيطمع، أو متقاعساً فيتخلف، كما ينفر الإسلام من العجز ومن الاستكانة إلى اليأس وتيسير الله للعبد أن يحصل على نتيجة عمله هو تشريف لكفاحه، وتقدير إلهي له، أشبه بوسام تضعه السماء على صدور العاملين، في استصلاح الأرض، واستخراج خيراتها . لقد وردت في القرآن الكريم والسّنة النبوية أمثلة تؤكد هذا المعنى وقيمته، وتصف الأنبياء والرسل عليهم السلام بأنهم كانوا ذوي حرف وصناعات بالرغم من مسؤولياتهم المهمة في الدعوة إلى الله الواحد لأنه تعالى قد اختارهم أن يحترفوا، وأن يكتسبوا قوتهم بعرق جبينهم، فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ما أكل أحد طعاماً قط خيراً من أن يأكل من عمل يده وإن نبي الله داود ـ عليه السلام ـ كان يأكل من عمل يده) رواه البخاري، لأن الإسلام لا يعرف الطبقة التي ترث الغني والبطالة، لأن المال لايدوم مع البطالة، كما أن شرف العمل ناتج من شرف الدعوة إليه، وهو وسيلة إلى استدامة النعمة، وإشباع الحاجات، وما دام هذا هو الهدف من العمل فإن الحرفة اليدوية لا تقل أهمية عن العمل العقلي، لأن الهدف لدى المحترف والمعلم والمدير والطبيب واحد، ولذا نجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه عنه ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ : (إن الله يحب المؤمن المحترف) ويقول فيما روته عنه عائشة ـ رضي الله عنها : (من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفوراً له) رواه الطبراني . لقد وعد الله العاملين الذين يعملون لكسب عيشهم، بالجزاء الأوفى يوم القيامة، فضلاً عما يكسبه في الدنيا من نعمة . إن أنبياء الله الذين بعثهم الله برسالته، واختارهم لحمل الأمانة، كان العمل من صفاتهم، فهذا نوح عليه السلام كان يصنع السفن وتلك مهنة النجارين، وداود عليه السلام كان حداداً، يقول تعالى: (وَأَلَنَّا لَهُ الحَدِيدَ) سورة سبأ الآية 10، وقال تعالى: (وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَّكُمْ لِتُحْصِنَكُم مِّنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنتُمْ شَاكِرُونَ) سورة الأنبياء الآية 80، وموسى عليه السلام، رعى الغنم لمدة عشر سنوات، لدى نبي آخر هو شعيب ـ عليه السلام ـ وقد أخبرنا الله بقصته في قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْراً فَمِنْ عِندِكَ) سورة القصص الآية 27 . ومحمد صلى الله عليه وسلم رعى الغنم لأهل مكة وكذلك تاجر في مال خديجة ـ رضي الله عنها ـ قبل أن يتزوجها، وكان رسول الله نعم الصادق الأمين، والقرآن الكريم يقص علينا قصة ذي القرنين الذي نشر في البلاد الأمن والعدل، وبيّن لنا في ثنايا قصته، طريقة عمل الاستحكامات القوية التي ركبت من مزيج كيماوي نتيجة لخلط الحديد بالقطر وصهرهما بالنار، ففي سورة الكهف: (قَالُوا يَا ذَا القَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَداًّ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً آتُونِي زُبَرَ الحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً ) والقرآن يلفت النظر إلى أن الحديد مصدر من مصادر الخير ومن الدعامات المهمة في الصناعة، قال تعالى) : وَأَنزَلْنَا الحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاس( سورة الحديد الآية 25، نقف عند المقولة التي وردت علي لسان يوسف عليه السلام ( إني حفيظ عليم) فهو يتعهد لفرعون يتحمل مسئولية هذه المهمة، وسيكون أميناً على ما يستحفظ عليه، وإذا كان أقطاب النبوة، وأولو العزم من الرسل، قد شرفوا باحتراف مهنة يعيشون عليها، ويستغنون بها عن سؤال الناس، فهذا هو خير الطعام . ولم يتحولوا إلى أغنياء، وإنما كان كل ما حصلوا عليه وسيلة للعيش الكريم الذي يحفظ الكرامة قبل أن يحفظ الرمق، ويحفظ ماء الوجه، وذلك ما حض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ،حين رغب أصحابه في أن يحترفوا حرفة تُغنيهم عن سؤال الناس، فعن الزبير بن العوام قال: قال رسول الله (لأن يأخذ أحدكم حبلا فيأتي بحزمة من حطب على ظهره فيبيعها، فيكف الله بها وجهه، خير له من أن يسأل الناس: أعطوه أم منعوه) رواه البخاري، وعن سعيد بن عمير عن عمه قال سئِل رسول الله : أي الكسب أطيب؟ قال: (عمل الرجل بيده وكل بيع مبرور) رواه الحاكم. ويقول عمر بن الخطاب أرى الرجل فيعجبني، فإذا قيل لاصناعة له سقط من عيني) رواه البخاري . ويقول أيضاً حاثاً على العمل : (لا يقعد أحدكم عن طلب الرزق وهو يقول: اللهم أرزقني وقد علِم أن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة) وقد تعلّم عمر هذا من توجيهات نبي الإسلام محمد عليه الصلاة والسلام، ويقول الإمام علي كرم الله وجهه: (من مات تعباً من كسب الحلال مات والله عنه راض)، وإن قيمة الرجال تظهر من خلال أعمالهم وأقوالهم، وقناعتهم، وصدق من قال :- صُنِ النفس وأحملها على ما يزينها تعش سالما والقول فيك جميلُ ولا ترينّ الناس إلا تجملاً نبا بك دهر أو جفاك خليل يعز غنيُّ النفسِ إنْ قلّ ما له ويغني غني المال وهو ذليل ولمثل هذا قال رسول الله : (ليس الغِنى عن كثره العرض، ولكن الغِنى غنى النفس) رواه مسلم . وقد شبه رسول الله صلى الله عليه وسلم الساعي في طلب الرزق له ولأسرته القنوع، الراضي بما قسمه الله له، شبهه بالحاج والمجاهد في سبيل الله، جمع له ثواب الحج وأجر الجهاد، فهل وجدت أخي الكريم ديناً قبل الإسلام يدعو الناس إلى العمل بهذه الصورة ويلّح أن يجعلوه قاعدة لحياتهم الاجتماعية ؟ وجعل أطيب الكسب ما كان من عمل الإنسان وجهده وبذلك قضى على طائفة العاطلين باسم الدين، وأحال المجتمع كله إلى خلية نشطة يبذل كل فرد فيها جهده وعرقه، وتلك هي التضحية الحقّة والعبادة في أسمى صورها . وإذا كان يوم الجمعة هو أفضل أيام الأسبوع، فالقرآن الكريم يحض المؤمنين على طلب الرزق ويأمرهم بمجرد أداء الصلاة، أن يسعوا في الأرض لتدبير معيشتهم قال تعالى : (فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلاةُ فَانتَشِرُوا فِي الأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ) سورة الجمعة الآية 10 .


