سؤال يطرح هذه الأيام بشدة في رأسي
لماذا التهكم على نقابة الكناباست الأن و خاصة بعد إعلان عن الاعتماد
بعدما كانت السهام تأتي من البعيد الذي لا يريد استبدال نقابته بنقابة أخرى و هذا معقول و متوقع و مشروع و نحترم رأيهم
أصبحت من القريب و الذي ينتمي للكناباست و يتحججون بأن ما يفعلونه لصالح النقابة و لصالح زملائهم
كيف يكون لصالح زملائهم بتعريتهم أو الزج بهم في أحضان نقابة أخرى
أو إضعاف نقابتهم لفتح الباب أمام المستنسخات لجعل الساحة النقابية معركة بين النقابات بدلا أن تكون بين نقابة و سلطة
هل يعقل أن المكتب الوطني أصبح لا يصلح الأن و هو الذي
فتح القانون الأساسي في 2008 و المكاسب التي أنجرت عنه
فتح النظام التعويضي رغم أنف أويحيا الذي أقسم بعدم فتحه
تحرير الخدمات الاجتماعية
إعادة فتح القانون الأساسي في 2012 و ما أنجرت عنه مكاسب لصالح الثانوي
تدخل النقابة في أكتوبر 2013 إضراب و تتهم بأنها من أجل أستاذ واحد فقط
و تعيد الأستاذ
و تخرج بفرض رزنامة عمل مع الوزارة و الوزارات
جلسة عمل مع الوظيف العمومي لتصحيح لقانون الأساسي
جلسة عمل مع وزارة العمل و وزارة الصحة لطب العمل و المناصب المكيفة
و تعود للإضراب في فيفري 2014 بعد نقض العهد من طرف وزارة التربية
و تخرج بنتائج عددها 13 من 24
و يخرج لنا أساتذة و من بين 13 نتيجة لم يشد انتباههم إلا اعتماد النقابة للأطوار الثلاثة
و تناسوا ما يقارب 5000 منصب للمتقاعدين الذي حولوا لمناصب توظيف من طرف الوزارة و أعادها هذا المكتب إلى أصلها
حتى يترقى 5000 أستاذ رئيسي إلى أساتذة مكونين و بالتالي 5000 أستاذ يرقى إلى أستاذ رئيسي و بالتالي
مكسب قدره ترقية 10000 أستاذ
و الأساتذة رؤساء المواد و رؤساء أقسام الذين كانوا قبل القانون الأساسي الجديد
ما لا يقل عن 5000 منصب أستاذ رئيسي
و تصبح النتيجة
15000أستاذ مؤهلون للترقية
بغض النضر عن الحالات الخاصة
لم يكفيهم هذا
و بدون اعتماد تفرض النقابة رأيها و تتفاوض مع الوظيف العمومي رغم أنف هدواس و الوزير
فما هو سبب التهجم في هذه الآونة على مكتب وطني و خاصة بعد الاعتماد
الجواب الوحيد الذي أراه مناسبا
أن من كانوا يسموننا بالعلويين كانوا محقين نسبيا
لأن من يتهجم الأن على النقابة هم من راهنوا على فشل النقابة في مسعاها للتوسع على الأطوار الأخرى و هم من أفسدوا صورة اساتذة الثانوي بعدم تقبلهم للابتدائي و المتوسط و يقولون بالمقابل نحن نتمنى مكاسب لكل الأطوار فقط لا تشاركون نقابتنا
و منهم من أعطى تحليل لما سيحدث أن الوزارة سوف تعطي كل المكاسب للنقابات الأخرى و بهذا الشكل تفقد الكناباست مصداقيتها عند المتوسط و الابتدائي و ينشق عنها الثانوي
لكن تكهناتهم كانت خائبة
الأن و الوزارة لم تستطع إركاع المكتب الوطني المفاوض بالإهانة و التماطل و عدم تمكنها من إغراء هذا المكتب
فأهل البيت من يتولى عمل بابا أحمد و هدواس
فمن هذا المنبر نقول لهم لا يصيبنا إلا ما كتب الله لنا
و لا يصيب الكناباست إلا ما كتب لها و لن يقدموا شيئا و لا يأخروا
فمن كانت له مكاسب و لا ينتظر شيئا و ليس له أدنى رغبة للدفاع عن من ينتظرون اعادة لهم حقهم فانسحابهم من الكناباست لن يضرها في شيء
أضرب الجدد من أجل حصولهم على رتبة المكون و الجدد يعتبرون هذا صدقة و لا ينتظرون منهم شكرا
لكن الجدد ينتظرون منهم الصمت و يتركوهم مع مكتب متكبر متجبر فهم يعتبروه الأجدر بهذه المهمة
و الله غير مهزلة
رئيس جمهورية 4 عهدات ما يقابل 20 سنة على فراش الموت
لم يقدم إلا تخنثة الشعب و نسونة المناصب العليا و إباحة الحريات الا أخلاقية و صطو على خزينة أمة بكاملها و إباحة النهب
مصانع تغلق عمال تشرد
شباب أغرقهم بالديون و زرع فيهم الكسل و الاتكال على الكريدي
ألاف الكيلومترات من الطرق المعبدة تشبه طريق زراعية كلها يعاد صيانتها بعد أقل من سنة
جسور تسقط قبل تدشينها
و فضائح بلا حدود
منذ وصولهم لهذه المتاصب شاعة كامات لم تكن موجودة
صاحب الفحامة
معالي الوزير
صاحب السمو
ووووو
لم يجد أحد يقول مثلما أقول أنا الأن
قبحكم الله يامن جعلتم من هذا البلد مزرعة و جعلتم شعبها خماسين و عبيد
و تريدون البقاء فيها حتى الموت و بعد موتكم تعينون على رأسها أقاربكم و كأنها إمبراطورية
و يأتينا بعض الأشخاص يقولون عن أعضاء مكتب وطني أرادوا الخلود في هذه المناصب
و كأنهم في نعيم يبيتون في الخمس نجوم و يتنعمون في المكاتب الفخمة
تريدون معرفة مقر ولاية بومرداس أين يبيت المكتب الوطني لما يكونون في أشغال مع الوزارة
شالي يوجد فيه 13 سرير من الحديد و 13 فراش من النوابض تشبه الثكنة
و غرفة أكل شالي و هي مطبخ و مكتب شالي و قاعة اجتماعات شالي
و تجهيزات هذا المقر تقريبا كلها صدقة من المحسنين
من منكم يترك عائلته و فراشه ليبيت مع 12 من زملائه في مرقد
من منكم يستطيع أن يمر بتجربة مثل هذه و يبقى ثابت
لا نجد في المؤسسات من يتقدم للتمثيل
لا نجد في المؤسسات من يريد أن يحضر المجالس الولائية حتى أعضاء المكاتب و لا يحضرها إلا منسقين الفروع و ليس كلهم
فلا نحتاج إلى أصحاب النفوس الضعيفة و المصالح الضيقة أن تعطينا دروس في النزاهة و الأمانة و الديمقراطية