عنوان الموضوع : كيف تحول الفشل لنجاح
مقدم من طرف منتديات العندليب

كيف تحول الفشل إلى نجاح ؟




ما هو الفشل ؟

هل هو نقمة أو نعمة ؟

وكيف يكون طريقاً للنجاح والإبداع ؟

وهل هو سر النجاح وجوهر الحياة ؟

وكيف يكون نقطة انطلاق في الحياة ؟

وكيف يكون الفشل متعة ؟



تأمل معى هذا الجدول :



م

القول

المعنى الحقيقى

1

الفشل : أنت إنسان فاشل

كلا الفشل : يعنى لم أوفق إلى الآن

2

الفشل : إنك لم تفعل شيئًا إلى الآن

كلا الفشل : يعنى تعلمت شيئاً

3

الفشل : يعنى إنك إنسان جاهل

كلا الفشل : يعنى كانت لدى القدرة الكافية على العمل

4

الفشل : يعنى لن تستطيع الوصول

كلا الفشل : يعنى علىّ اجتياز طريق آخر للوصول

5

الفشل : يعنى إنك تافة

كلا الفشل : يعنى لم أصل للكمال إلى الآن

6

الفشل : يعنى إنك أتلفت حياتك

كلا الفشل : يعنى لدى حاجة للبداية من جديد

7

الفشل : يعنى الرضوخ والتسليم للواقع

كلا الفشل : يعنى علىّ المحاولة والسعى

ــ قل لى لو استسلم أديسون للمحاولات الفاشلة التى بلغت 1800 محاولة فاشلة ، هل كنا سنرى النور ؟ فعن طريق المحاولات التى لم تتوقف استطاع أن يخترع أخيراً الكهرباء .

ــ قل لى لو استسلم كل منا حتى يأتيه الإلهام ، ليأتى بالأمر التائه بين الناس ، هل سينجح ؟ يقول العلماء أن النجاح والتفوق وفق هذه المعادلة :

1 % إلهام + 99 % جهد واجتهاد

هل معنى ذلك : المطلوب منا أن نفشل ؟

ليس معنى ذلك أننا نخطط للفشل ، مع أننى أعلم أن هناك أناساً يخططون للفشل ، من أجل الهروب من المسئولية ، وأعرف أناساً لا يتقنون أعمالهم ولا يزدادون بها خبرة ، حتى لا تكثر عليهم المسئوليات ، ظانين أن المسئولية تعنى الوقوع في الأخطاء ، مع أن اعتراف الإنسان بالخطأ والعيب هو الطريق الأوحد نحو القضاء على الخطأ أو العيب .

ولكن كلما قلت الرغبة في النجاح ، قويت الرغبة في صناعة الفشل ، فالنفس إن لم تشغلها بالنجاح ستشغلك بالفشل ، والإنسان إن لم يعش في محيط الناجحين ، وصحبة المتفاءلين سرعان ما يخمد فيه الحماس للنجاح والتفوق في الحياة .

ومن ثم كان النبى صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نزيل كل العقبات التى تدعونا إلى الفشل في الدعاء المأثور :

( اللهم إنى أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل ومن الجبن والبخل ومن غلبة الديْن وقهر الرجال ) .

فالجبن والخوف وقلة الحيلة وعزة النفس ، ترسم طريق الفشل ، وإن غلفنا ذلك بمبررات , لا نقتنع نحن أصلاً بها ، ولذلك فمن وسائلنا للنجاح قهر هذه المعوقات المفسدة في أنفسنا ، وطرد هذه التبريرات السخيفة .