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توفيق09
مشكور أخي مرواني
اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا
واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا
يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم وخير من اصطفى الله عز وجل :
إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم قسيلة فليغرسها أو كما عليه الصلاة والسلاة
هذا إضافة وعليكم

لاشكر على واجب أخي الكريم توفيق
إظافة رائعة وفي الصميم
فالنبي صلى الله عليه وسلم قدوة لنا
وقد قال : ((.......في يد أحدكم...)) ولم يقل : (( في يد الشباب فقط ))
مشكور على المرور



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة benali
شكرا على هذه المعلومات القييمة

لاشكر على واجب أخي بن علي
مشكور على المرور



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alssafi
اوافقك الراي اخي...
لان العمال اليوم ليسوا عمال الامس ..... هم عبيد عند اسيادهم
يفعلون بهم ما يشاؤون....
هل تعلم لمادا يفرح الجزائري بالتقاعد؟ لانه وببساطة تحرر من العبودية واصبح حرا طليقا..
عكس العامل الغربي الدي ياتي بارجل متثاقلة وعين دامعة لانه اخطر بتقاعده..
فشتان بين المجتمعين.
وشتان بين الثرى و الثرية.

مشكور على المرور أخي الكريم
شكرا على هذا التفاعل الإيجابي



السلام عليكم.
بارك الله فيك أخي مرواني ولكن الخوف كل الخوف لو قرأ وزير التربية هذا الموضوع لمات كل العاملين في القطاع أي من القسم إلى المقبرة مباشرة.


مشكور اخي على المعلومات