في حادثة غريبة ولا إنسانية، كانت إحدى المدارس الابتدائية بمدينة برج بوعريريج مسرحا لها، وهي إبتدائية «بوعزيز خالد» بالقرية الشمالية، تعرضت الصبية التلميذة سوالمية ساسية صوفيا إلى اعتداء وصفه الوالد بالوحشي واللاإنساني من طرف المعلم في ثالث يوم من الدخول المدرسي، وهي أول مرة تطأ فيها الصبية الصغيرة المدرسة .حيث تعرضت الضحية حسب الوالد إلى ضرب وركل وجر من الشعر في فناء المدرسة، وفي نسخ شكاوى موجهة إلى مدير التربية بالولاية ووزير التربية ووكيل الجمهورية تسلمتها «النهار» من والد الضحية بالإضافة إلى نسختين من شهادتين طبيتين صادرتين من طبيب شرعي، منحت فيها الصبية في الأولى 6 أيام، و في الثانية 5 أيام عجز، و صرح والد الضحية سوالمية رضوان أنه لن يسكت عما حدث لابنته معتبرا في نص الدعوى القضائية التي رفعها إلى وكيل الجمهورية والوزير، أن جراح الجسد تشفى بالدواء، لكن الجراح النفسية صارت عائقا جعل ابنته تخاف حتى الطريق المؤدي إلى المدرسة، باعتبارها لأول مرة تلتحق بمقاعد الدراسة، و تضيف شكاوي المعني الموجهة للوزير ووكيل الجمهورية ومدير التربية أنه بعد اكتشاف آثار الضرب والجر من الشعر، توجهت والدة الضحية و عمُّها إلى المدرسة من أجل الاستفسار، أين كان الرد أقسى، ويعبر عن لا مبالاة أخرى في هذه المؤسسة التربوية، حيث وُوجَهت الوالدة و عمّ الضحية بعبارات ذُكرت في نص الشكوى « أنا من طبعي أضرب التلاميذ و من لم يعجبه الأمر يبدل المدرسة واخبطي رأسك في الحيط «، و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث بتوجه الوالد إلى المدرسة في نفس اليوم، لقي نفس الرد أمام مرأى مدير المؤسسة، ما دفع بالوالد إلى رفع دعوى قضائية ومناشدة الوزير للتدخل بعد أن قام بتحويل ابنته من تلك المؤسسة، وهي تخضع حاليا إلى علاج نفسي حسب الوالد الذي أكد أنه لن يسكت على هذا الاعتداء الصارخ على طفلة بريئة، و أنه سيطرق كل الأبواب بالرغم من أنه حوّل ابنته إلى مؤسسة أخرى، إلا أن بقاء ما يحدث في هذه المؤسسة يهدد أطفالا آخرين. وفي لقائنا بمدير المؤسسة، صرح بالنفي القاطع أن يكون هو ومن بالمؤسسة قد شاهدوا الاعتداء على التلميذة من طرف المعلم، وصرح المدير أن المعلم المتهم من طرف والد التلميذة نفى هو الآخر نفيا قاطعا أن يكون قد ضرب البنت، وأكد مدير المؤسسة من جهة أخرى، أنه كان والمعلم ضحية سب وشتم وإهانة من طرف عم الفتاة الذي قَدِم إلى المؤسسة حسب المدير، وتجاوز الإدارة وتوجه مباشرة للبحث عن المعلم، قبل أن يستمع إلى الصراخ والشجار بين عم الضحية والمعلم داخل القسم، وأكد المدير أن المعلم تعرض للسب والإهانة شأنه شأن مدير المدرسة، وصرّح المدير كذلك أنه قام بسعي حثيث لتلطيف الأوضاع مع والدة التلميذة، وعادت الأمور إلى مجاريها، لكن عم البنت أعاد الأمور إلى نقطة الصفر بفعلته، وفي ظل هذا التناقض في التصريحات بين والد الضحية ونصوص الشكاوي وتصريحات مدير المدرسة، تنقلنا إلى مديرية التربية أين أكد المدير الولائي للقطاع أنه تلقى الشكوى وشكل لجنة تحقيق وتحري في الموضوع فور بلوغه المعلومة، واللجنة لم ترفع تقريرها إلى المدير بعد باعتبار أنها لا تزال تستمع إلى الأطراف وستتخذ الإجراءات اللازمة فور تلقي التقرير والاطلاع على الحيثيات الحقيقية لما حدث، وتبقى القضية للمتابعة.