عرض تحت عنوان: ﴿ الإدارة الصّفّيـة النّاجعة﴾
تعتبر الإدارة الصفية إحدى الركائز الأساسية لعملية التعليم والتعلم ، وقد اعتبرها البعض أحدى المهارات الضرورية للتعليم الفعال ، حيث تهتم بعناصر مهمة مثل جذب انتباه التلاميذ ، والمحافظة على التواصل الإيجابي بين المعلم والتلميذ .
وعرّف البعض إدارة الصف أنها مجموعة من الأنشطة التي يستخدمها المعلم داخل القسم لتنمية الأنماط السلوكية المرغوبة عند التلاميذ ، وتنمية العلاقات الإنسانية الجيدة وخلق جو اجتماعي إيجابي وتحقيق نظام اجتماعي فعال داخل حجرة الدرس والمحافظة على استمرار يته .
تعريفات إدارة الصف :
1- إدارة الصف الدكتاتورية (التسلطية ) : وهي مجموعة الأنشطة التي يقوم بها المعلم من أجل ضبط النظام داخل حجرة الدرس .
2- إدارة الصف السلوكية: وهي مجموعة الأنشطة التي يستخدمها المعلم من أجل تعديل سلوك المتعلم إلى السلوك المرغوب فيه .
3- إدارة الصف الاجتماعية : وهي مجموعة الأنشطة التي يستطيع المعلم بواسطتها تحقيق جو اجتماعي ايجابي بينه وبين تلاميذه.
من هنا يتضح أن مفهوم الإدارة الصفية يشمل الجوانب الإدارية التي تتمثل في النظام ، كما يشمل كل العوامل المرتبطة بالمتعلم و المعلم والمنهاج وتوطيد العلاقات الإنسانية بين المعلم والتلاميذ داخل حجرة الدرس
البيئة الصّفية:
تتم العملية التعليمية في حجرة الدرس مع التلاميذ ويشرف على تعلمهم معلم واحد ، والمعلم مطالب بتوفير ظروف مناسبة لتحقيق الأهداف التربوية المرغوبة ، ولتحقيق تعلم فعال لا بد للمعلم من تهيئة البيئة المادية والنفسية داخل حجرة الدرس .
1-البيئة المادية لحجرة الدرس : أ- تنظيم حجرة الدرس نفسها .ب- التجهيزات والأدوات .ج- عدد التلاميذ .د-نمط الجلوس داخل الحجرة .
2- البيئة النفسية: للبيئة النفسية تأثير مباشر على تعلم التلاميذ، حيث أنها المناخ أو الوسط السائد في قاعة الدرس كمجوعة اجتماعية والذي يمكن أن يؤثر على تعلم التلاميذ . وحجرة الدرس التي تسودها البيئة النفسية الجيدة هي تلك الحجرة التي يسودها احترام متبادل ما بين المعلم وطلابه، كما تسودها علاقة ايجابية وتعاونية بين الطلاب أنفسهم لتحقيق الأهداف .
أساليب يستخدمها المعلم في ضبط سلوك التلاميذ:1- إدارة الصف باستخدام القدوة : على المعلم أن يكون قدوة حسنة لتلاميذه وأن تكون سلوكياته إيجابية .
2- إدارة الصف إدارة ذاتية : وذلك بتكليف التلاميذ بإدارة قاعة الدرس بأنفسهم لتنمية الانضباط الذاتي لدى التلاميذ وتحمل المسؤولية .
3- تنظيم حجرة الدرس: من خلال جلسة التلاميذ لمشاهدة المعلم وسماعه بوضوح لتسهيل الاندماج في أنشطة التعلم الصفية والتفاعل معها. ولتمكين المعلم من الملاحظة والمتابعة الجيدة لتلاميذه
الأدوار الأساسية للمعلم في التدريس داخل حجرة الدرس:
يعرف الدور بأنه مجموعة من الأنشطة المرتبطة أو الأطر السلوكية التي تحقق ما هو متوقع في مواقف معينة. ومن أهم هذه الأدوار :
1- تقديم المادة العلمية وتفسيرها : اتقان المادة العلمية والإلمام التام بها لكسب ثقة تلاميذه .
2- طرح الأسئلة الصفية : مستوى الأسئلة يحدد نوعية التفكير وإبداء الرأي وتكوين اتجاهات إيجابية عند التلاميذ نحو المعرفة العلمية وبالتالي يسود النظام والتفاعل الصفي.
3-استخدام الوسائل التعليمية: من المهارات الأساسية التي يجب أن يتقنها المعلم لتسهيل عملية التعلم وجذب انتباه التلاميذ وبالتالي يتحقق الهدف بجهد ووقت أقل وتوظيف حواس أكثر .
4- تحقيق النمو المتكامل للتلميذ :الحرص على نمو التلاميذ من جميع الجوانب العقلية والانفعالية والاجتماعية والنفسحركية ، لزيادة التفاعل بين التلاميذ والاستفادة من بعضهم .
توصيات لزيادة فعالية التلميذ :
1-توفير حجرة دراسية جذابة: توفير وتنظيم الأثاث في قاعة الدرس والمحافظة على الجدران والأرضية ، واستخدام الإضاءة والتهوية الجيدة لتوفير جو تعليمي يساعد على جذب انتباه التلاميذ والتفاعل مع الأنشطة التي أعدها المعلم .
2- تنظيم جلوس التلاميذ :و توزيعهم إلى مجموعات صغيرة متجانسة أو غير متجانسة لإحداث التفاعلات بين التلاميذ ويتمكن بعضهم من التعلم عن طريق الأقران(إستراتيجية التعلم التعاوني ).
3- توفير حجرة دراسية يسودها الاحترام المتبادل بين المعلم والتلاميذ و تشيع فيها ثقافة ابداء الرأي والتعبير الحر والعدل والمساواة بين التلاميذ ، وتوفر التعلم التعاوني ،
****فالمعلم الفعال هو القادر على منع حدوث المشاكل بدل الانشغال في حلّها.( الوقاية خير من العلاج)****
توصيات أخرى لزيادة فاعلية التدريس:
1- إعطاء الوقت الكافي لتقديم المادة العلمية والأنشطة التعليمية لتحقيق الأهداف التربوية المرغوبة
2- استخدام التعزيز بنوعيه :الإيجابي (التشجيع و المكافأة ) للسلوكات المرغوبة والسلبي :عن طريق التجاهل مثلا السلوك السلبي مما يؤدي إلى اختفاءه .
3-أن يكون المعلم فطنا و متيقظا وواعياً بكل ما يجري في حجرة الدرس ، وأن لا يبتعد عن الهدف الأساسي للدرس .