عنوان الموضوع : عناية الاسلام بالتعليم .... انشغالات بيداغوجية
مقدم من طرف منتديات العندليب
لقد عني الإسلام بالعلم أبلغ عناية وأكملها دعوة إليه وبياناً لأدابه وتوضيحاً لآثاره وترهيباً من الإعراض عنه , وفي إشراقة فجر الإسلام كان الإهتمام في أولياته بتوسيع مدارك الإنسان بالإرتشاف من معين العلم فطالبه في مصاف الشرفاء ومنظوم في سلك العظماء ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات )
مسؤلية التعليم والأمانة الملقاة على عواتق أهله كبيرة فما طريق المعلمين ولا مهماتهم بيسيرة فقد تحملوا الأمانة وهي ثقيلة واستحقوا الأرث وهو ذو تبعات والأمة ترجو منهم جيلاً شديد العزم سديد الرأي , فهم حماة الثغور ومربو الأجيال وسقاة الغرس وأصحاب رسالة شريفة , فمعلم الناس الخير يصلي عليه الله وملائكته ويستغفر له كل شيء حتى الحيتان في جوف البحر والطير في جو السماء والمعلم مرشد يتأسى بالأنبياء في التعليم ويسير على خطى المرسلين, فاخلص النية لله واستحضر فضل العلم والتعليم في إحياء الشريعة وحفظ معالم الملة وكن قدوة في الخلق والدين وانصح للمتعلم والتعليم ومن هدي المصطفى صلى الله عليه وسلم الرأفة بالمتعلم صغيراً أو كبيراً , وحديث بول الأعربي في المسجد جلي في ذلك , واسع إلى تأليف قلوب أبناء المسلمين على البر والتقوى وابعد عنهم أسباب العداوة وليكن تأثيرك بالصلاح على طلابك ظاهراً ,فتأثر المتعلم بك قد يربو على تأثر الأبن بأبيه , وكن حليماً في التعليم فالحلم من شيم الصالحين , واصبر على ما تلاقيه منهم ففي الغرس مشقة وفي القطف أجر ومثوبة , ولا تحقرن أحداً من طلابك ولو ضعف إدراكه وقل تحصيله واعدل بين طلابك في المعاملة والنظرة والثواب والعقاب وجماع الخير أن تستعين بالله في تلقي العلم الموروث عن النبي عليه الصلاة والسلام وعلم الحق ما وافق علم الله ....
وفقك الله إلى كل خير وأخذ بيدك ... وسدد خطاك..
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
أكرمك الله أخي حسان 07 على هذه المواعظ الطيبة وجعلها في ميزان حسناتك.
ولاشك ان رسالة العلم هي رسالة الأنبياء والرسل وهي أنبل رسالة كانت كذلك لما كان المعلم يحظى باحترام الناس وبخدمتهم له عبر العصور .
وقديمًا كان العلماء يحضرون المربين يؤدبون أولادهم،فهارون الرشيد مثلا ،صوره النصارى بأسوأ صورة، لكن هارون الرشيد ، كان يحج عاما ويغزو عاما، وأولاده الأمين والمأمون، كانوا يتولوا الحكم بعده ، فكان يأتي بالعلماء يؤدبونهم، وكان يضع جاسوسا ،كي يراقب المدرس ماذا سيفعل مع الأولاد؟ لأن يمكن أن يكون عالمًا لكن ليس عنده منظومة تربية سليمة،وفي مرة من المرات نقل الجاسوس تقريرًا لهارون الرشيد وكان ذلك التقرير يتضمن ، بعد انتهاء الدرس تسابق كل من الأمين والمأمون ليلبسا المربي الحذاء ،فلم يعقب هارون الرشيد بعدما نُقل له هذا التقرير، ثم جاء الأصمعي،العالم المشهور بالشعر والأدب فقال له :هارون الرشيد يا أصمعي من أعز الناس، قال: أعز الناس أمير المؤمنين، قال: لا، أعز الناس من تسابق وليا العهد لإلباسه نعله فكأنما رفع قدره ، ولم يعاتبه ولم يقرعه علي ماحدث.
والآن أصبح أعز الناس أي المعلم يضرب الضرب المبرح ويهان من قبل تلامذته الذين سهر ليال طوال في تحضير دروسهما وتصحيح فروضهما
للأسف الشديد على هذا الزمان .
حسبنا الله ونعم الوكيل.
=========
>>>> الرد الثاني :
وفقكم الله إلى كل خير وأخذ بأيدكم ... وسدد خطاكم..يا أصحاب الرسالة النبيلة
=========
>>>> الرد الثالث :
بارك الله فيك
=========
>>>> الرد الرابع :
بارك الله فيك و شكرا على إضافتك القيمة
=========
>>>> الرد الخامس :
https://img175.imageshack.us/img175/9868/allahxa2.gif
=========
شكرا لك...وبارك الله فيك.