عنوان الموضوع : بين التعليم التقليدي و التعلم النشط
مقدم من طرف منتديات العندليب

بسم الله الرحمن و الرحيم و به نستعين.
بين التعليم التقليدي و التعلم النشط
ظهرت الحاجة إلى التعلم النشط نتيجة عوامل عدة، لعل أبرزها حالة الحيرة و الارتباك التي يشكو منها المتعلمون بعد كل موقف تعليمي، والتي يمكن أن تفسر بأنها نتيجة عدم اندماج المعلومات الجديدة بصورة حقيقية في عقولهم بعد كل نشاط تعليمي تقليدي. و بشكل عام يمكن أن توصف أنشطة المتعلم في الطرق التقليدية بالتالي:
ـ يفضل المتعلم حفظ جزء كبير مما يتعلمه. ( حفظ دون فهم)
ـ يصعب على المتعلم تذكر الأشياء إلا إذا ذكرت وفق ترتيب ورودها في نص أوفي الكتاب....الخ.(حفظ وفق ترتيب معين)
ـ يفضل المتعلم الموضوعات التي تحتوي حقائق كثيرة عن الموضوعات النظرية التي تتطلب تفكيراً عميقاً..( لم يتدرب على إيجاد علاقة منطقية بين المعطيات)
ـ تختلط على المتعلم الاستنتاجات بالحجج و الأمثلة بالتعاريف.(جهل خطوات التعلم)
ـ غالباً ما يعتقد المتعلم أن ما يتعلمه خاص بالمعلم و ليس له صلة بالحياة، لأنه لا يجد الرابط أو الصلة بين ما يتعلمه في المدرسة و ما يعيشه في الحياة( معنى التعلم؟)

منطق التعلم: يعتمد على مبادئ تؤدي إلى ما يلي:
1. تشجيع التفاعل بين المتعلم و المتعلمين:
تبين أن التفاعل بين المعلم و المتعلمين، سواء داخل غرفة الصف أو خارجها، يشكل عاملاً هاماً في إشراك المتعلمين و تحفيزهم للتعلم ، بل يجعلهم يفكرون في قيمهم و خططهم المستقبلية.
2. تشجيع التعاون بين المتعلمين :
التعلم يتعزز بصورة أكبر عندما يكون على شكل جماعي. فالتدريس الجيد كالعمل الجيد الذي يتطلب التشارك و التعاون و ليس التنافر و الانعزال.
3. تشجيع التعلم النشط:
المتعلمين لا يكون تعلمهم ناجعا من خلال الإنصات و كتابة المذكرات، و إنما من خلال التحدث و المناقشة و الكتابة عما يتعلمونه و ربطها بخبراتهم السابقة، بل و بتطبيقها في حياتهم اليومية.
4. تقدم تغذية راجعة سريعة:
حيث إن معرفة المتعلمين بما يعرفونه و ما لا يعرفونه تساعدهم على فهم طبيعة معارفهم و تقييمها . فالمتعلمون بحاجة إلى أن يتأملوا فيما تعلموه و ما يجب أن يتعلموا و إلى تقييم ما تعلموا.
5. توفر وقتا كافيا للتعلم ( زمن + طاقة = تعلم):
تبين أن التعلم بحاجة إلى وقت كاف. كما تبين أن المتعلمين بحاجة إلى تعلم مهارات إدارة الوقت، حيث إن مهارة إدارة الوقت عامل هام في التعلم .
6. تضع توقعات عالية ( توقع أكثر تجد تجاوب أكثر ):
تبين أنه من المهم وضع توقعات عالية لأداء المتعلمين لأن ذلك يساعد المتعلمين على محاولة تحقيقها.
7. تفهم أن الذكاء أنواع عدة و أن للمتعلمين أساليب تعلم مختلفة:
تبين أن الذكاء متعدد، و أن للتلاميذ أساليبهم المختلفة في التعلم، و بالتالي فإن الممارسات التدريسية السليمة هي التي تراعي ذلك التعدد والاختلاف.
يتبين من ذلك أهمية التعلم النشط في العملية التعليمية التعلمية
في التعلم النشط تندمج فيه المعلومة الجديدة اندماجا حقيقيا في عقل المتعلم مما يكسبه الثقة بالذات. و يمكن أن توصف أنشطة المتعلم في التعلم النشط بالتالي:
ـ يحرص المتعلم عادة على فهم المعنى الإجمالي للموضوع و لا يتوه في الجزئيات.
ـ يخصص المتعلم وقتاً كافياً للتفكيـر بأهمية ما يتعلمه.
ـ يحاول المتعلم ربط الأفكار الجديدة بمواقف الحياة التي يمكن أن تنطبق عليها.
ـ يربط المتعلم كل موضوع جديد يدرسه بالموضوعات السابقة ذات العلاقة.
ـ يحاول المتعلم الربط بين الأفكار في مادة ما مع الأفكار الأخرى المقابلة في المواد الأخرى..

و الله ولي التوفيق


>>>>> ردود الأعضـــــــــــــــــــاء على الموضوع <<<<<
==================================

>>>> الرد الأول :

ما يزيد عن 600 قراءة و لا تعليق ما هذا البخل

=========


>>>> الرد الثاني :

بورك فيك
تشكر

=========


>>>> الرد الثالث :

بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الرابع :

شكرا على ما قدمت بارك الله فيك

=========


>>>> الرد الخامس :

مشكور أخي على الموضوع

التعلم التقليدي مازال في مدارسنا والسبب هو غياب الوسائل وإن وجدت لا يُحسن العمل بها

التعلم النشط الذي ذكرت له وسائله وبيئته وأساتذته وحتى تلامذته.

=========