وبذلك نبتعد عن مظاهر الفشل وهى :

ـ إطلاق الوعود جزافاً بدون تعقل

ـ اللف والدوران حول المشكلة بدون مواجهة

ـ الشك في قرارة النفس من النجاح

ـ التعلل بأن هناك من هو أسوأ حالاً

ـ التنكر لأخطائه بأنها ليست غلطته

ـ الاعتذار ثم العودة إلى نفس الخطأ

ـ الكسل والعمل على تضييع الوقت بأى طريقة

ـ التشويش على الأمور وتغليفها بالأسباب

ـ تثبيط الهمم والبلادة والتقليد واللامبالاة



فما المطلوب ؟

* المطلوب ببساطة أن تجيب على هذا السؤال :

أين تريد الذهاب ؟

لو جاءت إجابتك : لا أعرف ، فسيقال لك : إذن لا يهم أى الطرق تسلك !!

وإن جاءت إجابتك واضحة : نعم أريد أن أذهب حيث هدفي الذي حددته ، فاعلم أن للهدف طريقاً واحداً معلوم ومحدد ومعروف .

وهذا هو الفرق بين الفاشلين في الحياة والناجحين ، هذه في نقطة البداية ، التى بها تستطيع أن تنطلق بلا خوف ولا تعثر ولا وجل ولا عجز .

* فأنت بعد هذه البداية ، تسيرالآن في طريق النجاح ، فإن أخفقت في شيء مهم ، أو مررت بمعاناة أو حزن ، أو شعرت بتعب من التعثر ، فليس معنى ذلك أن تسمى ذلك فشلاً لأن القبول به هو الفشل ,إنما يكفيك أنك في طريق النجاح ، فعينك على هدفك ، سيجعل من عقلك مغناطيساً يجذب إليه كل ما يحقق هدفك ، افتح ولو 1 % فقط زيادة على طاقتك ، وانظر ماذا ستصنع ؟! ، فالفشل ليس هو النهاية في طريق الناجحين ، بل هو متعة الناجحين ، حينما لا تنظر إلا إلى أمامك ، فأنت تخطو نحو النجاح ، وإن قال الناس هذا خطأ ، وهذا تعثر ، وهذا فشل ، فلا تتوقف لحظة ، تجاوز العقبة ، واقفز فوقها , وأسرع الخطى ، وأكمل صعودك .

* تأمل معى هذا الإسلام الجميل ، وهو يدفعنا إلى تحقيق المطلوب منا :

ففي لحظة الفشل يقول لك الإسلام : تفاءل , لا تيأس ، فالأمل يقودك من جديد ، ولا تقل ( لو ) فإنها تفتـح باب العـجز , بإشـراف وإدارة الشـيطان ، بل قـل :

( اللـهم أجـرنى في مصيـبتى واخـلف لى خيراً منها ) .

ـ في لحظة الفشل يقول لك الإسلام ، لا تستجيب لنداء الشيطان ، في أن تحسد الناجحين ، وتندب قدرك , بل تردد قوله تعالى :

{ والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم } الحشر /10 .

ـ في لحظة الفشل يقول لك الإسلام : احتسب الأجر عند الله ، فالحياة لحظة لك ولحظة عليك ، يقول النبى صلى الله عليه وسلم :

[ عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير ، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له ، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له ]

ـ في لحظة الفشل لا تعذب نفسك على الخطأ أو على خيبة أمل ، ما دمت أنت تائب إلى الله ، فرغم الحزن على فعل الخطأ ، فأنت تغيّره ، وتصلح , لقوله تعالى : { إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً …} الفرقان / 70 .

