عنوان الموضوع : اهمية التعلم بالمشاريع
مقدم من طرف منتديات العندليب
التعلم من خلال المشاريع
يعتبر التعلم بواسطة المشاريع مقاربة وتصميما بيداغوجيا في آن واحد. يعتمد هذا الأسلوب من التعلم على تشجيع الطلبة على التقصي، والاستكشاف، والمساءلة، والبحث عن حلول لقضايا شائكة، ويشجع المتعلمين على إظهار كفاءات ذهنية تسمح بتوسيع دائرة معارفهم من المجرد إلى التطبيق، كما يشجع روح التعاون بين المتعلمين لتنفيذ مشاريعهم. وقد تكون هذه المشاريع بحوثا حقيقية في قضايا تتعلق بالبيئة، أو السكان،أو النشاط الاقتصادي، الخ. ولأنها مرتبطة بقضايا لها علاقة مباشرة بالمحيط السوسيواقتصادي للمتعلمين، فإن المشاريع كمقاربة تربوية تعطي فرصة تفتح المؤسسة التربوية على محيطها المباشر. تضع بيداغوجيا المشاريع المتعلم في قلب العملية التعلمية، في حين يلعب المدرس دور الموجه والمرشد في عملية تصميم وتنفيذ هذه المشاريع. وبذلك تعتبر بيداغوجيا المشاريع نموذجا للتعليم
الممركز على المتعلم.
يرى مدار (2017) أن بيداغوجيا المشاريع تمتاز بكثير من المزايا المختلفة حصرها في ثلاثة رئيسية: أولا المشاريع التربوية تعطي المتعلم الإحساس بالتملك، حيث أنها تنطلق من أسئلة محورية قد يطرحها هو بنفسه وتكون هذه الأسئلة بعلاقة مع وحدات أو أهداف محددة من المنهاج (الكريكلوم). ويكون هذا الإحساس بالتملك أقوى حينما تتمحور هذه الأسئلة حول قضايا ذات علاقة بمحيطه الإقتصادي، والإجتماعي، والثقافي. وبذلك يصبح المنهاج (الكريكولوم) أداة حية تربط بين المفاهيم الأكاديمية الغامضة والقضايا الواقعية والمباشرة للمتعلم.
إضافة إلى الإحساس بالتملك فالمشاريع التربوية تخلق لدى المتعلم الإحساس بالتحدي، حيث أن تصميم هذه المشاريع من طرف المتعلم يتطلب نظرة شمولية حول المشروع وذلك لإخراجه من مرحلة التصور إلى مرحلة التنفيذ. ومرحلة التنفيذ بدورها تتطلب ذكاءات ومهارات مختلفة كالبحث، والتحليل، والتركيب، والنشر، والتواصل، الخ. فعملية البحث مثلا تتطلب من المتعلم التفتح على مصادر للمعلومات خارج فضاء المدرسة، وهذا مايفتح أعين المتعلم حول محيطه السوسيوثقافي ويزيد من تحدي النشاط التربوي. كل هذا يرفع من توقعات المدرسين حول ما يمكن أن ينتجه تلامذتهم، وهذا بدوره يرفع من درجة الإحساس بالتحدي لدى
المتعلمين أنفسهم.
ثالثا المشاريع التربوية تعطي المتعلم الإحساس بالمسؤولية، حيث أن المتعلم يلعب الدور المحوري في العملية التربوية بينما يلعب المدرس دور الموجه فقط. فهو الذي يختار الأسئلة المحورية لمشروعه (المتعلم)، كما يقوم بتوجيه عمليته التعلمية ومايتناسب ومستواه المعرفي، كما يقوم بالتأمل الذاتي في سيرورته التعلمية (مراحلها المختلفة، معيقاتها، أسئلتها المحورية، تطورها)، وهذا ما يعطي للمتعلم
الإحساس بالتحكم في مساره التعلمي.
وتختلف بيداغوجيا المشاريع عن البيدغوجيات التقليدية كونها ترتكز على أنشطة تعليمية/تعلمية مفتوحة وطويلة المدى وقريبة إلى الواقع المعيش للمتعلم و يلعب فيها المتعلم دورا رئيسيا، على عكس الأنشطة التعليمية التقليدية التي يلعب فيها المتعلم دور المتلقي فحسب والتي تنحصر في تمارين قصيرة المدى وغالبا أيضا ما
تكون حبيسة السياق البيداغوجي للقسم.
ومن الواضح أن التعلم بواسطة المشاريع لا يمكن أن يكون نشاطا ثانويا فقط. ففي رأي مدار (2017) " إن التعلم المرتكز على المشاريع عمل صارم ومناسب للتلاميذ
وللمجتمع، حيث أنه يعطي للمتعلمين دورا مهما في العملية التربوية".
وتعتبر جامعة لافال الكندية جامعة رائدة في ميدان البحث في بيداغوجيا المشاريع، ولذلك فزيارة هذين الموقعين الذين ينتميان لهذه الجامعة سيعطيك، أخي المدرس أختي المدرسة، فرصة التعرف عن قرب عن الأسس النظرية لهذه البيداغوجيا:
https://www.tact.fse.ulaval.ca/fr/htm.../approjet.html
https://www.tact.fse.ulaval.ca/fr/htm...6/projetg.html
وبالإضافة الى الموقعين السالفين توفر المواقع التالية معلومات مسهبة حول الأوجه المختلفة لبيداغوجيا المشاريع:
>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================
>>>> الرد الأول :
=========
>>>> الرد الثاني :
=========
>>>> الرد الثالث :
=========
>>>> الرد الرابع :
=========
>>>> الرد الخامس :
=========