* إن البحث عن السبب الحقيقى للفشل هو بداية الإصلاح والنهوض من جديد ثم الانطلاق في الحياة ، وليس معنى أن نصل إلى السبب الحقيقى في أن نغيّره فحسب ، بل يمكن أن نطوره أو نحسنه أو نجمله ، سواء كان عملاً ، أو مهمة ، أو إدارة ، أو مشروعاً أو زواجاً ، وفق ما يقضتيه الحال ، المهم هو اعترافنا بالفشل ، وعدم إخفائه ، لإصلاحه في تصرفاتنا وسلوكنا ، فالفارس لا يصير فارساً ماهراً إلا بعد سقوطه ، وبعدها يكتسب من الخبرات والتجارب والاحتراف ما يجعل السقوط هو الذي يخشاه وينأى عنه ، فعمر بن الخطاب رضي الله عنه ، مازال ثابتاً يقاوم التعثر حتى تمكّن ، فقال عنه النبى صلى الله عليه وسلم : [ ما سلك عمر فجاً ( أى طريقاً ) إلا سلك الشيطان ضده ] ، كذلك الإنسان منا ما زال يواجه الفشل ويحوله إلى نجاح ، فإن تمكن من ذلك تراه وإن سلك طريقاً للنجاح ، يسلك الفشل طريقاً غيره .

* ونحن نتحدث عن الفشل وكيف يكون نقطة انطلاق في الحياة ، نضرب المثل بهذه الفراشة التى حاولت وتحاول الخروج من شرنقتها ، لقد أعياها التعب والمحاولات المستمرة للخروج ، فوقفت برهة للراحة ، فظن رجل أنها فشلت فمزق الشرنقة بنية مساعدتها على الخروج ، ولكنها توقفت تماماً ولم تستطع الطيران ، وذلك لأن الرجل لم يعلم أن عملية خروج الفراشة من الشرنقة هو مشوار ، يجب أن تمر به لكى تستطيع الطيران ، فهو يعمل على إخراج بعض السوائل من جسدها ويعمل على تقوية جناحيها لكى تصبح خفيفة وقادرة على الطيران ، إن مراحل الفشل التى تمر بها الفراشة خلال هذه العملية هى التى تؤهلها لكى تنال غايتها المنشودة ، ولولا مرورها بهذه التحديات لما استطاعت أن تنمى قدرتها لكى تستطيع الطيران ، كذلك أنتم يا شباب ويا كبار ، إن أردتم الطيران والانطلاق ، فليس للحياة إلا مشوار واحد ، هو نفس مشوار الفراشة .

* وأخيراً

ـ لا يوجد هناك فشل حقيقي ، فما ندعى بأنه فشل ، ما هو إلا خبرة ، قد اكتسبناها من واقع تجاربنا في الحياة !! فالشخص الفاشل هو الذي لا يتعلم من تجاربه ، ويعتبر أن الأمر منتهياً من حيث فشله .

ـ بل يوجد هناك ما يسمى بالفشل الناجح ، الذي نعتبره مفتاحاً للنجاح ، حينما يرشدنا في خضم الحياة ، وبين أمواج الزمن المتلاطمة إلى النجاح .

ـ أرأيت كيف أن الفشل محطة تربوية في حياة كل منا ، تشعرنا بوجودنا ، وتعزز ثقتنا بأنفسنا ، مما جعل بعضهم يقول : ( أنت تفشل ، إذن أنت موجود ) !!

وتأكد أن نهاية الفشل هى بداية النجاح ، فانطلق وعش حياتك .

منقول للفائدة


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

بارك الله فيك أخي الكريم على الطرح المفيد
ما أريد قوله فقط أن البيداغوجيا الحديثة لا تحبد توظيف كلمة الفشل لسبب بسيط أن الفشل حكم نهائي بل يفضل إستبدالها بكلمة خلل لأنه قابل للتقويم و أقرب لسيرورة العملية التربوية. و لك مني جزيل الشكر و التقدير.

=========


>>>> الرد الثاني :

بارك الله فيك أخي البشير سعيد على نصائحكم القيمة والمفيدة .
والفشل ليس آخر المطاف فلنحاول ولنحاول حتى نصنع بدل الفشل نجاحا وبدل اليأس أملا وذلك بالأخذ بالأسباب والتوكل على الله عز وجل.


=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك أخي الكريم على الطرح المفيد


=========


>>>> الرد الرابع :

مروركم شرف لموضوعي

جزاكم اللهم عنا كل خير

=========


>>>> الرد الخامس :


=========